المتاحف الخاصة بالحدود الشمالية توثق تاريخ المنطقة
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
البلاد ــ عرعر
تُعد المتاحف الخاصة بمنطقة الحدود الشمالية من أهم العوامل لربط هذا الجيل بتاريخ الآباء والأجداد, وأبرز الأماكن الثقافية التي توثق تاريخ المنطقة الحديث ، و تحافظ على التراث بصورة كبيرة ، ،وتمثل دور تلك المتاحف التراثية بجمع واقتناء عدد من القطع التاريخية والتراثية التي كانت تستخدم بزمن الأجداد والاباء بحياتهم اليومية، ويعيش الزائر لهذه المتاحف تجربة ثقافية ومعرفية ، يستعيد من خلاله حقبة زمنية لتاريخ المنطقة وحياة الأجداد قديماً.
وتمكن متحف أحمد السلطاني بعرعر في توثيق جزء من تاريخ منطقة الحدود الشمالية الحديث، لأحتوائه عدداً من الأواني المنزلية القديمة، من النحاسيات، والدلال القديمة والأباريق وحافظات الطعام، وأسلحة خفيفة، وسيوف وخناجر ، وعدداً من الأدوات المستخدمة في بدايات نشأة المنطقة في زمن التابلاين ، وعدد من الأشياء التي كان يقتنيها البدو الرحَّل وسكان المنطقة.
وأوضح السلطاني أنه خصص جزءاً من منزله ، لممارسة هواية جمع المقتنيات الأثرية والأدوات الشعبية منذ أكثر من 25 عامًا، جمع خلالها المئات من القطع التراثية التي تختلف في قدمها من قطعة لأخرى.
وأضاف أن الزيارات للمتحف متواصلة من المهتمين بالتاريخ والتراث و هواة الآثار من أبناء المنطقة وخارجها ، و طلاب وطالبات المدارس والجامعات، حيث يتم عرض “القطع التراثية” بطريقة تعايش حقبة زمن تلك الآثار، توحي للزائر كيفية المكان الذي كانت عليه في السابق، للتعريف بتاريخ المنطقة وتراثها.
وتعد زهية العنزي من أولى النساء بالمنطقة والتي جمعت العديد من المقتنيات الأثرية والأعمال اليدوية القديمة الخاصة بالمرأة بالحدود الشمالية ، بتخصيصها مساحة من منزلها ليكون متحف تراثي تعرض فيه المقتنيات القديمة مثل غرفة العروس التي تشمل الحلة والنضيد وفرش الصوف، وغرفة الزينة وبها الكحل القديم، وزيوت الشعر، بالإضافة إلى غرفة الزي الشمالي التراثي، والأواني المنزلية القديمة بكافة أنواعها ، من النحاسيات، وأدوات المطبخ القديمة، والسدو والنطو وغيرها.
وأوضحت أنها تجيد الأعمال اليدوية في التطريز والغزل، والخياطة، التي تعلمتها من الجدات والأمهات مما دفعها إلى تأسيس المتحف بهدف المحافظة على التراث، وغرس التراث وقيمته في نفوس الجميع والجيل الجديد بأسلوب مختلف وترسيخ ملامح الهوية الوطنية لدى الأطفال وتعريف الجيل الجديد بالماضي الجميل.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
هيئة الاستثمار تبحث مع «Fountain Set limited» الصينية إنشاء مجمع صناعي للغزل والنسيج
استقبل حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وفد شركة Fountain Set Limited، إحدى كبرى الشركات الصينية المتخصصة في صناعة الأقمشة، إلى جانب ممثلي شركة Elegance Apparel Garments Freezone، العاملة بالمنطقة الحرة في شبين الكوم.
تناول اللقاء مناقشة خطة شركة Fountain Set Limited للتوسع في السوق المصرية من خلال إنشاء مصنع جديد للغزل والنسيج، حيث أعربت الشركة عن رغبتها في إقامة مشروع صناعي على مساحة 200 ألف متر مربع، بنظام المنطقة الحرة أو المنطقة الاقتصادية الخاصة، باستثمارات تقدَّر بنحو 100 مليون دولار، ويوفّر ما يقرب من 1500 فرصة عمل مباشرة. ويستهدف المشروع أن يصبح مركزًا لتصنيع الأقمشة وتصديرها إلى الأسواق الأوروبية والإفريقية. كما تم استعراض خطط التوسع الخاصة بشركة Elegance Apparel Garments Freezone، العاملة في المنطقة الحرة بشبين الكوم، والتي تسعى إلى تعزيز طاقتها الإنتاجية وتوسيع أنشطتها.
وأكد حسام هيبة على الجاهزية التامة للبنية التحتية الصناعية في مصر لاستقبال الاستثمارات الجديدة، مشيرا إلى أن الدولة ضخت استثمارات تجاوزت 4 مليارات دولار لتحديث المصانع المملوكة لقطاع الأعمال العام، بما في ذلك استيراد أحدث المعدات الأوروبية، مع توفير نماذج شراكة مرنة للمستثمرين الأجانب تشمل التملك والتأجير وحق الانتفاع.
وفي سياق متصل، أوضح حسام هيبة الفروقات الجوهرية بين نظم الاستثمار المختلفة، وهي المناطق الحرة العامة والخاصة، والمناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة (مثل قناة السويس). وأكد سيادته أن هذا التنوع يهدف إلى توفير خيارات مرنة تمكن المستثمرين من اختيار النظام الأمثل الذي يتوافق مع طبيعة المشروع لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الحوافز والتيسيرات الحكومية.
وأضاف هيبة أن موقع مصر الاستراتيجي، واتفاقيات التجارة الحرة، وتنافسية سوق العمل، يجعلها وجهة مثالية لصناعات الغزل والنسيج الموجهة للتصدير.
وفي هذا الإطار، شدد هيبة على إمكانية استغلال الطاقات الصناعية القائمة داخل شركات الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، لما تمتلكه من قدرات إنتاجية متقدمة وبنية صناعية قوية، مؤكداً أن هذه الإمكانات تمثل فرصة لتعزيز التكامل الصناعي مع الاستثمارات الجديدة في القطاع، وتحقيق أقصى استفادة من الخبرات والتجهيزات المتاحة لدعم التوسع في صناعة الغزل والنسيج.
وأكد رئيس الهيئة أن القطاع الصناعي، وعلى رأسه قطاع الغزل والنسيج، يُعد من القطاعات ذات الأولوية خلال المرحلة الحالية، نظرًا لدوره المحوري في تعزيز الصادرات، وتعميق الصناعة، وزيادة فرص العمل، بما يعكس توجه الدولة نحو جذب استثمارات كبرى في هذا المجال ودعم توسّع الطاقة الإنتاجية الوطنية.
و من جانبهم، أعرب ممثلو الشركات عن تقديرهم للبيئة الاستثمارية المحفزة في مصر، ولما توفره من دعم وتسهيلات للمستثمرين، مؤكدين تطلعهم لبدء الإجراءات التنفيذية للمشروع الجديد في أقرب وقت، وتعزيز تعاونهم مع الجهات المصرية لضمان سرعة تنفيذ خطط التوسّع وتحقيق أهداف المشروع.