تراجعت احتياطيات إسرائيل الأجنبية في نهاية يونيو/حزيران الماضي إلى 210.27 مليارات دولار، بانخفاض 232 مليون دولار عن مستواه في نهاية مايو/أيار، وفق ما ذكر بنك إسرائيل المركزي، ونقلته صحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية.

ولا يملك بنك إسرائيل أي احتياطات من الذهب بحسب بيانات لمجلس الذهب العالمي ليعد احتياطي النقد الأجنبي هو الاحتياطي النقدي الإستراتيجي لإسرائيل.

وبلغ مستوى الاحتياطيات للناتج المحلي الإجمالي 41.3%.

وسارع بنك إسرائيل بالإعلان عن بيع 30 مليار دولار في أعقاب عملية طوفان الأقصى وبدء الحرب على غزة وذلك لمنع انهيار الشيكل الإسرائيلي، لكنه باع 8.5 مليارات دولار معظمها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

سبب التراجع

وبحسب بنك إسرائيل، يأتي التراجع في الاحتياطيات خلال الشهر الماضي نتيجة أنشطة الحكومة في مجال الصرف الأجنبي التي بلغ مجموعها 1.2 مليار دولار، وتشمل تحويل حوالي 340 مليون دولار من قبل الحكومة إلى حساب صندوق مواطني إسرائيل، وقد تم تعويض هذا الانخفاض جزئيا من خلال إعادة التقييم التي أدت إلى زيادة الاحتياطيات بمقدار 949 مليون دولار، وفق ما ذكرت الصحيفة.

يشار إلى أن عائدات السداد على السندات الحكومية طويلة الأجل ارتفعت في الأيام القليلة الماضية، إلى أعلى مستوى في 13 عاما مع المخاطر المتزايدة على ديون إسرائيل في ظل تصاعد المواجهة بينها وبين حزب الله اللبناني ضمن توسع تأثير الحرب على غزة، وفق ما ذكرت صحيفة غلوبس الإسرائيلية.

ويعني ذلك أن اقتراض إسرائيل عبر بيع سندات سيكون أكثر كلفة في السوق، مع تزايد معدلات إصدار السندات وتخلص المستثمرين من حيازتها.

إسرائيل باعت 8.5 مليارات دولار لدعم الشيكل في بداية الحرب على غزة (شترستوك) عائدات السندات

وبلغ عائد السندات الحكومية الإسرائيلية المقومة بالشيكل لأجل 10 سنوات 5.2%، وهو الأعلى منذ 13 عاما، ويمثل ارتفاعا بأكثر من 0.5% في غضون أسبوعين.

وقبل سنة، كان العائد على السندات نفسها 3.8%، وفق ما ذكرت غلوبس الأسبوع الماضي.

وبلغ العائد على السندات الحكومية المقومة بالشيكل لمدة 30 سنة حاليا 5.7%، مقارنة بـ4.1% قبل عام.

ويأتي ارتفاع العائدات على السندات الحكومية مع انخفاض أسعارها (نتيجة زيادة المخاطر)، وقد تراجعت أسعار سندات الشيكل لأجل 10 سنوات بنسبة 4.8% هذا العام، في حين انخفضت أسعار سندات الشيكل لمدة 30 عاما بنسبة 13%.

ومن بين عوامل ارتفاع العائدات على السندات الإسرائيلية الحكومية عمليات البيع المكثفة التي قام بها المستثمرون الأجانب منذ بداية الحرب.

ونقلت الصحيفة عن كبير إستراتيجيي الأسواق المالية في بنك هبوعليم، مودي شافرير قوله إنه منذ سبتمبر/أيلول 2023 خفّض المستثمرون حيازاتهم من ديون الحكومة الإسرائيلية بمقدار 23.5 مليار شيكل (6.23 مليارات دولار)، وهو ما يمثل 5% من إجمالي حيازاتهم، حسب الصحيفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السندات الحکومیة ملیارات دولار ملیون دولار بنک إسرائیل على السندات وفق ما

إقرأ أيضاً:

حرب غزة تمنع زيادة توزيعات أرباح البنوك الإسرائيلية

قالت هيئة الرقابة على البنوك في إسرائيل اليوم الاثنين إنه لا يزال من السابق لأوانه إعطاء الضوء الأخضر للبنوك التجارية لزيادة توزيعات الأرباح، نظرا لحالة الضبابية الاقتصادية المستمرة بسبب الحرب في غزة.

ومع بداية الحرب التي أشعلها هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023 طلب البنك المركزي من المقرضين تأجيل دفعات كبيرة من الأرباح حتى يتمكنوا من توفير الائتمان الكافي.

واستجابت البنوك بتخفيض التوزيعات إلى ما بين 15 و20% من صافي الأرباح الفصلية بعد أن كانت تصل إلى 50% قبل الحرب.

وسُمح للبنوك بعد ذلك برفع النسبة إلى 40%، وتدفع معظم البنوك 30% من صافي الأرباح في شكل توزيعات أرباح و10% أخرى في شكل إعادة شراء أسهم.

التضخم

وفي سياق ذي صلة بضغوط الحرب على اقتصاد إسرائيل، ارتفع معدل التضخم السنوي في إسرائيل خلال أبريل/نيسان إلى 3.6% حسبما أظهرت دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية الخميس الماضي، وذلك تحت ضغط الحرب، مما قد يثني في الأغلب صناع السياسات عن خفض أسعار الفائدة قريبا، وكان معدل التضخم في مارس/آذار الماضي 3.3%.

وتجاوز معدل التضخم في أبريل/نيسان الماضي التوقعات البالغة 3.1% في استطلاع أجرته رويترز، وظل أعلى من النطاق السنوي المستهدف من قبل الحكومة، والذي يتراوح بين 1 و3%.

إعلان

وألقى مسؤولون حكوميون باللوم إلى حد بعيد على مشكلات العرض المرتبطة بالحرب في ارتفاع التضخم خلال العام الماضي، حتى مع تراجع ضغوط الأسعار عالميا، ويعتقد البنك المركزي أن الطلب يسهم أيضا في إبقاء الأسعار مرتفعة.

وبلغ التضخم السنوي 3.8% في يناير/كانون الثاني الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر/أيلول 2023، وتوقع البنك المركزي في أبريل/نيسان الماضي أن يبلغ 2.6% لعام 2025.

وعلى أساس شهري ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة تفوق التوقعات بلغت 1.1% في أبريل/نيسان مقارنة بمارس/آذار الماضي، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف النقل والترفيه والفواكه الطازجة والملابس والسكن.

مقالات مشابهة

  • خسائر قطاع البناء في إسرائيل تتجاوز 36 مليار دولار بسبب الحرب
  • ناسداك دبي تستحوذ على 70% من إصدارات السندات والصكوك الخليجية في الربع الأول
  • شبّه إسرائيل بالنازية.. تصريحات غولان تثير غضب الحكومة والمعارضة الإسرائيلية
  • تصريحات غولان تثير غضب الحكومة والمعارضة الإسرائيلية
  • حرب غزة تمنع زيادة توزيعات أرباح البنوك الإسرائيلية
  • إسرائيل تشتري أنظمة حماية للطائرات الهليكوبتر بقيمة 55 مليون دولار
  • هبوط جماعي للعملات المشفرة وبيتكوين تتراجع إلى 103 آلاف دولار
  • مدبولي: نفذنا 21 صفقة ضمن برنامج الطروحات الحكومية مقابل 6 مليارات دولار
  • الخزانة الأمريكية :العراق خارج قائمة العشرين الكبار للسندات الأمريكية
  • 32.6 مليار دولار لا تكفي.. العراق خارج قائمة كبار حائزي السندات الأمريكية