مع تعرض منطقة المواصي المخصصة للنازحين جنوب قطاع غزة لضربة إسرائيلية تسببت في مقتل العشرات وجرح المئات، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، حشدها لجميع القدرات لمعالجة المصابين.

وارتفع عدد القتلى إلى 91 فلسطينيا على الأقل على ما أفادت وزارة الصحة في القطاع، وأصيب ما لا يقل عن 300 شخص، فيما قالت إسرائيل إنها استهدفت في هجوم محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة حماس، لكنها لم تؤكد مقتله.

وتصنف المواصي منطقة إنسانية دأب الجيش الإسرائيلي على مطالبة الفلسطينيين بالتوجه إليها بعد إصدار أوامر إخلاء من مناطق أخرى.

وقال غيبريسوس في منشور عبر حسابه على منصة "إكس" إن "134 مصابا بجراح بالغة أدخلوا إلى مجمع ناصر الطبي الذي يواجه ضغوطا كبيرة بسبب تدفق الجرحى".

وأشار إلى أن المنظمة أرسلت "50 سريرا قابلا للطي و50 نقالة لزيادة قدرات المستشفى".

.@WHO and partners are responding to the injuries from the series of airstrikes in #Gaza’s Al-Mawasi area, near Khan Younis, reportedly resulting in 78 deaths, 294 injuries and many missing under the rubble.

134 severely injured people have been admitted to Nasser Medical… pic.twitter.com/S6P1ILpR5i

— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) July 13, 2024

وأكد غيبريسوس أن "بعض الجرحى نقلوا إلى مستشفى ميداني في دير البلح حيث أوفدت منظمة الصحة العالمية إمدادات طبية لتغطية الاحتياجات العاجلة لـ 120 مريضا".

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية، أنتونيو غوتيريش يشعر بالصدمة والحزن بسبب سقوط قتلى في غارة جوية إسرائيلية في غزة ويندد بقتل المدنيين.

وقال غوتيريش إن "الحرب في غزة يجب أن تنتهي ويتعين وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية والإفراج عن جميع الرهائن على الفور ودون شروط".

وأضاف أنه يجب احترام القانون الدولي الإنساني في جميع الأوقات بما في ذلك التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم.

من جانبه قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني عبر منصة إكس إن "التأكيد أن سكان غزة يستطيعون الانتقال نحو مناطق آمنة أو إنسانية هو خاطئ".

وأكد أن "لا مكان آمنا في غزة".

ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان الضيف قد قتل في الهجوم. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي للصحفيين "ما زلنا نفحص ونتحقق من نتائج الهجوم" بحسب رويترز.

وكان الضيف قد نجا من سبع محاولات اغتيال إسرائيلية، آخرها في عام 2021، ويتصدر قائمة المطلوبين في إسرائيل منذ عقود، وجرى تحميله مسؤولية مقتل العشرات من الإسرائيليين في تفجيرات إرهابية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قال إنه "لا يوجد حتى الآن يقين مطلق" بشأن مقتل الضيف، أو حتى مقتل قائد لواء خان يونس في حماس رافع سلامة، وفقا لتقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس.

وقالت الأسر النازحة في المنطقة لرويترز إن خيامهم تمزقت بسبب قوة الهجوم، وأشاروا إلى تناثر الجثث والأشلاء على الأرض.

ونشر الجيش الإسرائيلي صورة جوية للموقع لم يتسن لرويترز التحقق من صحتها، وقال الجيش إن "إرهابيين يختبئون بين المدنيين" في الموقع.

ضربة المواصي في غزة.. وتأثيرها المحتمل على المفاوضات أثارت الضربة الإسرائيلية على منطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي غزة المليئة بالنازحين، السبت، الحديث عن مصير المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، خاصة بعد مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، بالإضافة إلى ما يتردد عن استهداف أبرز قائدي حماس في القطاع، وهو محمد أبو ضيف.

وأضاف في بيان "موقع الهجوم منطقة مفتوحة محاطة بأشجار وعدة مبان وملاجئ".

وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي إن المنطقة ليست مخيما إنما مجمع عمليات تديره حماس، وإن عدة مسلحين آخرين كانوا هناك لحماية الضيف.

ولم يتضح كيف سيؤثر الهجوم على محادثات وقف إطلاق النار التي تتوسط فيها الدوحة والقاهرة.

وتشير تقديرات محللين وخبراء سياسيين تحدثوا لموقع "الحرة" إلى أن المفاوضات بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين ستتوقف بعد قصف المواصي، على الأقل في المدى القريب.

وأضاف نتانياهو أن "تصفية قادة حماس تتيح التقدم نحو تحقيق جميع أهدافنا بنجاح. هذا الأمر يوجه رسالة ردع إلى جميع وكلاء إيران وإيران نفسها".

نتانياهو يؤكد إنه لا يوجد يقين مطلق بشأن مقتل الضيف

وتابع "منتصف ليل أمس، حين عرض علي مسؤولو الشين بيت (الأمن الداخلي) تفاصيل العملية، أردت أن أعرف ثلاثة أمور: إذا كان هناك رهائن في الأنحاء، مقدار الأضرار الجانبية ونوع الذخائر المستعملة".

وقال نتانياهو أيضا: "في الأسابيع الأخيرة، رصدنا ثغرات واضحة داخل حماس.. وتساهم عملية اليوم في ذلك أيضا مهما كانت نتيجتها".

واتهم محمد الضيف بـ "تنظيم وتنفيذ مجزرة السابع من أكتوبر والعديد من الهجمات الأخرى".

وردت حماس بأن "ادعاءات الاحتلال بشأن استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة ... للتغطية على حجم المجزرة المروعة. ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية ويتبين كذبها لاحقا".

ويتهم منتقدون إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وهو ما تنفيه إسرائيل. وتقول إسرائيل إن الإجراءات التي تتخذها هي دفاع عن النفس للحيلولة دون شن هجوم آخر على غرار هجوم السابع من أكتوبر، وفقا لرويترز.

وكانت محكمة العدل الدولية، أمرت إسرائيل، في يناير، باتخاذ إجراءات لمنع أعمال الإبادة الجماعية.

وتشير إحصائيات إسرائيلية إلى أن مسلحين تقودهم حماس قتلوا 1200 شخص واحتجزوا أكثر من 250 رهينة في هجوم على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وردت إسرائيل بعمل عسكري على غزة تقول السلطات الطبية في القطاع إنه أدى إلى مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

إنذار عاجل من إسرائيل: ابتعدوا عن المنشآت العسكرية

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إنذارًا عاجلًا إلى سكان إيران، دعا فيه جميع المتواجدين في مصانع الأسلحة والمنشآت المرتبطة بها إلى إخلائها فورًا حفاظًا على سلامتهم.

مظاهر واسعة للدمار في الأراضي المحتلة عقب ليلة قصف إيرانية شديدةهجوم على الاحتلال بالمسيرات .. وليلة مميتة في تل أبيبأنصار الله: نفذنا عملية ضد أهداف حساسة للعدو في يافاأخبار العالم | إيران تشن هجمات صاروخية غير مسبوقة على إسرائيل.. مصرع وإصابة العشرات في تل أبيب ونتنياهو يطلب من ترامب انضمام أمريكا للحربترامب: إذا تعرضنا لهجوم من إيران فسنرد بأقصى قوةمقتـ.ــل ضابط إسرائيلي في اشتباكات خان يونس جنوب قطاع غزةفقدان 35 شخصًا في بلدة بات يام جنوبي تل أبيب بعد القصف الإيراني

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الإنذار باللغتين العربية والفارسية عبر حسابه الرسمي على منصة "X، يشمل إخلاء كافة مصانع الأسلحة والمنشآت الداعمة لها داخل إيران.

وجاء في نص الإنذار: "نحث كل المتواجدين في هذه الساعة أو في المستقبل القريب في كافة مفاعل الأسلحة في إيران والجهات الداعمة لهم، على إخلاء هذه المنشآت فورًا وعدم العودة إليها حتى إشعار آخر".

وأكد البيان أن الوجود بالقرب من هذه المنشآت يعرض حياة المدنيين للخطر.
 

هجمات إسرائيلية على إيران لليوم الثاني على التوالي

وأطلقت إيران، أمس السبت، دفعة جديدة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على مدن إسرائيلية، من بينها حيفا وتل أبيب، مما أسفر عن مقتل 14 شخص وإصابة المئات من المدنيين وفقد العشرات منذ بدأ القصف الإيراني على إسرائيل، بحسب فرق الإسعاف. وشهدت عدة مناطق إسرائيلية تصاعدًا في عمليات الإخلاء نتيجة الهجمات، وسط تقارير عن وقوع مئات الجرحى.

وردًا على الهجوم، شنت إسرائيل غارات جوية موسعة، لليوم الثاني يوم السبت، استهدفت مرافق طاقة ومواقع حكومية في العاصمة الإيرانية طهران، بما في ذلك وزارة الدفاع ومستودعات للنفط، ما تسبب في اندلاع حرائق ومقتل نحو 78 شخصًا خلال اليومين الماضيين. كما أُفيد بمقتل عشرات الإيرانيين جراء استهداف منشآت طاقة وقاعدة دفاعية.

في سياق التصعيد، أعلنت إيران تعليق محادثاتها النووية مع الولايات المتحدة، والتي كانت ستعقد في العاصمة العُمانية مسقط اليوم الأحد.

وترافق ذلك مع تصعيد في الخطاب السياسي، حيث حذر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من استمرار الضربات، متوعدًا باستهداف البرنامج النووي الإيراني، بينما صرح مسؤولون إيرانيون بأن الهجوم المقبل سيكون "أشد بعشرين مرة" من الهجوم السابق.

طباعة شارك الجيش الإسرائيلي إيران المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي القصف الإيراني

مقالات مشابهة

  • إنذار عاجل من إسرائيل: ابتعدوا عن المنشآت العسكرية
  • لم يُترك لنا أي خيار آخر.. سفير إسرائيل بالأمم المتحدة يكشف عن سبب الهجوم على إيران
  • إسرائيل: الترسانة الإيرانية قادرة على إلحاق أضرار جسيمة بنا
  • إسرائيل "مرعوبة" من تجدد القصف الإيراني.. وتستنجد بدول للضغط على طهران
  • إعلام غربي: طهران لم تتوقع شدة الهجوم الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر
  • الإسعاف الإسرائيلي: مقتل 3 أشخاص وإصابة 172 آخرين جراء الضربات الصاروخية الإيرانية
  • إيران تحت القصف.. العالم يحبس أنفاسه وإدانات واسعة للهجوم الإسرائيلي
  • القصف الإسرائيلي مستمر.. موجة جديدة من الهجمات بدأت في طهران
  • مقتل 78 إيرانيا وإصابة 329 آخرين في الهجوم الإسرائيلي
  • إسرائيل تهاجم إيران: مقتل قائد «الحرس الثوري» ورئيس الأركان وتحييد «النووي»