بعث المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، اليوم الجمعة، ثلاث رسائل متطابقة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ولسفير روسيا فاسيلي نبينزيا بصفته رئيسا لمجلس الأمن لهذا الشهر، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دنيس فرانسس، وفقًا لـ"وفا".

بوتين يوقع قانونا يدخل تعديلات على ميزانية البلاد فتح: نتنياهو يراوغ بالمفاوضات وهناك مخطط لفصل الضفة عن قطاع غزة

وشدد منصور على أن التهجير القسري غير القانوني وغير الإنساني للمدنيين الذي تمارسه إسرائيل، يتكرر في جميع أنحاء غزة، مما يسبب اضطرابات وصدمات مستمرة، وخاصة بين الأطفال وغيرهم من المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة، بما في ذلك المرضى والجرحى وذوو الإعاقة.

وحتى في شمال غزة، الذي أجبرت إسرائيل سكانه على الإخلاء للمرة الأولى في تشرين الأول/أكتوبر 2023، يخضع الآن لأوامر الإخلاء مرة أخرى.

وطالب مجددا، المجتمع الدولي إلى وقف المذبحة الإسرائيلية للشعب الفلسطيني وتعذيبه، ودعا إلى ضمان حماية الفلسطينيين وفقا للقانون الدولي وأوامر التدابير المؤقتة الملزمة الصادرة عن محكمة العدل الدولية. وقال: "لا يوجد مكان يذهب إليه الناس، ولا مكان يشعرون فيه بالأمان. لقد دمرت إسرائيل غالبية قطاع غزة وما بقي منها، وتعتبره هدفاً مشروعاً، بينما تصر على انتهاكاتها المنهجية والجسيمة للقانون الدولي، وتمزيق القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وتنتهك كل أشكال الحماية للمدنيين في وقت الحرب."

وأضاف أنه حتى المناطق الإنسانية وملاجئ الأمم المتحدة حولتها إسرائيل إلى مناطق قتل.

وأشار منصور إلى أنه على الرغم من مرور شهر على اتخاذ مجلس الأمن القرار 2735 (2024)، وتحمل أكثر من تسعة أشهر من هذه الفظائع، إلا أنه لا يوجد حتى الآن وقف لإطلاق النار، ولا حماية للمدنيين، ولا راحة للمدنيين من انتقام إسرائيل

وأوضح أن من الضروري وجود وقف لإطلاق النار، وأن تتوقف هذه الحرب المروّعة التي تشنها إسرائيل في غزة ويجب أن تكون هناك محاسبة على الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني على مدى عقود.

وجاء في الرسائل، أن إسرائيل لا تفرض عقوبات جماعية على الشعب الفلسطيني فحسب، بل تسعى إلى التسبب في أكبر قدر ممكن من الألم والخسائر والمعاناة، وتتعمد إلحاق الموت والدمار والفوضى في جميع أنحاء غزة. ويضطر المدنيون والأطباء والممرضون والمسعفون والعاملون في المجال الإنساني الذين يرعونهم إلى الفرار للنجاة بحياتهم مراراً وتكراراً بعد مطاردتهم من قبل جيش احتلال لا يرحم، يقتل الأطفال والنساء والرجال دون تردد، ودون الشعور بتأنيب ضمير. كما يتم استهداف مدارس الأونروا التي تؤوي النازحين بلا هوادة، حيث إن ما لا يقل عن ثلثي المدارس إما دمرت أو تعرضت لأضرار بالغة بسبب القصف الإسرائيلي.

وتساءل عمّا إذا كان المجتمع الدولي سيتحرك لوضع حدّ لهذه الجرائم، ويفرض عواقب على جرائم إسرائيل وإرهابها ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أهمية أن يتحرك مجلس الأمن والجمعية العامة بعجالة لمحاسبة إسرائيل على خروقاتها للميثاق الدولي وازدرائها المطلق.

وأكد أن "شعبنا يناشدكم ليس فقط أن تسمعوا نداءاته، وأن تستجيبوا لها الآن لإنقاذ ملايين الفلسطينيين الذين يكافحون من أجل الحياة في ظل هذا الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني."

وشدد على أنه كسائر شعوب العالم، لا ينبغي استبعاد السكان المدنيين في فلسطين المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة، وبما في ذلك القدس الشرقية، من الحماية الممنوحة لجميع المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رياض منصور مجلس الأمن رسائل

إقرأ أيضاً:

أردوغان: حان الوقت ليسدد المجتمع الدولي دينه للشعب الفلسطيني

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الوقت حان ليسدد المجتمع الدولي دينه للشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة تقديم دعم قوي لترسيخ وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي الجمعة خلال "المنتدى الدولي للسلام والثقة" في عشق آباد عاصمة تركمانستان.

وصرح الرئيس التركي بأن العالم شهد واحدة من أبشع المجازر خلال آخر قرن في غزة.

وشدد على أن استمرار وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين يمثلان أولويات أساسية.

وأضاف "وقف إطلاق النار المستمر رغم انتهاكات إسرائيل هش، لذا، فإن الدعم القوي من المجتمع الدولي لهذا المسار ضروري ويجب أن يستمر".

وأعرب أردوغان عن أمله في أن يكون قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2800 فرصة لتحقيق سلام دائم وإعادة إعمار غزة.

يذكر أنه بدعم أميركي، شنت إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت عامين، وأدت لسقوط أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.

وفي 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالأغلبية مشروع قرار أميركي بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، ويأذن بإنشاء قوة دولية مؤقتة حتى نهاية عام 2027.

وقال أردوغان إنه حان الوقت للمجتمع الدولي لأن يسدد دينه للشعب الفلسطيني.

وأكد على ضرورة إشراك الفلسطينيين في جميع مراحل تحقيق السلام ومساهمتهم فيها، مبينًا أن الهدف النهائي هو حل الدولتين.

مقالات مشابهة

  • لجنة فلسطين النيابية تحذر من التصعيد الإسرائيلي وتؤكد دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • رسائل تهديد للأكاديميين في إسرائيل والموساد توصي بالتخفي
  • فلسطين: لا شرعية للاحتلال وسياساته والاستيطان مخالف للقانون الدولي
  • إسرائيل تقصف جنوب لبنان وحزب الله يحذر من الاستسلام للاحتلال
  • منصور يبعث رسائل متطابقة حول الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة
  • بشأن الأونروا.. فلسطين ترحب بالإجماع الدولي على فتوى "العدل الدولية"
  • ترحيب فلسطيني بقرار أممي يلزم إسرائيل بتمكين الوصول الإنساني الكامل إلى غزة
  • عاجل.. الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار يطالب إسرائيل بالسماح بالوصول الإنساني الكامل إلى غزة
  • الأمم المتحدة تتبنى قرارا يمنع التهجير وتجويع المدنيين في غزة
  • أردوغان: حان الوقت ليسدد المجتمع الدولي دينه للشعب الفلسطيني