المشروب الذي رافق الأتراك منذ ألف عام.. ما سره؟
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
بين حرارة الصيف ولهيب الأطعمة التركية الشهية، يبرز مشروب واحد كحليف لا غنى عنه عند الأتراك: “لبن عيران”.
ليس مجرد مشروب شعبي، بل إرث ثقافي وتاريخي يروي قصة شعب، ويجمع بين البساطة والفائدة في كل رشفة. في تركيا، لا تكتمل الوجبة دون كأسٍ منه، سواء في مطعم شعبي تقليدي أو ضمن قائمة مطاعم الوجبات السريعة العالمية.
مشروب صيفي بامتياز
مع ارتفاع درجات الحرارة، وخصوصًا في المناطق الداخلية من الأناضول، يصبح لبن عيران الخيار الأمثل لمواجهة الحرّ. يتكوّن هذا المشروب التقليدي من الزبادي، والماء، ورشة من الملح، ويُقدَّم باردًا ليمنح الجسم انتعاشًا فوريًا.
يقول البروفيسور بارباروس أوزَر من قسم تكنولوجيا الألبان في كلية الزراعة بجامعة أنقرة، إن عيران “يساعد على استعادة توازن المعادن التي يفقدها الجسم مع العرق، وذلك بفضل محتواه المعدني ووجود الملح المضاف”.
أكثر من مجرد انتعاش
لا تقتصر فوائد لبن عيران على ترطيب الجسم فحسب، بل تمتد إلى دعم صحة الجهاز الهضمي، بفضل مكوناته الطبيعية التي تساهم في توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء. وبذلك، فهو مشروب يُرضي الذوق ويخدم الصحة معًا.
من قلب السهوب.. إلى موائد الحاضر
تعود أصول لبن عيران إلى الشعوب التركية البدوية التي عاشت في السهوب الشاسعة بآسيا الوسطى. وكان تخمير منتجات الألبان، كوسيلة لحفظها خلال التنقل، أمرًا أساسيًا للبقاء في مناخ قاسٍ. ومع انتقال الأتراك من آسيا الوسطى إلى الأناضول، رافقهم هذا المشروب البسيط في رحلتهم.
تؤكد ميرين سَيفَر، الباحثة في فنون الطهي، أن وثائق الرحالة تشير إلى أن سكان الأناضول كانوا يصنعون العيران ضمن وجباتهم اليومية، التي تضمنت “خبزًا مقطعًا يضاف إلى الزبادي أو يُقدَّم مع لبن عيران”.
بين الماضي والحاضر.. عيران لا يغيب
رغم مرور قرون، لا يزال لبن عيران يحظى بمكانة راسخة في الحياة اليومية بتركيا. من الأسواق الشعبية إلى محلات السوبرماركت الكبرى، وحتى مطاعم الوجبات السريعة مثل “ماكدونالدز” و”برجر كينغ”، جميعها تدرجه ضمن قائمة مشروباتها داخل البلاد.
اقرأ أيضاغصّة في فنجان المستثمرين.. أسعار القهوة تهبط رغم ذروتها!
السبت 24 مايو 2025للباحثين عن تجربة تقليدية أصيلة، فإن محلات الكباب المعروفة باسم “أوجاق باشي” (Ocakbaşı) تقدّم لبن عيران في أكواب نحاسية، بينما يُعد الطعام أمام الزبائن على أسياخ معدنية فوق الفحم.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا الأتراك الثقافة التركية عين على تركيا
إقرأ أيضاً:
طريقة عمل مربى الفراولة في المنزل
المربى من الأغذية الضرورية والمهمة التي تمد الجسم بجانب كبير من الوقود اللازم له ليؤدي أعماله اليومية، ويقاوم المربى برد الشتاء.
يعتبر المربى كالوقود غني بالطاقة التي تبعث القوة وتجدد القدرة فهي منبع من منابع الحرارة يسير إلى الجسم مباشرة ومن غير حاجة إلى تحويله وتنقيته.
شوفان بالقرفة والجوز والتمر
كعكة عيد الأم
تشيز كيك خاص لمرضى السكري
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن