شمسان بوست / سبأنت

شاركت الجمهورية اليمنية، اليوم، في ورشة العمل العربية حول تأثير الاوضاع الراهنة على عمل الاطفال في الدول العربية، والمنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة، والتي نظمتها منظمة العمل العربية، بوفد تراسه وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الشاعري.

واشار الوكيل الشاعري في كلمة اليمن، الى تأثير الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بلادنا نتيجة الحرب العبثية التي لازالت تشنها المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني في عامها العاشر والتي تسببت في حرمان الالاف من الاطفال من الانتظام بالدراسة، وتتخذ منهم المليشيات دروع بشرية وفي اعمالها العسكرية اضافة الى تشريد ونزوح الى مايزيد عن 4.

5 مليون نازح نحو المحافظات المحررة مما دفع الكثير من هذه الاسر الى الدفع بابنائهم الى سوق العمل طلبا للمعيشة.

وتطرق الشاعري، الى جهود الحكومة ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ودورها في اتخاذ عدداً من التدابير والحلول للحد من عمالة الاطفال من خلال وضعها خطة لحمايتهم عبر مشروع الإحالة، بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية الاخرى والمنظمات الانسانية العاملة في البلاد.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

حضرموت.. بين مطرقة الاحتلال المقنع وسندان أدواته

 

 

تمر بلادنا ومنطقتنا والعالم من حولنا بمرحلة مليئة بالأحداث والمتغيرات المتسارعة التي تفرض علينا التعاطي معها بحذرٍ ووعيٍ عميق، حتى لا نُستدرج إلى مواقف وقرارات لا تخدم مصلحة وطننا وشعبنا، فنغدو أدوات في مشاريع الآخرين وأرقامًا في أجنداتهم. وقد شاءت الأقدار أن تكون بلادنا – وفي القلب منها حضرموت – في صميم هذا الصراع المحتدم بين القوى الإقليمية والدولية الساعية لفرض نفوذها وهيمنتها على المنطقة.
إن ما تشهده محافظة حضرموت اليوم ليس حدثًا محليًا منعزلًا، بل هو امتدادٌ لصراعٍ أكبر بين أدوات قوى العدوان على بلادنا، حيث تتنافس الأطراف الممولة خارجيًا على بسط نفوذها في هذه المحافظة الغنية بثرواتها وموقعها الاستراتيجي. وللأسف، يجري توظيف أبنائنا وأرضنا في معارك لا علاقة لها بالمصالح الوطنية، بل تصب في خدمة أجندات خارجية لا ترى في حضرموت سوى موردٍ للثروة وممرٍ للهيمنة.
ومن المفارقات أن تتزامن هذه الأحداث مع ذكرى الاستقلال وجلاء آخر جندي بريطاني عن بلادنا، في وقتٍ نعيش فيه شكلاً جديدًا من الاحتلال المقنّع، تمارسه قوى لا يتجاوز عمرها السياسي عمرَ البنايات السكنية في شارع المعلا ناهيك عن ناطحات السحاب في شبام أو قصور سيئون أو تريم، لكنها استطاعت – بمساعدة ضعاف النفوس – أن تبسط سيطرتها على أجزاء واسعة من بلادنا.
إن قوى العدوان والاحتلال تسعى اليوم إلى الضغط على المكونات السياسية والقبلية والعلمية وإرغامها على الاصطفاف من خلال تأزيم الأوضاع في حضرموت بعدة أساليب منها إذكاء النعرات المناطقية والقبلية، وإثارة الفتن والانقسامات، بغرض إبقاء المحافظة ساحة صراعٍ دائم، وجعل أبنائها في حالة اصطفاف دائم متوزعين بين القوى والأجندات الخارجية، بما يخدم مصالح الإمارات والسعودية الاقتصادية والعسكرية. وهي في سبيل ذلك تستغل المطالب المحقة والمشروعة لأبناء حضرموت – تلك المطالب التي نقر بعدالتها ووجاهتها – من تحسين الخدمات، وضمان العدالة، وتمكين أبناء المحافظة من ثرواتهم ومواردهم، لتجعل منها غطاءً لتحركاتها ومطامعها.
إننا نؤكد أن هذه المطالب ليست جريمة ولا خطأ، بل هي حقوقٌ طبيعية لكل أبناء اليمن، غير أن الخطر يكمن في تحويل هذه الحقوق إلى أدوات ضغطٍ سياسي تُستخدم لتنفيذ مشاريع خارجية، لا تمت لمصالح الوطن بصلة.
ولأن حضرموت أرضٌ ذات تاريخٍ عريقٍ وثقافةٍ راسخةٍ، فقد كان أبناؤها عبر العصور سفراء حضارة وسلام، حملوا راية العلم والتجارة إلى أصقاع الأرض، وأسهموا في نهضات الشعوب التي عاشوا بينها. لذا فإن اختزال هذا التاريخ المشرق في صراعات آنية بين وكلاء الخارج هو إهانة لتلك المسيرة الحضارية الطويلة وخيانة لتضحيات الرواد الأوائل الذين بذلوا أرواحهم رخيصة لإخراج المستعمرين من بريطانيين وبرتغاليين وعثمانيين في جنوب الوطن وشماله.
ان الصراع في البلد الواحد ليس فيه منتصر والكل فيه مهزوم والوطن هو الخاسر والرابح الأوحد فيه هو المحتل الخارجي فكفانا تدليس وتغييب لوعي الناس.
نسأل الله أن يمن على بلادنا بنعمة الأمن والايمان وأن يرد عنها كيد المعتدين.
عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد
رئيس لجنة تقييم وتطوير القوانين والتشريعات

مقالات مشابهة

  • حضرموت.. بين مطرقة الاحتلال المقنع وسندان أدواته
  • المرأة العربية تعقد ورشة عمل إقليمية لمناقشة تطوير قوانين الأسرة
  • "التضامن" تشارك في ورشة عمل"تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر"
  • المملكة تشارك في اجتماع المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بنيويورك
  • التضامن الاجتماعي تشارك في ورشة عمل تحت عنوان "تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر.. من الالتزامات العالمية إلى العمل الوطني"
  • وزير العمل: ننتظر إقرار الموازنة أو تخصيص مالي لشمول فئات جديدة بالرعاية الاجتماعية
  • الشؤون الاجتماعية: ملتزمون بتعزيز خدمات رعاية كبار السن
  • فعالية خطابية وندوة توعوية للشؤون الاجتماعية واللجنة الوطنية للمرأة بمناسبة ذكرى ميلاد الزهراء
  • وزارة الشؤون الاجتماعية ترحّب بقرار اليونيسيف نقل مقرها إلى عدن
  • «الشؤون الإسلامية» تشارك في مؤتمر الأوقاف بكوسوفو