جريدة الوطن:
2025-07-04@08:08:31 GMT

غيث إنساني يسابق الزمن

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

غيث إنساني يسابق الزمن

غيث إنساني يسابق الزمن

“عملية الفارس الشهم 3″، تنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، والتي تتواصل عبر مساراتها الإنسانية المتعددة وما تحققه من نتائج من خلال استجابتها الشاملة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة وتخفيف معاناتهم والحد من تداعيات الأوضاع المأساوية التي يمر بها 2.

3 مليون إنسان جراء الحرب الدائرة، تجسد قيم الإمارات النبيلة وما يمثله عمل الخير والعطاء في توجهاتها من ثابت رئيسي ودائم لكل ما فيه خير المحتاجين ضمن مسيرة مستدامة وراسخة من العمل الإنساني، وتعكس مكانة الدولة المشرّفة في طليعة الداعمين الإنسانيين على مستوى العالم، إذ أنها العملية الإغاثية الأكبر من نوعها على المستوى الدولي ويتسارع زخمها لمواجهة ما تسببه أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم في الوقت الحالي، وتشكل نموذجاً ملهماً لما يجب أن يكون عليه العمل، وخاصة أن تنوع الدعم الإنساني لتأمين مختلف الاحتياجات الرئيسية يبين فاعليتها كرافد للحياة عبر إيصال المواد الأساسية ومستلزمات الإيواء للمحتاجين في كافة مناطق غزة وفي أخطر الظروف، ومنها توزيع المساعدات الغذائية على آلاف الأسر النازحة في مدينة خانيونس “وصل العدد إلى 9 آلاف مستفيد”، وذلك لدعمهم وتأمين احتياجاتهم جراء عدم دخول المساعدات وشح الطعام في الأسواق وارتفاع الأسعار جراء الحرب الدائرة وما ينتج عنها من كوارث من ضمنها تعذر حصول السكان على الغذاء.
العالم الذي يواكب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة بعد تحوله إلى منطقة غير قابلة للحياة جراء انهيار شبه تام للخدمات بما فيها القطاع الطبي وصعوبة إيصال المساعدات الغذائية ووجود مجاعة حقيقية كما تؤكد تقارير المنظمات الإغاثية الدولية، يدرك الحاجة إلى استجابة جماعية وتشاركاً دولياً لإغاثة سكان القطاع وأغلبهم من الفئات الأكثر تأثراً كالأطفال والنساء، وخاصة مع استمرار عمليات النزوح الداخلي التي تضاعف المعاناة وتتطلب تنسيقاً فاعلاً، وفي الوقت ذاته لا بديل للمجتمع الدولي أن يتحرك من خلال الدبلوماسية والحوار لإنجاز هدنة فورية وشاملة ودائمة وتسهيل وصول فرق الإغاثة الدولية دون عوائق وذلك ضمن مسارات العمل الواجبة، فالوقت عامل شديد الأهمية لتحقق عمليات الإغاثة النتائج المرجوة وهو ما يستدل عليه بشكل جلي من خلال مبادرات وجهود دولة الإمارات التي تسابق الزمن وتعمل عبر فرقها ومتطوعيها لإغاثة المدنيين رغم صعوبة الأوضاع وسعيها لمساعدة أكبر عدد منهم ضمن جهودها الإنسانية في غزة والتي تشكل محطة استثنائية في العمل الإغاثي وعبر ما يتم القيام به من أعمال جليلة سوف تبقى خالدة في وجدان الإنسانية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

AP: مسلحون أمريكيون في مؤسسة غزة الإنسانية يطلقون النار على الفلسطينيين

قال متعاقدون أمريكيون يعملون على تأمين مواقع توزيع المساعدات التي تقوم عليها "مؤسسة غزة الإنسانية" المثيرة للجدل، إن المسلحين الأمريكيين الذين في المواقع غير مؤهلين، لكنهم مجهزون بأسلحة ثقيلة ولديهم "ترخيص مفتوح" للتصرف كما يشاؤون، مؤكدين حالات إطلاق رصاص حي على الفلسطينيين الذين ينتظرون استلام المساعدات.

وبحسب ما نقلت عنهم وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، فقد أفاد مقاولان أمريكيان، تحدثا لأنهما شعرا بالانزعاج من تلك الممارسات التي اعتبراها خطيرة وغير مسؤولة، أن أفراد الأمن الذين تم توظيفهم غالبًا غير مؤهلين، ولم تُجرَ لهم فحوصات مناسبة، وهم مجهزون بأسلحة ثقيلة ويُبدون تصرفات أشبه بمن لديهم "ترخيص مفتوح" للتصرف كما يشاؤون.

وقالا إن زملاءهما كانوا بشكل منتظم يقذفون قنابل صوتية ورذاذ فلفل نحو الفلسطينيين. وأشار أحد المقاولين إلى أنه تم إطلاق رصاص في جميع الاتجاهات في الهواء، في الأرض، وأحيانًا باتجاه الفلسطينيين.

وأضافا أن العاملين الأمريكيين على هذه المواقع يراقبون القادمين طلبًا للطعام ويوثقون أي شخص يعتبرونه “مريبًا”، وأنهم يشاركون هذه المعلومات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي زود بها أحد المقاولين والتي تم تصويرها في المواقع تجمع مئات الفلسطينيين بين بوابات معدنية، يتدافعون للحصول على المعونات وسط أصوات الرصاص والقنابل الصوتية ولسعات رذاذ الفلفل. 



وتعد مؤسسة غزة الإنسانية منظمة أمريكية مسجلة في ديلاوير وأُسست في شباط/ فبراير الماضي لتوزيع المساعدات أثناء الأزمة الإنسانية في غزة. ومنذ ما يزيد على شهر على بدء عمل مواقعها، يقول الفلسطينيون إن القوات الإسرائيلية تطلق النار يوميًا تقريبًا على الحشود المتجهة نحو مراكز التوزيع ضمن مناطق عسكرية إسرائيلية. وقد قتل عدة مئات وأُصيب المئات وفق بيانات وزارة الصحة وشهود عيان.

قال متحدث باسم مؤسسة غزة الإنسانية إن هناك أناسًا لديهم "مصلحة شخصية" في إفشال عمل المؤسسة، ومستعدون لفعل أو قول أي شيء لتحقيق ذلك. وأضاف أن الفريق مكوّن من محترفين متمرسين في مجالات الإغاثة واللوجستيات والأمن ولديهم خبرة ميدانية عميقة. وتقول المؤسسة إنها وزّعت أكثر من 50 مليون وجبة داخل غزة.
وأكدت أن تعاملها مع سكان غزة كان دائمًا بمنتهى التعاطف.

يقول أحد المتعاقدين الذي وثّق الفيديو إنه رأى زملاء يطلقون النار باتجاه الفلسطينيين الذين كانوا يخرجون بعد أخذ طعامهم. وأضاف أنهم أطلقوا منه من برج أعلى الموقع ومن قمة ربوة ترابية، بهدف تفريق الحشد، لكنه لم يفهم سبب استمرار إطلاق النار بعد تراجع الناس.




لا تُظهر الكاميرا من كان يطلق النار أو ما الذى كان يُستهدف، لكن المقاول المصوّر قال إنه شاهد شخصًا يسقط على الأرض على بُعد نحو حوالي 55 مترًا في اتجاه إطلاق النار.

في مقاطع أخرى وفرتها أسوشيتد برس، يظهر رجال يرتدون زي رمادي — قال إنهم زملاؤه — وهم يحاولون تفريق فلسطينيين محشورين في ممر ضيق بأسلاك المعدن يؤدي لأحد المراكز. ويُسمع صوت رش رذاذ الفلفل وقنابل صوتية تنفجر وسط الجمع.
ويُسمع وقع إطلاق النار. وأضاف مصوّر الفيديو أن أفراد الأمن عادة يطلقون باتجاه الأرض بجانب الحشود أو من الأبراج فوق رؤوسهم.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة بغزة أن عدد ضحايا مراكز توزيع المساعدات عبر الآلية الأمريكيةـ الإسرائيلية ارتفع إلى 640 شهيدا و4 آلاف و488 مصابا، منذ بدء العمل بها في 27 مايو/ أيار الماضي.

مقالات مشابهة

  • اتحاد كرة القدم يسابق الزمن.. تركيا خيار بديل والشارع الرياضي في حالة ترقب!
  • «المساعدات القاتلة» في غزة: كيف تحوّلت المساعدات الإنسانية إلى غطاء لتهريب المخدرات وأجهزة التجسس؟
  • صحة غزة: 12 شهيدا جراء قصف الاحتلال لمراكز توزيع المساعدات
  • AP: مسلحون أمريكيون في مؤسسة غزة الإنسانية يطلقون النار على الفلسطينيين
  • غزة تباد.. إسرائيل تقتل 48 فلسطينيا بينهم 15 من منتظري المساعدات
  • سويسرا تنوي حلّ فرع مؤسسة غزة الإنسانية المسجّل في جنيف
  • مجازر لا تتوقف بحق النازحين ومنتظري المساعدات.. أكثر من 140 شهيدا في غزة
  • غزة تباد.. إسرائيل تقتل 29 فلسطينيا بينهم 10 من منتظري المساعدات
  • 11 شهيدا جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات قرب محور نتساريم
  • حصيلة أولية.. استشهاد 100 فلسطيني جراء مجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة