“احتيال جمركي بمئات الملايين”.. أوروبا تداهم شبكة تستورد بضائع صينية بطرق غير قانونية
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
نفذت سلطات إنفاذ القانون في أربع دول أوروبية، الأربعاء، مداهمات منسقة استهدفت شبكة احتيال واسعة النطاق متورطة في استيراد بضائع صينية إلى الاتحاد الأوروبي بطرق غير قانونية، وفق ما أعلنته النيابة العامة الأوروبية (EPPO) يوم الخميس. اعلان
وذكرت النيابة في بيان أن الشبكة الاحتيالية نجحت في الاحتيال على الاتحاد الأوروبي بمبلغ يُقدّر بنحو 700 مليون يورو، من خلال عمليات احتيال جمركي وضريبي شملت واردات من الصين، أبرزها المنسوجات، الأحذية، السكوترات الكهربائية، الدراجات الإلكترونية، وسلع استهلاكية أخرى.
وشملت المداهمات 101 عملية تفتيش جرت بشكل متزامن في بلغاريا واليونان وفرنسا وإسبانيا، وأسفرت عن توقيف عشرة مشتبه فيهم، بينهم اثنان من موظفي الجمارك. كما تمت مصادرة مبالغ مالية بقيمة 5.8 مليون يورو بعدة عملات، إلى جانب 27 سيارة فارهة، ومقتنيات فاخرة، و11 عقاراً، فضلاً عن آلاف الحاويات ووسائل النقل الكهربائية.
ميناء بيرايوس محور العمليةوأفاد المحققون بأن البضائع المشمولة في المخطط كانت تدخل إلى أوروبا عبر ميناء بيرايوس في اليونان، الذي تديره شركة صينية. وكشف تقرير سابق صادر عن محققي مكافحة الاحتيال في الاتحاد الأوروبي عام 2019، أن مسؤولي الجمارك في الميناء ذاته أخفقوا في كشف الواردات الاحتيالية.
وكانت تلك الواردات تُسجّل بقيم مخفّضة أو تُصنّف بطريقة مغلوطة بغرض التهرب من الرسوم الجمركية، بينما كانت وجهاتها تُزوّر لتجنب دفع ضريبة القيمة المضافة (VAT) في بلد الدخول.
Relatedالرسوم الجمركية تهزّ الاقتصاد العالمي: تباطؤ في أميركا وتضخم في إسرائيلالشركات الأمريكية تتمسك بالصين رغم الرسوم الجمركية المرتفعةوبحسب التحقيقات، نُقلت البضائع باستخدام مستندات مزوّرة إلى عدة دول أوروبية بينها فرنسا، إيطاليا، بولندا، البرتغال وإسبانيا، حيث جرى تسويقها وبيعها عبر السوق السوداء، ما أدى إلى خسائر ضريبية ضخمة للاتحاد الأوروبي.
وأكدت النيابة العامة الأوروبية أن التحقيقات لا تزال جارية، وسط توقعات بكشف المزيد من الأطراف المتورطة وشبكات التهريب المرتبطة بها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا تهريب جمارك أوروبا القانون احتيال دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا إيران بنيامين نتنياهو البرنامج الايراني النووي حلف شمال الأطلسي الناتو حرائق لاهاي
إقرأ أيضاً:
سويسرا منفتحة على مقترح لخفض الرسوم الجمركية الأميركية
قال وزير الدفاع السويسري مارتن فيستر، اليوم الأحد، إنه "منفتح" على طلب شراء مزيد من الأسلحة من الولايات المتحدة في مسعى لخفض الرسوم الجمركية الأميركية الباهظة.
تسعى الحكومة السويسرية إلى إجراء مزيد من المحادثات مع الولايات المتحدة بعد فشل وفد سويسري أرسل إلى العاصمة الأميركية في تجنيب البلاد رسوما جمركية بنسبة 39 بالمئة، وصفها مديرو الشركات بأنها "سيناريو رعب".
وقال فيستر، في تصريح لوكالة أنباء سويسرية محلية، إن "المشتريات العسكرية مهمة للعلاقات مع الولايات المتحدة".
وأضاف "مع ذلك، علينا في المقام الأول إيجاد سبيل للنقاش مع الأميركيين" لمحاولة الدفع قدما بالعلاقات.
صدمت الحكومة السويسرية بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن البلد، الثري الواقع بقسمه الأكبر في جبال الألب، ستُفرض عليه واحدة من أعلى التعرفات الجمركية، في إطار رسوم جديدة على واردات الولايات المتحدة من عشرات الدول دخلت الخميس حيّز التنفيذ.
تهدّد التعرفات قطاعات كاملة من الاقتصاد السويسري الذي يعتمد على الصادرات، خصوصا صناعة الساعات اليديوة، والآلات الصناعية، بالإضافة إلى الشوكولاتة والجبن.
وتبدي شركات سويسرية قلقها حيال استفادة منافسين في اقتصادات غنية أخرى من ميزة على حسابها، مع تفاوض الاتحاد الأوروبي واليابان على تعرفات بنسبة 15 بالمئة، فيما حصلت بريطانيا على معدل يبلغ 10 بالمئة.
تقول سويسرا إن هناك فائضا كبيرا لصالح الولايات المتحدة في ميزان الخدمات التجارية وإن معظم السلع الصناعية الأميركية تدخل سويسرا بدون أي رسوم جمركية.
وشدّد فيستر على أن الحكومة قررت عدم إعادة النظر في عقد سويسرا الحالي لشراء 36 طائرة مقاتلة من طراز "إف-35 إيه" من الصانع الأميركي لوكهيد مارتن.
لكنه لفت إلى أن "قضية السعر الثابت تتطلب حلا".
وتخوض سويسرا والولايات المتحدة مفاوضات بشأن السعر النهائي لمقاتلات "إف-35 إيه" التي تقرر شراؤها لاستبدال الأسطول السويسري المتقادم.