سرايا - بينما تتعالي الأصوات المطالبة بعدول الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن عن ترشيح نفسه لخوض الانتخابات الرئاسية، يبدو أن المرشح الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب يشعر بثقة بالفوز في الانتخابات المقبلة إذا ما استمر بايدن في السباق نحو البيت الأبيض.

يبدو أن حالة جو بايدن، بعد المناظرة البائسة أمام ترامب، ترعب الديمقراطيين، إذ بدأت تتعالى أصوات المشرعين من الحزب الديمقراطي وبشكل علني مطالبة بايدن بالعدول عن إعادة ترشحه لخوض السباق الرئاسي.



فقد قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن عضوا خامسا في الكونغرس دعا بايدن علنا إلى إنهاء محاولته إعادة انتخابه عام 2024، مما يفتح صدعًا جديدًا في جدار الدعم الذي كان يحمي الرئيس.

وقالت النائبة أنجي كريغ، وهي ديمقراطية من ولاية مينيسوتا، في بيان يوم السبت: “لا أعتقد أن الرئيس قادر على القيام بحملة فعالة والفوز ضد دونالد ترامب.. هذا ليس قرارا اتخذته باستخفاف، ولكن هناك ببساطة الكثير على المحك للمخاطرة برئاسة دونالد ترامب الثانية”.

وجاء البيان في الوقت الذي حاول فيه بايدن صد الانتقادات المتزايدة في ظهوره العلني، إذ تحدث يوم الجمعة في تجمع انتخابي نادر في ماديسون بولاية ويسكونسن، وأجرى مقابلة تلفزيونية مدتها 20 دقيقة تقريبًا قال فيها إنه سيبقى في السباق. وأضاف أيضًا حدثين لحملته الانتخابية في ولاية بنسلفانيا إلى جدول أعماله يوم الأحد.

وردًا على بيان كريغ، أرسلت حملة بايدن قائمة طويلة من الديمقراطيين الذين قالوا علنًا إنهم سيقفون إلى جانب الرئيس، بن فيهم أعضاء الكونغرس في ولاية ميشيغان المتأرجحة الحاسمة.

وبعد الأداء الكارثي في المناظرة الأسبوع الماضي، أخذ المزيد من الديمقراطيين يتساءلون علنًا عما إذا كان يجب أن يظل الرئيس بايدن على رأس قائمة الحزب، لكن بايدن تعهد حتى الآن بالبقاء في السباق.

وينتظر العديد من الديمقراطيين المعنيين في مجلس النواب التوجيه من زعيم الأقلية حكيم جيفريز، الديمقراطي من نيويورك، الذي يعتزم إلى جانب كبار الديمقراطيين الاجتماع ويوم الأحد، لمناقشة مخاوفهم، وفقًا للمشرعين والمساعدين. ومن المتوقع عقد اجتماع كامل للتجمع يوم الثلاثاء.

والأسبوع المقبل، سيعود الكونغرس إلى واشنطن، حيث سيجمع الديمقراطيين في الكونغرس معًا في الكابيتول هيل للمرة الأولى منذ المناظرة الكارثية.

فقد بدأ السيناتور الديمقراطي مارك وارنر في التواصل مع أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين الآخرين لمناقشة مستقبل بايدن، وفقًا لشخص مطلع على الأمر.

ويشعر العديد من الديمقراطيين بالقلق من أنه إذا دعم بايدن، فقد يؤدي ذلك إلى هزيمة مجموعة من المرشحين الديمقراطيين لمجلسي النواب والشيوخ في نوفمبر، مما يمنح الجمهوريين اكتساحًا وسيطرة كاملة على البيت الأبيض والكونغرس.

ومن المقرر أن يعقد المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو في أغسطس، حيث من المقرر أن يرشح بايدن رسميًا ليكون مرشح الحزب لمنصب الرئيس.

بالمقابل، وهو الأهم وسط التخبط الذي يعشه الديمقراطيون مع إصرار بايدن على الاستمرار في السباق نحو البيت الأبيض، دعا ترامب، الواثق من نفسه بعد المناظرة التي يعتقد أنه اكتسح منافسه فيها، بايدن إلى الاستمرار في ترشيح نفسه ضد رغبة الكثيرين من الحزب الديمقراطي.

فعبر منصته “تروث سوشيال”، قال الرئيس السابق دونالد ترامب “يجب على جو بايدن أن يتجاهل منتقديه الكثيرين ويمضي قدما في ترشحه”، ووصف ترامب حملة بايدن بانها “حملة الدمار الأميركي”.

وقال ترامب أيضا إن الرئيس (جو بايدن) كان يحاول “جعل الصين عظيمة مرة أخرى”، وهو عكس الشعار الذي أطلقه في حملته الانتخابية السابقة عندما فاز برئاسة أميركا وينص على “جعل أميركا عظيمة مرة أخرى”.

فهل هي ثقة زائدة بالنفس ويعتقد أنه سيفوز على بايدن إن ظل بالسباق الانتخابي؟ أم خشية من ظهور منافس ديمقراطي آخر غير بايدن قد يقضي على آماله بالوصول مرة أخرى إلى سدة الحكم في البيت الأبيض؟
 
إقرأ أيضاً : أزمة الطاقة تتفاقم .. مصر تستعد لزيادة أسعار الكهرباءإقرأ أيضاً : "الناجي الوحيد" طفل أصيب واستشهدت عائلته بعد قصف منزلهم في غزة - فيديو إقرأ أيضاً : أضخم مخطط تهويدي يُغير مشهد القدس تاريخيًا وحضاريًا


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: من الدیمقراطیین دونالد ترامب البیت الأبیض فی السباق جو بایدن

إقرأ أيضاً:

عمر فاتح مرشح الديمقراطيين لعمدة مينيابولس

سياسي أميركي من أصول صومالية، عرف بمواقفه التقدمية وانخراطه في الدفاع عن قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الفئات الاجتماعية المهمشة. وُلد في واشنطن عام 1990، ونشأ في ولاية فرجينيا ثم انتقل لاحقا إلى مينيابولس حيث بنى مساره السياسي. انتُخب في عام 2020 عضوا في مجلس شيوخ ولاية مينيسوتا، وأصبح أول أميركي من أصول صومالية وأول مسلم يصل إلى هذا المنصب في تاريخ الولاية.

وفي يوليو/تموز 2025، قرر مندوبو مؤتمر الحزب الديمقراطي في ولاية مينيسوتا دعم ترشحه لمنصب عمدة مدينة مينيابولس، في خطوة اعتبرتها صحيفة وول ستريت جورنال رسالة دعم منهم لمرشح الحزب لمنصب عمدة نيويورك زهران ممداني.

المولد والنشأة

ولد عمر محمود فاتح يوم 19 أبريل/نيسان 1990 في العاصمة الأميركية واشنطن لوالدين مهاجرين من أصل صومالي. نشأ في كنف أسرة "أولت أهمية كبيرة للتعليم وخدمة المجتمع" وفق تعبيره، وهي قيم أثرت لاحقا في مسيرته العامة ومساره السياسي.

الدراسة والتكوين العلمي

تلقى تعليمه الأساسي في مدارس منطقة "فولز تشيرش" بولاية فرجينيا، ثم واصل دراسته الجامعية ونال شهادة البكالوريوس، ثم الماجستير في الإدارة العامة من جامعة جورج ميسون في الولاية ذاتها.

عمر فاتح ولد في العاصمة الأميركية واشنطن لوالدين مهاجرين من أصل صومالي (حسابه على منصة إكس)المسيرة المهنية

شغل فاتح عددا من المناصب داخل مؤسسات حكومية وأخرى خاصة، وبدأ مسيرته المهنية بالعمل منسقا لمشاركة مجتمعية في مدينة مينيابولس، وأوكلت له مهام تعزيز التواصل بين سلطات المدينة والجاليات المنحدرة من شرق أفريقيا.

وانتقل لاحقا للعمل منسقا للمشاريع في وزارة النقل بولاية مينيسوتا، وتولى مهام التنسيق بين الولاية والباحثين المستقلين لدراسة أثر مشاريع البنية التحتية في البيئة والمجتمع المحلي.

وكانت له تجربة مهنية في وزارة الإيرادات بالولاية نفسها، كما اشتغل في المجال الأكاديمي عندما عمل محلل أعمال في جامعة مينيسوتا.

المسار السياسي

دخل فاتح غمار السياسة بشكل فعلي بعد انتقاله إلى مينيابولس، إذ انخرط هناك في العمل المدني والخدمة المجتمعية عبر نشاطه داخل الجمعيات المحلية.

وفي عام 2020، حقق "فوزا تاريخيا" بانتخابه عضوا في مجلس شيوخ ولاية مينيسوتا عن الدائرة 62، وبذلك أصبح أول أميركي من أصل صومالي وأول مسلم يتولى هذا المنصب.

إعلان

وأعيد انتخابه عام 2022، وتولى رئاسة لجنة التعليم العالي وتقلد منصب نائب رئيس لجنة الخدمات الإنسانية.

وقدم فاتح أثناء مسيرته التشريعية عددا من مشاريع القوانين البارزة، من بينها مشروع قانون عن رفع أجور سائقي خدمات النقل عبر التطبيقات الإلكترونية، وآخر يهدف إلى توسيع فرص التعليم الجامعي المجاني للأسر ذات الدخل المحدود.

عمر فاتح (يمين) وزهران ممداني أول مسلمين يترشحان لمناصب مهمة في مينيابولس ونيويورك (وكالات)

في ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلن فاتح رسميا دخوله سباق الانتخابات على منصب عمدة مدينة مينيابولس المقررة عام 2025. وبحلول يوليو/تموز 2025، فاز بترشيح الحزب الديمقراطي متفوقا على العمدة جاكوب فري، مدعوما بقوة من القواعد التقدمية والنشطاء الشباب داخل الحزب.

برنامجه الانتخابي

وفق ما ورد في الموقع الرسمي لحملته الانتخابية، يستند ترشح عمر فاتح لمنصب عمدة مينيابولس إلى قناعة راسخة بحاجة المدينة إلى "قيادة جديدة جريئة تضع مصلحة سكانها في المقام الأول".

كما أن خبرته عضوا في مجلس شيوخ مينيسوتا وما راكمه طيلة سنوات عمله في خدمة المجتمع والدفاع عن حقوق الطبقة العاملة؛ دافعا محوريا جعله يقدِم على خطوة الترشح.

ويرتكز برنامجه الانتخابي على رؤية تعتبر مينيابولس "مدينة تخدم الجميع"، مؤكدا أن المدينة تمتلك "طاقات غير مستغلة ينبغي توظيفها من أجل تحقيق تحول شامل في حياة سكانها".

وفي إطار حملته وجّه فاتح انتقادات حادة لعمدة المدينة جاكوب فري بسبب ما اعتبره تراجعا في مستوى الأمان، وتفاقم أزمة السكن، وفشله في تنفيذ إصلاحات جوهرية تخص الشرطة والأمن، فضلا عن استخدامه المتكرر لحق النقض ضد حلول كان من شأنها تحسين حياة السكان وتلبية احتياجاتهم.

وتعهد فاتح -إذا انتُخب- باستثمار الميزانية لتوفير "خدمات عامة فعالة تعزز السكن اللائق والصحة المجتمعية والسلامة والأمن العام ودعم العمال لتكون مينيابولس مدينة عادلة وشاملة للجميع".

مقالات مشابهة

  • الجيل الديمقراطي: كلمة الرئيس السيسي وثيقة مبادئ تقطع الطريق على المتاجرة بالقضية الفلسطينية
  • مستقبل وطن: حجم التحديات يظهر بطولية الرئيس.. ونجاحنا بزيادة المشاركة في الانتخابات
  • الجيل الديمقراطي: كلمة الرئيس السيسي وثيقة مبادئ تقطع الطريق على المتاجرين بالقضية الفلسطينية
  • عمر فاتح مرشح الديمقراطيين لعمدة مينيابولس
  • ترامب يدعو الاحتياطي الاتحادي مجددا لخفض الفائدة
  • الرئيس عباس يعقب على النداء الخاص الذي أطلقه نظيره المصري
  • ستارمر يدعو حكومته لاجتماع طارئ ويضغط على ترامب لإنقاذ غزة
  • حماس تكشفهم
  • ترامب يدعو إلى محاكمة هاريس بتهمة دعمها من مشاهير بشكل غير قانوني
  • وزير الخارجية البريطاني يدعو لتوسيع عملية إيصال المساعدات للفلسطينيين