خالد بن محمد بن زايد يشهد توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي بين «أدنوك» و«مبادلة»
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي بين مجموعة «أدنوك» وشركة «مبادلة للاستثمار»، لتعزيز التعاون بينهما في مجالات تطوير قدرات ومهارات الكوادر الوطنية، وإعدادها وتمكينها لتكون قيادات تسهم في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات.
وأكَّد سموّه، خلال توقيع الاتفاقية، أهمية إبرام مثل هذه الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص في مجالات تطوير قدرات ومهارات الكفاءات الوطنية، دعماً لرؤية القيادة الرشيدة المُتمثِّلة في تأهيل وتمكين الكفاءات القيادية الوطنية في مختلف القطاعات الاستراتيجية الرئيسية، وذلك من خلال رفدها بالخبرات والمهارات اللازمة، عبر تنفيذ برامج تدريبية تخصُّصية متطوِّرة.
وأشار سموّه إلى الإسهامات التي تقدِّمها شركتا «أدنوك» و«مبادلة للاستثمار» في مجالات إعداد وتدريب القيادات الوطنية الشابة عبر مبادراتهما وبرامجهما المشتركة، مؤكِّداً أهمية الدور المحوري الذي يضطلع به الشباب الإماراتي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة في جميع القطاعات.
وقَّع الاتفاقية من كلا الطرفين معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، ومعالي خلدون خليفة المبارك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة في «شركة مبادلة للاستثمار».
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «أرست القيادة في دولة الإمارات نهجاً واضحاً للاستثمار في تطوير قدرات الكوادر الإماراتية الشابة وتأهيلها كقيادات ذات كفاءة لخدمة الوطن ودعم مسيرة نموّه وازدهاره. ومع التطورات المتسارعة التي تشهدها العديد من القطاعات الحيوية مثل التكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة والنقل وغيرها، نسعى من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية إلى تعزيز تعاوننا مع مبادلة للاستثمار، ومواصلة تعاوننا مع مختلف الأطراف لإعداد كوادر قيادية إماراتية تدعم نمو وتقدُّم الدولة في كافة المجالات».
أخبار ذات صلةوفي السياق نفسه، أشار معاليه إلى أنَّ توقيع هذه الاتفاقية جاء بتوجيه من سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، انطلاقاً من حرص سموّه على تحفيز بناء الشراكات بين المؤسسات والجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص في الدولة، للإسهام في رعاية ودعم الكفاءات الوطنية، وتعزيز تنافسية وقدرات الكوادر القيادية الإماراتية في القطاعات الحيوية للاقتصاد الوطني.
ومن جانبه، قال معالي خلدون خليفة المبارك: «مع تسارع وتيرة تنفيذ خريطة الطريق الاقتصادية التي تركِّز على المستقبل في دولة الإمارات، يُمثّل إيجاد وتوفير الفرص للأجيال الحالية والمستقبلية من أبناء وبنات الدولة أولوية وطنية بالغة الأهمية. وتلتزم كلٌّ من مبادلة وأدنوك بدعم أكبر عدد ممكن من أبناء وبنات الوطن لتلبية طموحاتهم، والإسهام في مسيرة تقدُّم وازدهار دولة الإمارات. وستُتيح شراكتنا هذه المجال أمام التنقُّل الوظيفي وتعزيز الكوادر القيادية في كلتا المؤسستين، فضلاً عن تطوير مهارات المواطنين الإماراتيين في القطاعات ذات النمو المرتفع، ما يُمهِّد الطريق لمسارات مهنية مميَّزة في الصناعات وقطاعات الأعمال المستقبلية».
وتشمل مجالات التعاون ضمن الاتفاقية، تبادل المعارف والخبرات والعمل المشترك لتنفيذ برامج تطوير القادة لرعاية وتمكين الكفاءات الإماراتية، وتسهيل فرص التنقُّل الوظيفي بين الجهتين، وبناء كوادر وطنية مؤهلة تدعم التميُّز التشغيلي والممارسات المستدامة في المؤسستين، من خلال رعاية الكفاءات الوطنية، وتأهيل القادة المستقبليين من الشباب والشابات عبر مختلف البرامج القائمة في الجهتين.
كما تُركِّز اتفاقية التعاون الاستراتيجي على تبادل الخبرات لدعم وتطوير مهارات المواطنين الإماراتيين من خلال برامج تدريبية متنوِّعة، وتشجيع المبادرات التي تدعم إرشاد وتوجيه الطلبة المواطنين، وتُتيح لهم فرص اكتشاف إمكاناتهم وخياراتهم الوظيفية في المستقبل، وتطوير قدراتهم القيادية، وتعزيز هُويتهم الوطنية، وتوفير الإشراف والتوجيه الوظيفي والتعليمي، وتعزيز فرص اكتسابهم للمعارف والخبرات على المستويين المحلي والدولي.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مبادلة أدنوك سلطان الجابر خالد بن محمد بن زايد مبادلة للاستثمار دولة الإمارات من خلال
إقرأ أيضاً:
ممثل برنامج “الأمم المتحدة” يشهد فعاليات اتفاقية تحسين معيشة اللاجئين السودانين بالإسكندرية
أعربت تشيتوسى نوجوتشى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، عن سعادتها بنجاح الشراكة الثلاثية بين البرنامج ومحافظة الإسكندرية وجهاز تنمية المشروعات، مؤكدة أن تطوير وحدة صحة الأسرة في المندرة يُعد مثالًا حيًّا على كيفية توجيه الاستثمار في الخدمات الأساسية لتعزيز قدرة المجتمع على التكيف وتحسين حصول المواطنين واللاجئين على خدمات صحية متكاملة.
وأضافت أن تنفيذ المشروع أتاح فرص عمل لأفراد المجتمع خلال مراحل الترميم، مما ساهم في تحسين دخولهم وتعزيز اندماجهم المجتمعي، مؤكدة أن البرنامج يسعى بالتعاون مع شركائه إلى ضمان وصول ثمار التنمية لجميع الفئات دون استثناء.
جاء ذلك خلال إطلاق فعاليات الحفل الختامي لاتفاقية تحسين مستوى المعيشة للمجتمعات المستضيفة للاجئين السودانيين بمحافظة الاسكندرية.
وشهد الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، و باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، و تشيتوسى نوجوتشى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليوم، فعاليات الحفل الختامي لاتفاقية "تحسين مستوى المعيشة للمجتمعات المستضيفة للاجئين السودانيين بمحافظة الإسكندرية"، والتي نُفذت من خلال جهاز تنمية المشروعات، بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وتأتي هذه الاتفاقية في إطار جهود الدولة المصرية الرامية إلى تعزيز سبل العيش الكريم للمجتمعات المستضيفة واللاجئين، وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم، بما يعكس التزام مصر الراسخ بمبادئ التنمية الشاملة والمستدامة.
أكد محافظ الإسكندرية أن الدولة المصرية تولي ملف التنمية البشرية وتحسين الخدمات في المناطق الأكثر احتياجًا أهمية قصوى، إيمانًا منها بأن الإنسان هو محور التنمية وغايتها الأساسية، وأشار إلى أن ما تحقق من نجاحات ضمن هذه الاتفاقية يُجسّد رؤية الدولة الاستراتيجية في تحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل الإنساني، ليس فقط تجاه المواطنين، بل أيضًا تجاه الأشقاء من اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم.
وأعرب المحافظ عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الذي يعكس نموذجًا رائدًا للتعاون البنّاء بين مؤسسات الدولة وشركائها الدوليين، ممثلين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجهاز تنمية المشروعات، في إطار الجهود الوطنية لدعم التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة في مختلف أنحاء الجمهورية،
وأكد أن محافظة الإسكندرية تحرص على دعم وتنفيذ المبادرات النوعية التي تترك أثرًا ملموسًا في تحسين جودة الحياة ورفع كفاءة الخدمات العامة وتعزيز التماسك المجتمعي، وتوجه بخالص الشكر لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على دعمه المتواصل لمشروعات التنمية المحلية، ولجهاز تنمية المشروعات على جهوده المخلصة في تنفيذ البرامج التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، متمنيًا استمرار هذا التعاون المثمر بما يسهم في بناء مجتمع أكثر ازدهارًا واستدامة.
كما أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، أن الاتفاقية نُفذت بالتنسيق الكامل بين الجهاز وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومحافظة الإسكندرية، وحققت نتائج ملموسة في تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية ورفع الوعي المجتمعي وتمكين المرأة وتعزيز التماسك الاجتماعي داخل المجتمعات المستضيفة للاجئين. وأضاف أن تنفيذ الاتفاقية وفر أكثر من 16 ألف يومية عمل للعمالة غير المنتظمة من أبناء المحافظة، مشددًا على حرص الجهاز على تنفيذ مشروعات تنموية تخلق فرص عمل حقيقية وتُسهم في تحسين جودة حياة المواطنين.
وأشاد رحمي بالدعم الكبير الذي قدمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبالتعاون المثمر مع محافظة الإسكندرية الذي ساهم في إنجاح الاتفاقية وخروجها بأفضل صورة، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس التكامل بين مؤسسات الدولة وشركاء التنمية لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030. كما أكد التزام الجهاز بمواصلة التعاون مع البرنامج الإنمائي لإطلاق المزيد من الشراكات التنموية التي تدعم توجهات الدولة نحو بناء اقتصاد قوي وشامل يحقق التنمية المتكاملة للمجتمع.
وفي ختام الفعاليات، تم استعراض أبرز أهداف ونتائج الاتفاقية، ثم قام محافظ الإسكندرية والرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بتكريم عدد من المشاركين والمستفيدين من المشروع تقديرًا لمساهماتهم في إنجاح أنشطته وتحقيق أهدافه التنموية.
جاء ذلك بحضور؛ نائب محافظ الإسكندرية، والمشرف العام على قطاعات التنمية بالجهاز، ورئيس القطاع المركزى للتنمية المجتمعية والبشرية بالجهاز، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، فضلاً عن لفيف من المشاركين والمستفيدين من المشروع.