واشنطن تستضيف قمة قادة دول الناتو احتفالا بمرور 75 عاما على تأسيس الحلف
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
تستعد العاصمة الأمريكية واشنطن، لاستقبال قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي «الناتو» في قمة تاريخية تنطلق اليوم الثلاثاء، على مدار 3 أيام، احتفالًا بمرور 75 عاما على تأسيس الحلف.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، وفقا لقناة «الحرة» الأمريكية، إن قمة حلف شمال الأطلسي ستبحث سبل تعزيز قدرات الردع، والدفاع المشترك لأعضاء الحلف، مشيرا إلى أن القمة ستعمل على تعميق الروابط الاستثنائية عبر الأطلسي وتعزيز الأمن المشترك.
وأضاف زير الدفاع الأمريكي، أن الرئيس بايدن فخور باستضافة هذه القمة وهو يتطلع للاحتفال بالإنجازات التاريخية للولايات المتحدة مع قادة دول الحلف البالغ عددها الآن 32 دولة.
وتابع زير الدفاع الأمريكي، أن قوات الحلف حققت تقدما ملحوظا في تعزيز الردع والدفاع وبنينا على التقدم الذي أحرزناه في الاجتماعات السابقة واظهرنا للعالم أن حلف شمال الأطلسي أقوى وأكبر وأكثر اتحادا من أي وقت مضي.
من جهته، أكد الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج، أن القمة ستتخذ قرارات تعزيز قدرات الدفاع والردع المشترك، داعيا الدول الأعضاء إلى زيادة إنفاقها الدفاعي.
وقال ستولتنبرج، إننا سوف نحتفل هذا الأسبوع بالذكرى 75 لتحالفنا وسنتخذ أيضا قرارات بشأن الردع والدفاع بما يضمن أن تكون لدينا القوات والجاهزية والقدرات التى نحتاجها لمواصلة ردع أي معتد، وكذلك ضمان أن يواصل الحلفاء تحمل نصيبهم العادل من الأعباء.
وأعرب الأمين العام للناتو، عن تفاؤله بشأن مواصلة الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لأن 2% هو الحد الأدنى، وهناك حاجة لمواصلة زيادة الإنفاق الدفاعي.
وأعرب ستولتنبرج، عن شكره لأوستن على التزامه تجاه حلف شمال الأطلنطي وقيادته الشخصية القوية فيما يتعلق بأوكرانيا، مشيرًا إلى أن تلك القيادة أحدثت فرقًا حقيقيًا ومكنت جميع الحلفاء من تقديم دعم غير مسبوق لأوكرانيا.
وفيما يتعلق بأوكرانيا، أدان الأمين العام للناتو، الهجمات الصاروخية المروعة التي وقعت اليوم على المدن الأوكرانية، مما أسفر عن مقتل مدنيين أبرياء بمن فيهم الأطفال.
وأشار الأمين العام، إلى أن الحلفاء سيتخذون خلال القمة قرارات لتعزيز دعم الناتو لأوكرانيا، وسوف تتناول المحادثات أيضًا قضايا الردع والدفاع، لتُظهر أن حلف شمال الأطلنطي لديه القوات والاستعداد والقدرات التي يحتاجها لمواصلة ردع أي معتد، مشيرا إلى أن الحلفاء سوف يواصلون تحمل نصيبهم العادل من العبء.
وقدم أوستن، وسام وزارة الدفاع الأمريكية للخدمة العامة المتميزة لستولتنبرج، وهي أعلى جائزة يمكن أن تمنحها الوزارة لمواطن أجنبي.
وقبل لقائه بوزير الدفاع الأمريكي، شارك الأمين العام للناتو في حفل وضع إكليل من الزهور في مقبرة أرلينجتون الوطنية، مشيرا إلى أنها تضم رفات آلاف الجنود الأمريكيين الذين فقدوا أرواحهم على الأراضي الأوروبية في حربين عالميتين، معربا عن تقديره لخدماتهم وتضحياتهم.
اقرأ أيضاًرئيس وزراء بريطانيا: الدفاع عن الوطن ومساندة «الناتو» على رأس الأولويات
تعيين رئيس وزراء هولندا السابق كأمين عام لحلف شمال الأطلسي «الناتو»
حلف الناتو: الردع النووي ضروري بعد توسيع روسيا مناوراتها في بيلاروسيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الناتو حلف شمال الأطلسى الناتو لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن الأمین العام للناتو حلف شمال الأطلسی الدفاع الأمریکی ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تخطط لشراء مقاتلات قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من قمة حلف الناتو في لاهاي عن خطوة استراتيجية كبرى تُعد الأبرز منذ نهاية الحرب الباردة: شراء 12 طائرة مقاتلة من طراز F‑35A قادرة على حمل القنابل النووية التكتيكية من طراز B61‑12 التي تزودها الولايات المتحدة.
وتعيد بريطانيا لأول مرة منذ عام 1998 حالة القدرة على الإطلاق الجوي للأسلحة النووية، بعد أن تم سحب القنابل من نوع WE‑177 في ذلك التاريخ، وفقا لـ رويترز.
وأوضح ستارمر خلال الخطاب أن شراء هذه الطائرات يأتي في ظل “حقبة من عدم اليقين الجذري” وانعكاسات التهدّد المتصاعد من روسيا، فضلاً عن تراجع دور الولايات المتحدة التقليدي في أوروبا، ما يفرض على بريطانيا تعزيز قدراتها الدفاعية.
بريطانيا تبدأ في إجلاء رعاياها من إسرائيل
بريطانيا: لم نشارك في الضربة على إيران وأُبلغنا مسبقًا بها
بريطانيا تستعد لإجلاء رعاياها من تل أبيب فور فتح الأجواء
بريطانيا تسحب موظفيها من سفاراتها في إيران
وتعد الصفقة أكبر توسّع في الردع النووي البريطاني منذ عقود، ودلالة على التزام لندن بالمشاركة الفعالة ضمن الردع الجماعي لحلف شمال الأطلسي.
وتبلغ تكلفة كل مقاتلة نحو 80 مليون جنيه إسترليني، ليشكل المجموع ما يقارب مليار جنيه، وهو استثمار يُدعم نحو 20 ألف وظيفة محلية ويسهم في تعظيم دور الصناعات الدفاعية البريطانية
ويتولى تخزين القنابل تحت إطار برنامج "الطائرات القادرة على حمل السلاح النووي" (Dual Capable Aircraft) في قاعدة RAF Marham، مع ضرورة موافقة “مجموعة التخطيط النووي لحلف الناتو”، وبنفس شروط الاتفاق الذي يربط الوزارة البريطانية مع البيت الأبيض.
ويعكس التوجه قرار الحكومة البريطانية بإعادة إحياء جزء من الردع الجوّي التكتيكي، مكملة لنظام الغواصات النووية Trident التي تعتمد عليها بريطانيا حالياً.
ويُعتبر الطراز F‑35A خياراً عملياً نظراً لقدراته التشغيلية الأكبر ونطاقه الجوي الأوسع مقارنةً بطراز F‑35B المستخدم في حاملات الطائرات، فضلاً عن أسعاره الأقل نسبياً (تحقيق توفير يصل حتى 25% للطائرة الواحدة)
وربط مكتب الدفاع هذه الخطوة أيضاً بمراجعة استراتيجية الدفاع الجديدة التي تهدف إلى رفع الإنفاق العسكري إلى 5 ٪ من الناتج المحلي بحلول 2035، كجزء من التزامات حلف الناتو، وزيادة جاهزية بريطانيا لمواجهة الصراعات المحتملة على أراضيها
وفي تعليقه على هذا القرار، شدد ستارمر على أن "السلام لم يعد أمراً مفروغاً منه"، بينما وصف الأمين العام للناتو، مارك روتييه، هذه المبادرة بأنها “إسهام بريطاني قوي داخل الحلف”.
أمّا وزارة الدفاع الأمريكية فقد أوضحت أن توفيرها لقنابل B61 في إطار هذا الاتفاق يأتي ضمن النظام الدفاعي الجماعي للحلفاء.
ويعيد التحوّل الجناح النووي الجوي إلى خارطة الردع البريطانية، مجدداً شكلاً من أشكال القدرة على إطلاق سلاح نووي جواً إلى جانب الغواصة النووية.
ويُسلّط الضوء على سعي لندن لتبني سياسة دفاعية ثلاثية الجوانب: جوياً وبحرياً وبرّياً، بالتوازي مع خطة لتوسيع ترسانتها النووية إلى 225 – 260 رأساً نووياً بحلول المستقبل القريب .
وتأتي هذه الخطوة في ظل مناخ أمني متصاعد بين روسيا والغرب، وتداعيات النزاع في أوكرانيا، والقلق الدولي من تصاعد سباق التسلّح. وتضع بريطانيا نفسها مجدداً في خانة الصوّار الجويين داخل حلف الناتو، حيث ستشارك بفعالية في الردع النووي التكتيكي. هذه السياسة ستخضع لضوابط دولية تشمل موافقة الناتو والولايات المتحدة، وهي تثير جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والعسكرية، حول جدواها ورسالتها الاستراتيجية في إعادة الاستقرار الأوروبي.