أثبتت أنظمة الدفاع الجوي في أوكرانيا قدرتها على الحماية من الهجمات الروسية استخدمت فيها موسكو طائرات مسيّرة وصواريخ حديثة، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.

ومنذ بداية الحرب زودت الدول الغربية أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي متطورة قادرة على اعتراض التهديدات الجوية، والتي لا تعمل بمعزل عن رجال ونساء يتخذون "قرارات في أجزاء من الثانية، يمكنها أن تنقذ العشرات من الأرواح".

وتشير الصحيفة إلى أن "الفوز في الحرب" بالسماء له تداعيات كبيرة على ما يحصل على الأرض، وهو ما جعل روسيا تستهدف "المواقع الدفاعية الأوكرانية" بشكل مكثف ما يجعل حياة العاملين فيها عرضة "للخطر" بشكل متزايدة.

القائد فيكتور بيتريشين، الذي يدير وحدة نظام "إس-300" في أوديسا المضاد للطائرات، يقول للصحيفة إن "الحرب في السماء هي من أهم الأمور الآن".

وأضاف "إذا لم نتمكن من حماية مجالنا الجوي، فسوف تتدفق طائراتهم إلى أوكرانيا".

أوكرانيا تسلمت أنظمة باترويت من ألمانيا ودول غربية. أرشيفية

وتؤكد كييف في تصريحاتها المختلفة، الحاجة إلى تعزيز الدفاع الجوي لمواجهة تهديد القوات الجوية الروسية، والضربات التي تستهدف البنية التحتية، وتحث الدول الغربية على الاستمرار بتزويدهم بالذخائر والأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي المتطورة.

ووافقت الولايات المتحدة أخيرا على إرسال نظام باتريوت، وتجري محادثات مع الحكومة الإسرائيلية لإعادة نشر ثمانية أنظمة دفاع أخرى لدعم كييف، بحسب الصحيفة.

وتتزايد أهمية أنظمة الدفاع الجوي مع توسع استخدام الطائرات المسيرة التي تزيد التهديدات من السماء.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية، السبت، إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 24 من أصل 27 طائرة مسيرة روسية تم إطلاقها في هجوم خلال الليل.

وأضافت أن الطائرات المسيرة جرى إسقاطها فوق 12 منطقة عبر البلاد.

الحرب في سماء أوكرانيا تنعكس على ما يحصل على الأرض. أرشيفية

وتلفت الصحيفة إلى أن "نظام باتريوت" الأميركي هو الأكثر فعالية في الحرب في أوكرانيا، إذ يصل مداه لأكثر من 96 كلم، ويمكنه تدمير الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وحتى الصواريخ الباليستية.

ورغم محدودية فعاليته مقارنة بباتريوت، إلا أن استخدام نظام "إس-300" السوفيتي الذي يبلغ عمره عقودا في أوكرانيا، يبقى متاحا أمام كييف.

البرامج والتقنيات المتطورة في رصد ما يحلق في الأجواء، يلعب دورا هاما في أنظمة "إس-300" ولكن تبقى اليد البشرية هي الأكثر فعالية في توجيهها واتخاذ القرارات.

وكانت أوكرانيا قد حصلت على هذه الأنظمة منذ أواخر السبعينيات، ويحتاج تشغيل كل وحدة منها ستة أفراد، في داخل مركبة فيها نظام رادار، ووحدة إطلاق منفصلة للصواريخ.

وأعلنت السفارة الألمانية لدى كييف، الجمعة، أن أوكرانيا تلقت نظام الدفاع الجوي الثالث من طراز باتريوت الذي وعدت به ألمانيا، في أبريل، لمساعدة البلاد على مواجهة القصف الروسي.

وأضافت أن "الطاقم الأوكراني الذي سيستخدم هذا النظام أكمل بنجاح التدريب المناسب في ألمانيا خلال الأشهر القليلة الماضية".

كييف تدعو الدول الغربية لإرسال أحدث أنظمة الدفاع الجوي . أرشيفية

في يونيو، أشار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى أن بلاده بحاجة إلى ما لا يقل عن سبعة أنظمة حديثة إضافية مضادة للطائرات من نوع باتريوت منها نظامان للدفاع عن منطقة خاركيف التي يطالها هجوم روسي، منذ العاشر من مايو.

وإلى جانب ألمانيا، وعدت رومانيا بإرسال بطارية باتريوت إلى أوكرانيا. وقد ترسل الولايات المتحدة بطارية واحدة إضافية وفقا لوسائل الإعلام الأميركية، بحسب فرانس برس.

ومنذ بداية الحرب الروسية في عام 2022، تطالب كييف بالحصول على طائرات مقاتلة أميركية من طراز "إف-16".

وتعهدت دول في حلف شمال الأطلسي تزويدها بعشرات الطائرات وتدريب أطقمها، ومن المتوقع أن يكون التسليم وشيكا.

وكانت أوكرانيا حددت هدفا يتمثل باستعادة السيطرة على أجوائها، في عام 2024.

وكان وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، قال خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية في وقت سابق هذا العام "في عام 2024، الأولوية هي طرد روسيا من أجوائنا، لأن من يسيطر على الجو سيحدد متى وكيف تنتهي الحرب".

وأكد مصدر عسكري أوروبي لفرانس برس أن أولى مقاتلات "إف -16" وصلت إلى الأراضي الأوكرانية، لكنها لم تبدأ مهامها بعد.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: أنظمة الدفاع الجوی

إقرأ أيضاً:

كييف تعلن إسقاط 125 مسيرة خلال الليل .. وتستلم رفات 1245 من جنودها القتلى

كييف "د ب أ" "العمانية": أعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم، أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني اعترضت وأسقطت 125 من أصل 138 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.

وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 138 طائرة مسيرة من طراز "شاهد"، وطرازات أخرى خداعية، تم إطلاقها من اتجاهات بريانسك وكورسك وأوريول وشاتالوف، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".

وأضاف البيان أن الهدف الرئيسي للهجوم الروسي كان منطقة دونيتسك.

وقال البيان إنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وحدات الطائرات المسيرة وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.

وأضاف البيان أنه بحلول الساعة 00:8 صباح اليوم أسقطت وحدات الدفاع الجوي 125 طائرة مسيرة في شمال وشرق وجنوب ووسط أوكرانيا، من بينها 84 طائرة باستخدام الأسلحة النارية، بينما تم فقدان أو تعطيل 41 طائرة مسيرة أخرى عبر وسائل الحرب الإلكترونية."

ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.

رفات 1245

قال مسؤولون أوكرانيون إن أوكرانيا تسلمت اليوم رفات 1245 من جنودها الذين قتلوا في الحرب مع روسيا، في المرحلة الأخيرة من عملية تبادل الجثث التي جرى الاتفاق عليها في محادثات في إسطنبول.

وقال وزير الدفاع رستم أوميروف "يمثل اليوم المرحلة الأخيرة من إعادة رفات الجنود الذين سقطوا في الحرب. منذ الأسبوع الماضي، عندما بدأ تنفيذ اتفاقيات اسطنبول، تمكنا من إعادة رفات أكثر من ستة آلاف جندي".

ويمثل هذا التبادل إحدى أكبر عمليات إعادة رفات قتلى الحرب منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل على أوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات.

ويعد تسليم رفات الجنود جزءا من الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين روسيا وأوكرانيا خلال الجولة الثانية من المحادثات في إسطنبول مطلع الشهر الجاري.

وقال فلاديمير ميدينسكي مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوفد الروسي في محادثات السلام، إن موسكو سلمت رفات 6060 جنديا أوكرانيا. وأضاف أن روسيا تسلمت في المقابل رفات 78 من جنودها.

وأكد مسؤولون أوكرانيون استلامهم 6057 جثة. ولم يقدموا أي تفسير لهذا التباين في أعداد الجثث.

وعبرت وزارة الدفاع الروسية عن استعداد موسكو لتسليم 2239 جثة أخرى إلى أوكرانيا.

وأكدت كل من أوكرانيا وروسيا أن عملية تبادل أسرى الحرب لا تزال مستمرة.

وقال أوميروف في منشور على فيسبوك "لن نتوقف. أمامنا المرحلة التالية.. سنواصل الكفاح لاستعادة أسرانا".

وكانت اتفاقيات تبادل أسرى الحرب النتيجة الملموسة الوحيدة خلال المحادثات بين كييف وموسكو في إسطنبول. ولا يزال الجانبان متباعدين في رؤيتهما لإنهاء الحرب، كما فشلا في الاتفاق على وقف إطلاق النار.

قصف مصفاة نفط

أعلنت روسيا قصف مصفاة كريمينشوك النفطية الكبيرة بوسط أوكرانيا بوابل من الصواريخ والطائرات المسيرة، وهي المصفاة ذاتها التي سبق أن استهدفتها القوات الروسية في عام 2022. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان على تليجرام إن "ضربة بأسلحة جوية وبحرية عالية الدقة، إضافة إلى طائرات مسيرة" استهدفت المصفاة في مقاطعة بولتافا، وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء. وصرّح القائم بأعمال حاكم المنطقة، فولوديمير كوهوت، بأن الأهداف الرئيسة لروسيا كانت منشآت الطاقة والزراعة في المدينة، الواقعة على بعد حوالي 300 كيلومتر (186 ميلاً) جنوب شرق كييف. وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي السماء فوق كريمينتشوك وهي تشتعل بسبب القصف الجوي. وكانت القوات الجوية الأوكرانية قد أعلنت أن روسيا أطلقت ليلة اليوم 183 طائرة مسيرة وأهدافًا وهميّة، بالإضافة إلى 11 صاروخًا، باتجاه أوكرانيا . وأضافت أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 111 طائرة مسيرة و8 صواريخ، في حين تم التشويش على 48 طائرة مسيرة أخرى. وقال مسؤولون في منطقة بولتافا إن الهجوم الليلي ألحق أضرارًا بالبنية الأساسية للطاقة والزراعة، لكن لم تسجل أي إصابات. وشددت روسيا من هجماتها على أوكرانيا منذ الهجوم الذي شنته الأخيرة داخل العمق الروسي واستهدف مطارات، ما أسفر عن تدمير طائرات عسكرية. وقال جهاز المخابرات الأوكراني إنه تم تدمير حوالي 34% من القاذفات الروسية القادرة على إطلاق صواريخ كروز. ووفقًا لتقديرات الجهاز، فإن قيمة القاذفات التي تم تدميرها أو إلحاق الضرر بها بلغت نحو 7 مليارات دولار.

مقالات مشابهة

  • ماذا نعرف عن نظام "باراك ماغن" الذي استخدمته إسرائيل لصدّ المسيّرات الإيرانية؟
  • دوي انفجارات وتفعيل أنظمة الدفاع الجوي في العاصمة الإيرانية
  • كييف تعلن إسقاط 125 مسيرة خلال الليل .. وتستلم رفات 1245 من جنودها القتلى
  • إيران تفعل أنظمة الدفاع الجوي في طهران إثر الهجمات الإسرائيلية
  • غلق أجنحة 4 شركات إسرائيلية في معرض باريس الجوي.. وتل أبيب ترد
  • تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في أهواز
  • ما هي أنظمة الدفاع الجوي التي تمتلكها تركيا؟
  • إسرائيل تفعل كامل أنظمتها الدفاعية أمام ضربات إيران.. إليك كيف تعمل؟
  • جيش الاحتلال: منظومات الدفاع الجوي تعمل على اعتراض صواريخ إيرانية
  • عاجل | سماع أصوات انفجارات بالعاصمة طهران وتفعيل أنظمة الدفاع الجوي