غيث إنساني يسابق الزمن
“عملية الفارس الشهم 3″، تنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، والتي تتواصل عبر مساراتها الإنسانية المتعددة وما تحققه من نتائج من خلال استجابتها الشاملة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة وتخفيف معاناتهم والحد من تداعيات الأوضاع المأساوية التي يمر بها 2.
العالم الذي يواكب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة بعد تحوله إلى منطقة غير قابلة للحياة جراء انهيار شبه تام للخدمات بما فيها القطاع الطبي وصعوبة إيصال المساعدات الغذائية ووجود مجاعة حقيقية كما تؤكد تقارير المنظمات الإغاثية الدولية، يدرك الحاجة إلى استجابة جماعية وتشاركاً دولياً لإغاثة سكان القطاع وأغلبهم من الفئات الأكثر تأثراً كالأطفال والنساء، وخاصة مع استمرار عمليات النزوح الداخلي التي تضاعف المعاناة وتتطلب تنسيقاً فاعلاً، وفي الوقت ذاته لا بديل للمجتمع الدولي أن يتحرك من خلال الدبلوماسية والحوار لإنجاز هدنة فورية وشاملة ودائمة وتسهيل وصول فرق الإغاثة الدولية دون عوائق وذلك ضمن مسارات العمل الواجبة، فالوقت عامل شديد الأهمية لتحقق عمليات الإغاثة النتائج المرجوة وهو ما يستدل عليه بشكل جلي من خلال مبادرات وجهود دولة الإمارات التي تسابق الزمن وتعمل عبر فرقها ومتطوعيها لإغاثة المدنيين رغم صعوبة الأوضاع وسعيها لمساعدة أكبر عدد منهم ضمن جهودها الإنسانية في غزة والتي تشكل محطة استثنائية في العمل الإغاثي وعبر ما يتم القيام به من أعمال جليلة سوف تبقى خالدة في وجدان الإنسانية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
اليمن يطالب بتجديد الدعم الأمريكي لمواجهة الأزمة الإنسانية المتصاعدة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
اجتمع وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني مع السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن بالعاصمة السعودية الرياض يوم الاثنين، وذلك في محاولة لإنعاش الدعم المالي الأمريكي المعلق منذ أشهر.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فإن المباحثات ركزت على سبل تعزيز التعاون الثنائي واستئناف الدعم التنموي والإنساني الأمريكي، الذي يُعتبر حاسمًا لاحتواء تداعيات الأزمة الإنسانية في واحدة من أفقر دول المنطقة.
وأشار الزنداني إلى أن استمرار تعليق المساعدات يفاقم معاناة المدنيين ويُضعف استقرار المؤسسات الخدمية، داعيًا واشنطن إلى “التزامها الأخلاقي” تجاه الشعب اليمني.
من جانبه، نوّه السفير الأمريكي بالتزام بلاده بدعم الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي، مُشيرًا إلى حرص الولايات المتحدة على توسيع شراكتها مع صنعاء في المجالات التنموية والسياسية.
ومع ذلك، لم يُعلن عن خطوات ملموسة لإنهاء تجميد المساعدات، التي توقفت بشكل مفاجئ قبل أشهر، مما تسبب في تفاقم نقص الغذاء والدواء وارتفاع معدلات الفقر.
يذكر أن اليمن يعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية، وسط تحذيرات متكررة من المنظمات الدولية من خطر مجاعة غير مسبوقة في ظل استمرار الأزمات السياسية والاقتصادية.