نصائح أطباء أورام بأهم الممارسات اليومية للوقاية من السرطان
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
نشرت صحيفة “غارديان” البريطانية، تقريرا يسلط الضوء على أهم الممارسات التي يقوم بها الأطباء المتخصصون في الأورام الخبيثة، في سبيل الوقاية من الإصابة بالمرض، والتوجيهات التي ينصحون الناس باتباعها في هذا الصدد.
ومن أهم النصائح التي يقدمها الأطباء للوقاية من أمراض السرطان هي عدم التدخين، لأن التبغ وما يضاف إليه، حسب كلامهم، مسؤول بدرجة كبيرة عن الإصابة بالعديد من الأورام الخبيثة، وفي مقدمتها سرطان الرئة، بالإضافة إلى أمراض أخرى مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، و15 نوعا من داء السرطان.
الرشاقة والتقليل من تناول اللحوم
وينصح بعض الأطباء أيضا بالحفاظ على وزن صحي والابتعاد عن السمنة، إذ قال أحدهم إن 70 بالمئة من حالات سرطان الكبد مرتبطة بزيادة الوزن بشكل أو بآخر.
وفي ذات السياق، قال قول استشاري الأورام السريرية في مستشفى كريستي في مانشستر، مارك سوندرز: “هناك عدد متزايد لما نسميه (سرطانات البداية المبكرة)، أي السرطانات التي تصيب الأشخاص تحت سن الخمسين”.
ولفت إلى أنه في حالة سرطان القولون والمستقيم، يتزايد هذا بشكل ملحوظ، بسبب زيادة الوزن وقلة ممارسة الرياضة، والنظام الغذائي الخاطئ.
ويطالب الأطباء بالتقليل من تناول اللحوم، لأن ما يقدر بنحو 13 بالمئة من حالات سرطان الأمعاء، ترتبط بتناول الكثير من اللحوم المصنعة أو الحمراء.
تجنب الأطعمة فائقة المعالجة
من المهم تجنب هذا النوع من المأكولات، لأنها تحتوي على مواد مرتبطة بالعديد من الأمراض، من بينها بعض أنواع السرطان، وفقا للعديد من الأبحاث.
وذكر طبيب أن عدم وجود ما يكفي من الألياف في النظام الغذائي، هو عامل خطر للإصابة بسرطان الأمعاء، وفق غارديان.
كما ينصح الأطباء بالإقلاع عن تناول المشروبات الكحولية أو التقليل منها قدر الإمكان، لأنها من العوامل المرتبطة بالإصابة ببعض أنواع السرطان.
مراجعة الأطباء
وكذلك يطالب الأطباء الناس بمراجعة الأخصائيين عند وجود أعراض مريبة، مثل وجود دم في البول أو سعال مصحوب بخروج دم، أو حدوث نزيف في المستقيم وغير ذلك، للتأكد من عدم وجود أمراض خبيثة أو لعلاجها في مراحل مبكرة.
الرياضة والوقاية من الشمس
وفي نفس السياق، أكد الأطباء على أهمية ممارسة الرياضة بشكل دائم، خاصة لمن تجاوز الخمسين من عمره، وذلك لأهميتها في الحفاظ على وزن مثالي، ولزيادة مناعة الجسم تجاه العديد من الأمراض.
ومع موجات الحر وأشعة الشمس القوية، يوصي الأطباء بشدة باستخدام الكريمات الطبية الواقية من أشعة شمس الضارة، وذلك لدورها الكبير في الحماية من الإصابة بسرطان الجلد.
كما ينصح الأطباء بتفادي التعرض لأشعة الشمس الحارقة في أوقات الذورة من العاشرة صباحا وحتى الرابعة أو الخامسة مساء، باختلاف المناطق الجغرافية.
التوتر والقلق.. والمخاطر الجينية
رغم عدم وجود أدلة وثيقة تربط ضغوطات الحياة النفسية والتوتر بأمراض السرطان، بيد أن الأطباء ينصحون بتجنب القلق والتوتر والحالات النفسية السلبية.
ورأت طبية أن الدراسات في المستقبل قد تثبت وجود علاقة بين بعض أمراض السرطان وتأثير التوترات والقلق على الجهاز العصبي للإنسان.
من جانب آخر، رأى خبراء صحة أن ثمة عوامل وراثية تقف وراء الإصابة ببعض الأمراض، فمثلا هناك حوالي 7 بالمئة من سرطانات البروستاتا وراثية، وقد يكون لدى البعض جين BRCA، وهو طفرة جينية مرتبطة بسرطان الثدي وسرطان البروستاتا، حسب الطبيب أوسوليفان.
وبناء على ذلك، ينصح الأطباء النساء والرجال بإجراء فحوصات مستمرة للثدي والمبيض والبروستاتا لمن لديهم تاريخ عائلي في تلك الأمراض.
المعرفة.. قوة
وعند التشخيص بأحد أنواع أمراض السرطان، ينصح الأطباء المرضى بعدم الخوف من معرفة كافة الأمور المتعلقة بالداء والعلاج، وعدم الخشية من طرح أية أسئلة، لأن ذلك سيفيدهم في رحلة التعافي، وتجنب الكثير من المعلومات الخاطئة والشائعات.
كما يؤكد الأطباء على ضرورة عدم الخوف من العلاج، لأن الطب تطور وأصبحت هناك علاجات ناجعة تحقق نتائج باهرة.
وفي هذا الصدد، يقول أوسوليفان: “إذا كان لدى الأشخاص أعراض، فقد يترددون أحيانًا في الذهاب إلى الطبيب العام بسبب القلق بشأن مدى سوء العلاج، خاصة إذا كان أحد معارفهم كان قد عانى من بعض العلاجات”.
ويتابع: “لكن العلم تحسن بشكل كبير. إذا فكرت في الشكل الذي كان يبدو عليه هاتفك الذكي قبل 10 سنوات، وكيف يبدو الآن، فهو يشبه نوع التطورات التكنولوجية في العلاج الإشعاعي، حيث انخفضت الآثار الجانبية كثيرًا”.
وختم بالقول: “يواصل العديد من الأشخاص حياتهم الطبيعية خلال فترة العلاج. وفي بعض أنواع العلاج الإشعاعي، يمكن شفاء الأشخاص بعد 5 أيام”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأورام الخبيثة أمراض السرطان ینصح الأطباء
إقرأ أيضاً:
فيلم وثائقي يؤجل محاكمة أطباء مارادونا
بوينس آيرس(أ ب)
أخبار ذات صلةتأجلت محاكمة سبعة أطباء متهمين بالإهمال في وفاة دييجو مارادونا لمدة أسبوع، بعد اتهام أحد القضاة بالموافقة على تصوير فيلم وثائقي عن جلسات المحاكمة. وطلب المدعي العام باتريسيو فيراري تأجيل المحاكمة، وبالفعل صدر قرار بتأجيلها حتى 27 مايو، لحين التحقق من دور القاضية جولييتا ماكينتاش في السماح بتصوير فيلم وثائقي أثناء المحاكمة. وتشارك ماكينتاش ضمن ثلاثة قضاة ينظرون القضية، ونفت ارتكاب أي مخالفة، لكن المدعي العام قال إن الموقف الحالي يضعف هيبة القضاء. كما اتفق محامو عائلة مارادونا مع طلب المدعي العام بتأجيل المحاكمة، حيث قال فرناندو بورلاندو، محامي اثنتين من بنات مارادونا: "إيقاف المحاكمة مؤقتاً سيضمن الهدوء واستمرارية الإجراءات". وفي الأسبوع الماضي، طالب المحامي الخاص بالطبيب ليوبولدو لوكي، طبيب مارادونا الرئيسي وقت وفاته، وأحد المتهمين الرئيسيين، بإبعاد ماكينتاش من المحاكمة، بداعي عدم نزاهتها في الإجراءات. وأكد خوليو ريفاس، محامي لوكي، أنه تلقى اتصالاً من هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» بشأن إجراء مقابلة ضمن فيلم وثائقي عن المحاكمة، مضيفاً أنه تلقى معلومات تفيد بأن شركة الإنتاج المشاركة في الفيلم الوثائقي مرتبطة بخوان ماكينتاش، شقيق القاضية. وقالت الشرطة يوم الجمعة الماضي إنها شاهدت كاميرا في قاعة المحكمة، وأكد أحد المسؤولين في المحكمة إن وجود الكاميرات كان بموافقة ماكينتاش. وكان مارادونا الفائز مع منتخب الأرجنتين بكأس العالم 1986 توفي في 25 نوفمبر 2020 عن عمر يناهز 60 عاماً، وذلك أثناء خضوعه للعلاج في منزله بضواحي بوينس آيرس، بعد أيام من خضوعه لعملية جراحية لإزالة ورم دموي بين جمجمته ودماغه. ويخضع سبعة من العاملين في مجال الرعاية الصحية بالمحاكمة بتهمة التقصير في تقديم الرعاية الكافية، ومهددون بعقوبة السجن 25 عاماً حال إدانتهم.