إسبانيا – أظهرت تجربة دواء جديد للخصوبة أنه يمكن أن يحسن معدل زرع الأجنة أثناء التلقيح الصناعي ويؤدي إلى زيادة بنسبة 7% في الولادات الحية.

وتم تصميم الحبة، المسماة بـ OXO-001، للعمل مباشرة على بطانة الرحم لجعلها أكثر تقبلا للجنين المزروع. وتبعث هذه النتائج الأمل لدى المرضى الذين عانوا من فشل متكرر في عملية الزرع خلال عمليات متتالية من التلقيح الصناعي.

وقال الدكتور إغناسي كانالس، كبير المسؤولين العلميين في شركة Oxolife، شركة التكنولوجيا الحيوية الإسبانية التي تقف وراء التجربة، والتي تم تقديم نتائجها في الاجتماع السنوي الأربعين للجمعية الأوروبية للتكاثر البشري وعلم الأجنة في أمستردام يوم الاثنين: “نحن سعداء بنتائج هذه التجربة، التي تسلط الضوء على قدرة OXO-001 على أن يصبح أول علاج لزيادة نجاح زرع الأجنة، مع دواء غير هرموني يستخدم آلية عمل جديدة، تعمل مباشرة على بطانة الرحم”.

وقد تحسنت معدلات النجاح في التلقيح الصناعي بشكل مطرد بفضل التقدم في جمع البويضات، وزراعة الأجنة واختيار الأجنة التي من المرجح أن تؤدي إلى حمل ناجح. ولكن كان هناك تقدم أقل في ضمان تقدم الحمل بمجرد نقل الجنين.

وتعد عملية الزرع مرحلة حاسمة في الحمل وتتضمن تسلسلا معقدا من الإشارات بين الجنين وبطانة الرحم.

ولم تكشف شركة Oxolife عن كيفية عمل OXO-001، وتكتفي بالقول إنه “يُمكّن من التعبير عن الجزيئات الرئيسية التي تسمح للجنين بالتوقف عن التدحرج عبر سطح الرحم، والغزو وإكمال عملية الانغراس”.

وشملت الدراسة الأخيرة، التي أجريت في 28 مركزا في أوروبا، 96 امرأة تصل أعمارهن إلى 40 عاما وخضعن لعملية نقل جنين واحدة أثناء علاج الخصوبة.

وكانت الاختبارات عشوائية ومزدوجة التعمية، حيث تلقت 42 امرأة علاجا وهميا و54 امرأة تلقين جرعة يومية من OXO-001.

ويبدأ العلاج بدورة شهرية واحدة قبل نقل الأجنة ويستمر حتى خمسة أسابيع بعد ذلك.

وكان لدى أولئك اللائي تناولن الدواء الجديد معدلات أعلى بكثير من الحمل الكيميائي مقارنة مع مجموعة الدواء الوهمي (76% مقابل 52%). واستمرت الفوائد في الظهور في معدلات ضربات القلب المكتشفة بعد 10 أسابيع (46% بالنسبة لـ OXO-001 مقابل 36% للعلاج الوهمي) ومعدلات الولادات الحية (43% مقابل 36%).

ولم يبدو أن للدواء أي آثار جانبية سلبية، وفي فترة المتابعة التي استمرت ستة أشهر، كان لدى الأطفال نمو صحي ولم يظهروا أي اختلافات مع الدواء الوهمي.

وقال البروفيسور ريتشارد أندرسون، رئيس قسم أمراض النساء والتوليد بجامعة إدنبرة، والذي لم يشارك في التجربة، إن النتائج كانت مثيرة للإعجاب. وأوضح: “من المفيد جدا الحصول على فرق بنسبة 7% في معدل المواليد الأحياء باستخدام دواء بسيط عن طريق الفم في معدل المواليد الأحياء. ويبدو الأمر مثيرا للغاية ويثير تساؤلات حول ما إذا كان سيساعد في الحمل الطبيعي”.

وتقوم الشركة بالتحقيق في إمكانية استخدام نفس الدواء كعلاج لمتلازمة المبيض متعدد التكيسات (اضطراب هرموني شائع بين النساء في سن الإنجاب).

المصدر: ذي غارديان

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

اعتماد دواء مونجارو لعلاج انقطاع النفس الانسدادي النومي في أستراليا

وافقت إدارة السلع العلاجية الأسترالية (Therapeutic Goods Administration) على دواء "مونجارو" -الذي يستخدم لإنقاص الوزن- لعلاج انقطاع النفس النومي، وهو حالة يتوقف فيها التنفس ويبدأ بشكل متكرر أثناء النوم.

وأشارت إدارة السلع العلاجية وفقا لصحيفة الاندبندنت البريطانية إلى إمكانية استخدام "مونجارو" لعلاج انقطاع النفس الانسدادي النومي المتوسط ​​إلى الشديد لدى البالغين المصابين بالسمنة ولديهم مؤشر كتلة الجسم 30 أو أعلى ( ويحسب هذا المؤشر عن طريق قسمة وزن الشخص بالكيلوغرام على مربع طوله بالمتر).

ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على الدواء نفسه لعلاج انقطاع النفس النومي العام الماضي.

تزيد السمنة من خطر الإصابة بانقطاع النفس النومي عن طريق تراكم الدهون حول الرقبة، مما يضيّق مجرى الهواء ويؤثر على التنفس أثناء النوم. فكيف يمكن لهذا الدواء، المستخدم بشكل شائع للتحكم في الوزن ولحالات مثل داء السكري من النوع الثاني، أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس النومي؟

ما انقطاع النفس النومي؟

يصيب انقطاع النفس الانسدادي النومي ما يقرب من مليار شخص حول العالم. ويتميز بانغلاق متكرر للمجرى الهوائي أثناء النوم (يسمى انقطاع النفس)، يمكن أن تكون هذه الانسدادات جزئية أو كاملة، مما يعني أن التنفس قد يصبح سطحيا أو يتوقف تماما.

ويتسبب الانسداد المتكرر في حصول المريض على نوم متقطع، ويعطل انسداد  مجرى الهواء تدفق الأكسجين إلى الجسم، الأمر الذي يجهد القلب ويساهم في زيادة خطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية والأيض، مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية.

تعد السمنة أحد عوامل الخطر الرئيسية لانقطاع النفس الانسدادي النومي، حيث يعاني حوالي 80% من المصابين بهذه الحالة من السمنة. في الواقع، ترتبط السمنة وانقطاع النفس النومي ارتباطا ثنائي الاتجاه، حيث تزيد السمنة من خطر الإصابة بانقطاع النفس النومي، والعكس صحيح.

إعلان

يمكن أن يساهم انقطاع النفس النومي في زيادة الوزن عن طريق خلل الهرمونات التي تنظم الجوع (الغريلين) وإشارات الشبع (الليبتين)، مما يصعّب الحفاظ على وزن صحي ويسهّل اكتساب الوزن بمرور الوقت، مما يؤدي إلى حلقة مفرغة حيث تفاقم كل حالة الأخرى.

يعدّ فقدان الوزن جزءا أساسيا من علاج انقطاع النفس النومي. فهو يساعد على تقليل شدة الأعراض، كما يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب وغيرها من المشاكل الصحية التي قد تنشأ نتيجة له. ومع ذلك، غالبا ما يكون تحقيق فقدان الوزن والحفاظ عليه من خلال تغييرات نمط الحياة أمرا صعبا.

يعدّ جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (continuous positive airway pressure) العلاج الأول لإدارة انقطاع النفس النومي المتوسط ​​إلى الشديد. فهو يوصل تيارا ثابتا من الهواء المضغوط عبر قناع للحفاظ على مجرى الهواء مفتوحا أثناء النوم، مما يثبّت التنفس ويحسّن جودة النوم.

على الرغم من فعاليته، يجد الكثيرون جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر غير مريح أو غير جذاب أو صعب الاستخدام بانتظام، مما قد يعني أن الناس لا يلتزمون به دائما.

كيف يمكن أن يساعد مونجارو الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس النومي؟

يعمل تيرزيباتيد (المادة الفعالة في دواء مونجارو) عن طريق محاكاة مستقبلين هرمونيين في الأمعاء، هما الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 (continuous positive airway pressure) والببتيد الأنسولينوتروبي المعتمد على الجلوكوز (glucose-dependent insulinotropic polypeptide).

يلعب هذان الهرمونان دورا رئيسيا في تنظيم شهيتنا، وكمية الطعام التي نتناولها، ومستويات السكر في الدم. يفرز الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 و الأنسولينوتروبي المعتمد على الجلوكوز بشكل طبيعي في الجسم عند تناول الطعام، ولكن من خلال محاكاة آثارهما، يتيح تيرزيباتيد للأشخاص الشعور بالشبع مع وجبات أصغر.

في دراسة أجريت على 469 شخصا يعانون من السمنة وانقطاع النفس الانسدادي النومي المتوسط ​​إلى الشديد، ارتبط عام واحد من العلاج بتيرزيباتيد بانخفاض شدة انقطاع النفس النومي بنسبة تصل إلى 60%. مقارنة بانخفاض بنسبة 3% لدى الأشخاص الذين تلقوا علاجا وهميا.

بالإضافة إلى ذلك، تظهر الأدلة ارتباط تيرزيباتيد بتحسينات في العديد من المؤشرات الصحية الرئيسية، بما في ذلك تقليل الالتهاب الجهازي، وتعزيز حساسية الأنسولين، وانخفاض ضغط الدم. قد تحسّن هذه التغييرات وظائف الجهاز التنفسي، وتساعد في الحماية من مضاعفات القلب والأوعية الدموية والأيض، وهي نتائج شائعة لانقطاع النفس النومي غير المعالج.

هل هناك أي آثار جانبية؟

في حين أن دواء مونجارو قد يكون مفيدا للأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس النومي، إلا أن الآثار الجانبية المعدية المعوية شائعة نسبيا مع هذا الدواء.

يمكن أن تشمل هذه الآثار الغثيان، والقيء، والإسهال، والإمساك، وفقدان الشهية. عادة ما تختفي هذه الآثار الجانبية مع اعتياد الشخص على الدواء، وأبلغ بعض المرضى أيضا عن مشاكل في المرارة.

على الرغم من هذه المخاوف، هناك اهتمام بدواء مونجارو كعلاج لانقطاع النفس النومي، إذ يوفر الخيار الدوائي الأول لحالة اعتمدت تقليديا على العلاجات الميكانيكية مثل أجهزة ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر.

إعلان

ومن المهم الإشارة إلى أن مونجارو موصى به للاستخدام لدى مرضى السمنة، وليس جميع مرضى انقطاع النفس النومي يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

يعاني بعض المرضى من بنية هيكلية ضيقة، أو مشكلات في مجرى الهواء العلوي، مثل كبر حجم الحنك الرخو (الذي قد يقلل من مساحة مجرى الهواء ويجعله أكثر عرضة للانسداد أثناء النوم)، في انقطاع النفس الانسدادي النومي، بالنسبة لهؤلاء المرضى قد تكون هناك حاجة لخيارات علاجية غير دوائية، مثل أجهزة تقدم الفك السفلي (أجهزة فموية تحرك الفك السفلي للأمام وتبقي مجرى الهواء مفتوحا) وجراحة مجرى الهواء العلوي، وذلك لإدارة الحالة بفعالية.

مقالات مشابهة

  • اعتماد دواء مونجارو لعلاج انقطاع النفس الانسدادي النومي في أستراليا
  • الحمل خارج الرحم..ما أعراض هذه الحالة وأسبابها؟
  • محافظ القاهرة يعلن تعميم تجربة زراعة أسطح 450 عقارًا بالأسمرات بعد نجاح مبدئي مذهل
  • الأول من نوعه.. إليك أهم مواصفات هاتف ريلمي Realme 15 Lite
  • انطلاق الملتقى السنوي الأول لتعزيز التكامل بين القطاعين الأكاديمي والصناعي.. غدًا
  • عبيدة أمير بأغنية "كام فراق".. سيناريو الأول من نوعه في مجال الأغنية المصورة
  • رئيس هيئة الدواء يستقبل وفد شركة إسترازينيكا لتعزيز توطين صناعة الدواء
  • بعد نجاح الجراحة.. إمام عاشور يوجه رسالة لمجلس إدارة الأهلي
  • بينها أدوية للأطفال والأورام.. تحذير من 9 تشغيلات دوائية غير مطابقة (منشورات رسمية)
  • دواء جديد قد يساعد ملايين الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم