قُتل مسلح، الجمعة 12 يوليو 2024م إثر اندلاع اشتباكات قبلية بمدينة رداع محافظة البيضاء (وسط اليمن)، في ظل فوضى أمنية تشهدها المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وقالت مصادر محلية، إن اشتباكات قبلية بين مسلحين من "آل الصانع" وآخرين من "آل الحراض" اندلعت مساء الجمعة في الشارع العام بالقرب من المستشفى بمديرية رداع، محافظة البيضاء.

وأوضحت المصادر أن الاشتباكات استمرت نصف ساعة استخدمت فيها الجانبان الأسلحة الخفيفة وتخللها معارك كر وفر ومطاردة أسفرت عن مقتل "خالد عبد الله قاسم الصانع" فيما لم يعرف إن كان هناك ضحايا من الطرف الآخر.

وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية التابعة لمليشيا الحوثي المحتلة للمدينة لم تتدخل لوقف الاشتباكات ولم تضبط أيا من طرفيها رغم تكرارها خلال الأسابيع الماضية.

ويتهم مراقبون مليشيا الحوثي بإثارة الخلافات وإحياء النزاعات والثأرات كاستراتيجية إمامية لتفكيك وإضعاف القبائل في عمليات استباقية واسعة لمواجهة الغضب الشعبي المتفاقم ضدها.

ومنذ سيطرة مليشيا الحوثي التابعة لإيران على المحافظة، تشهد مدينة رداع فوضى أمنية وحالات قتل واشتباكات مسلحة بشكل متواصل، أغلبها ناتجة عن ثارات قبلية، وسط عجز سلطات الأمر الواقع في فرض الأمن والاستقرار.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

غرامة إنتل تعود للواجهة.. فصل جديد في أطول معارك الاحتكار الأوروبية

بعد أكثر من 15 عامًا من الجدل القانوني، عادت قضية الاحتكار التي تلاحق شركة إنتل منذ عام 2009 إلى دائرة الضوء من جديد، بعدما أفادت وكالة رويترز بأن الشركة الأميركية العملاقة ستضطر لدفع غرامة كبيرة مرتبطة بممارسات منافية للمنافسة تعود إلى أوائل الألفية. 

وبرغم أن إنتل نجحت في تقليص جزء من المبلغ، فإن الحكم الأخير يؤكد أن الصراع القانوني بين الشركة والمفوضية الأوروبية لم ينتهِ بعد.

بداية القصة: سوق مشتعل وحرب معالجات

في عام 2009، كانت سوق الحوسبة المحمولة تمر بنمو سريع، وكانت أجهزة الكمبيوتر المحمولة الصغيرة، أو ما كان يُعرف حينها بـ"النتبوك"، تسيطر على اهتمام المستهلكين.

 وسط تلك المنافسة المحمومة بين الشركات المصنعة للمعالجات، اتهم الاتحاد الأوروبي شركة إنتل بارتكاب انتهاكات واضحة لقوانين مكافحة الاحتكار.

التحقيقات أثبتت في ذلك الوقت أن إنتل مارست ضغطًا غير قانوني على المصنعين، عبر خصومات سرية تهدف إلى تهميش منافستها الأبرز AMD. 

ولم تتوقف المخالفات عند هذا الحد؛ فقد قدمت الشركة مدفوعات مباشرة لشركات مثل إتش بي وأيسر ولينوفو بين عامي 2002 و2006 بهدف إبطاء أو إيقاف إنتاج أجهزة تعمل بمعالجات AMD، وهي ممارسات صُنفت ضمن "القيود الصريحة" التي تضرب المنافسة في صميمها.

غرامة أولى تُلغى.. وغرامة ثانية تصمد

عندما فرض الاتحاد الأوروبي الغرامة الأولى في 2009، بلغ حجمها 1.06 مليار يورو، وهي واحدة من أكبر الغرامات في تاريخ قضايا الاحتكار الأوروبية، لكن رحلة القضية داخل أروقة القضاء الأوروبي كانت طويلة ومعقدة. ففي عام 2017، طالبت أعلى محكمة أوروبية بإعادة تقييم القضية، معتبرة أن التحليل الاقتصادي للضرر الذي لحق بالمنافسين لم يكن كافيًا.

وفي تطور مهم عام 2022، ألغت ثاني أعلى محكمة في أوروبا الحكم المتعلق بالخصومات الخفية، وهو ما أيدته محكمة العدل الأوروبية العام الماضي، ليتم إسقاط هذه الغرامة الضخمة بالكامل.

لكن الغرامة الثانية المتعلقة بالقيود الصريحة كانت أكثر صلابة من الأولى. فقد ثبتت المحاكم الأوروبية هذا الجزء من القضية في عام 2023، ما دفع المفوضية إلى فرض غرامة جديدة قيمتها 376 مليون يورو. إنتل لم تستسلم وقدمت طعنًا جديدًا، لكنها لم تنجح سوى في تقليص المبلغ إلى 237 مليون يورو فقط.

لماذا استمرت القضية كل هذه السنوات؟

السبب بسيط ومعقد في آنٍ واحد: قضايا الاحتكار في أوروبا تخضع لمراجعات دقيقة للغاية، وتشمل تقييمات اقتصادية وتحقيقات فنية وشكاوى من المنافسين ومرافعات قانونية طويلة. كما أن الشركات العملاقة مثل إنتل تمتلك القدرة على الطعن في كل قرار تقريبًا، ما يطيل مدة النزاع لسنوات قد تمتد لأكثر من عقد كما يحدث الآن.

هذه القضية تحديدًا كانت فريدة بسبب طبيعتها، إذ تضمنت شقين مختلفين:
الأول يتعلق بمنح خصومات سرية للمصنعين بشرط عدم استخدام معالجات AMD، والثاني يتعلق بمدفوعات مباشرة لإيقاف خطوط كاملة من الأجهزة. الأول سقط لعدم كفاية الأدلة الاقتصادية، أما الثاني فظل قائمًا باعتباره ممارسة واضحة تخالف قوانين المنافسة.

بالرغم من أن الحكم الأخير يلزم إنتل بدفع غرامة جديدة، إلا أن الطريق لم يُغلق تمامًا. فلا تزال أمام الشركة والمفوضية الأوروبية فرصة للجوء إلى محكمة العدل الأوروبية، ولكن فقط للطعن في الجوانب القانونية، وليس في تقييم الوقائع نفسها.

بمعنى آخر، القضية تبدو وكأنها وصلت إلى محطتها قبل الأخيرة، لكنها ليست النهاية الكاملة بعد. فإنتل لم تحصل على البراءة الكاملة، والمفوضية لم تحقق انتصارًا مطلقًا. وبين هذا وذاك، تستمر واحدة من أطول معارك الاحتكار في تاريخ التكنولوجيا.

معركة تتجاوز الغرامات

هذه القضية ليست مجرد أرقام وغرامات، بل درس مهم في كيفية تعامل الاتحاد الأوروبي مع عمالقة التكنولوجيا. فالاتحاد يسعى دائمًا إلى ضمان سوق تنافسية عادلة، خصوصًا في القطاعات التي تحدد مستقبل الاقتصاد الرقمي.

واليوم، ورغم مرور أكثر من 20 عامًا على بداية الأحداث، ما زالت آثار تلك الممارسات تُذكر الجميع بأن القرارات التي تتخذها الشركات الكبرى قد تظل تطاردها لعقود.

إنتل ربحت بعض الجولات وخسرت أخرى، والغرامة انخفضت لكنها لم تُلغَ. القضية التي بدأت بممارسات تعود إلى 2002 انتهت الآن بحكم جديد، ربما يكتب الفصل قبل الأخير في هذه الملحمة القانونية.

مقالات مشابهة

  • غرامة إنتل تعود للواجهة.. فصل جديد في أطول معارك الاحتكار الأوروبية
  • مقتل «العمو» في اشتباكات بمدينة صبراتة
  • مقتل أحمد الدباشي “العمو” خلال مداهمة أمنية، وسط اشتباكات متجددة في صبراتة
  • بورصة الدواجن.. أسعار الفراخ البيضاء اليوم الجمعة 12-12-2025 في قنا
  • سقطا من الطابق الخامس.. مصرع نجار مسلح وإصابة زميله في المنوفية
  • تفجير عقبة ثرة.. إعلانٌ جنوبي بدعم تحرير البيضاء يُثير رعب ذراع إيران
  • إيران.. مقتل 3 من الحرس الثوري خلال مواجهات مع مسلحين
  • عيدروس الزبيدي: تحرير محافظة البيضاء من الحوثيين أولوية
  • عاجل | وكالة تسنيم الإيرانية: مقتل 3 عناصر من الحرس الثوري في اشتباك مع مسلحين في المناطق الحدودية جنوب شرقي البلاد
  • تسمم البحر والإنسان.. تحذير من مخاطر إغراق مليشيا الحوثي لسفينة ماجيك سيز