سودانايل:
2025-05-25@07:36:31 GMT

مؤتمر القاهرة ..الدروس والعبر

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

بقلم: حسن ابوزينب عمر

نزلت شطك بعد البين ولهانا
فذقت فيك من التبريح ألوانا
وسرت فيك غريبا ظل سامره
دارا وشوقا وأحبابا وأخوانا
فلا اللسان لسان العرب نعرفه
ولا الزمان كما كنا وماكانا
لم يبق منك سوى ذكرى تؤرقنا
وغير دار هوى أصغت لنجوانا
محمد احمد محجوب

من حق مصر استضافة مؤتمر القاهرة لمناقشة سبل حل الأزمة السودانية الراهنة ومن حقها توجيه الدعوة لكافة القوى المدنية التي تعتقد أنها فاعلة على الساحة السودانية وإيقاف الحرب التي يتفق الجميع على وصفها بالعبثية والتي اندلعت شرارتها الأولى منذ 14 شهرا والتي كلفت السودان حتى الآن أكثر من 15 ألف قتيل و11 مليون نازح و1,8 مليون لاجئ فروا الى دول الجوار وفقا لتقارير مفوضية الأمم المتحدة للاجئين إضافة الى خسائر قدرت ب200 مليار دولار.

. مبدأ مصر لإنجاح المؤتمر كونها أكثر البلدان تأثرا بالأزمة السودانية فضلا عن أن مصالحها متداخلة بشكل كبير والنجاح يعني اغلاق أحد الجراح المفتوحة على حدودها وبالذات على حدودها الجنوبية حيث يشكل سد النهضة خطرا على أمنها المائي كما أن مصر تتأثر بأزمة اللاجئين الذين بلع عددهم 9 مليون نصفهم من السودانيين وهؤلاء يشكلون عبئا ضخما على كاهل الموازنة المصرية العامة أضف الى ذلك مشكلة الإرهاب التي تزداد استفحالا مع تفاقم المشكلات الداخلية في الدول المجاورة وهناك أيضا قضية التمدد الإيراني سيما بعد طلب الجيش السوداني من ايران امداده بالطائرات المسيرة شأنه شأن روسيا في حربه مع أوكرانيا ..تنظيم مصر للمؤتمر في ظل هذه الأوضاع وفي ظل التركيبة المتشعبة للحضور من الداخل والخارج لم يكن أمرا سهلا اذ ان إرضاء جميع الفرقاء واقناعه بالمشاركة كان تحديا كبيرا .
(2)
لكن اللافت للنظر هو ان مصر قدمت دعواتها لفسيفساء من البشر والتنظيمات والتجمعات والاتحادات ولكنها تناست ولا أقول نست تقديم أي دعوة حتى من فصيلة (تمامة جرتق) لأي مكون من المكونات الاثنية على حدودها الجنوبية وهم البجا .. في تقديري أن القاهرة وصلت لقناعة أن لا شيء يجمع بجا 2024 سوى التشظي والانقسامات والصراعات عديمة المعني والهدف والاتفاق على عدم الاتفاق ولكن وحتى بافتراض مراعاة مبدأ حسن الجوار والسماح لهم بالمشاركة يبقى السؤال بدون إجابة وهو لمن تقدم الدعوة هل لترك ناظر عموم الهدندوة هل لعلي محمود ناظر عموما الأمرار هل لشيبة ضرار هل للناظر دقلل ناظر عموم البني عامر هل للناظر كنتيباي ناظر قبيلة الحباب هل لقيادات الجيوش التي تتدرب في الحدود الجنوبية تحت سمع وبصر حكومة اريتريا وتجاهل تام من حكومة البرهان ؟ هل تقدم الدعوة لمحمد سيدنا ..مين محمد سيدنا دا ؟؟؟
(3)
يبدو ان مصر التي لم تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا تعاملت مع هذه القضية بمبدأ (أبعد من الشر وغنيلو) ولعل هذا يفسر ردة الفعل الغاضبة العنيفة من المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة الذي اعتبر الموقف المصري مجرد حقارة عن سبق إصرار وترصد بتغييب متعمد للشرق وترميز تضليلي تنفيذا لسياسات الأجهزة الأمنية السودانية وبناءا عليه رفض المجلس الأعلى مؤتمر القاهرة الاقصائي بل قرر عدم مشاركة المجلس في مشاورات تشكيل الحكومة .ولكن أكثر ما يستوقف في حملة الرفض والاستنكار غير المسبوقة هنا هو رفض المجلس تمثيل واشراك جماعة الإسلام السياسي وعناصر النظام المباد ومجاهديهم تحت ذريعة اشراك الشرق .
(4)
البيان يرفض أيضا إطالة الحرب ويطالب بضرورة اسكات صوت البندقية درأ لتوسيع دائرة الحروب وتمزيق الوطن فضلا عن أيجاد منافذ آمنة لمنظمات الإغاثة الدولية لأداء مهامها بتوصيل المساعدات لذوي الحاجة وما أكثرهم. الذي أعرفه أنه رغم الاحتجاج الاستنكاري فلو قدمت القاهرة دعوة لأحد هذه الكائنات لهرول نحو القاهرة هرولة فهود محمية سرنجتي الكينية وهي تطارد الغزلان لابتلاعها حية .. لا مجال هنا لتكرار موقف المناضلة الراحلة فاطمة أحمد إبراهيم التي رفضت بإباء جائزة الأمم المتحدة بحجة ان المحتفى به هو الشعب السوداني وليست فاطمة أحمد إبراهيم.
(5)
لكن الجديد هنا أولا رفض المجلس تمثيل واشراك جماعة الإسلام السياسي وعناصر النظام المباد وهؤلاء هم الفلول الذين يعتبرون اليد اليمنى لحكومة البرهان وثانيا المطالبة بالسلام والاستقرار واسكات صوت البندقية لدرأ توسيع دائرة الحرب وتمزيق الوطن ..الذي لا يختلف عليه اثنان هنا أن المبدآن يتمردان على ثوابت البجا الذين يهتفون منذ اندلاع الحرب (شعب واحد جيش واحد) ..رفض الفلول يقربهم خطوة من حيث لم يحتسبوا الى قحت والحرية والتغيير كما ان شعار لا للحرب ورفض الدعوة لاستمرارها هو صوت عقلاني للقابضين على الجمرة والذين يشكلون حطبا للنار التي أشعلها غيرهم وهو موقف يبعدهم خطوة وأتمنى أن تتلوها خطوات وخطوات للانسلاخ والتبرؤ من البرهان الذي يصر على القتال حتى ازهاق آخر روح .
(6)
الخلاصة ان بجا 2024 هم جزر معزولة أشبه بملوك الطوائف في الاندلس ينتمون لمؤتمرات بجا لا تنش ولا تهش الله وحده يعرف عددها الآن يهدرون الوقت في الاستقبالات ومهرجانات التكريم والهتاف لهرطقات شيبة واستعراضات بجا دولة وبجا حديد بخلاف فترة الديموقراطية الثانية حيث كان 12 عضوا في البرلمان يمثلون مؤتمر بجا واحد على قدم المساواة تجمعهم وحدة الكلمة ووحدة الصوت ولذلك يضع لهم الخصوم ألف حساب .
(7)
العبر والدروس المستقاة من الغياب المر من مؤتمر القاهرة الذي حضره (اللي يسوى واللي ما يسواش) بدعوة من القاهرة التي بنت موقفها على مبدأ (الشباك اليجيك منو الريح سدو وأستريح) لا يؤكد الا على الخيار الوحيد الذي لا يملك البجا بديلا له في زمن البحث عن الكيانات الكبيرة في هذه المرحلية المفصلية من تاريخ السودان وهو الاستثمار في الوحدة الوطنية اذا كان الهدف البقاء رقما أساسيا في المعترك السياسي السوداني والقول الفصل هنا أن تبلغ القيادات رغم فرقتها ما تريد قبل أن يفرض عليها مالا تريد ففي النهاية تحصد ما زرعته أو كما يقول الفرنجة you reap what you sow

oabuzinap@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: مؤتمر القاهرة

إقرأ أيضاً:

ما الذي تصبو إليه رواندا والكونغو وحركة إم23 من مساعي السلام؟

من بين كثير من الصراعات التي شهدتها القارة الأفريقية عبر تاريخها الحديث، يبرز الصراع الأكبر والأطول في منطقة البحيرات العظمى، وتحديدا شرق الكونغو الديمقراطية شمال بحيرة كيفو.

صراع امتد 3 عقود أو أكثر، بدوافع محلية وتوابع إقليمية، بالإضافة إلى أياد دولية، حتى بات يصطلح عليه باسم "الحرب العالمية الأفريقية".

محطات كثيرة مر بها الصراع خلال العقود الثلاثة المنصرمة، اتخذت فيها الأحداث تارة طابع الحرب الأهلية، وتارة اتسمت بالحروب مع دول الجوار، وأحيانا سادت الأجواء بعض الهدن وقليل من السكون الذي صاحب جولات من الوساطات الإقليمية.

ولم تفض الوساطات من داخل القارة إلى إنهاء الصراع الطويل، بل إن بعضها زاد من تعقيدات المشهد، وعمّق الفجوة بين الأطراف المعنية.

وبعد إرسال قوات حفظ سلام أفريقية، تعرضت هي أيضا لهجمات، فضلا عن اتهامات وُجّهت لتلك القوات بالانحياز لهذا الطرف أو ذاك.

العاصمة الكونغولية كينشاسا (الجزيرة)

بدأت حركة إم23، ومعها تحالف نهر الكونغو (AFC)، مطلع العام الجاري 2025 هجوما متصاعدا تهاوت أمامه قرى ومدن شرق الكونغو واحدة تلو الأخرى، فقد سقطت مدن غوما ثم بوكوفا مرورا بروبايا، أمام تقهقر الجيش الكونغولي وانسحابه من بعض مواقعه من دون قتال.

إعلان

توالت إثر تلك التطورات الاجتماعات والبيانات الأممية، داعية إلى ضرورة وقف الهجوم، كما وجهت اتهامات لرواندا بزجّ قرابة 5 آلاف مقاتل للمشاركة في تلك الهجمات.

وقد دعا مجلس الأمن الدولي الأطراف كافة لوقف الأعمال العدائية واحترام سيادة الكونغو الديمقراطية، وأدان في قراره رقم 2773 هجمات حركة إم23 وطالب رواندا بسحب قواتها.

رفضت كيغالي تلك الاتهامات، كما نفت مشاركة قواتها في المعارك الجارية شرقي الكونغو، لتقرّ فقط باتخاذها إجراءات قالت إنها تعزز أمنها القومي عند حدودها الشمالية مع جمهورية الكونغو، إثر تعرض مدن وقرى رواندية لقصف اتهمت القوات الكونغولية بالوقوف وراءه.

ومن خارج القارة الأفريقية، وفي 18 مارس/آذار 2025 أعلن عن اجتماع بين أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وكُل من الرئيسين الرواندي والكونغولي، بول كاغامي وفيليكس تشيسيكيدي، والإعلان عن وساطة بين رواندا والكونغو من جهة، ومسار لحل الصراع في شرق الكونغو من جهة أخرى.

قطر توسطت في اتفاق وقف إطلاق النار بين الكونغو الديمقراطية ورواندا (الفرنسية)

وخرج عن ذلك الاجتماع المفاجئ للجميع بيان مشترك حول البدء بمسار نحو السلام، تبعته سلسلة اجتماعات على مستوى ممثلي الأطراف تشارك فيه وفود من رواندا والكونغو وحركة إم23.

وفي مسار مكمل لما يجري في دولة قطر، كانت هنالك خطوات في الولايات المتحدة أفضت حتى الآن إلى توقيع إعلان مبادئ نحو السلام بين كيغالي وكينشاسا، وأتبع في الخامس من مايو/أيار الحالي بتقديم الطرفين مسودات مقترحة لاتفاق سلام.

حرصت الأطراف جميعها على التكتم على مسار المفاوضات بغية إنجاحها وعدم التشويش على مجرياتها المعقدة بالطبع، إلا أن تساؤلات عما يتطلع إليه كل طرف، وكذلك هواجسه ومخاوفه، يمكن التوصل إليها عبر سؤال محللين ومتخصصين من مختلف الأطراف. وذلك ما سعينا له في هذا التقرير، إذ توجهنا بسؤالين عن الآمال والهواجس، إلى أولئك المتخصصين.

إعلان من كينشاسا

بدأنا بالعاصمة الكونغولية كينشاسا في محاولة لفهم رؤية الحكومة لمسار السلام بين الآمال والهواجس. سألنا السكرتير الفخري لحزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي الحاكم، ديابانزا موانانيني، عن رؤية بلاده للجهود الدبلوماسية فقال إن بلاده في مرحلة ما "دعت الولايات المتحدة للمشاركة في مفاوضات اعتبرت ذات طابع قانوني يتعلق بالأمن"، وأضاف أن الخطوة تأتي بعد "30 عامًا من القضايا الأمنية وكانت رواندا الفاعل الرئيسي فيها"، حسب تعبيره.

ويقول موانانيني "إذا فهمت رواندا حجم الاستثمارات التي ستلي هذا الترتيب مع الولايات المتحدة، فستُدرك الفوائد التي يمكن أن تجلبها مثل هذه الشراكة". وبحسب موانانيني، فإن رواندا إذا انسحبت "فستكون الخاسر الرئيسي لأنها لا تمتلك القدرة اللوجستية التي تمكنها من مواجهة الولايات المتحدة، لا سيما أن هناك موارد تبدو الولايات المتحدة مهتمة بها بشكل خاص"، على حد قوله.

مدنيون فرّوا من غوما شرقي الكونغو الديمقراطية بسبب القتال بين متمردي إم23 والقوات الحكومية (رويترز)

ويختم موانانيني حديثه بالقول إنه "ينبغي لرواندا أن تفهم منطق الشفافية في هذا التبادل، وأن تتجنب اتخاذ موقف سلبي متشدد مع الاستمرار في تقويض جمهورية الكونغو الديمقراطية. أعتقد أن على رواندا هذه المرة أن تغتنم الفرصة حتى لا تخرج كطرف خاسر"، وفق ما قال.

رواندا.. الجار القريب

طرف آخر من الصراع كان علينا الاقتراب من موقفه وإن بشكل غير رسمي هنا في كيغالي؛ هو الصحفي الرواندي غيتيتي نييرينغابو روهوموليزا الذي لا يخفي بدوره آماله وقلقه في الوقت ذاته على المسار الدبلوماسي.

يقول روهوموليزا إنه "خلال العقد الماضي، وخاصة في السنوات الثلاث إلى الأربع الأخيرة، كانت الحملة المعادية لرواندا هي الوقود الذي يغذي الأجندة السياسية في كينشاسا". ويضيف أن "خطابهم المعادي" امتد ليؤدي بالضرورة "إلى اضطهاد التوتسي الكونغوليين والتنكيل بهم وقتلهم داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية".

ملاذ آمن

ويقول روهوموليزا إنه "عند الإفراج عن مدانين بارتكاب الإبادة الجماعية، وفرت لهم الحكومة الكونغولية ملاذًا آمنًا". ويضيف "أن الرئيس الكونغولي هدد في مناسبات عدة بغزو رواندا".

لكن "أكثر الأفعال إثارة للقلق والتي لا تزال الحكومة الكونغولية تمارسها"، بحسب روهوموليزا، تتمثل "باستمرار تسليح وتمويل ودعم قوات الجبهة الديموقراطية لتحرير رواندا (FDLR) التي يقودها مرتكبو الإبادة الجماعية في رواندا".

إعلان

ويقول روهوموليزا إن خوفهم الرئيسي نابع من أزمة ثقة مع كينشاسا، إذ يرى أن مشاركة الحكومة الكونغولية في هذه المفاوضات من وجهة نظره "ربما لا تعدو أن تكون فرصة لإعادة التسلح، وتجنيد مزيد من المرتزقة وأفراد (FDLR)، ثم شن هجوم جديد على حركة إم23 بهدف جرّ الحرب إلى رواندا"، وفق قوله.

ويشير روهوموليزا إلى أن "خطاب الكراهية الموجه ضد رواندا عمومًا وضد التوتسي الكونغوليين بشكل خاص لن ينتهي بتوقيع اتفاق للأسف"، مشيرا إلى أن "تغذية خطاب الكراهية في الوعي العام سيحتاج عقودًا من العلاج". ويبدي الصحفي الرواندي خشيته "من أن التوتسي الكونغوليين سيحتاجون إلى وقت طويل قبل أن يشعروا بالأمان مجددًا في مناطق أخرى من بلادهم".

واتهم روهوموليزا الرأي العام الكونغولي بالانحياز ضد رواندا بشكل كبير، "إلى درجة أنه لن يسمح للسياسيين في كينشاسا بتطبيع العلاقات مع رواندا".

الفصيل الفاعل.. حركة إم23

وعن رؤية حركة إم23 ومواقفها تجاه مسار السلام، يقدم الباحث المقرب من الحركة البروفسور الكونغولي أليكس مفوكا، في حديثه للجزيرة نت، تقدير موقف يقول فيه "إن الحركة تأمل بشدة وتتوقع التوصل إلى حل سياسي يستند إلى معالجة الجذور العميقة للصراع".

قوات تابعة لحركة إم23 وسط مقاطعة كيفو في شرق الكونغو (رويترز)

ويضيف مفوكا أن الحركة تتطلع أيضا إلى "التخلص من المشكلات المتعلقة بغياب الحوكمة في الكونغو الديمقراطية وإنهاء الفساد المستشري في ظل نظام سياسي يعاني من مشكلات مزمنة في آليات الحكم".

ويتحدث البحث المقرب من حركة إم23 عن "ثقافة سائدة من السياسات القائمة على أسس المركزية العرقية والتي تستغل القبلية وغيرها من أشكال العنصرية البدائية"، مشيرا إلى أن الحركة "تأمل وضع حد لثقافة خطاب الكراهية، ووقف التعبئة حول فكرة اضطهاد التوتسي الكونغوليين أو الناطقين بلغة الكينيارواندا من الهوتو والتوتسي" على حد سواء، والتي أصبحت، حسب ما يقول مفوكا، "شكلًا من أشكال الصواب السياسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية".

إعلان

كذلك تأمل الحركة، وفق مفوكا، عودة 100 ألف لاجئ كونغولي. ويضيف البروفسور مفوكا للجزيرة نت أن حركة إم23 "تدرك أن الصراع في الشرق ليس مجرد نزاع قبلي بل هو سياسة شعبوية صادرة عن الحكومة المركزية".

وعن هواجس حركة إم23 إزاء الحكومة الكونغولية، يقول مفوكا إن الرئيس فيليكس تشيسيكيدي لديه سجل كبير في التنصل من الاتفاقيات السياسية واتفاقيات السلام"، وإن "حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية تفتقر إلى آليات مؤسساتية وقدرات حقيقية لتطبيق السلام والحفاظ على الاستقرار، وتقديم ضمانات لتنفيذ أي اتفاق سلام".

خريطة جمهورية الكونغو الديمقراطية (الجزيرة)

وأما بخصوص العراقيل التي يراها مفوكا لا تزال تعتري مسارات السلام بشكل عام، فيشير إلى وجود "قانون أقره البرلمان ويمنع الحكومة من التفاوض مع الحركة المتمردة، ولم يتم إلغاؤه أو تعديله منذ بدء المفاوضات".

ويؤكد مفوكا "أن التوترات العرقية المستمرة أو استغلال الموارد الطبيعية أو تدخل أطراف خارجية ليست السبب وراء غياب الاستقرار في الكونغو الديمقراطية"، بل يرى "أن فشل عمليات السلام السابقة أتى نتيجة غياب الإرادة السياسية، والفشل في معالجة الأسباب الجذرية للصراع"، وهي العوامل التي يقول إنها تمثل "مصدر القلق والخشية لدى حركة إم23".

وعليه، تبدو الآمال الواعدة بالسلام في منطقة البحيرات العظمى غاية تجمع عليها أطراف الصراع الأساسية، وفق ما هو معلن، بيد أن ذلك يتطلب إرادة جامحة لدى تلك الأطراف للسير نحو سلام يمنح خصوم اليوم الوقت الكافي لترميم تصدعات 3 عقود من خطاب الكراهية وسفك الدماء.

مقالات مشابهة

  • هل الفيروسات التي تصيب الدواجن خطر على الإنسان؟.. دكتور بيطري يوضح
  • ما الذي يعنيه رفع العقوبات على الاقتصاد السوري؟
  • المشروب الذي رافق الأتراك منذ ألف عام.. ما سره؟
  • الليل الذي لا ينام في غزة.. رعب وخوف وندوب نفسية لا تنمحي
  • عدد ركعات صلاة الضحى.. اعرف سر رقم 360 الذي يعادلها
  • الدبلوماسي العاري.. من هو المبعوث الأممي توم فليتشر الذي يقف في وجه إسرائيل؟
  • غلاكسي إس 25 إدج.. ما الذي ضحت به سامسونغ من أجل التصميم الأنيق؟
  • ما الذي تصبو إليه رواندا والكونغو وحركة إم23 من مساعي السلام؟
  • وزير الطاقة السيد محمد البشير خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي السيد ألب أرسلان بيرقدار بدمشق: نعمل على استكمال اجراءات ربط خط 400 كيلو فولت الذي سيصل تركيا بسوريا
  • محافظة القاهرة: لا توجد أية خسائر للهزة الأرضية التي وقعت اليوم