الطريق الرابط بين مدن الأبيض والرهد وأم روابة يشهد ارتكازات عسكرية عدة مع تجمعات كبيرة لقوات الدعم السريع في معسكر الجبل وبرج الشبكة

التغييير – كمبالا

تشهد ولاية شمال كردفان الواقعة وسط السودان تفاقما كبيرا في الأوضاع الأمنية على الرغم من سيطرة الجيش على عاصمة الولاية، إذ لا تزال هناك أنشطة إجرامية في عدة طرق ومحاور سفرية رئيسية تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

أفادت مصادر “التغيير” أن الطريق الرابط بين مدن الأبيض والرهد وأم روابة يشهد ارتكازات عسكرية عدة مع تجمعات كبيرة لقوات الدعم السريع في معسكر الجبل وبرج الشبكة إلى جانب انتشار واسع في قرى حسب سيدو وأبو الغر وقرية الصحوة حتى جبل حمد الله.

وأضافت المصادر أن هناك انتشارا لقوات الدعم السريع في مدينة الرهد التي تسيطر عليها بالكامل إلى جانب استمرار عمليات نهب وقتل المدنيين من سكان المدينة، كما أشارت إلى وجود قطاع الطرق من المجموعات المسلحة في القرى الرابطة بين مدينتي الرهد وأم روابة التي تسيطر عليها منذ شهور .

وما زالت مدينتا الرهد وأم روابة تعيشان في حالة من عدم الاستقرار الأمني إلى جانب انتشار تجارة السلاح بسبب السيطرة التي فرضتها قوات الدعم السريع عليهما منذ أكثر من ستة أشهر ماضية.

وأوضحت المصادر أن هناك نشاطا جديدا لمجموعات مسلحة على الطريق الرابط بين مدينتي الأبيض والنهود مما جعل البصات السفرية تتعرض لعمليات النهب المسلح في أغلب الاحيان.

وأشارت لعدم وجود ارتكازات لقوات الدعم السريع في محطة ” 13″ مدخل الأبيض الغربي إلا في منطقة الدودية وأم صميمة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وقالت المصادر إن الطرق الرابطة بين مدن الأبيض والفولة والدبيبات والدلنج تخضع لسيطرة كاملة من قبل قوات الدعم السريع التي تنشر ارتكازات لها في مثلث الطرق إلى جانب انتشارها في حفير كابا ومزرعة البنك الزراعي حتى منطقة بنو وارتكازات منطقتي الخور الأبيض وجبل الهشاب.

وأشارت المصادر إلى أن الطرق الترابية الشمالية لمدينة الابيض انتشرت فيها عصابات النهب المسلح التي تستخدم الدراجات النارية والجمال خاصة في منطقة شمال شرق خورطقت كما أكدت انتشار قوات الدعم السريع في تلك الاتجاهات خصوصا منطقة جبل عيسى شمالي المدينة.

وما زالت قيادة الجيش تفرض سيطرتها على مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على مدينتي الرهد وأم روابة، فيما لا يزال النزاع مستمراً في مناطق أخرى.

ومع اندلاع القتال شهدت مدينة الأبيض مواجهات عسكرية دامية بين طرفي القتال ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى وسط المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل بين الطرفين.

ومنذ 15 أبريل 2023م تحاول قوات الدعم السريع دخول الأبيض والسيطرة عليها فيما يواصل الجيش حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية داخل المدينة.

وتوجد أكثر من مدينة تابعة جغرافياً لولاية شمال كردفان خارج سيطرة الطرفين منذ اندلاع الحرب وهي مناطق بارا وأم دم حاج أحمد وسودري، وغالبية هذه المناطق كانت قد شهدت صدامات مسلحة بين أطراف القتال.

 

 

 

الوسومالابيض الجيش الدعم السريع شمال كردفان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الابيض الجيش الدعم السريع شمال كردفان

إقرأ أيضاً:

حميدتي: سيطرة «الدعم السريع» على المثلث الحدودي تهدف لتأمين السودان ومحاربة التهريب

أكّد قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أن سيطرة قواته على المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر تهدف إلى تأمين الحدود ومحاربة الفساد والتهريب والهجرة غير الشرعية، إضافة إلى مكافحة تهريب المخدرات.

وفي خطاب مسجل بثه عبر منصة “تلغرام”، شدد حميدتي على أن قواته لا تعادي أي دولة مجاورة، وتسعى إلى تعزيز التعاون مع كافة دول الجوار.

وأوضح أنه لا يحمل أي خصومة تجاه مصر، مؤكداً تمسكه بالحوار والمفاوضات كسبيل لحل الخلافات، متهماً ما أسماها بـ”مجموعة بورتسودان” بمحاولة زرع الفتنة بين الطرفين.

وكانت قوات الدعم السريع قد فرضت سيطرتها مطلع يونيو الجاري على المثلث الحدودي الاستراتيجي، وسط تقدّم ميداني نحو مناطق في الولاية الشمالية، مما أثار قلقاً إقليمياً ودولياً نظراً للأهمية الجغرافية والعسكرية والاقتصادية للمنطقة.

وفي السياق ذاته، شنّ حميدتي هجوماً لاذعاً على “مجموعة بورتسودان” الموالية لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، واتهمها بالتخطيط للحرب منذ سنوات، واصفًا قادتها بـ”القتلة والمجرمين”.

وأكد أن الحرب فُرضت على قواته، متوعدًا بالدفاع عن مواقعها واستعادة المناطق التي خسرتها في الخرطوم وولاية الجزيرة، بالإضافة إلى “تحرير الشمال من قبضة الإسلاميين”، بحسب تعبيره.

كما توعّد قائد “الدعم السريع” بتدمير الطائرات المسيّرة التي تستهدف قواته، مشيراً إلى أن القوات الموالية للبرهان في “أضعف حالاتها” ولا تمتلك كتائب جاهزة للقتال.

وتُثير سيطرة “الدعم السريع” على المثلث الحدودي تساؤلات حول فتح جبهة جديدة في الحرب المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023، في ظل مخاوف من توسع الصراع جغرافياً، وتزايد التدخلات الإقليمية والدولية، فيما تواصل جهود الوساطة العربية والأفريقية والدولية تعثرها في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • انتشار أمني أمام KFC طرابلس يثير التساؤلات
  • جنوب كردفان.. مصرع قائد ميداني بارز بالدعم السريع
  • التارقي: ليبيا مهددة بأن تصبح مصدر قلق زراعي إقليمي بسبب الجراد
  • حميدتي: سيطرة «الدعم السريع» على المثلث الحدودي تهدف لتأمين السودان ومحاربة التهريب
  • إسرائيل والدعم السريع
  • بسبب فضيحة أخلاقية.. العلاقة بين الحلو و”الدعم السريع” على كف عفريت
  • مقتل طبيبة داخل مستشفى المجلد بغرب كردفان إثر قصف للجيش السوداني
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع (1.250) سلة غذائية في محلية شيكان بولاية شمال كردفان في السودان
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 1250 سلة غذائية في محلية شيكان بولاية شمال كردفان في السودان
  • تحركات مثيرة لعناصر الدعم السريع في دولة مجاورة للسودان