تمكنت السلطات اليابانية من إنقاذ امرأة صينية جرفها التيار لمدة 37 ساعة، حيث وجدت على عوامتها بعد أن قطعت مسافة تتجاوز 80 كيلومترًا في المحيط الهادئ. وبدأت القصة عندما اختفت المرأة أثناء السباحة في شيمودا، على بعد حوالي 200 كيلومتر جنوب غربي العاصمة طوكيو، مما دفع صديقتها للإبلاغ عن اختفائها ليل الاثنين.



أطلق خفر السواحل الياباني عملية بحث واسعة النطاق بعد تلقي البلاغ، حيث تم رصد المرأة في وقت مبكر من يوم الأربعاء بواسطة سفينة شحن كانت قبالة الطرف الجنوبي لشبه جزيرة بوسو. طلبت سفينة الشحن من ناقلة غاز البترول المسال "كاكوا مارو رقم 8" المساعدة في إنقاذها، حيث قفز اثنان من أفراد طاقم الناقلة في البحر وأنقذوا المرأة.

نقلت مروحية تابعة لخفر السواحل المرأة جواً إلى البر، حيث أُجريت لها فحوصات طبية في مستشفى قريب. وصرح المسؤولون أن المرأة كانت تعاني من الجفاف قليلاً، لكنها بصحة جيدة وتم السماح لها بالخروج بعد التأكد من حالتها الصحية.

أكد خفر السواحل أن المرأة كانت محظوظة للنجاة رغم المخاطر التي كانت تواجهها، مثل التعرض لضربة شمس أو انخفاض حرارة الجسم ليلاً أو احتمال اصطدامها بسفينة في الظلام. تعتبر هذه الحادثة مثالًا على الجهود المستمرة والناجحة لخفر السواحل الياباني في إنقاذ الأرواح في البحر.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

يمتد عبر 11 دولة وأكثر من 6 آلاف كيلومتر.. إليك مشاهد مذهلة من الأخدود الإفريقي العظيم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يتذكر المصور الجنوب إفريقي شيم كومبيون اللحظة التي اشعلت شغفه بالوادي المتصدع الكبير.

في العام 2002، أثناء البحث عن مغامرةٍ عندما كان في العشرينيات من عمره، ادّخر كومبيون ما استطاع من المال، وباع ما لم يكن بحاجة إليه، واشترى سيارة "لاند روفر".. ومن ثمّ انطلق في رحلة شمالاً مع صديق، ولم يَعُد الثنائي إلى ديارهما إلا بعد 7 أشهر.

كانت الرحلة أول تجربة لكومبيون مع الصدع، المعروف أيضًا باسم نظام صدع شرق إفريقيا، الذي يمتد لمسافة تتجاوز 6،400 كيلومتر من بوتسوانا وموزمبيق جنوبًا إلى جيبوتي والبحر الأحمر شمالاً، وصولاً إلى الأردن.

تشكّلت وديان هذا المعلم، الممتد عبر 11 دولة، من خلال تمزق الصفائح التكتونية ببطء.

وينمو الشق شيئًا فشيئًا حتى يأتي يوم سيغمر خلاله البحر اليابسة بعد ملايين السنين، وسيشكّل ذلك تذكيرًا صارخًا وجميلاً بأنّ لا شيء يدوم.

قرد عند حافة جرف في جبال "سيمين" بإثيوبيا.Credit: Shem Compion

خلال الرحلة، زار كومبيون مدينة ناكورو في كينيا، حيث تنحدر الأرض وتمتد بحيرة "ناكورو" الحاضنة لأسراب هائلة من طيور الفلامينغو الوردية. وقال المصور: "كانت تلك لحظة مؤثِّرة. اتّضح كل شيء لي في تلك اللحظة".

صورة جوية لطيور الفلامنغو في كينيا.Credit: Shem Compion

تدرَّب كومبيون في مجال الحفاظ على الحياة البرية وإدارتها، كما نظَّم رحلات سفاري على طول الصدع، أثناء توثيق مناظره الطبيعية، وحياته البرية، وسكانه لأكثر من 20 عاماً. 

وقد جُمعت أعماله الآن في كتابه السابع وأول كتاب فني له بعنوان "الصدع: ندبة إفريقيا" (The Rift: Scar of Africa)، وهو مشروع ضخم يسعى إلى تصوير روعة الصدع.

مشهد الحمم في بركان "إرتا أليه" في إثيوبيا.Credit: Shem Compion

يتوزع الكتاب على خمسة فصول تستكشف الأصول الجيولوجية للصدع، وتطور أسلاف البشر، وسكانه من البشر اليوم، والتنوع البيولوجي، وتأثير عصر " الأنثروبوسين"، أي الفترة التي أصبح خلالها النشاط البشري يؤثر بشكلٍ كبير على الكوكب.

سكان الصدع امرأة من شعب الـ"سامبورو" في كينيا.Credit: Shem Compion

سعى كومبيون للتواصل مع العديد من الشعوب والقبائل التي تعيش على امتداد الصدع، وتوطيد العلاقات مع المجتمعات المحلية خلال زياراته سواءً كمرشد سفاري أو كمصور.

يُعد وادي أومو في إثيوبيا من أكثر المواقع تنوعًا، حيث تقطنه قبائل عديدة، منها "بودي"، و"سوري"، و"كارو"، و"كويغو".

وبما أنّ السياحة غير خاضعة للرقابة في تلك المناطق، أكّد كومبيون: "نذهب إلى هناك في مجموعات صغيرة لنحافظ على علاقتنا بأفراد القبائل الذين نعيش معهم. نأخذ هذه المسؤولية على محمل الجد، لأننا نريد علاقة طيبة ومُتبادلة بين الجميع".

ظباء في منتزه "غورونغوسا" الوطني في موزمبيق.Credit: Shem Compion

كما كوّن المصور صداقات مع دعاة حماية البيئة، بمن فيهم الراحل مارك ستالمانز، الذي ترك إرثًا رائعًا في إعادة تأهيل منتزه "غورونغوسا" الوطني في موزمبيق، ليتحوّل من مساحة صيد مُدمّرة خلال سنوات الحرب الأهلية إلى بؤرة مزدهرة للتنوع البيولوجي.

مستقبل الصدع مشهد للفيلة في تنزانيا.Credit: Shem Compion

يشهد الصدع توسّعًا حضريًا متزايدًا، فتقع نيروبي وأديس أبابا على حدوده مباشرةً، وتُعدّان أبرز رموز الحداثة.

ولكن تزخر علامات التطور في كتاب كومبيون.

بعضها مهيب ومسالم، كحقول توربينات الرياح على سفح تل على سبيل المثال. لكن تدل أمثلة أخرى إلى المشاكل التي أثارها عصر "الأنثروبوسين"، مثل صورة وثّقها لصياد يسحب شبكته خلال الغسق.

مقالات مشابهة

  • عصفور الكناري الياباني في منجم فحم الديون العالمية
  • صادرات الشاي الأخضر الياباني تسجل أعلى مستوى منذ أكثر من 70 عامًا
  • بعمق 30 كيلومترًا.. زلزال يضرب جنوب باكستان بقوة 5 درجات
  • التيار الوطني الحر ينعى النائب غسان السكاف: مثال للعمل والتعاون السياسي الهادئ والهادف
  • وول ستريت جورنال: الجيش الأميركي يغير أدواته وتكتيكاته استعدادا لحرب المحيط الهادي
  • يمتد عبر 11 دولة وأكثر من 6 آلاف كيلومتر.. إليك مشاهد مذهلة من الأخدود الإفريقي العظيم
  • عملية سرّية في عرض المحيط.. قوات خاصة أمريكية تتحرّك ضد إيران
  • تصعيد خطير في بحر الفلبين الغربي.. سفن صينية تهاجم قوارب صيد وتوقع جرحى
  • ياسمين عبدالعزيز: "المرأة الحديدية" عنوان مناسب لفيلم يصف قصة حياتي
  • زلزال بقوة 6.7 درجة يضرب سواحل اليابان وتحذيرات من تسونامي