القاهرة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «تريندز» يعلن تفاصيل فعاليات جولته البحثية في جنوب أفريقيا القوات الأميركية تنسحب من قاعدة جوية في النيجر

يواجه تماسك المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، المعروفة اختصاراً بـ«الإيكواس»، تحدياً جديداً يتمثل في إعلان دول الساحل الأفريقي الثلاث (بوركينا فاسو والنيجر ومالي) عن تأسيس اتحاد جديد منافس، في خطوة غير مسبوقة تكرس القطيعة التامة مع المجموعة.


 وشكلت النيجر ومالي وبوركينا فاسو في سبتمبر 2023 ما يُعرف بـ«تحالف دول الساحل»، وفي خطوة لاحقة اجتمع قادة الدول الثلاث، السبت الماضي، في العاصمة النيجرية نيامي، في أول قمة ثلاثية لهم، وأعلنوا التوقيعَ على معاهدة اتحاد جديد في شكل «كونفدرالية»، من أجل عبور مرحلة إضافية نحو اندماج أكثر عمقاً، بحسب ما جاء في البيان الختامي للقمة. 
وكانت الدول الثلاث قد أبطلت، في يناير الماضي، عضويتها في «الإيكواس»، وذلك بعد سلسلة من الانقلابات العسكرية التي شهدتها الدول الثلاث في الفترة بين عامي 2020 و2023، وكانت «الإيكواس» تقوم في كل مرة بفرض عقوبات ضد البلد العضو الذي يشهد تغييراً «غير دستوري» للحكم.  
وجاء التوقيع على معاهدة إنشاء «كونفدرالية دول الساحل» قبل يوم واحد من انعقاد القمة الـ65 لمجموعة «الإيكواس»، في العاصمة النيجيرية أبوجا، حيث حذّر قادة المجموعة من أن المنطقة تواجه التفكك بعدما أعلنت كل من النيجر ومالي وبوركينا فاسو مغادرة «الإيكواس» وتأسيس اتحاد جديد منافس.
وأوضح الخبير المصري في الشؤون الأفريقية، رامي زهدي، أن تأسيس كونفدرالية جديدة تضم النيجر ومالي وبوركينا فاسو، يرسخ القطيعة التامة مع مجموعة «الإيكواس» التي تضم 15 بلداً واقعة في منطقة غرب أفريقيا، مما يسهم في إضعاف المجموعة وربما تفككها.
وقال زهدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن موقف «الإيكواس» كتكتل اقتصادي قائم منذ خمسة عقود أصبح صعباً، وربما هناك دول أخرى تفكر في السير على خطى الدول الثلاث، وسط شكوك حول نجاح التجميع في تحقيق الأهداف الأساسية التي أعلن عنها لدى تأسيسه. ومع ذلك يتوقع زهدي بروز مساعٍ متعددة وقوية من جانب التجمع لاستعادة الدول الثلاث، وللحفاظ على تماسكه ووحدة صفه. وأضاف أنه منذ إعلان دول الساحل الثلاث انسحابها من المجموعة بدا واضحاً أنها تمضي بثبات في مشروعها الثلاثي المستقل، وفي إطار درجة كبيرة من التشابه في الظروف والتناسق في الرؤى والأهداف. 
ومن جانبه، أوضح الباحث الموريتاني المتخصص في الشؤون الأفريقية، سلطان البان، أن منظمة دول غرب أفريقيا فقدت الألق منذ فشلها في ترويض دول مجموعة الساحل الثلاث (مالي وبوركينا فاسو والنيجر)، إذ بدت مستسلمة دبلوماسياً أمام الخروج الجماعي للدول الثلاث من المجموعة. وذكر البان لـ«الاتحاد» أن تشكيل كونفدرالية للدول الثلاث، يشكل تهديداً مباشراً للمنظمة الإقليمية وينذر بتفككها، لا سيما أن هناك دولاً أعضاء غير راضية عن أداء المجموعة وتعتبر أنها انحرفت عن مسارها الاقتصادي.
 وأشار البان إلى أن نجاح الدول الثلاث في إنشاء كونفدرالية سيجشع الممتعضين في المجموعة على اتخاذ خطوات مشابهة، وهو ما دفع مفوض «إيكواس»، عمر توراي، إلى التلويح خلال القمة الـ65 في أبوجا بفرض التأشيرات على دول الكونفدرالية الوليدة بعد توحدها، في محاولة للتعبير عن الخطر الذي يهدد مجموعة «الإيكواس».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الإيكواس أفريقيا بوركينا فاسو النيجر مالي وبورکینا فاسو النیجر ومالی الدول الثلاث دول الساحل

إقرأ أيضاً:

أوبن إيه آي تحذر: نماذجنا قد تمثل خطرا سيبرانيا كبيرا

حذرت "أوبن إيه آي" من التطور الحادث في نماذج الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن نموذجها القادم سيشكل تهديدا سيبرانيا عالي الخطورة سواء في بناء ثغرات أو المساعدة في تنفيذ المخططات المعقدة وفق تقرير "رويترز".

وتابعت الشركة في تدوينة نشرتها عبر موقعها الرسمي قائلة إنها تهتم بالاستثمار في تعزيز قدرات النماذج السيبرانية لاستخدامها في مهام الأمن السيبراني الدفاعي، مشيرة إلى أن هذا بغرض "تمكين خبراء الأمن السيبراني من تدقيق الأكواد البرمجية وتصحيح الثغرات بسهولة أكبر".

ويشير التقرير إلى أن "أوبن إيه آي" تعتمد على مزيج من القيود وضوابط الوصول لمنع استخدام النموذج بشكل خاطئ، فضلا عن تحصين البنية التحتية وضوابط الخروج والمراقبة.

كما تدرس الشركة منح المستخدمين الذين يعملون في قطاع الأمن السيبراني وصولا إلى نماذج ذات قوة أكبر من النماذج المتاحة لكافة المستخدمين، مؤكدة أن هذا يتم بعد تدقيق المستخدم والتأكد من استحقاقه لهذا الوصول.

وتؤسس الشركة مجموعة استشارية تدعى مجلس مخاطر الحدود، وهي تجمع بين خبراء الأمن السيبراني الدفاعي والعاملين في القطاع الأمني، وتستمتع هذه المجموعة بتعاون وثيق مع فرق "أوبن إيه آي" الداخلية.

ويذكر بأن استخدام "شات جي بي تي" وغيره من أدوات الذكاء الاصطناعي في تطوير الثغرات والبرمجيات الخبيثة ممكن رغم القيود التي تضعها الشركات على نماذجها، وذلك لوجود طرق للالتفاف حول هذه القيود.

مقالات مشابهة

  • رئيس بوركينا فاسو: الثورة جعلتنا نموذجا في طريق السيادة
  • أوبن إيه آي تحذر: نماذجنا قد تمثل خطرا سيبرانيا كبيرا
  • 1146 بطاقة خدمات متكاملة لذوي الإعاقة في الشرقية
  • القيادة تهنئ رئيس بوركينا فاسو بذكرى يوم الجمهورية لبلاده
  • القيادة تهنئ رئيس بوركينا فاسو بذكرى يوم الجمهورية
  • أحمد أبو الغيط: الصين القطب الدولي الصاعد الذي يشكّل تهديداً مباشراً لأمريكا
  • الصين ترحب بانضمام الدول المتقاربة في رؤيتها إلى مجموعة أصدقاء الحوكمة العالمية
  • رئيس وزراء بوركينا فاسو يستقبل السفير الدوسري بمناسبة انتهاء مهام عمله
  • بوركينا فاسو تفرج عن 11 ضابطا نيجيريا بعد احتجاز طائرتهم
  • طائرة نيجيرية تعيد التوتر بين كونفدرالية الساحل وعملاق الإيكواس