أخبر عدد من كبار النواب الديمقراطيين زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، في مكالمة هاتفية، الأحد، أن الرئيس جو بايدن بحاجة إلى التنحي عن حملة 2024، وفقا لما نقلته وسائل إعلام أميركية عن مصادر وصفته بالـ"مطلعة على المكالمة".

وقالت شبكة "سي.أن أن" أن جيفريز أجرى المكالمة لـ"جس نبض" كبار الأعضاء والقادة قبل عودتهم إلى مبنى الكابيتول في واشنطن هذا الأسبوع.

 

وجاء في تقرير للشبكة بهذا الخصوص "ساد في المكالمة قلق عميق بشأن الضرر المحتمل الذي قد يلحق بالحملة الديمقراطية، وكيف يهدد فرص الحزب في استعادة الأغلبية في مجلس النواب".

وقال مصدر كان حاضرا في المكالمة للشبكة إن جيفريز لم يشارك زملاءه موقفه بشأن مسألة ما إذا كان يجب على بايدن مواصلة الترشح لإعادة انتخابه.

وكان عدد المشرعين الذين قالوا صراحة إن بايدن لا ينبغي أن يكون مرشحا، أكبر من عدد الذين دافعوا عن بقائه، بحسب أحد المصادر. 

ومن بين الذين عارضوا استمرار بايدن كمرشح، النواب: مارك تاكانو، وآدم سميث، وجيم هايمز، وجو موريل، وجيري نادلر، وسوزان وايلد، بحسب ثلاثة مصادر. 

في المقابل، دافع النائبان، ماكسين ووترز وبوبي سكوت على فكرة استمرار بايدن، بحسب أحد المصادر.

وقال أحد المصادر إن أحد المخاوف التي تم التعبير عنها خلال المكالمة التي استمرت ساعتين تقريبًا هو أن الديمقراطيين سيفقدون فرصتهم في استعادة الأغلبية في مجلس النواب إذا كان بايدن هو المرشح، مضيفًا أن"المُسلّم به عمومًا أن المرشح البديل، يجب أن يكون نائب الرئيس كامالا هاريس".

"جلسة استماع"

وقال مشرع ديمقراطي تحدث  لموقع "أكسيوس" بشرط عدم الكشف عن هويته إن "الناس منزعجون ويعتقدون أن عليه التنحي"، في إشارة إلى موقف بعض المشرعين من ترشح بايدن.

وقال الموقع إن أحد مصادره في القيادة الديمقراطية في مجلس النواب وصف المكالمة بأنها "جلسة استماع" لجيفريز.

وأضاف المصدر: "لقد عقدنا هذه الجلسات طوال الأسبوع الماضي. ولا شيء في الاجتماعات المعنية يستحق النشر".

ويتزايد الضغط على بايدن من أجل حمله على التنحي، إذ ارتفعت أصوات في الحزب الديمقراطي الأميركي تطالبه بالانسحاب من السباق الرئاسي بعد أدائه الذي وصف بـ"الكارثي" خلال المناظرة التي جمعته مع منافسه مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب.

والثلاثاء الماضي، كان النائب من تكساس، لويد دوغيت، أول ديمقراطي في الكونغرس يدعو بايدن إلى الانسحاب من السباق،  قبل أن يحذو حذوه، الأربعاء، النائب راؤول غريجالفا.

وقال دوغيت في بيان إن على بايدن أن "يتخذ القرار المؤلم والصعب بالانسحاب".

وكشف أن قراره بإعلان هذه "التحفظات القوية علنا لم يتم باستخفاف، ولا يقلل بأي حال من الأحوال من احترامه لكل ما حققه الرئيس بايدن.

من جانبه، قال غريجالفا، وهو ليبرالي يمثل منطقة في جنوب أريزونا على طول الحدود مع المكسيك، لصحيفة نيويورك تايمز "إذا كان هو المرشح، فسوف أدعمه، لكنني أعتقد أن هذه فرصة للبحث في مكان آخر".

مع تصاعد الدعوات داخل الحزب الديمقراطي.. هل ينسحب بايدن من السباق الرئاسي؟ ارتفعت أصوات في الحزب الديمقراطي الأميركي، تطالب الرئيس، جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي، ضد مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، بعد أدائه خلال المناظرة التي جمعتهما الأسبوع الماضي. 

لكن بايدن رفض تلك النداءات، وأكد في مقابلة مع قناة "أيه.بي.سي. نيوز"  الجمعة، أنه يستطيع المواصلة وهزيمة ترامب في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.

والأحد عاد بايدن البالغ 81 عاما إلى مسار حملته الانتخابية، إذ توجه  إلى كنيسة ماونت إري في فيلادلفيا حيث شوهد وهو يدندن ويربت على ركبته فيما يستمع إلى تراتيل جوقة الغوسبل.

واكتفى بإشارة مبطنة إلى الأزمة التي تهز ترشيحه لولاية ثانية منذ مناظرته الكارثيه مع ترامب، قائلا في ملاحظات مقتضبة "أعرف (..) أبدو وكأني في سن الأربعين، لكن لدي خبرة كبيرة" مؤكدا "ما من أحد منا كامل"

وأضاف "يجب ان نوحد البلاد مجددا. هذا هدفي. وهذا ما سنحققه" فيما راح الحضور يصرخ "أربع سنوات إضافية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی مجلس النواب من السباق

إقرأ أيضاً:

الطريق إلى زيكيم.. غزيون يبحثون عن لقمة عيش بين مخالب الموت

غزة- يخفي الشاب منار عبد الله دموعه أمام صغاره الثلاثة الذين يتلوون جوعا بعدما فشل في توفير طعام لهم منذ 3 أيام مع اشتداد المجاعة على سكان غزة، حينها قرر شق طريقه سيرا على الأقدام إلى منفذ "زيكيم" أقصى شمال غرب القطاع، في محاولة أخيرة منه لسد رمق أطفاله، رغم ما يحيط بها من مخاطر.

ترك الشاب زوجته وأطفاله في خيمتهم التي أقامها بحي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة بعدما اضطر للنزوح من مخيم جباليا قبل 3 أشهر، وبدأ يختفي عن أنظارهم وكأنه يودعهم دون عودة.

بجسده الهزيل الذي يكتوي بأشعة الشمس الحارقة، اضطر منار لقطع مسافة تزيد عن 6 كيلومترات وصولا إلى النقطة الأخيرة التي يتمركز خلفها جنود الاحتلال على شارع الرشيد غرب مدينة بيت لاهيا، وبدأ يرقب حركة الشاحنات علها تتقدم تجاهه من منفذ زيكيم حيث تسمح إسرائيل بمرور قليل من الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى شمال غزة.

جيش الاحتلال يسمح بمرور شاحنات مساعدات قليلة جدا ويتعمد استهداف الغزيين قرب زيكيم (الجزيرة)طريق الموت

تخطى الشاب الذي يحلم بالعودة بكيس طحين عشرات آلاف المجوعين المتكدسين على الطريق الساحلي على امتداد 3.6 كيلومترات ما بين المنطقة الواقعة بين منتجع بيانكو شمالا ومدخل مخيم الشاطئ الشمالي جنوبا، وجميعهم يأملون أن يعودوا بالقليل من الغذاء لأبنائهم المجوعين.

يصف منار الذي ضاقت به الدنيا الطريق إلى زيكيم، المصنفة إسرائيليا حمراء وتُعد منطقة قتال خطيرة، بالسير تجاه الموت الذي يخيم على المنطقة مع تعمد جنود الاحتلال قتل المجوعين.

يتزاحم المواطنون الشاخصة أنظارهم تجاه الشاحنات المرتقبة شمالا، ورغم أن العربات تعود محملة بالشهداء والمصابين الذين طالتهم نيران وقذائف الجيش الإسرائيلي إلا أنه لا مفر أمامهم سوى استكمال المسير.

بعد أكثر من ساعة ونصف من السير، وصل الشاب الثلاثيني إلى أقرب نقطة لوجود الجيش، حينها ازدادت دقات قلبه خوفا، ومع ذلك قرر الاحتماء بمكعب أسمنتي عله يقيه من النيران القادمة صوبه.

إعلان

يتعمد جيش الاحتلال إطلاق النار والقذائف المدفعية على المجوعين بشكل مباشر، رغم معرفته بأنهم جاؤوا طلبا للقمة العيش ولا يشكلون تهديدا عليه، ويرتكب الجنود كل يوم مجزرة بحقهم يروح ضحيتها العشرات ما بين شهداء ومصابين.

على وقع أصوات القصف وتحت سماء مشبعة بدخان الحرب، يمر الوقت ثقيلا على المجوعين المنتظرين لما يملأ بطون أطفالهم، ومع ذلك لا يفقدون الأمل حتى لو اقتربت الشمس من المغيب. يزداد الخوف الذي يخيم على منار ومن حوله مع انطلاق صفير الرصاص المتطاير فوق رؤوسهم، وسقوط الضحايا أمام أعينهم، ولا يستطيع أحد انتشالهم بسبب كثافة النيران، فيبقون لساعات غارقين بدمائهم.

بعض الغزيين يعودون بأكياس طحين أو يتقاسمونها وآخرون يعودون فارغي الأيدي (الجزيرة)مشاهد موجعة

ما إن اقتربت أضواء الشاحنات الواصلة مع دخول عتمة الليل حتى علت الأصوات وازداد الازدحام، واضطر البعض للدوس على الجثث الملقاة على الأرض نتيجة التدافع، هكذا يصف الشاب منار المشهد.

في تلك اللحظة يهرول الجميع تجاه الشاحنات المسرعة، هناك من يحالفه الحظ ويتمكن من انتزاع كيس طحين من فوقها، وآخرون تسبقهم الرصاصات القاتلة قبل أن يصلوا إلى الدقيق فتروّي دماؤهم الأكياس الشاهدة على تجويعهم، والكثيرون يعودون فارغي الأيدي بعد رحلة موت قاسية.

تمكن منار من تقاسم كيس دقيق مع شاب رافقه إلى رحلة الموت، احتضن حصته بين ذراعيه كأنه يحمل صغيره، وطار بها فرحا حيث خيمته، وخلال الطريق تبدأ رواية أخرى من الألم.

تقف نساء على امتداد الطريق المؤدي إلى الشاحنات يتوسلن الشباب الحاملين للطحين منحهن ولو قليلا منه، وأخريات يحاولن لململة ما سقط من طحين واختلط بالتراب، فيما قدمت بعض الأمهات للبحث عن أبنائهن الذين انقطع الاتصال بهم بعدما وصلوا إلى المكان.

يروي منار مشاهد من الألم عندما يُضطر مسنون للزحف أرضا علهم يحصلون على القليل من الطحين، وآخرون لا تقوى أجسادهم على الاستمرار حتى في الزحف فيغمى عليهم بانتظار من يحملهم لبيوتهم.

وما إن يهدأ غبار الشاحنات، وتنخفض أصوات المدافع والرشاشات، حتى يبدأ العائدون فارغي الأيدي مهمة أخرى: تغطية أجساد الشهداء بأكياس بلاستيكية كانت تغطي شاحنات الطحين، حيث ترقد الأجساد المجوعة، التي لن تعود إلى المكان الشاهد على تجويعها مرة أخرى، دون أن يحظى أطفالهم بما يخفف جوعهم.

استمرار التجويع

عاد منار بحذاء ممزق وقدمين متقرحتين من طول المشي، وجسد يكاد يقع من الجوع، وكل ما يملك بضع كيلوات من الطحين يهرول بها تجاه أطفاله المجوعين. كان القلق يلف الخيمة التي تقيم بها زوجته وأبناؤه، وهم يترقبون عودة والدهم، وما إن رأوه حتى تبدل حزنهم فرحا وهللوا "بابا جاب طحين".

يلقي بالدقيق الذي انتزعه من بين مخالب الموت داخل خيمته، بينما يمنح جسده الذي خارت قواه قسطا من الراحة عله يستفيق على خبر السماح بتدفق المساعدات إلى قطاع غزة دون أن يضطر لرحلة أخرى من الموت.

وفي الوقت الذي نجح فيه مئات الشباب بالحصول على الدقيق، يعود آلاف آخرون دون نتيجة، ينظرون إلى أطفالهم بنظرات منكسرة، ولا يستطيعون الإجابة على عيون دامعة تسألهم "بابا وين الطحين؟".

إعلان

ويعيش سكان غزة عزلة خانقة منذ 5 أشهر، مع إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والمساعدات، جعلت أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تجويعا قاسيا، ولا يجدون ما يأكلونه.

واستحدثت قوات الاحتلال الإسرائيلي منفذ زيكيم البري الواقع غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة نهاية العام الماضي، لتمرير القليل من الشاحنات المحملة بالمساعدات، ومنذ ذلك الحين تحول إلى مصيدة موت.

واستشهد 213 فلسطينيا خلال انتظارهم المساعدات قرب زيكيم بما يشكل 19% من مجمل ضحايا منتظري المساعدات في مختلف أماكن القطاع والبالغ عددهم 1121 شهيدا، وذلك حسب إحصائية خاصة حصلت عليها الجزيرة نت من وزارة الصحة بغزة.

مقالات مشابهة

  • مشرعون ديمقراطيون يوجهون رسالة لشركتين تورطتا في قتل الغزيين
  • إعلام إسرائيلي: 7 حالات انتحار في صفوف الجنود خلال يوليو الجاري
  • تفاصيل مكالمة هاتفي ة
  • ديمقراطيون يطالبون بنشر ملفات قضية إبستين
  • إعلام إسرائيلي: اعتراض مسيرة في منطقة غلاف غزة
  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
  • رئيس حزب يوبّخ إعلاميّاً مقرّباً: بدنا نروّق
  • الطريق إلى زيكيم.. غزيون يبحثون عن لقمة عيش بين مخالب الموت
  • دعاه لزيارة ألمانيا.. رئيس الجمهورية يتلقى مكالمة من الرئيس فرانك شتاينماير
  • مسلح يقتل أربعة أشخاص على الأقل بينهم شرطي داخل ناطحة سحاب في نيويورك ثم ينتحر- (صور وفيديو)