بوابة الوفد:
2025-05-11@18:36:59 GMT

الاكتشاف المبكر يحميك من المياه الزرقاء

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

المياه الزرقاء أحد أشهر أمراض العيون المرتبطة بتقدم العمر وهو ارتفاع فى ضغط العين لدرجة تؤدى إلى تلف العصب البصرى. ويطلق على مرض المياه الزرقاء اسم «السارق الصامت» نظراً لأن معظم المصابين به لا يعانون أى أعراض مبكرة أو ألماً بالعين، لذا فهو يتسبب فى فقدان البصر تدريجياً دون اكتشافه إلى أن يحدث تلف تام للعصب البصرى وفقدان دائم للبصر.

وتزداد فرص الإصابة بالمياه الزرقاء لدى كبار السن لكنه قد يصيب الأطفال والرضع أيضا والشباب أقل من 40 عاماً. ويعتبر الكشف الدورى ضرورياً للاكتشاف المبكر للمياه الزرقاء إذا كان لديك تاريخ عائلى للإصابة بالمياه الزرقاء أو تعانى ضعف الأبصار أو مرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو تعانى قصر النظر أو طول النظر. ويجب إجراء فحوصات العين التى تشمل قياسات لضغط العينين بانتظام حتى يمكن إجراء التشخيص فى مراحلة المبكرة وعلاجه بشكل مناسب.

يقول الدكتور تامر جودت أستاذ طب وجراحة العيون بطب قصر العينى المياه الزرقاء مختلفة تماماً عن المياه البيضاء، فهى فى الحقيقة ارتفاع فى ضغط العين ما يؤدى إلى تأثير مباشر على العصب البصرى لذلك من الضرورى علاج هذه المياه الزرقاء أما بالقطرات والأدوية أو بالجراحة لتفادى إصابة المريض بالعمى والمعروف عن المياه الزرقاء بسارق الأبصار لأنها فى أنواع منها لا يشعر المريض بأى ألم ويفاجأ بتدهور حاد فى الأبصار التى يصعب بعدها العلاج ومن أضرار هذا المرض أنه إذا اثر على العصب البصرى وتم فقدان جزء من الأبصار أو مجال الأبصار لا يستطيع بالعلاج أو الجراحة استعادة ما تم فقده. 

د.تامر جودت

وفى حالة العملية لا بد من الحفاظ على ما تبقى من العصب البصرى للحفاظ على الإبصار، وكان قديماً أنواع العلاج بسيطة جداً، ولا تحدث فى الحالات المتقدمة ولكن الآن مع تطور الأدوية والقطرات يوجد كثير من القطرات التى تستخدم فى خفض ضغط العين وأصبح الاحتياج للتدخل الجراحى أقل من السابق كثيراً.

ويكون التدخل الجراحى فى الحالات المستعصية فقط التى لا تستجيب للعلاج أو حالات المياه الزرقاء المصحوبة بانسداد فى زاوية العين حيث إن العلاج الأساسى لهذا النوع يكون جراحى فى بعض الحالات يستخدم الليزر أما لعمل فتحة لتصريف السائل الداخل للعين أو لتقليل السائل الذى يتم إفرازه داخل العين وبهذه الطريقة ينخفض ضغط العين وتكون هذه الطريقة فى حالات منتقاة من حالات المياه الزرقاء فى كثير من الأحوال خاصة فى كبار السن تكون المياه الزرقاء مصحوبة بمياه بيضاء وفى هذه الحالة إجراء عملية المياه البيضاء تقلل من ضغط العين فى كثير من الأحوال اما اذا كان ضغط العين «المياه الزرقاء» يحتاج إلى جراحة فتكون الجراحة للمياه البيضاء والزرقاء فى نفس الوقت.

ويضيف الدكتور تامر جودت: مع التقدم الكبير فى الأجهزة والآلات الجراحية المستخدمة فى طب وجراحة العيون تكون نتائج الجراحات عالية جداً خاصة إذا أتى المريض للفحص فى المراحل المبكرة فى معظم الحالات التى تحدث بها مضاعفات يكون المريض للأسف الشديد قد أتى فى مراحل متقدمة من المرض.

ننصح المريض بالاهتمام بصحة عينيه عن طريق الفحص الدورى مرة كل عام وبعد سن الخمسين مرة كل 6 أشهر واذا كان يوجد أحد أفراد اهل المريض مصاباً الأب أو الأم ويعانى من المياه الزرقاء، فينصح بالكشف الدورى لباقى أفراد الأسرة حتى إذا لم تكن هناك شكوى للاكتشاف المبكر للمرض حيث إن المياه الزرقاء من الأمراض التى تورث.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المياه الزرقاء امراض العيون ضغط العين طب قصر العيني العصب البصري المیاه الزرقاء ضغط العین

إقرأ أيضاً:

كان.. يا ما كان

فى واحدة من أهم الظواهر التى تستحق الدراسة مؤخرًا في مجتمعنا المصرى يبدو أن ظاهرة الحنين إلى الماضى المعروفة علميًا (بالنوستالجيا) قد بلغت مداها بين قطاعات عريضة من أبناء هذا الوطن بكل أطيافه بل وأجياله حتى يكاد الأمر أن يصل إلى درجة رفض الواقع بل وإنكاره من فرط الحنين إلى ما كان. لماذا نحن فى هذه الحالة؟ وإن كان ذلك مقبولًا لدى أجيال الوسط والشيوخ التى عاصرت هذا الماضى فكيف نفسر حنين أبناء جيل الشباب أيضًا لما كان قائمًا قبل أن يولدوا؟

فى حكاوى ومناقشات أهل مصر على المقاهى وفي مواقع التواصل ستجد تلك الحالة منتشرة، بل ربما لن يخلو حديث فى مجلس للأهل أو للأصدقاء دون أن يترحموا على أيام قد مضت وكيف كان حال الفن والفكر والثقافة بل والرياضة وحتى السياسة، وعن تلك الأوزان النسبية التى تغيرت لتهبط عدة درجات فى سلم الإبداع، حين تجلس مع أبناء جيل الشيوخ والوسط سيحدثونك عن شبابهم وكيف تربى وجدانهم على فكر وثقافه وذوق مختلف ومتنوع، سيحكون لك أنهم قد كان لديهم كل المدارس الفكرية والفنية وكان متاحًا لهم أن ينهلوا من هؤلاء العمالقة الذين عاشوا وأبدعوا معًا فى توقيت واحد فأحدثوا زخمًا فى شتى مجالات الفكر والفن والسياسة وحتى فى لغة الحديث بل وفى شكل وأناقة ملابس الرجال والنساء وزى أطفال المدارس وطلاب الجامعة.

هل هى الحداثة قد أفقدتنا كثيرًا مما اعتدنا عليه سابقًا قبل أن تُغرقنا موجات التكنولوجيا العاتية وهذه الأنماط السلوكية والفكرية الهشة التى تنتشر بسرعة البرق بين رواد السوشيال ميديا؟ هل هجر الناس الأصالة عن قناعة أم مجبرين حين خلت الساحة من إبداع رصين يحفظ لهذا الشعب هويته السمعية والفكرية؟

ليس الأمر بسيطًا حتى وإن بدا كذلك. فهذا ذوق يتغير وفكر يندثر وعمق يختفى تحت ضربات ولعنات التريند والتيك توك والمهرجانات ودراما العنف والقيم الأسرية المنحلة ومسارح اللهو دون قيمة أو رسالة، ورياضة كلها تعصب وشحن وسباب وفُرقة بين الجميع.. ليس الأمر هينًا فهذا وطن يسرق من ماضيه وقيمته وريادته بين الأمم.. هل نجد إجابة لكل تلك التساؤلات أم يظل الحال كما هو لنهوى أكثر وأكثر فى دوامة الحنين إلي الماضي ونظل نردد بكل حسرة: كان ياما كان.. ؟؟

مقالات مشابهة

  • كان.. يا ما كان
  • بدء استقبال طلبات التقاعد المبكر لشاغلي الوظائف التعليمية
  • طيور نادرة في حديقة العين
  • الحنيفات يتفقد سير العمل بمديرية زراعة الزرقاء
  • العيسوي يتفقد مشاريع تنموية في محافظة الزرقاء ضمن المبادرة الملكية لإعادة تأهيل وتطوير منطقتي تلال الفوسفات ووادي العش
  • تدريبات مكثفة لأطباء الفيوم على بروتوكول الرعاية المتكاملة للطفل المريض
  • كيف تؤثر موجة الحر على صحة العين.. نصائح للوقاية
  • نشر صورتين مختلفتين للجوهرة الزرقاء.. ناشط سوداني يوثق للحال الذي وصل إليه إستاد الهلال بعد الحرب
  • ملتقى إداري ببهلا يعزّز مهارات قيادات التعليم المبكر
  • ‏«حصّنتُك للمنازل» تدعو لتركيب أجهزة الإنذار المبكر