صحيفة البلاد:
2025-12-13@12:21:44 GMT

دماء وأشلاء وموتى

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

دماء وأشلاء وموتى

ليس من عادتي أن أتطرق الى الأحداث التى تؤلم النفس البشرية ،إذ يكفي مانشاهده كل لحظة على وسائط التواصل الرقمية من دماء وأشلاء وموتى، وممارسات الحقد والكراهية والظلم الذي يقع على الغزاويين ، وكيف يعيشون ويتعاملون مع كل لحظة قادمة في الحياة.

إلا أن أحداث السادس من أكتوبر 2023 ، فرضت عليّ أن أفضّفض عمّا يدور في خلجات نفسي وعقلي وقلبي وأنا أشاهد أن حياة الغزاويون تحسب بالثواني والدقائق وليست بالسنين.

تمتد آثار هذه الحرب النفسية والإقتصادية والصحية والإجتماعية والثقافية وغيرها على عدة أجيال قادمة . يتنازع كل تلك الآثار ، البحث عن الأمل في المستقبل إذا كان هناك من يصنع لهم الأمل بقوة إيمانهم وعزيمتهم وإصرارهم على الحياة ، ولكن للأسف لا أرى أن المجتمع الدولي قادر على صنع الأمل والسلام والسلامة لهم .

الأجيال الجديدة في غزة ومن حولهم أجيال العالم ، وهم يشاهدون ما يجري هناك من ممارسات ظالمة وأحداث العنف والقتل والتدمير والتشريد والإبادة الجماعية والتي تتسبب في فقدان الأسر والعائلات وجميع مقومات الحياة الأساسية ، مثل هذ الممارسات والتجارب تخلق لديهم شعوراً متجذِّرا بالظلم والغُبن والذعر والخوف والقلق والتوتر والإكتئاب وأمراض نفسية وعضوية تتطلب علاجاً ، بما يسمي علاج ما بعد الصدمة بالتزامن مع إعادة بناء البشر قبل الحجر.

هذه الحرب وغيرها من الحروب التي فرضت على الفلسطينيين ،كانت ولا زالت مليئة بالتحديات ولكن إيمانهم وإرادتهم وقوتهم وتصميمهم على مواصلة الحياة وإسترجاع حقوقهم المسلوبة ، جعل منهم أسطورة في الكفاح وقدوة لشعوب العالم المقهورة.

لقد تم تدمير غزة بالكامل من مبان سكنية ومدارس ومستشفيات وبنى تحتية خاصة بشبكات المياه والكهرباء والإتصالات والطرق الخ ، كل ذلك يتطلب موارد مالية ضخمة ودوراً رئيسياً مكثّفا وفاعلاً من المجتمع والمنظمات الدولية ، وخططاً استراتيجية لإعادة البناء والإعمار.

لذلك كله ، أرى وأشدِّد بقوة على أن هذه مسؤلية الدولة المعتدية إسرائيل ومن والاها بالسلاح والمال والمعلومات وليس غيرهم ، فمن الواجب أن تضطلع تلك الدول بهذه المسؤلية المحورية والهامة من أجل بثّ الأمل وإعادة الحياة والحقوق للشعب الفلسطيني الذي عانى لأكثر من 75 عاماً ظلماً وقهراً ودماراً وتشريداً دونما أدني ذنب إقترفه.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

فيلم نجوم الأمل والألم يفوز بجائزة اليسر لأفضل سيناريو بمهرجان البحر الأحمر السينمائي

فاز منذ قليل الفيلم اللبناني "نجوم الأمل والألم" للمخرج سيريل عريس، بجائزة اليسر  لأفضل سيناريو في ختام الدورة الخامسة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، الذي انتهت فعالياته منذ قليل، وتسلم الجائزة مخرج الفيلم، وسط إشادة كبيرة من الحضور.

فيلم"نجوم الأمل والألم" الذي تشارك قنوات ART في إنتاجه، سبق له الفوز بجائزة الجمهور بمهرجان البندقية السينمائي الدولي، خلال دورته التي أقيمت في سبتمبر الماضي.

الفيلم بطولة مونيا عقل، وحسن عقيل، وكميل سلامة، وجوليا قصار، وتينو كرم، ونادين شلهوب، وكتابة وإخراج سيريل عريس، ويتنقّل الفيلم بين لحظات التفاؤل واليأس، ويستكشف قدرة الحب والاتصال الإنساني على تحمل الأخطار والتاريخ المضطرب للبنان، ويبرز قدرة كل من نينو وياسمينا على الضحك في أحلك اللحظات، ليظلا متمسكين بالحب رغم التناقض بين شخصيتهما — هي واقعية وحازمة، وهو منفتح ومتوهم إلى حد ما.

على جانب آخر فاز الفيلم المصري القصير "الأراضي الفارغة" الذي تدعمه قنوات ART للمخرج كريم الدين الألفي، بجائزة اليسر الفضية، وصرح مخرج الفيلم إنه يدور حول رجل عسكري يتم منحه قطعة أرض في مكان يسمى "الأرض الفارغة" وعندما يذهب إلى هناك مع عائلته، يكتشف وجود عائلة أخرى بالمنزل، فيقرر التخلص منهم، ويعيشون في ترقب خوفا من عودة أحد أفراد الأسرة الأخرى لاسترداد المنزل.

طباعة شارك نجوم الأمل والألم مهرجان البحر الأحمر مهرجان البحر الأحمر السينمائي مهرجان البندقية السينمائي الدولي

مقالات مشابهة

  • طبيب عروس المنوفية: لم يوجد اثار دماء علي جسد المجني عليها.. ووالدة المتهم: الدكتور زقني من التوك توك
  • فيلم نجوم الأمل والألم يفوز بجائزة اليسر لأفضل سيناريو بمهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • راشد بن حميد: بناء منظومة متكاملة للتعلم مدى الحياة
  • إلغاء قانون قيصر يعيد الأمل للسوريين بمستقبل أفضل
  • أمطار الخريف تمنح طهران الأمل في الحياة.. هل تنهي أزمة الجفاف؟
  • ندوة توعوية حول «التشكيك والحيرة ونشر روح التشاؤم» بكلية علوم الرياضة المنصورة
  • حنان يوسف تنضم إلى مسلسل أب ولكن .. رمضان 2026
  • جامعة قناة السويس تنفذ برامج تدريبية متخصصة للأطفال الإسعافات الأولية وانقاذ الحياة
  • "امرأة هزت عرش التحدي".. احتفالية المركز الأفريقي بصانعات الأمل في اليوم العالمي للإعاقة
  • جيرارد: صلاح أخطأ ولكن ليفربول مازال بحاجة له