بلومبيرج: سندات الأسواق الناشئة تحظى بشعبية بين المستثمرين بدعم من الإصلاحات
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
قالت وكالة بلومبيرج: إن مصر أصبحت وجهة مفضلة للمستثمرين منذ أن حصلت على أكثر من 57 مليار دولار من أموال الإنقاذ من الشركاء، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة وصندوق النقد الدولي، وأدى هذا إلى جانب تحرير سعر الصرف وارتفاع أسعار الفائدة لتغذية اندفاع المستثمرين نحو الأصول المحلية المصرية.
وتابعت بلومبيرج: حصل الاستثمار على دفعة إضافية مع عودة التشكيل الوزراي الجديدة والذي شهد تعيين خبراء ماليين موجهين نحو الإصلاح في مناصب وزارية رئيسية مع خطة اقتصادية جديدة تهدف إلى تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5%
وأكملت، عاد الارتفاع في أسعار عائد السندات التي أصدرتها بلدان الأسواق الناشئة مع تزايد ثقة المستثمرين في آفاقهم الاقتصادية، بدعم من بعض الإصلاحات الصديقة للسوق.
إلى ذلك سجل مؤشر بلومبرج للسندات عالية المخاطر من الدول النامية، منها مصر وأنجولا والإكوادور، أكبر مكسب على مدى خمسة أيام في شهرين حتى إغلاق يوم الاثنين، وأدى ذلك إلى ارتفاع المؤشر البالغ 752 مليار دولار إلى مستوى قياسي في البيانات التي تعود إلى عام 1993.
وتأتي المكاسب بعد عدة أسابيع من التحركات المحدودة النطاق مع قلق مديري الأموال من العودة المحتملة للاضطرابات السياسية إلى الأسواق الناشئة.
وقال أوداي باتنايك، رئيس الدخل الثابت في الأسواق الناشئة لدى ليجال آند جنرال إنفستمنت مانجمنت: "لا توجد دورة تخلف عن سداد الديون السيادية في الأسواق الناشئة، وحتى معدل تخلف الشركات عن سداد الديون في الأسواق الناشئة حتى الآن أقل كثيراً من الاتجاه.. لقد حققت الأسواق الناشئة أداءً جيداً مقارنة بالأسواق المتقدمة من حيث النمو، وخاصة الفارق في النمو، واحتياطيات النقد الأجنبي عند مستويات مرتفعة وتغطي بشكل كبير آجال الاستحقاق والسداد المستحقة هذا العام".
إلى ذلك دفعة المكاسب الأخيرة تقدم مؤشر بلومبرج للعائد المرتفع هذا العام إلى 6.8%، متفوقاً بشكل كبير على الزيادة التي بلغت 0.7% في نظيره للأوراق المالية ذات الدرجة الاستثمارية العالية، كما تتفوق على السندات السيادية بالعملة المحلية، والتي تعاني من خسائر هذا العام.
اقرأ أيضاً«أفريكسيم بنك» يعتزم ضخ تمويلات بـ 3.2 مليار دولار في السوق المصري
تعافي عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بعد شهادة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي
قبل اجتماع المركزي.. بنكي «الأهلي ومصر» يواصلان طرح شهادات ادخار بأعلى عائد دولاري
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بلومبيرج سندات مصر السيادية مصر الأسواق الناشئة
إقرأ أيضاً:
ZTE تقترب من دفع مليار دولار لإنهاء تحقيقات الرشوة مع الحكومة الأمريكية
تقترب شركة الاتصالات الصينية العملاقة "زد تي إي" (ZTE) من طي صفحة واحدة من أعقد أزماتها القانونية في الولايات المتحدة، حيث كشفت مصادر مطلعة مطلعة على سير المفاوضات لوكالات أنباء عالمية، اليوم، أن الشركة بصدد الموافقة على دفع غرامة مالية ضخمة تصل إلى مليار دولار أمريكي للحكومة الأمريكية.
تهدف هذه التسوية المتوقعة إلى إنهاء تحقيق جنائي طويل الأمد يتعلق بمزاعم تورط الشركة في قضايا رشوة لمسؤولين أجانب، في خطوة قد تعيد رسم خريطة العلاقات التقنية المتوترة بين واشنطن وبكين.
تفاصيل القضية والاتهاماتذكرت التقارير الصحفية التي تداولت الخبر أن التحقيقات، التي تقودها وزارة العدل الأمريكية (DOJ)، تتمحور حول انتهاك محتمل لقانون الممارسات الأجنبية الفاسدة (FCPA).
تشير الوثائق المسربة إلى أن الشركة متهمة بدفع رشاوي لمسؤولين حكوميين في عدة دول نامية للفوز بعقود اتصالات مربحة، مما وضعها تحت طائلة العقوبات الأمريكية الصارمة التي تلاحق الشركات المتداولة عالمياً والتي تستخدم النظام المالي الأمريكي في تعاملاتها.
أوضحت المصادر ذاتها أن الاتفاق المبدئي لا يقتصر على الغرامة المالية فحسب، بل يتضمن شروطاً تنظيمية قاسية.
يتوقع أن تلزم وزارة العدل الأمريكية شركة ZTE بتعيين مراقب امتثال مستقل (Independent Monitor) لعدة سنوات، لضمان عدم تكرار ممارسات الفساد وللإشراف على السياسات الداخلية للشركة.
تعد هذه الخطوة بمثابة "طوق نجاة" للشركة لتجنب توجيه تهم جنائية قد تؤدي إلى حرمانها من العمل في الأسواق الغربية أو الحصول على التكنولوجيا الأمريكية الحيوية.
تأثير القرار على السوق والاقتصادتفاعل المستثمرون بحذر مع هذه الأنباء، حيث يرى المحللون الاقتصاديون أن دفع هذا المبلغ الضخم سيؤثر بلا شك على النتائج المالية للشركة في الربع الحالي، لكنه في المقابل يزيل حالة "عدم اليقين" التي خيمت على مستقبل الشركة لسنوات.
تسعى ZTE من خلال هذه التسوية إلى استعادة ثقة الشركاء الدوليين والمضي قدماً في خططها لتوسيع شبكات الجيل الخامس (5G) في الأسواق التي لا تزال ترحب بها.
تنتظر الأوساط التقنية والسياسية الإعلان الرسمي عن تفاصيل الاتفاق النهائي بين ZTE ووزارة العدل الأمريكية خلال الأيام القليلة المقبلة. يبقى السؤال المطروح حول مدى تأثير هذه الغرامة القياسية على قدرة الشركة التنافسية أمام خصمها المحلي "هواوي" والمنافسين الأوروبيين "نوكيا" و"إريكسون".