مدبولي يوجه بالإسراع في معدلات تنفيذ مشروع حدائق تلال الفسطاط
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
بدأ الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، جولة تفقدية في عدد من المشروعات التي يجري تنفيذها في منطقة القاهرة التاريخية، استهلها بتفقد مشروع حدائق تلال الفسطاط؛ في إطار متابعة الموقف التنفيذي الحالي لمكونات المشروع.
وزير الإسكان: «تلال الفسطاط» من أكبر الحدائق في منطقة الشرق الأوسطاستهل رئيس مجلس الوزراء الجولة بالتأكيد على حرصه على تفقد عدد من مشروعات القاهرة التاريخية في أول جولة عقب إعلان التشكيل الوزاري الجديد، سعيا لدفع العمل بها باعتبارها من المشروعات المهمة، لافتا إلى الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لمشروع تطوير حديقة تلال الفسطاط، والذي يتضمن تطوير مسطحات خضراء شاسعة وإقامة حدائق عامة، فضلًا عن أنه يشتمل على تطوير الكثير من المزارات السياحية وهو ما يتماشى مع توجه الحكومة لزيادة أعداد السائحين إلى مصر.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أهمية تكثيف الجهود المبذولة في هذا المشروع، والإسراع فى معدلات تنفيذه ودراسة طرح بعض مرافقه ومكوناته للتشغيل في أقرب فرصة ممكنة، بما يسهم في دخول المشروع حيز التشغيل بشكل تدريجي.
بدوره، أشار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية إلى أن مشروع حديقة تلال الفسطاط يعد من المشروعات الكبرى التي تقوم الوزارة بتنفيذها، وتقع في قلب منطقة القاهرة التاريخية، ويتولى تنفيذ المشروع الجهاز المركزي للتعمير، من خلال جهاز تعمير القاهرة الكبرى بتمويل من صندوق التنمية الحضرية.
وفي هذا السياق، أوضح وزير الإسكان أن حديقة تلال الفسطاط تُعد من أكبر الحدائق في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث يتم تنفيذها على مساحة نحو 500 فدان، في موقع مركزي بقلب القاهرة التاريخية (كان يستخدم سابقاً مقلباً للمخلفات)، مشيرا إلى أن تنفيذ الحديقة يأتي في إطار جهود الدولة لتطوير القاهرة التاريخية، وتوفير المتنزهات للمواطنين، وزيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والفراغات العامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رئيس الوزراء مجلس الوزراء وزير الإسكان تلال الفسطاط القاهرة التاریخیة تلال الفسطاط
إقرأ أيضاً:
أفضل استثمار في الحياة بلا منازع
أنيسة الهوتية
في قلب المجتمعات الحية، تتكئ الحضارات على مشروع إنساني بالغ الأهمية، لا يُقاس فقط بالحب والشرعية، بل بالنية، والمواقف، والثمار.
إنه الزواج. ليس مجرد عقد بين شخصين؛ بل هو البنية التحتية الأولى لكل ازدهار إنساني: مشروع اجتماعي، واستثمار مادي وعاطفي، ومؤسسة نموّ داخلي، وبناء جماعي للسكينة.
في منطق الاستثمار، لا يُشترط التطابق الكامل بين الشركاء، بل تتفوق النية والإرادة على النسب. يكفي أن تتوفر 55% من التوافق، مع عقل ناضج وقلب منفتح، حتى تبدأ عجلة البناء. فالمؤسسة الزوجية الناجحة لا تُبنى على صورة مثالية، بل على تفاهم ناضج ومرونة تقبل الاختلاف.
الزواج ليس مشروعًا شخصيًا فقط، بل مشروع مواجهة حضارية لحياة متفلتة، تُبدَّد فيها الطاقات والمشاعر والأموال دون مردود حقيقي. هو غضٌّ للبصر، وصونٌ للروح، وتوجيه للرغبات إلى مسارها النقي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تزوج فقد استكمل نصف الدين، فليتقِ الله في النصف الآخر" (حديث حسن)، دلالة على هذه الحماية الإيمانية المتكاملة.
ومع أن الخوف من الزواج، خصوصًا في زمن التقلّب الاقتصادي، يُهيمن على أفكار الشباب، إلا أن الواقع يشهد بشيء آخر:
من يُقبل على الزواج بنية طيبة، وصدق في العزم، يُفتح له من أبواب الرزق ما لم يكن في حسبانه؛ فالزواج مغناطيس للبركة، ومولّد للطاقة الاقتصادية والاجتماعية، وليس عبئًا كما يُروَّج له.
أما الذرية، فهي توسعة لهذا المشروع المبارك. الأطفال ليسوا استنزافًا، بل استثمارًا طويل المدى، وجودهم في الحياة سبب للبركة، ومصدر للقوة النفسية والمعنوية. وليس من المستغرَب أن يُحذّر القرآن من وسوسة الشيطان: "الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء، والله يعدكم مغفرةً منه وفضلًا" [البقرة: 268]؛ فكل تخويف من الزواج، من الإنجاب، من الالتزام، هو باب موارب من أبواب الوهم، لا الحقيقة.
الزواج ليس نهاية الحرية؛ بل بدايتها الحقيقية.
حريةٌ تُربي الإنسان على الاختيار الناضج، وتنقله من فوضى العاطفة إلى وضوح البناء، هو المشروع الذي لا يخسر، ما دام قائمه واعيًا، مؤمنًا، مستثمرًا فيه بقلبه، وعقله، وموارده.