جريدة الوطن:
2025-12-07@21:33:03 GMT

غيث إنساني يسابق الزمن

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

غيث إنساني يسابق الزمن

غيث إنساني يسابق الزمن

“عملية الفارس الشهم 3″، تنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، والتي تتواصل عبر مساراتها الإنسانية المتعددة وما تحققه من نتائج من خلال استجابتها الشاملة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة وتخفيف معاناتهم والحد من تداعيات الأوضاع المأساوية التي يمر بها 2.

3 مليون إنسان جراء الحرب الدائرة، تجسد قيم الإمارات النبيلة وما يمثله عمل الخير والعطاء في توجهاتها من ثابت رئيسي ودائم لكل ما فيه خير المحتاجين ضمن مسيرة مستدامة وراسخة من العمل الإنساني، وتعكس مكانة الدولة المشرّفة في طليعة الداعمين الإنسانيين على مستوى العالم، إذ أنها العملية الإغاثية الأكبر من نوعها على المستوى الدولي ويتسارع زخمها لمواجهة ما تسببه أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم في الوقت الحالي، وتشكل نموذجاً ملهماً لما يجب أن يكون عليه العمل، وخاصة أن تنوع الدعم الإنساني لتأمين مختلف الاحتياجات الرئيسية يبين فاعليتها كرافد للحياة عبر إيصال المواد الأساسية ومستلزمات الإيواء للمحتاجين في كافة مناطق غزة وفي أخطر الظروف، ومنها توزيع المساعدات الغذائية على آلاف الأسر النازحة في مدينة خانيونس “وصل العدد إلى 9 آلاف مستفيد”، وذلك لدعمهم وتأمين احتياجاتهم جراء عدم دخول المساعدات وشح الطعام في الأسواق وارتفاع الأسعار جراء الحرب الدائرة وما ينتج عنها من كوارث من ضمنها تعذر حصول السكان على الغذاء.
العالم الذي يواكب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة بعد تحوله إلى منطقة غير قابلة للحياة جراء انهيار شبه تام للخدمات بما فيها القطاع الطبي وصعوبة إيصال المساعدات الغذائية ووجود مجاعة حقيقية كما تؤكد تقارير المنظمات الإغاثية الدولية، يدرك الحاجة إلى استجابة جماعية وتشاركاً دولياً لإغاثة سكان القطاع وأغلبهم من الفئات الأكثر تأثراً كالأطفال والنساء، وخاصة مع استمرار عمليات النزوح الداخلي التي تضاعف المعاناة وتتطلب تنسيقاً فاعلاً، وفي الوقت ذاته لا بديل للمجتمع الدولي أن يتحرك من خلال الدبلوماسية والحوار لإنجاز هدنة فورية وشاملة ودائمة وتسهيل وصول فرق الإغاثة الدولية دون عوائق وذلك ضمن مسارات العمل الواجبة، فالوقت عامل شديد الأهمية لتحقق عمليات الإغاثة النتائج المرجوة وهو ما يستدل عليه بشكل جلي من خلال مبادرات وجهود دولة الإمارات التي تسابق الزمن وتعمل عبر فرقها ومتطوعيها لإغاثة المدنيين رغم صعوبة الأوضاع وسعيها لمساعدة أكبر عدد منهم ضمن جهودها الإنسانية في غزة والتي تشكل محطة استثنائية في العمل الإغاثي وعبر ما يتم القيام به من أعمال جليلة سوف تبقى خالدة في وجدان الإنسانية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

التطوع في الإمارات.. نهج إنساني وأثر مستدام

دبي (الاتحاد)

تولي دولة الإمارات اهتماماً متزايداً بمنظومة العمل التطوعي بوصفها ركيزة لتعزيز التماسك المجتمعي ودعم مسارات التنمية المستدامة. فقد رسّخت الدولة، منذ تأسيسها، ثقافة العطاء والعمل الإنساني، وطوّرت خلال العقد الأخير بنية مؤسسية مرنة تُحفّز مشاركة الأفراد والجهات في الأعمال التطوعية، ما جعل الإمارات اليوم من أكثر الدول نشاطاً في هذا المجال، بما يعكس المكونات الأساسية في الهوية الوطنية، والتي تبرزها قيم العطاء والخير.

أخبار ذات صلة البنك الدولي: اقتصاد الإمارات الأسرع نمواً في المنطقة خلال 2025 أبناء القبائل: البيت متوحد وقبيلتنا الإمارات

وتتويجاً لهذه الجهود فقد بلغ إجمالي عدد ساعات التطوع في الإمارات، خلال الفترة بين 2017/2024، أكثر من 14 مليون ساعة تطوعية، فيما يشكل الشباب 60% من إجمالي المتطوعين.
وتتولى وزارة تمكين المجتمع الدور المركزي في تنظيم وتطوير قطاع التطوع، عبر بناء منظومة تشريعية وتقنية شاملة، تسهّل المشاركة، وتضمن جودة المبادرات، وانعكاساً لهذه الرؤية الوطنية الطموحة وتزامناً مع عام المجتمع، أطلقت الوزارة «منظومة التطوع والمشاركة المجتمعية»، والتي تضمنت 4 مبادرات استراتيجية، تستهدف ترسيخ التطوع والعطاء المجتمعي.
وتشمل «الاستراتيجية الوطنية الشاملة للتطوع»، والتي تمثل إطاراً موحداً لترسيخ ثقافة التطوع كقيمة مجتمعية، ومنصة «متطوعي الإمارات 2.0» التي توفر تجربة تفاعلية ومسارات متخصصة لتسهيل الوصول إلى الفرص التطوعية، بالإضافة إلى مبادرة «7 فرص تطوعية في 7 إمارات» التي تمثل فعالية وطنية تهدف إلى تشجيع التطوع التخصصي عبر الإمارات السبع، فضلاً عن مبادرة «في وقتك بركة»، حيث تستهدف ترسيخ ثقافة التطوع في العمل الحكومي الاتحادي، وتحفيز مساهمات الموظفين التطوعية.

العطاء العالمي
وتعمل وزارة تمكين المجتمع بالشراكة مع مؤسسة الإمارات، إلى جانب عدد من الجهات الحكومية، ومؤسسات النفع العام، والقطاع الخاص، لضمان تنفيذ وتحقيق الأثر المنشود من المبادرات، والتي تستهدف الارتقاء بتصنيف دولة الإمارات لتصبح ضمن أفضل 3 دول عالمياً في مؤشر العطاء العالمي، وتوسيع قاعدة المتطوعين لتصل إلى 600 ألف متطوع نشط يساهمون بـ15 مليون ساعة تطوع، فضلاً عن إدماج التطوع في 80% من خطط المؤسسات الحكومية، وتمكين ما لا يقل عن 500 جهة حكومية وخاصة، ومؤسسات نفع عام من إدارة فرصها عبر منصة «متطوعي الإمارات 2.0».
وتواصل الإمارات ترسيخ منظومة تطوعية أكثر احترافية، قائمة على البيانات والتقنيات الحديثة، بهدف رفع معدلات المشاركة وتوجيه الجهود نحو أولويات وطنية مثل الاستدامة، وتمكين الفئات المجتمعية، وتعزيز جاهزية المجتمع في مواجهة الأزمات، وترسيخها بيئة محفزة تُطلق طاقات الأفراد لخدمة مجتمعهم ووطنهم.

مقالات مشابهة

  • زيت تركي بطعم التاريخ.. معصرة حجرية تقاوم الزمن في أرتفين
  • الأردن يعزز جهوده الإنسانية لإيصال المساعدات لغزة بمركز لوجستي حديث
  • الدعم السريع: استهداف الجيش السوداني لـ «معبر أدري» يعيق تدفق المساعدات الإنسانية
  • عند لحظات الفراق..لا نقول وداعًا ولكن!
  • العمل التطوعي .. عطاء إنساني يصنع الأثر ويبني مجتمعًا متماسكًا
  • نفوق جماعي لبطاريق أفريقية بسبب نقص الغذاء جراء تغير المناخ والصيد الجائر
  • وزير الشؤون النيابية: التطوع عطاء بلا حدود ورسالة الإنسانية.. يعكس أصالة الشعوب وسموها الأخلاقي
  • الطوارئ والأزمات: التطوع في الإمارات نهج إنساني أصيل
  • باكستان تفتح حدودها مع أفغانستان لإدخال المساعدات الإنسانية
  • التطوع في الإمارات.. نهج إنساني وأثر مستدام