رحلة العمر.. حقق هذا الثنائي رقمًا قياسيًا بعد سفرهما حول العالم على متن الدراجة النارية ذاتها
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سافر الثنائي، لافي شول، وأولي غامبلين، لمسافات طويلة بالدراجة النارية لأول مرة منذ بضع سنوات فقط، لكنهما يحملان الآن لقب أصغر ثنائي يسافر حول العالم على متن دراجة نارية.
وقامت شول وأولي، ويبلغ كلاهما الآن 32 و34 عامًا على التوالي، بزيارة 39 دولة مختلفة، بما في ذلك المغرب، والأرجنتين، ومنغوليا، خلال رحلة بالدراجة النارية استمرت 589 يومًا، كما أنّهما وجدا الوقت لعقد حفل زفاف سريع.
وقال غامبلين، وهو من المملكة المتحدة، لـCNN: "لم نكن نعرف حقًا كم من الوقت سيستغرق الأمر. ولم نعلم ما إذا كنا سنصل إلى النهاية".
رحلة قياسيةوالتقى الزوجان، اللذان عقدا قرانهما أثناء مرورهما بلاس فيغاس العام الماضي، ببعضهما البعض لأول مرة أثناء عملهما في مزرعةٍ في أستراليا عام 2017، وأصبحا يسافران معًا بعد فترة وجيزة.
وأفاد غامبلين: "كان لدي كرفان تخييم آنذاك"، موضحًا أنّ شول كانت تمكث في الخيام أثناء السفر بسيارتها.
وبعد مغادرة أستراليا، أمضت شول وغامبلين خمسة أشهر ونصف تقريبًا في المشي لمسافات طويلة حول نيوزيلندا.
وقالت شول، وهي من ألمانيا: "أدركنا أنّنا نتمتع بشغف تجاه بالسفر البري".
وحرصًا على المضي قدمًا بالأمور، بدأ الثنائي التخطيط لرحلةٍ بالدراجة حول العالم.
ولكن بعد إجراء اختبار قصير، استنتج كلاهما أنّ الأمر سيكون "مرهقًا" للغاية، وأنّه "قد يستغرق أعوامًا عديدة".
وقال غامبلين، الذي حصل على رخصته لقيادة الدراجات النارية منذ أن كان في الـ17 من عمره: "لذا قررنا أن أفضل وسيلة للسفر هي عبر دراجة نارية".
وتواصل الثنائي مع موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية لمعرفة ما إذا كان بإمكانهما تسجيل الرقم القياسي لأصغر ثنائي يجوب العالم بالدراجة النارية (مع جلوس أحدهما في المقعد الخلفي).
وكان عليهما استيفاء متطلبات معينة منها بدء وإنهاء الرحلة من الموقع ذاته، والسفر في اتجاهٍ واحد بشكلٍ مستمر.
وتمت إعارة الزوجين دراجة من طراز "Suzuki V-Strom 1050XT" من قِبَل وكالة "Motorcycle World" في المملكة المتحدة.
وأفاد غامبلين أنّه سقط من الدراجة النارية أثناء إخراجه لها من منطقة ركن المركبات.
بداية صعبةبعد الذهاب في رحلة تجريبية إلى منطقة بيك وسط إنجلترا، حدد الزوجان مسارًا حول العالم باستخدام خرائط "غوغل"، وجمعا أكبر قدر ممكن من المال لتمويل الرحلة، وشراء جميع المعدات اللازمة.
وتأخرت رحلتهما نتيجة جائحة كورونا، ولكنهما تمكنا في النهاية من الانطلاق في أبريل /نيسان من عام 2022، بدءًا من مقهى "إيس" (Ace Cafe)، وهو مكان استراحة شهير لسائقي الدراجات النارية شمال غرب لندن.
وأوضح غامبلين: "لم تكن جميع الحدود الدولية مفتوحة في ذلك الوقت. ولكننا اعتقدنا أنّها ستفتح أبوابها أثناء المضي قدمًا. وهذا ما حدث لحسن الحظ".
وعند التخطيط لمسار الرحلة، بحث الثنائي عن البلدان التي لا تحتاج إلى جواز سفر خاص للسيارات أو الدراجات النارية لتوفير التكاليف.
ومن أجل خفض التكاليف، اختار غامبلين وشول التخييم قدر الإمكان وتجنب تناول الطعام في الخارج.
وبينما كان الثنائي يخططان للسفر شرقًا، إلا أنّهما اضطرا إلى إعادة التفكير بذلك بسبب الصراع الروسي- الأوكراني، واتجها إلى الجنوب بدلاً من ذلك، ومن ثم غربًا عبر فرنسا، وإسبانيا، وإلى المغرب.
وبمجرد وصولهما إلى السنغال، قام شول وغامبلين بشحن الدراجة، التي أطلقا عليها اسم "Bumblebee"، إلى البرازيل.
وبعد تأخر رحلتهما لـ7 أسابيع بسبب فقدان حاوية الشحن التي احتضنت مركبتهما مؤقتًا، استمر الثنائي في رحلتهما، وعبرا بوليفيا وبيرو.
تجربة العمروواجه الزوجان بعض "اللحظات الصعبة" خلال هذا الجزء من الرحلة، خاصةً أثناء التنقل بالدراجة النارية عبر جبال الأنديز.
وشرح غامبلين: "كان الأمر صعباً للغاية بالنسبة لنا بسبب الارتفاع"، وعانى كلاهما من دوار المرتفعات.
وتحرك شول وغامبلين ليصلا إلى الأرجنتين قبل العودة إلى تشيلي، والمرور عبر بوليفيا، وبيرو، والإكوادور، وكولومبيا.
ومن هناك، اتجه الثنائي إلى بنما مع الدراجة على متن رحلة جوية، ودخلا أمريكا الشمالية، حيث توقفا في لاس فيغاس لأربعة أيام للزواج.
وتوجه كلاهما إلى كندا، وذلك قبل إرسال الدراجة إلى مدينة سول بكوريا الجنوبية عبر الشحن الجوي.
ومن ثم واصل العروسان رحلتهما إلى فلاديفوستوك بروسيا عبر القارب، ثم إلى منغوليا.
وشكل التنقل عبر منغوليا تحديًا صعبًا، إذ كسر غامبلين ضلعه بعد سقوطه من على الدراجة.
وبمجرد عبور آسيا الوسطى، تمكن الثنائي من استعادة نشاطهما في كازاخستان، والمضي قدمًا لإنهاء المرحلة الأخيرة من الرحلة، والتي شهدت عودتهما نحو أوروبا، والمملكة المتحدة.
الوصول إلى النهايةالمصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: العالم دراجات موسوعة غينيس الدراجة الناریة حول العالم على متن
إقرأ أيضاً:
مراكز بحثية سعودية تحقق أداءً قياسيًا في أمن البيانات
البلاد – ثول
أعلن فريق مشترك من الباحثين بقيادة علماء من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (كاكست) عن تطوير أسرع مولّد كمي للأرقام العشوائية (QRNG) حتى الآن، وفقًا للمعايير العالمية. وقد اجتاز هذا المولّد اختبارات العشوائية التي يضعها المعهد الوطني للمعايير والتقنية (NIST)، وهو جهة مرجعية معترف بها دوليًا في معايير التأكد من جودة العشوائية، حيث تمكن المولد من إنتاج أرقام عشوائية بمعدل يقارب ألف ضعف مقارنة بالمولدات الكمية الأخرى.
وقال البروفيسور بون أوي من كاوست، والذي قاد الدراسة المنشورة في مجلة Optics Express “يمثل هذا إنجازًا مهمًا لأي قطاع يعتمد على حماية البيانات بقوة”.
تعد مولدات الأرقام العشوائية أدوات حيوية للقطاعات التي تعتمد على الأمان، مثل الصحة والمالية والدفاع. إلا أن المولدات الحالية تعاني نقطة ضعف أساسية في تصميمها تجعلها عرضة للاختراق.
وأوضح أوي “معظم مولدات الأرقام العشوائية هي مولدات شبه عشوائية، أي أنها تبدو عشوائية، لكنها في الواقع تعتمد على خوارزميات معقدة يمكن تحليلها والتنبؤ بها. أما المولدات الكمية للأرقام العشوائية فهي لا تعاني من هذه المشكلة”.
ويرجع ذلك إلى أن المولدات الكمية تستخدم مبادئ ميكانيكا الكم لإنتاج أرقام عشوائية لا يمكن التنبؤ بها إطلاقًا. وقد جاءت نسبة توليد الأرقام العشوائية العالية التي أوردتها الدراسة الجديدة نتيجة للابتكارات التي أدخلها العلماء على تصنيع الجهاز وخوارزميات المعالجة اللاحقة.
وقد تم تصنيع هذا المولد باستخدام مصابيح (LED) صغيرة لا يتجاوز حجمها بضعة ميكرومترات، مما يقلل من استهلاك الطاقة، ويجعل الجهاز محمولًا، ويوسع نطاق استخداماته.
من جانبه، قال الدكتور عبد الله المقبل احد منسوبي معهد الالكترونيات الدقيقة واشباه الموصلات ومدير مركز التميّز للإضاءة بالحالة الصلبة في كاكست، وأحد المساهمين في الدراسة “أن كاكست بوصفها المختبر الوطني تعمل على إجراء البحوث التطبيقية التي تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في أن تكون رائدة عالمياً في العديد من القطاعات الاستراتيجية، بما في ذلك التطبيقات الممكنة بالتقنيات الكمية”، مؤكداً أن تنفيذ مثل هذه الأبحاث سيعود بالنفع على مختلف الصناعات، ويعزز صدارتها. كما أشاد بالقدرات التي هيأتها مختبرات الغرف النقية بكاكست وكاوست والتي مكنت تنفيذ هذه الأبحاث المتقدمة.
يذكر أن البروفيسور عثمان بكر، نائب وكيل الجامعة للتخطيط الاستراتيجي وأستاذ هندسة وعلوم المواد في كاوست شارك أيضًا في هذه الدراسة.