لا إشارات لدى بايدن في التنحي عن السباق الرئاسي رغم ضغوط الديمقراطيين
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
على الرغم من الضغوط المتزايدة من السياسيين الديمقراطيين لحثه على التخلي عن خوض سباق الرئاسة، فإن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يعط أي إشارة أمس السبت إلى تفكيره في إنهاء حملته الانتخابية، بعد أدائه الضعيف في مناظرة الأسبوع الماضي أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ويواجه بايدن (81 عاما) اعتراضا من جانب بعض الديمقراطيين في الكونغرس وبعض المانحين المؤثرين الذين يشعرون بأنه يفتقد القدرة على هزيمة ترامب (78 عاما) في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ومن المقرر أن يشارك بايدن في تجمعين انتخابيين في فيلادلفيا وهاريسبورغ في بنسلفانيا، وهي ولاية رئيسية في السباق نحو البيت الأبيض.
ولم يقدم بايدن شيئا يذكر لتهدئة تلك المخاوف خلال الحديث الذي أجراه مع شبكة "إيه بي سي نيوز" وبُث مساء الجمعة الماضي.
وقال الرئيس الأميركي إن "القدرة الإلهية" وحدها هي القادرة على إقناعه بوقف حملته، مستبعدا احتمال أن يجتمع قادة الحزب الديمقراطي لمحاولة إقناعه بالتنحي.
وحسب الصحافة الأميركية، من المقرر أن تقوم السيدة الأولى جيل بايدن، التي تحض زوجها الرئيس على البقاء في السباق، بحملة انتخابية غدا الاثنين في جورجيا وفلوريدا وكارولينا الشمالية، وفق بيان صادر عن مكتبها.
وأمس السبت، قال البيت الأبيض إنه أجرى مكالمة هاتفية اعتيادية مع الرؤساء المشاركين لحملة بايدن الانتخابية، ومن المحتمل أن ضغوط الكونغرس ستتزايد في الأيام المقبلة مع عودة المشرعين إلى واشنطن من العطلة.
وكان زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز دعا إلى اجتماع أزمة "افتراضي" (عن بعد) للنواب الديمقراطيين اليوم الأحد لمناقشة أفضل طريقة للمضي قدما، مع عودة الكونغرس للانعقاد في الأيام القليلة المقبلة.
وسيحاول السيناتور الديمقراطي مارك وارنر تنظيم اجتماع مماثل في مجلس الشيوخ. وقد سبق أن طلب أربعة نواب ديمقراطيين من بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي.
وانضمت إليهم نائبة خامسة هي أنجي كريغ أمس السبت، وقالت في بيان إنه "في غياب رد قوي من الرئيس نفسه بعد هذه المناظرة، لا أعتقد أن الرئيس يمكنه إدارة حملة فعالة والفوز على ترامب".
وخلال مقابلة تلفزيونية وُصفت بالحاسمة، قال بايدن يوم الجمعة الماضي إنه لا أحد غيره "مؤهل أكثر منه" للتغلب على ترامب، وبدا كأنه ينكر استطلاعات الرأي التي بيّنت بوضوح أنه في موقف صعب أمام منافسه الجمهوري.
ويرى محللون أن كامالا هاريس نائبة الرئيس تبدو خيارا أفضل لتحل محل بايدن إذا تنحى عن خوض السباق الانتخابي عن الحزب الديمقراطي.
ونشرت هاريس يوم الجمعة الماضي رسالة دعم عبر منصة إكس بعد تجمع انتخابي لبايدن، قائلة إن الرئيس كرس حياته للكفاح من أجل الأميركيين. وأضافت "في هذه اللحظة، أعلم أننا جميعا مستعدون للكفاح من أجله".
وستُجرى انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ويتسلم الفائز فيها رئاسة البلاد لأربع سنوات ابتداء من يناير/كانون الثاني 2025.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
تأهل الفارس علي آل سعيد إلى نهائي كأس العالم للقدرة والتحمل
مسقط- الرؤية
سجّل الفارس صاحب السُّمو السيد علي بن غالب آل سعيد إنجازًا جديدًا في رياضة القدرة والتحمل، وذلك من خلال مشاركته الناجحة في سباق بوخ الدولي لمسافة 160 كيلومترًا، الذي أُقيم مؤخرًا في جمهورية ألمانيا الاتحادية تحت إشراف الاتحاد الدولي للفروسية (FEI)، ومنحه إنهاء السباق بطاقة التأهل إلى كأس العالم القادمة والمقررة في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية.
ويُعد هذا السباق محطة مفصلية في مسيرة سموه الرياضية، حيث نجح وللمرة الثانية في التأهل رسميًا إلى نهائي كأس العالم للقدرة والتحمل "العُلا 2026"، والمقرر إقامته في المملكة العربية السعودية، ليواصل بذلك حضوره المشرف في أبرز محافل رياضة القدرة والتحمل عالميًا.
يشار إلى أن عددًا من فرسان الخيالة السلطانية العُمانية قد تأهلوا أيضًا إلى نهائي كأس العالم للقدرة والتحمل – العُلا 2026، من خلال مشاركات دولية أخرى، مما يعكس الحضور المتزايد للفروسية العُمانية على الساحة الدولية.
وجاءت هذه المشاركة بعد معسكر تدريبي مكثّف امتد لعدة أسابيع، تضمن استعدادات فنية وبدنية عالية المستوى، شملت الجواد والفارس على حد سواء، مما كان له بالغ الأثر في تحقيق هذا الإنجاز في أحد أصعب وأطول سباقات الموسم.
وانطلق السباق في تمام الساعة 5:30 صباحًا، وامتد على 6 مراحل رئيسية توزعت كالتالي: 35 كم – 25 كم – 35 كم – 25 كم – 20 كم – 20 كم. وقد أتم سموه السباق على صهوة الجواد أتيلا بزمن إجمالي بلغ 10 ساعات و23 دقيقة و20 ثانية، مختتمًا السباق في الساعة 7:20 مساءً.
وتميّز السباق بأجواء مناخية صعبة، حيث وصلت درجة الحرارة إلى 31 درجة مئوية، ما شكّل تحديًا كبيرًا لجميع المشاركين، لا سيما في المراحل النهائية، التي تطلّبت تركيزًا عاليًا وخبرة في التعامل مع ظروف الطقس وإدارة الجهد للحفاظ على سلامة الجواد وأداء الفارس.
وشهد السباق مشاركة فرسان من 9 دول مختلفة، في تأكيد على البُعد الدولي والمستوى التنافسي العالي لهذا الحدث الرياضي المهم.
وقال آل سعيد: "هذا الإنجاز إهداء إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وإلى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، تقديرًا وامتنانًا لما يقدمانه من دعم مستمر ورعاية كريمة لرياضة الفروسية وفرسان سلطنة عُمان".