في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، بدأت تل أبيب باتخاذ خطوات احترازية غير مسبوقة لحماية بنيتها التحتية الحيوية. 

إذ أفادت تقارير إعلامية أن الكيان الصهيوني أمر مستوردي السيارات بإخلاء المركبات الكهربائية من الموانئ البحرية الرئيسية، مثل حيفا وأشدود، ونقلها إلى مواقع أكثر أمانًا.

يأتي التحرك في وقت حساس للغاية، بعد أن شهدت المنطقة خلال الأيام الماضية تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بدأ بهجوم إسرائيلي استهدف منشآت نووية إيرانية ومسئولين عسكريين، 

وردت طهران على ذلك بإطلاق أكثر من 400 صاروخ ومئات الطائرات المسيّرة تجاه الأراضي الإسرائيلية.

وفي خطوة مفاجئة، ردت إيران أيضًا على دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة، بشن هجوم صاروخي على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر. 

وعلى الرغم من خطورة التصعيد، فإن الهجوم وصف بـ "المدروس"، خاصة بعد تقارير أفادت بأن إيران حذرت واشنطن مسبقًا.

مخاوف من اشتعال حرائق في صفوف السيارات الكهربائية

يشير مراقبون إلى أن ميناء حيفا، الأكثر ازدحامًا في إسرائيل بمرور أكثر من 20 مليون طن من البضائع سنويًا، كان بمثابة هدفًا مغريًا للهجمات الإيرانية. 

وشعرت إسرائيل بقلق متزايد من احتمالية اشتعال النيران في السيارات الكهربائية المتوقفة في الموانئ، نتيجة سقوط صواريخ مباشرة، ما قد يتسبب بكارثة يصعب احتواؤها نظرًا لصعوبة إخماد حرائق بطاريات الليثيوم.

ولذلك، طلبت الهيئة البحرية التنفيذية نقل هذه السيارات إلى مواقف خالية في مناطق بعيدة عن الموانئ والبنية التحتية، كجزء من خطة طوارئ موسعة.

هدنة مؤقتة بوساطة أمريكية

رغم التوترات الشديدة، تم الإعلان عن وقف إطلاق النار أمس، بوساطة مباشرة من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».

وقد أعلنت كل من إسرائيل وإيران التزامهما المشروط بوقف التصعيد، مع الإشارة إلى أن الأوضاع لا تزال هشة وقابلة للانفجار من جديد في أي لحظة.

طباعة شارك ميناء حيفا السيارات الكهربائية ميناء سيارات إيران وإسرائيل وقف إطلاق النار

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ميناء حيفا السيارات الكهربائية ميناء سيارات إيران وإسرائيل وقف إطلاق النار السیارات الکهربائیة

إقرأ أيضاً:

لماذا قصفت إسرائيل سجن إيفين في طهران؟

عواصم - الوكالات

أقر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن الجيش الإسرائيلي نفّذ ضربة جوية استهدفت سجن إيفين الشهير شمال غربي طهران، في إطار ما وصفه بـ"ضرب مراكز النفوذ والسيطرة التابعة للنظام الإيراني"، مشيرًا إلى استهداف مقر البسيج ومقر الأمن الداخلي للحرس الثوري في الهجوم نفسه.

وأوضح كاتس أن سجن إيفين ليس مجرد سجن جنائي، بل يمثل رمزًا أمنيًا وعقابيًا للنظام الإيراني، ويُحتجز فيه معارضون سياسيون وناشطون بارزون، معتبرًا أن استهدافه يحمل رسالة سياسية وعسكرية مزدوجة.

من جهتها، أكدت السلطة القضائية الإيرانية عبر وكالة "فارس" الرسمية أن الوضع في سجن إيفين تحت السيطرة، لكنها أشارت إلى تضرر أجزاء من المبنى جراء القصف، دون وقوع خسائر بشرية كبيرة. كما أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن بوابة السجن كانت من بين الأهداف التي طالتها الغارة.

في المقابل، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القصف استهدف مداخل السجن، الذي يُعد مركزًا رئيسيًا لاحتجاز المعارضين، وذلك ضمن هجمات مركّزة على البنية الأمنية للنظام الإيراني.

ويأتي هذا التصعيد في سياق الحرب المستمرة بين إيران وإسرائيل منذ 13 يونيو، والتي شملت هجمات متبادلة على منشآت نووية وأمنية ومراكز نفوذ رمزية لدى الطرفين.

مقالات مشابهة

  • ميناء السخنة.. محور لوجستي إقليمي في قلب استراتيجية تطوير الموانئ المصرية
  • صواريخ على حيفا رغم إعلان الهدنة بين إسرائيل وإيران
  • السبب النساء.. لماذا تُصمم دمى اختبار قيادة السيارات على غرار الرجال؟
  • اعتقال مواطن من حيفا بتهمة التجسس لصالح إيران مقابل 500 دولار
  • لماذا قصفت إسرائيل سجن إيفين في طهران؟
  • لماذا سوريا من أكثر البلدان تضررًا من حرب إسرائيل وإيران؟
  • مصر والصين تتفقان على التعاون في إنتاج السيارات الكهربائية وتحلية المياه
  • الجيش الإسرائيلي يُحقّق: لماذا لم تفعّل الإنذارات في حيفا؟
  • إطلاق أكثر من 30 صاروخًا من إيران تجاه إسرائيل