شدد كيران تريبيير، نجم منتخب إنجلترا، أنه لا يمكن تبرير خسارة فريقه نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024" أمام إسبانيا، بسبب شعور اللاعبين بالإرهاق.
تريبيير يعارض تصريحات ساوثجيتوعجز منتخب إنجلترا عن التتويج بلقب أمم أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، عقب هزيمته (1-2) أمام إسبانيا، في نهائي المسابقة القارية بالعاصمة الألمانية برلين، ليخسر نهائي البطولة للنسخة الثانية على التوالي.
كان منتخب إنجلترا، الذي خسر نهائي النسخة السابقة "يورو 2020" أمام منتخب إيطاليا بركلات الترجيح، يحلم بالفوز بأول لقب كبير في تاريخه، منذ حصوله على كأس العالم عام 1966، التي استضافها على ملاعبه.
وعقب الخسارة، قال جاريث ساوثجيت، مدرب منتخب إنجلترا، إنه كان لديه "بعض (اللاعبين) لم يصلوا لقمة مستواهم البدني"، مشيرًا إلى أنه كان "يعاني" من هذه المشكلة طوال البطولة التي نظمتها ألمانيا.
ورغم صعود المنتخب الإنجليزي لنهائي أمم أوروبا، فقد تعرض أداء الفريق لانتقادات واسعة النطاق، بعدما انتظر ما يشبه المعجزة لاجتياز جميع مبارياته في الأدوار الإقصائية، قبل أن يسقط في النهائي أمام المنتخب الإسباني.
وقال تريبيير، الذي شارك أساسيًا في كل مباريات إنجلترا بالبطولة، حتى فقد مكانه أمام لوك شو، الذي استعاد عافيته مرة أخرى في النهائي: "كرة القدم تعتمد على التفاصيل الدقيقة. إنها بطولة من تلك التي قدم فيها اللاعبون كل ما لديهم".
وأضاف اللاعب الإنجليزي "كان فريقنا لائقًا تمامًا. إذا رأيت إحصائيات الركض، فأعتقد أننا ربما نكون الأعلى في البطولة بأكملها. لذلك هذا ليس عذرًا".
وأوضح تريبيير: "لقد سجلوا الهدف الثاني ويكون الأمر دائما صعبا عندما تطارد فريقا مثل إسبانيا".
ورفض تريبيير، الانخراط في الجدل الدائر بشأن مستقبل ساوثجيت، 53 عامًا، الذي باتت الشكوك تحوم حول مصيره سواء بالبقاء في منصبه عقب خسارة لقب جديد أم لا.
لكن ظهير فريق نيوكاسل يونايتد يشعر بأن المستقبل يبدو مشرقا بالنسبة لمنتخب إنجلترا، حيث تحدث عن اللاعبين الواعدين في صفوف الفريق: "لقد تعلموا الكثير من ساوثجيت خلال تلك البطولة".
وكشف تريبيير "لقد ساهم اللاعبون الشباب بلحظات مؤثرة بالنسبة لنا، حيث دخل كول (بالمر) وسجل في النهائي أمام إسبانيا، كما صنع لأولي (واتكينز) في لقاء المربع الذهبي أمام هولندا".
وأشار لاعب منتخب إنجلترا "يجب على الجميع أن يكونوا مستعدين. لقد مررت بهذا الوضع من قبل. يمكن للاعبين الشباب أن يتعلموا الكثير من هذه التجربة. سوف يجعلهم ينضجون. لكننا نشعر بخيبة أمل لأننا لم نحصل على اللقب".
وتابع "إسبانيا فريق كبير ولديه لاعبون يمتلكون جودة عالية. لقد قدم كل لاعب أقصى الجهد، الجميع يستحق الثناء الكبير".
وختم تريبيير حديثه "كل ما يمكننا فعله الآن هو رؤية عائلاتنا. لقد كان موسما صعبا لجميع اللاعبين، موسما طويلا. الآن الشيء الأكثر أهمية هو قضاء بعض الوقت مع العائلات قبل الذهاب للعب مجددا".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منتخب إنجلترا
إقرأ أيضاً:
الرميد يعارض متابعة "اليوتيوبرز" والمدونين خارج قانون الصحافة
عبّر وزير الدولة السابق المكلف بحقوق الإنسان، المصطفى الرميد، عن موقف رفض فيه متابعة صناع المحتوى الرقمي والمدونين بمقتضى القانون الجنائي، داعياً إلى احترام قانون الصحافة والنشر كإطار مرجعي حصري لتنظيم حرية التعبير عبر المنصات الرقمية.
وشدد الرميد في تدوينة نشرها أمس، على أن « اللجوء إلى المتابعات الجنائية بدل قانون الصحافة يتعارض مع روح الدستور المغربي الذي يكرّس حرية الرأي والتعبير »، مشيراً إلى أن المادة 72 من قانون الصحافة تنظم العقوبات المرتبطة بنشر أخبار زائفة أو مغلوطة، إلى جانب المواد المتعلقة بالقذف والسب والتشهير.
وأكد الرميد أن تغليب القانون الخاص على العام يُعد من المبادئ المستقرة في الفقه والقضاء، لافتاً إلى أن المساس بهذا التمييز القانوني يؤدي إلى تراجع في الضمانات القانونية المكفولة للصحافيين والمدونين، ويشكل تهديداً لحرية الإعلام الرقمي.
وأوضح أن متابعة اي شخص، سواء كان صحفيا او مدونا، او غير ذلك،ينبغي ان لاتخرج عن مقتضيات مدونة الصحافة والنشر، مادام ان الامر يتعلق بنشر على دعامة ورقية او الكترونية كيفما كان نوعها، ومادام ان الفعل المشتبه في كونه جريمة ، يوجد مايجرمه في هذا القانون، من منطلق اعمال النص الأصلح للمتهم، وتقديم النص الخاص على العام.
ومما جاء في تدوينة الرميد، أن المسؤول السياسي، وهو يلتجى إلى القضاء لمقاضاة من يعتبره أساء إلى سمعته، أو نسب اليه فرية ليست من صنيعته، عليه أن لايكون دافعه الى ذلك الانتقام او التنكيل بل كشف الحقيقة، ولاشيء غيرها، ولذلك اذا اعتذر الصحفي وغيره،عما قال في المسؤول باي شكل او سبيل ، فذلك بالنسبةاليه صك تبرئة ينبغي ان يرحب به، ويطوي على اثره، صفحة مقاضاة من قاضاه. وهكذا، يتم تخليق الحياة السياسية والاعلامية، بان تظهر الحقيقة، اما بمقرر قضائي مدينا لاحد الطرفين، او نقد ذاتي يضع حدا للغموض والاتهام الجزافي، وهو مايدفع السياسي الى استحضار الرقابةالاعلامية في قراراته ضمن ماينبغي استحضاره، ويستحضر الصحفي احتمال المحاكمة القضائية، ان هو زاغ في الإخبار او التعليق.
كلمات دلالية الرميد القانون الجنائي اليوتوبر قانون الصحافة