دراسة حديثة تكشف تأثير بعض العقاقير على الصحة العامة وعلاقتها بزيادة الوزن
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة عن تأثير مجموعة من الأدوية والعقاقير على الصحة العامة والتسبب فى زيادة الوزن وفقا لما نشرته مجلة JAMA Internal Medicine الطبية .
وتأتي الأدوية الطبية الموصوفة مصحوبة بقوائم طويلة من الآثار الجانبية والتي قد تكون مزعجة في كثير من الأحيان وعلى الرغم من أن بعض الأدوية تعرف على نطاق واسع بأنها قد تزيد الوزن، إلا أن أدوية أخرى موصوفة بشكل شائع، مثل بعض مسكنات الألم قد تشكل مفاجأة بالنسبة للكثير من الناس فيما يخص علاقتها بزيادة الوزن، والتى تتمثل فى مضادات الاكتئاب حيث تم إلقاء اللوم على مضادات الاكتئاب في مجموعة من الآثار الجانبية من الأرق إلى الصداع وتبين أيضا أن بعض فئات هذه الأدوية تؤدي إلى زيادة الوزن.
وأشارت هافي نجو هاميلتون المستشارة السريرية في BuzzRx والصيدلانية في المركز الطبي بجامعة مينيسوتا إلى مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات وهي فئة أقدم من مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية الأكثر شيوعا (SSRIs) وقالت: إن مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، تسبب زيادة الوزن.
وأوضحت أيضا أن مضادات الاكتئاب يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن بسبب تحسن الحالة المزاجية وقد تكون لدى المريض رغبة قليلة في تناول الطعام لذا فإن الأدوية تنظم إنتاج هرمون السعادة السيروتونين ما قد يزيد من شهيته.
بالإضافة إلى مضادات الذهان والتى يمكن وصف الأدوية المضادة للذهان مثل كلوزابين وريسبيريدون، للمرضى الذين يعانون من حالات صحية خطيرة مثل الفصام والاضطراب ثنائي القطب، وكذلك بعض المصابين بالخرف.
وتسبب مضادات الذهان تقلل معدل الأيض في الجسم وقد يحرق الشخص الذي لديه معدل أيض أبطأ سعرات حرارية أقل، حيث يحول الجسم الطعام إلى طاقة بوتيرة أبطأ.
وأشارت إلى أن هذه الأدوية يمكن أن تؤدي أيضا إلى التخدير والخمول، ما يجعل المريض أقل ميلا لممارسة الرياضة والحفاظ على نظام غذائي سليم.
بالاضافة الى مضادات الاختلاج والتى قد تسبب الأدوية التي تقلل من تكرار نوبات الصرع وآلام الأعصاب، زيادة الوزن لدى بعض المرضى وكشفت الطبيبة أن عقار gabapentin، الذي يحارب النوبات عن طريق تقليل الإشارات غير الطبيعية في الدماغ، قد يزيد الوزن على وجه الخصوص، بالإضافة إلى أدوية أخرى مثل كاربامازيبين، الموصوفة لأولئك الذين يعانون من إصابات العمود الفقري.
وتشير بعض الأدلة إلى أنه نظرا لأن حاصرات بيتا تقلل من ضغط الدم وكمية الدم التي يضخها القلب، فقد يشعر المريض بالإرهاق ويواجهون صعوبة في ممارسة التمارين الرياضية.
ومع ذلك، فقد ثبت أن أحد أشكال تحديد النسل، يسمى Depo-Provera، يسبب زيادة الوزن وهي عبارة عن حقنة تحتوي على هرمون البروجستين وتعطى مرة واحدة كل 3 أشهر.
وتعمل الستاتينات عن طريق الحد من إنتاج "الكوليسترول الضار"والذي يمكن أن يؤدي إلى تصلب الشرايين وتضييقها، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويذكر أنه لا ينبغي التوقف عن استخدام أي عقار طبي دون مراجعة الطبيب المختص.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: علاج دراسات أبحاث زيادة الوزن مضادات الاکتئاب زیادة الوزن
إقرأ أيضاً:
سر الخصوبة.. دراسات تكشف تأثير النظام الغذائي على الصحة الإنجابية للمرأة
كشفت تقارير بحثية دولية عن علاقة وثيقة بين التغذية ونسبة الخصوبة لدى النساء، مؤكدة أن نمط الغذاء قد يكون عاملًا حاسمًا في دعم الصحة الإنجابية وتحقيق الحمل، خاصة في ظل انتشار مشكلات تأخر الإنجاب المرتبطة بالعادات الغذائية الخاطئة.
تأثير النظام الغذائى في تعزيز فرصة الخصوبة لدى النساءوكشف العديد من الدراسات عن تأثير مكونات النظام الغذائي على التبويض، وتوازن الهرمونات، وفرص الحمل، ومن أهمها :
ـ الدهون الصحية تدعم التبويض
أشارت دراسة من جامعة هارفارد (2007) إلى أن النساء اللاتي تناولن دهونًا غير مشبعة مثل أوميجا-3، انخفض لديهن خطر ضعف التبويض بنسبة 73% مقارنة بمن تناولن دهونًا متحولة ومشبعة.
ـ الكربوهيدرات البسيطة تهدد الخصوبة
بحسب المجلة الأوروبية للتغذية السريرية (2021)، فإن النظام الغذائي الغني بالسكريات والكربوهيدرات السريعة قد يؤدي إلى خلل هرموني وزيادة خطر متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، وهي من أبرز أسباب تأخر الحمل.
ـ نقص الفيتامينات يضعف فرص الحمل
كشفت أبحاث NIH أن انخفاض مستويات حمض الفوليك، فيتامين D، B12، والزنك، مرتبط بانخفاض جودة البويضات وتراجع الخصوبة.
ـ السمنة والنحافة الزائدة تؤثر على الإنجاب:
أكدت الجمعية الأمريكية للطب التناسلي (ASRM) أن الخلل في الوزن – سواء بالزيادة أو النقصان – يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على انتظام الدورة الشهرية والتبويض.
ـ تحسين التغذية يرفع فرص الحمل
أظهرت دراسة منشورة في British Journal of Nutrition أن النساء اللاتي اتبعن نظامًا غذائيًا متوازنًا قبل الحمل، انخفضت لديهن معدلات الإجهاض بنسبة 25%، وتحسنت لديهن فرص الحمل الناجح بنسبة 33%.
ـ الإكثار من تناول الخضروات الورقية، البقوليات، والمكسرات.
ـ تقليل السكريات والمأكولات المصنعة.
ـ اختيار مصادر بروتين نباتي أو بحري بدلاً من اللحوم الحمراء.
ـ الحفاظ على وزن مثالي يتناسب مع الطول والعمر.
ـ تناول مكملات الفيتامينات تحت إشراف طبي، خاصة فيتامين D وحمض الفوليك.
وأكدت الدراسات، أن التغييرات البسيطة في نمط الحياة والنظام الغذائي، يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في قدرة المرأة على الإنجاب، مشيرة إلى أن التغذية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من البروتوكولات العلاجية الحديثة لمشكلات الخصوبة.
المصادر :
Harvard T.H. Chan School of Public Health، وNational Institutes of Health (NIH)، وBritish Journal of Nutrition