الدار البيضاء "العُمانية": يخوض الكاتب المغربيّ أنيس الرّافعي في كتابه "جميعهم يتكلّمون من فمي" تجربةً سرديّة جديدة تمثل بحثًا قصصيًّا في عوالم "الشامانيّة" الجديدة ومتاهاتها وطقوسها.

فعلى امتداد 21 نصًّا و21 صورة تمثّل "معرض الشامان" الموازي أوالافتراضيّ، يجد القارئ نفسه منخرطًا في رحلة عكسيّة مثيرة، من المستقبل البعيد إلى الماضي السحيق، لاكتشاف "الأسطوريات المستحدثة للفكر الإحيائيّ، والشامانيات المعاصرة التي تخترق بنيات المجتمعات الحديثة وذهنياتها اللاواعية".

تترسّخ في الكتاب الصادر عن دار خطوط وظلال، فكرة الكتاب القصصيّ الجامع كبديل للمجموعة القصصيّة المنجّمة، وبذلك يتحوّل الكتاب إلى دراسة معرفيّة تخييليّة يتقاسم فيها المتنُ الإطاري والهامشُ الشارح بناءَ السرد الحكائيّ ضمن سياق واحد.

وبحسب بيان صحفي للناشر: "تحارُ الذائقة التقليديّة وهي تمخر عباب هذا الكتاب: هل هي في طور الدخول إلى منطقة جديدة من أدب الرعب البدائيّ، أم على أهبة اكتشاف عجائبيّة شامانيّة غير مطروقة نقديًّا، أم على وشك التوحّد والتفرّق في تجربة صوفيّة جوانيّة بمقاييس تجوس في الأسرار والظلال والمجاهيل؟".

وتأتي هذه المحطة التجريبيّة في سياق "وضع الحجر الأساس لنوع جديد يمكن أن نطلق عليه: القصة الاثنوغرافيّة/ الأنثربولوجيّة"، إذ إنّ النصوص مشبعة بمرجعيات هذين الحقلين، ومصاغة بتقنيات وأدوات شامانيّة مثل (الخشخيشة، لبدة السّاحر/ المحارب، الضريح، القربان، القناع، الطبل، الطلسم، الطوطم، عجلة الشفاء).

نقرأ على الغلاف الأخير: "فهمتُ أنّ المخلوق يكون مغرورًا متى كان له ريش كثير. فهمتُ أنّ الإنسان بدوره طائر مُفترِس له مخالب حادّة يقتل بها طرائده من البشر دون رحمة. فهمتُ أنّنا لا نملك شيئًا داخل دنيا تشبه دائرة من حجر، وأنْ لا شيء يستحقّ أن نُلاحقه داخل قرص مسيّج بالصّمت المطبق. فهمتُ أنّ الحيازةَ وعشق الحيازة جير مغشوش وتبن مخلوط. فهمتُ أنّ ندبة الوجود لا تنغلق ولا تبرأ لأنّ نسور العدم لا تنفكّ عن التمزيق. فهمتُ أنّ رحلتيالطويلة كانت يومًا واحدًا اختزل حياة كاملة.. ثمّ أفقتُ من منامتي.. وبكيت".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تعاون بين هيئة الكتاب وقصور الثقافة لتوسيع منافذ بيع الإصدارات بالمحافظات

في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز حضور الكتاب وتيسير وصوله إلى الجمهور في مختلف المحافظات، وقّعت الهيئة المصرية العامة للكتاب بروتوكول تعاون مشترك مع الهيئة العامة لقصور الثقافة لفتح منافذ دائمة لبيع إصدارات هيئة الكتاب داخل قصور الثقافة المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية، كما ينص البروتوكول على إتاحة إصدارات قصور الثقافة داخل منافذ الهيئة المصرية العامة للكتاب، بما يضمن تبادلًا معرفيًا وثقافيًا واسعًا بين المؤسستين، ويعزز فرص الجمهور في الوصول إلى مختلف أشكال الإنتاج الفكري.

ويأتي هذا التعاون في إطار توجيهات وزارة الثقافة بتكامل الأدوار بين هيئاتها المختلفة، وتوحيد الجهود لخدمة القارئ المصري، ودعم استراتيجية الدولة في نشر الثقافة وتفعيل دور مؤسساتها في المحافظات والمناطق الحدودية والنائية، حيث يعاني الكتاب عادة من ضعف التوزيع وصعوبة الوصول.

وقال الدكتور خالد أبو الليل، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن البروتوكول «يمثل خطوة نوعية في ملف النشر الحكومي، ويعيد للكتاب دوره المركزي في الحياة الثقافية المصرية».

وأضاف: «نعمل على أن تكون إصدارات الهيئة متاحة لكل مواطن، في أي محافظة، وبسعر عادل يناسب جميع الفئات، وفتح المنافذ داخل قصور الثقافة يحقق حلمًا طال انتظاره: أن يصبح الكتاب قريبًا من الجمهور، وأن تتحول مؤسسات الثقافة إلى مراكز حقيقية للتنوير وليس مجرد مبانٍ إدارية».

من جانبه، أكد اللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن التعاون يأتي تماشيًا مع سياسة الهيئة في تنشيط الحركة الثقافية داخل المواقع التابعة لها، مشيرًا إلى أن قصور الثقافة تمتلك شبكة واسعة من المواقع القادرة على دعم عملية التوزيع والوصول إلى القارئ في مختلف القرى والمراكز.

وقال: «وجود منافذ لهيئة الكتاب داخل قصور الثقافة يعزز من دورنا المجتمعي، ويحوّل القصور إلى منصات يومية للقراءة والاكتشاف، كما أن توفير إصدارات قصور الثقافة داخل منافذ هيئة الكتاب يضمن وصول إنتاجنا إلى شرائح أكبر من الجمهور».

وبدأ تنفيذ البروتوكول خلال الأسابيع الماضية، بافتتاح منفذ في قصر ثقافة العريش، ومن المقرر أن يتم افتتاح المنافذ تباعًا في المحافظات، مع تنظيم فعاليات مشتركة للترويج للكتاب ودعم القراءة، تشمل عروض الكتب، وتخفيضات موسمية، ولقاءات مع الكتّاب، بما يخلق حراكًا ثقافيًا ممتدًا يخدم الجمهور في كل ربوع مصر.

طباعة شارك الهيئة المصرية العامة للكتاب الهيئة العامة لقصور الثقافة منافذ دائمة لبيع الجمهورية منافذ الهيئة

مقالات مشابهة

  • الغذاء والدواء تحدد معايير جديدة لتجميع الأجهزة الطبية في طلب إذن تسويق واحد
  • مجمع البحوث يعلن إصدار جديد بمعرض الكتاب"دليل السالك إلى مالك الممالك"
  • افتتاح منافذ لهيئة الكتاب بجميع قصور الثقافة في المحافظات (تفاصيل)
  • تعاون بين هيئة الكتاب وقصور الثقافة لتوسيع منافذ بيع الإصدارات بالمحافظات
  • عودة عرض "العيال فهمت" على مسرح ميامي احتفالًا برأس السنة وعيد الميلاد
  • عودة عرض العيال فهمت على مسرح ميامي احتفالا برأس السنة وعيد الميلاد
  • هل يجوز للمرأة حضور صلاة الجمعة؟ الإجابة الشرعية من الكتاب والسنة
  • دبي تعتمد تقنية جديدة لتسجيل الوصول الفندقي الرقمي
  • ReStory لعبة جديدة تعيد الحنين لأجهزة الألفية الماضية
  • برعاية أم الإمارات، «الإمارات للإفتاء» ينظم مؤتمر الأسرة في سياق فقه الواقع 15-16 ديسمبر