بدأت فيتنام الأسبوع الماضي بتطبيق نظام مسح الوجوه للتحقق من الهوية داخل تطبيقات الخدمات المصرفية عبر الهاتف، مما أثار مخاوف بشأن الخصوصية بين خبراء أمن المعلومات. هذا النظام الجديد، الذي أصبح إلزامياً لإتمام جميع المعاملات المالية الرقمية التي تبلغ قيمتها حوالي 400 دولار وما فوق، يواجه انتقادات بسبب القلق من تدني مستوى الأمن السيبراني في البلاد.



وسائل الإعلام المحلية أشارت إلى أن استخدام صور السيلفي قد لا يعزز عوامل الأمان بالشكل المتوقع، خاصة أن بعض التطبيقات قبلت صوراً فوتوغرافية بدلاً من التحقق الحي عبر التصوير الشخصي لوجه المستخدم. هذه الانتقادات تأتي في وقت شهدت فيه دول أخرى مثل سنغافورة مخاوف مماثلة، حيث لاحظت شركة Resecurit الأمنية زيادة في تسريب وثائق الهوية التي تحتوي على صور سيلفي على شبكة الإنترنت المظلمة.

نائب رئيس مؤسسة غارتنر، عاكف خان، أشار إلى أن استخدام صور السيلفي للتحقق من الهوية شهد نمواً مطرداً على مدار السنوات الخمس الماضية، لكنه نبه إلى ضرورة ربط نظام التوثيق هذا بنظام تحقق من مصداقية تفاصيل الصورة الحية لكل مستخدم عبر المواقع الإلكترونية أو التطبيقات. هذا الاقتراح يأتي في ظل التحديات التي يفرضها عصر الذكاء الاصطناعي حيث يمكن تزييف الصور بسهولة.

كيفين رييد، رئيس الأمن السيبراني في شركة Acronis، أكد أن جوهر المشكلة يكمن في نقص التنظيم وضعف الضوابط التي تحكم أداء الشركات التي تجمع وتدير البيانات الشخصية للمستخدمين. وأشار إلى أن المشكلة ليست في جمع الصور الذاتية بحد ذاتها، وإنما في كيفية التعامل معها وتخزينها، مؤكدًا على أهمية التخلص من هذه البيانات بشكل صحيح بعد اكتمال عملية التحقق لضمان حماية خصوصية المستخدمين.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

قمة الإعلام العربي.. جلسة “دور الإعلام في دعم الهوية العربية”

استعرضت جلسة دور الإعلام في دعم الهوية العربية ضمن فعاليات اليوم الثاني لقمة الإعلام العربي 2025، التي تعقد في مركز دبي التجاري العالمي وتختتم أعمالها غدا الأربعاء، وتزامناً مع اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي، كيفية استثمار الأدوات الإعلامية لتوثيق وحماية الهوية العربية.

وأجمع المشاركون في الجلسة أن الإعلام والمؤسسات التربوية والثقافية يقع على عاتقها دور محوري في تعزيز هذه الهوية، وترسيخها في عقول الأجيال، لتظل صمام الأمان في مواجهة التحديات الثقافية والفكرية والاجتماعية.
وخلال الجلسة التي أدارها الاعلامي عبد الله المديفر من روتانا خليجية بحضور الباحث والكاتب الدكتور رشيد خيون، وعبد الله الغذامي الأكاديمي والناقد الثقافي تم التطرق إلى دور الإعلام في الحفاظ على الهوية العربية مع التأكيد على أهمية الإعلام كأداة قوية في تعزيز الوعي والتصدي للتحديات التي قد تواجهها الهوية في ظل العولمة، باعتبار أن الهوية الوطنية ثروة قومية يجب المحافظة عليها ورعايتها على الدوام، لأهميتها في الحفاظ على الذات، وتشكيل الوعي والوجدان لدى الشعوب.
وأوضح رشيد خيون أن قطاع الإعلام يتحمل مسؤولية كبيرة في هذا المجال من خلال دوره في تشكيل الرأي العام وتعزيز القيم والاتجاهات الإيجابية التي تضمن ترسيخ الهوية العربية وتعزيزها بكل رموزها ومكوناتها، مشيرا الى ضرورة تعزيز الاهتمام باللغة العربية التي تعد أهم رابط يربطنا بهويتنا الوطنية، إلى جانب تزويد المجتمع بالمعلومات الكافية لتعزيز قيم المواطنة والانتماء الوطني، مع ضرورة رصد التحديات المجتمعية والعمل على التصدي للأفكار الدخيلة التي تهدد نسيج المجتمع العربي.
من جانبه، قال عبد الله الغذامي أن الإعلام هو البوابة الرئيسية لحماية الهوية العربية، معتبرا أن رسوخ منظومة القيم والمعتقدات والأفكار والسلوكيات المعبرة عن الهوية الوطنية يمنح الإعلام سمات متفردة ويوفر أمامه مساحات للانطلاق والتواصل مع المجتمع المحلي بفاعلية بما يتيح للإعلام بلورة رسالة معبرة عن الوطن وخصوصياته الثقافية والحضارية.
وأشار إلى أن الهوية الوطنية ليست كيانا جامدا أو ثابتا، بل هي كائن حي يتفاعل مع متغيرات الزمن، يستمد من الماضي جذوره العميقة، ومن الحاضر زخمه، ويتأهب للمستقبل بروح متجددة دون أن يفقد أصالته.

وأوضح عبد الله الغذامي أن الإعلام باعتباره أداة رئيسية للتأثير المجتمعي، يحمل مسؤولية كبيرة في تعزيز الوعي الجماهيري وتوجيهه نحو القيم الوطنية، مشيراً إلى أن حماية الهوية العربية تتطلب تقديم محتوى إعلامي يتسم بالمصداقية والجودة، ويعمل على مواجهة التحديات الثقافية والفكرية التي تفرضها العولمة والتكنولوجيا الحديثة.


مقالات مشابهة

  • «لمه عل بحر».. منصّة تعزِّز الهوية
  • لمى الكناني تروي عن تأثير اختلاف اللهجات على الهوية والتواصل.. فيديو
  • مخاوف صهيونية من استهداف اليمن لهدف حيوي استراتيجي مهم في حيفا
  • أسعار النفط تتراجع بأكثر من 1% بفعل مخاوف الطلب الصيني وترقب عقوبات جديدة على روسيا
  • «الهوية» تفوز بجائزة الريادة العالمية 2025
  • «الهوية والجنسية» تفوز بـ«الريادة» ضمن جوائز التميز العالمية
  • «سيلفي الاحتضار» يُثير الجدل.. ما حكم التقاط الصور مع المتوفى؟
  • دار الإفتاء: التصوير سيلفي مع المتوفى أو المحتضر "حرام شرعًا" ويخالف الأخلاق والقيم الإنسانية
  • مكتب نتنياهو ينفي - مخاوف أميركية من هجوم إسرائيلي ضد إيران دون سابق إنذار
  • قمة الإعلام العربي.. جلسة “دور الإعلام في دعم الهوية العربية”