الفائض التجاري للصين يغذي التوترات التجارية مع المنافسين
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
وصل الفائض التجاري للصين إلى مستوى غير مسبوق في يونيو/حزيران الماضي مع ارتفاع الصادرات وانخفاض الواردات، مما أدى إلى تفاقم التوترات مع الشركاء التجاريين الرئيسيين مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وذكرت وكالة بلومبيرغ أن هذا التطور يأتي في وقت أصبحت فيه الديناميكيات الاقتصادية العالمية محفوفة بالفعل بالتحديات، مما يثير المخاوف بشأن الحروب التجارية المحتملة واستدامة النمو الاقتصادي في الصين.
وفي شهر يونيو/حزيران الماضي ارتفعت صادرات الصين إلى 308 مليارات دولار، مسجلا أعلى مستوى له منذ ما يقرب من عامين واستمرارا لخطة النمو التي دامت 3 أشهر، وفقا لبلومبيرغ.
وفي الوقت نفسه، انخفضت الواردات إلى 209 مليارات دولار، مما يعني تحقيق فائض تجاري قياسي قدره 99 مليار دولار للفترة المذكورة.
وقد أثار هذا الخلل الكبير قلق شركاء الصين التجاريين، في ظل ردود فعل مستمرة مثل زيادة التعريفات الجمركية على الواردات الصينية، بما في ذلك السيارات الكهربائية.
وأشار زيوي تشانغ، الرئيس وكبير الاقتصاديين في شركة "بنبوينت أسيت مانجمنت" في حديث مع بلومبيرغ إلى القضايا الأساسية، قائلا "يعكس الفائض الوضع الاقتصادي في الصين، مع ضعف الطلب المحلي والقدرة الإنتاجية القوية التي تعتمد على الصادرات".
وأضاف تشانغ "تشكل استدامة الصادرات القوية خطرا كبيرا على الاقتصاد الصيني في النصف الثاني من العام. الاقتصاد في الولايات المتحدة يضعف، والصراعات التجارية تزداد تفاقما".
بروس بانغ: جزء من الزيادة في الصادرات يرجع إلى طلبات الشركات المصنعة التي يتم تحميلها مسبقا لتجنب الرسوم الجمركية الوشيكة
ردود فعل دولية وصراعات محتملةوقد أدى تزايد الخلل في الميزان التجاري إلى تصاعد التوترات، وخاصة بين الاتحاد الأوروبي والصين.
وفي هذا الأسبوع، اتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات جديدة تستهدف الواردات الصينية، مما دفع بكين إلى إطلاق تحقيق انتقامي في الممارسات التجارية للاتحاد الأوروبي، وفقا للوكالة.
وأثار هذا التصعيد المتبادل مخاوف من حرب تجارية وشيكة يمكن أن تعطل الأسواق العالمية.
وعلق بروس بانغ، كبير الاقتصاديين في شركة "جونز لانج لاسال" على الوضع، قائلا "يمكن أن يوفر الفائض القياسي أيضا بعض الوقود لأولئك الذين يسارعون إلى إصدار الأحكام على القدرة التصنيعية الفائضة في الصين والإغراق المتصور لتعزيز التجارة".
وأضاف أن جزءًا من الزيادة في الصادرات يرجع إلى طلبات الشركات المصنعة التي يتم تحميلها مسبقا لتجنب الرسوم الجمركية الوشيكة.
تداعيات وتوقعاتولا يزال المشهد الاقتصادي في الصين معقدا -وفقا لبلومبيرغ-، وفي حين كانت أرقام الصادرات القوية بمثابة نقطة مضيئة، إلا أن ضعف الطلب المحلي لا يزال يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد.
وذكرت وزارة التجارة أن الاستثمار الأجنبي المباشر المستخدم حديثا في النصف الأول من العام كان الأدنى منذ عام 2020، حيث أضافت الشركات الأجنبية 499 مليار يوان فقط (69 مليار دولار) إلى عملياتها في الصين.
وذكر تشو إريك تشو من بلومبيرغ إيكونوميكس "من المرجح أن يستمر الطلب الخارجي القوي والتأثيرات الأساسية المواتية في دعم الشحنات في الربع الثالث من عام 2024. ومع ذلك، فإن هذا لن يضع التعافي على أساس سليم. ويظهر الانخفاض غير المتوقع في واردات يونيو/حزيران أن الطلب المحلي لا يزال ضعيفا. ولتحقيق هدف النمو الرسمي بنسبة 5%، ستكون هناك حاجة إلى تحفيز أسرع وأكثر جرأة".
لا يقين في المستقبلومن المتوقع أن يُظهر إصدار البيانات القادمة يوم الاثنين نموا ضعيفا في الربع الثاني، مما يزيد الضغط على القادة الصينيين لتعزيز الثقة في اجتماع السياسة الاقتصادية. ومع ذلك، فإن التوقعات بحدوث تحول كبير في السياسة من جانب الرئيس شي جين بينغ لا تزال منخفضة، بحسب بلومبيرغ.
وسجلت الفوائض التجارية للصين مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أعلى مستوياتها منذ يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول 2023 على التوالي.
وانخفضت الواردات من الشركاء الرئيسيين مثل اليابان والولايات المتحدة وكندا ورابطة دول جنوب شرق آسيا والاتحاد الأوروبي وأستراليا والبرازيل وروسيا، مما يسلط الضوء على التحديات الأوسع التي تواجه العلاقات التجارية الصينية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، توقعت منظمة التجارة العالمية زيادة بنسبة 2.6% في تجارة السلع العالمية لهذا العام، وهو تحسن طفيف عن انكماش عام 2023 ولكنه لا يزال أقل من التوقعات السابقة، وفقا للمصدر ذاته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الصین لا یزال
إقرأ أيضاً:
بنسبة 1%.. البنك التجاري الدولي يعدل أسعار العائد على شهادات الادخار
قررت لجنة إدارة الأصول والخصوم بالبنك التجاري الدولي CIB، تخفيض أسعار العائد على عدد من شهادات الادخار بنسبة 0.5 إلى 1%
تخفيض عوائد شهادات الادخار في البنك التجاري يأتي في إطار قرار البنك المركزي المصري، حيث وجه المركزي البنوك العاملة في السوق المصرفي وعددها 36 بنكا نحو تخفيض سعر الفائدة على الإيداع بالجنيه بنسبة 1% إلى 24% وسعر الفائدة على الإقراض بالجنيه حتى 25%
شهادات ادخار- شهادة ادخار "بريميم" في البنك التجاري الدولي: تم تخفيض سعر العائد السنوي إلى 16% بدلاً من 17%، كما خفض البنك سعر العائد اليومي على الشهادة من نسبة 16.75% لـ 15.75%
يبدأ شراء شهادة "بريميم" لدى البنك التجاري بحد أدنى يبلغ مليون جنيه ومضاعفات الألف جنيه في حال الزيادة، ويمتد أجل الشهادة لـ 3 سنوات.
- شهادة ادخار "بلس" في البنك التجاري: قام البنك بتخفيض سعر العائد الشهري الثابت من 16% لـ 15.5%، وأيضًا خفض البنك سعر العائد اليومي للشهادة من 15.75% إلى 15.25%
يتيح البنك التجاري إصدار شهادة ادخار "بلس" بحد أدنى يبلغ 500 ألف جنيه ومضاعفات الألف جنيه، مع استمرار أجل الشهادة لثلاث سنوات.
- شهادة ادخار البنك التجاري CIB "برايم": أبقي البنك على سعر العائد دون تغيير عند 15% يصرف شهري، وبنسبة 14.75% للعائد اليومي.
ويسمح البنك التجاري الدولي بشراء شهادة ادخار "برايم" بحد أدنى 100 ألف جنيه ومضاعفات الألف، ويمتد أجل الشهادة على ثلاث سنوات.
- شهادة ادخار البنك التجاري الدولي بأجل 3 سنوات وعائد متغير: يبلغ عائدها حالياً 22.75%، والعائد يقل دائماً عن سعر الإيداع المعلن من البنك المركزي المصري بنسبة 1.25%
يبدأ شراء شهادة الادخار متغيرة العائد في البنك التجاري الدولي بحد أدنى ألف جنيه ومضاعفات الألف جنيه عند زيادة الشراء.
قاما بنكا مصر والأهلي المصري في وقت سابق، بتخفيض أسعار العائد على شهادات الادخار بنسبة 1%، وذلك لشهادات الادخار المتناقصة والشهادات الثلاثية بعائد ثابت.
اقرأ أيضاًبنك الإمارات دبي الوطني يخفض عوائد شهادات الادخار بنسبة 1%
في إجازة عيد الأضحى.. ما مصير شهادات الادخار الجديدة والمنتهية ببنكي مصر والأهلي؟
أعلى عائد على الادخار بالبنك الأهلي.. ما مصير الشهادات القديمة؟
شهادات بنك مصر.. أعلى عائد على شهادات الادخار بسعر فائدة يصل لـ 27% (تفاصيل)