الدعاء يوم الجمعة وساعة الاستجابة.. نسأل الله أن يجعَل لنا في هذا اليوم دعوةً لا تُرَد
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
ليوم الجمعة فضلُ كثيرٌ ونفيسٌ عند الله؛ فقد اختصه على بقية أيام الأسبوع وميّزه بعبادات وخصائص لربما لا يضاهيها أيُّ يومٍ آخر من أيام السنة سوى أيام رمضان والعشر المباركة من ذي الحجة.
الدعاء يوم الجمعة وساعة الاستجابة
وردت أحاديث كثيرة بأن في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه إياه.
فبعضها يقول إنّ تلك الساعة هي ما بين أن يجلس الإمام على المنبر إلى أن يقضي الصلاة، كما في صحيح مسلم وغيره. وفي بعضها أنها بعد العصر دون تقييد، وفي بعضها أنها آخر ساعة منه قبل الغروب، كما ورد في أحاديث عديدة.
وكثيرٌ من أهل من أهل العلم مَن يرى أن ساعة الاستجابة قد أخفيت في يوم الجمعة كما أخفيت ليلة القدر في رمضان، ولعل الحكمة من ذلك أن يكون العبد مثابرًا على الدعاء في اليوم كله فيعظم بذلك الأجر.
فتحرّوا ساعة الاستجابة، وادعوا بصحيح الدعاء الوارد عن رسول الله، وغيره من الأدعية التي فيها نفعٌ لكم ولأمة الإسلام، ولا تنسوا إخواننا المستضعفين في العالم من دعائكم بالفرَج العاجل.
وتذكروا أنّ يوم الجمعة هوَ يومٌ للتنافس على صالح الأعمال، واغتنام ساعات نهاره بالذكر والدعاء والصلاة على رسول - ﷺ -، وأنّ يومَ الجمعة خيرةُ اللهِ من أيَّام الأسبوع، وشهرُ رمضانَ هو خِيرةُ الله من شهور السنة، وها هما البِشارتان تهلَّان على المسلمين في آنٍ واحد، فابتغوا بركاتهما وفضائلهما.
نسأل الله أن يجعَل لنا في هذا اليوم دعوةً لا تُرَد، وأن يفتح لنا بابًا في الجنّةِ لا يُسَد، وأن يحشرنا في زمرةِ سيدنا محمد ﷺ.
فضائل يوم الجمعة دعاء قضاء الحاجة في يوم الجمعة.. اللهم إني أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ دعاء يوم الجمعة في ثالث أيام عيد الفطر..اللهم سخر لي جميع خلقك* خيرُ يومٍ طلعت فيه الشمسعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا). رواه مسلم* خيرُ صلاةٍ يصليها المسلمعن ابن عمر قال: قال الرسول ﷺ: (أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة). صححه الألباني* تكفّر فيه السيئات وتُرفع فيه الدرجاتقال رسول الله ﷺ: "الجمعة إلى الجمعة كفارةٌ لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر، وتكفيرٌ للسيئات وكسبٌ للحسنات، ورفعٌ للدرجات بكل خطوةٍ يخطوها العبد إلى صلاة الجمعة".* فيه ساعةٌ يُستجاب فيها الدعاءعن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ ذكر يوم الجمعة، فقال: «فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا، إلا أعطاه إياه». وأشار بيده يقللها. متفق عليه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يوم الجمعة أبرز أدعية يوم الجمعة الدعاء يوم الجمعة أهمية الدعاء يوم الجمعة یوم الجمعة رسول الله
إقرأ أيضاً:
كيف أرشد الإسلام لأهمية اختيار الصديق؟.. الأزهر يوضح
كيف أرشد الإسلام لأهمية اختيار الصديق؟ سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: لمَّا كان الصديق يتشبه بصديقه ويتشرَّب من صفاته؛ حث الشرع على ضرورة الفحص والنظر قبل مصاحبته وطول مجالسته؛ فقال سيدنا رسول الله ﷺ: «الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ». [أخرجه الترمذي]
فضل صحبة الصالحين
وأشار الى أن الشرع الشريف حثّنا على مجالسة أهل العلم والخير ومكارم الأخلاق؛ لما يعود من نفع بمجالستهم، ونهى عن مجالسة أهل الشر ومساوئ الأخلاق؛ لما يعود من ضرر بمجالستهم؛ فقال سيدنا رسول الله ﷺ:«إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ، وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ، كَحَامِلِ الْمِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ: إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ: إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً». [أخرجه مسلم]
خطر أصدقاء السوء
ونوه ان المولى سبحانه وتعالى حذَّر من اجتماع الأصدقاء على الشرور والآثام والإفساد في الدنيا، وجعل عاقبة ذلك انقلاب صداقتهم عداوة يوم القيامة، فلا تدوم إلا صداقة الخير والعمل الصالح؛ قال تعالى: {الأَخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}.[الزخرف: 67]
محبة الله للمتحابين فيه
ولفت الى أن الإسلام جعل أساس الصداقة المحبة الخالصة لوجه الله تعالى، وعظَّم أجرها، وجعل جزاءها محبة الله والاستظلال بظله يوم القيامة؛ فقال سيدنا رسول الله ﷺ: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ»، وذكر منهم: «وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ». [أخرجه البخاري]
أخبر صديقك بمحبتك له
كان رجل عند سيدنا رسول الله، فمر به رجل، فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَأُحِبُّ هَذَا.
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «أَأَعْلَمْتَهُ؟»
قَالَ: لَا.
قَالَ: «أَعْلِمْهُ»
قَالَ: فَلَحِقَهُ، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ، فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ. [أخرجه أبو داود]
كن عونًا لصديقك على الطاعة
وبين أن الصداقة المخلصة هي التي يٌبَصِّر فيها كل صاحبٍ صاحبَه بعيوبه وأخطائه التي يقع فيها؛ ليتخلَّص منها؛ حتى يأخذ الصاحبُ بيد صاحبه إلى الجنة؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «الْمُؤْمِنُ مَرْآةُ أَخِيهِ، إِذَا رَأَى فِيهَا عَيْبًا أَصْلَحَهُ».[ أخرجه البخاري في الأدب المفرد]