الاقتصاد نيوز - متابعة

كشفت وكالة الانباء الإيرانية "ارنا"، عن انهاء المشاكل المرورية في المدن الإيرانية التي كانت تسببها حركة ناقلات النفط التي تدخل من العراق ومن ثم ايران وصولاً الى دول الخليج، الامر الذي يضع الكثير من التساؤلات حول ارتباط هذا الموضوع بالتقارير التي تتحدث عن ان نفط كردستان يتم تهريبه عبر ايران.

وبحسب "ارنا"، واجه سكان بوشهري، منذ نهاية العام الماضي، عددًا كبيرًا من ناقلات النفط التي تحمل لوحات ترخيص إحدى الدول المجاورة، والتي لم تكن بها حركة مرور كثيفة.

هذه المركبات الثقيلة، التي جلبت المواد النفطية من العراق إلى خوزستان ثم توجهت إلى بوشهر لتسهيل سلسلة النقل لإرسال البضائع إلى دول الخليج العربي عن طريق خلق حركة مرور كثيفة، تسببت في احتجاج جزء كبير من الهيئات الاجتماعية، بما في ذلك النشطاء، وطالبت وسائل الإعلام وعلى شكل العديد من التذكيرات بتنظيم هذه الناقلات لتخفيف الضغط المروري في المنطقة الحضرية.

ويقول "علي محمدي"، الذي قدم نفسه كسائق سيارة أجرة لإرنا إن "صهاريج الوقود تسبب اضطرابات بكل معنى الكلمة في الشوارع المؤدية إلى مفترق شيلات".

وأضاف أن "وجود هذا العدد من الناقلات وحركة المرور تسبب في سفر بعض سيارات الأجرة في المدينة بشكل أقل على هذا الطريق وخلق مشاكل في نقل الأشخاص".

ويتابع هذا المواطن من بوشهري "وجود العديد من الحوادث والحواجز تسبب في إرباك الناس في هذا الطريق".

وقال مواطن آخر من بوشهر لإرنا "من الطبيعي أن يكون دخول هذه الناقلات إلى البلاد ومحافظة بوشهر مصحوبا بتصاريح وله فوائد للبلاد، لكن يجب ألا ننسى أن الناس لهم حقوق ولا ينبغي تجاهلهم".

وفي مقابلة مع وكالة الانباء الإيرانية، قال رئيس مجلس مدينة بوشهر "الناس يشكون من حركة شاحنات النقل في المناطق الحضرية في بوشهر والاختناقات المرورية المتكررة التي تحدث، وهذا صحيح".

وأضاف وحيد نيكروش، "أننا تابعنا هذا الموضوع من خلال المصادر الرسمية فإن وجود هذه الناقلات في البلاد ومدينة بوشهر يخضع لسلسلة من التصاريح الرسمية، ولكن يجب أيضًا استيفاء المتطلبات حتى لا تتسبب في تعطيل حياة الناس".

وتابع "نظام المنطقة الحضرية مختل مع وصول عدد كبير من هذه الصهاريج ويؤثر حتى على البنية التحتية للطريق".

وقال عمدة بوشهر لإرنا إن "أي نوع من النشاط الذي يمكن أن يؤثر على مجال خدمات الإدارة الحضرية يجب أن يتم بالتنسيق مع المجلس والبلدية".

وأضاف حسين حيدري "نهاية العام الماضي شوهد فجأة عدد كبير من صهاريج الوقود في شوارع مدينة بوشهر دون إشعار مسبق وتنسيق مع البلدية".

وتطرح تساؤلات عن مصدر هذه الصهاريج المحملة بالوقود التي تدخل من العراق الى ايران، لتتوجه الى الخليج، حيث يعتبر هذا المسار غير منطقي، ما يشير الى احتمالية ان يكون هذا الوقود مهربًا، كما انه يتطابق مع التقارير التي تتحدث عن ان صهاريج من وقود ونفط كردستان يتم تهريبه عبر ايران.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

الشعور بالقوة الذي منحه ترامب للخليج.. هل يصمد أمام اختبار وقف العدوان الإسرائيلي؟

في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية٬ رأت الكاتبة نسرين مالك أن مظاهر الاحترام التي يُبديها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحلفائه في الشرق الأوسط تظل جوفاء، ما لم يكن لهؤلاء الحلفاء تأثير حقيقي على ما يجري في ساحاتهم الخلفية. 

ووصفت مالك زيارة ترامب الأخيرة للمنطقة بأنها كانت "تمريناً في التضليل"، سواء على مستوى إعادة تشكيل العلاقة بين الولايات المتحدة والمنطقة، أو في تلاعبه بالتصورات من خلال المجاملات والرمزيات.

وأشارت إلى أن ترامب بدا في قمة انسجامه مع ذاته وهو يتجول بين القصور الفاخرة، ويتودد إلى مظاهر البذخ المعماري، كما حصل حين عبّر عن إعجابه برخام أحد القصور القطرية قائلاً: "كمطور عقارات، هذا رخام مثالي". 

ولفتت إلى المفارقة في أن الرئيس نفسه الذي حظر دخول مواطني دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، كان يطوف بين المساجد دون اكتراث بمسارات التطرف التي أوصلت بعض الزعماء إلى السلطة، في إشارة إلى الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع.

ورأت مالك أن ترامب، بخلاف الإدارات الأمريكية السابقة التي كثيراً ما قدّمت محاضرات عن القانون الدولي وحقوق الإنسان دون التزام فعلي به، تخلّى تماماً حتى عن التظاهر بالتمسك بهذه المعايير، مما جعله يعقد صفقات مباشرة مع حكومات المنطقة على أساس الندية والمصلحة الاقتصادية والسياسية، بعيداً عن أي اعتبارات أخلاقية أو سياسية تقليدية.


وأوضحت أن دول الخليج الثلاث التي زارها ترامب – السعودية، والإمارات، وقطر – شعرت بالاعتراف بوزنها السياسي والاقتصادي في المشهد الدولي، ليس فقط كدول ثرية، بل كقوى صاعدة تطوّع السياسة لمشاريعها الوطنية. 

لكن مالك حذّرت من أن هذا الاعتراف لا يكتسب قيمته الحقيقية ما لم يتحوّل إلى تأثير ملموس في القضايا المصيرية، وفي مقدمتها ما يجري في غزة، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي حرباً تدميرية دون رادع.

وأضافت أن السؤال الجوهري الذي ظل معلقاً هو: ما حدود هذه القوة الخليجية المتعاظمة؟ هل ستُستخدم فقط لعقد صفقات وتحقيق مكاسب اقتصادية؟ أم ستكون أداة حقيقية لتشكيل مستقبل سياسي أكثر عدلاً في المنطقة، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية؟ وختمت بالقول إن المشاهد الفارهة التي رافقت زيارة ترامب، مقابل الحصار المطبق على غزة، تُبرز المفارقة المؤلمة: ما جدوى الاحترام الأمريكي إن لم يترافق مع قدرة هذه الدول على إنقاذ شعوبها وشعوب جيرانها من الجوع، والنزوح، والانهيار؟

مقالات مشابهة

  • النشرة المرورية.. كثافات مرتفعة للسيارات بمحاور القاهرة والجيزة
  • ايران: تم اقتراح موعد للمفاوضات ولكننا لم نقبله بعد
  • النفط العراقية ترفض تعاقدات حكومة كردستان لاستثمار حقلَيْن بالسليمانية
  • النفط العراقية ترفض استثمار حكومة اقليم كوردستان لحقلين في السليمانية
  • قطر غيت تثير شبهات إسرائيلية حول اختلاط الفساد السياسي بغياب الرقابة
  • قراءة في زيارة الرئيس الأمريكي للخليج
  • الشعور بالقوة الذي منحه ترامب للخليج.. هل يصمد أمام اختبار وقف العدوان الإسرائيلي؟
  • زيارة ترامب للخليج.. أو مرحلة التعرية المتعجرفة
  • شبهات تسييس المهرجانات الربيعية تستنفر وزارة الداخلية
  • إسرائيل تسترجع أرشيف إيلي كوهين.. وصيته بخط يده وصور مع قادة سوريين ضمن مئات الوثائق