هآرتس: كلما تأخرت المفاوضات كلما زادت احتمالات نشوب حرب شاملة مع لبنان
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
ذكر موقع "الميادين"، أنّ محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تسفي برئل، تحدّث عن الخشية من تجميد المفاوضات، لافتاً إلى أنّ حالة الجمود قد تستمر حتى الانتخابات الأميركية، التي يأمل نتنياهو في فوز ترامب فيها.
ووصف المحلل الإسرائيلي انتظار فوز ترامب لإتمام المفاوضات بـ "الأمر الخطير"، ونقل عن مصدر إسرائيلي مقرب من المفاوضات، قال فيه إنّه "لا يمكن لأحد أن يقول اليوم ما هي سياسة ترامب في ما يتعلق بالحرب في غزة، وليس هناك ما يضمن على الإطلاق أنه سيدعم سياسة رئيس الحكومة نتنياهو".
أمّا في ما يخص مصير القائد العام لكتائب القسّام محمد الضيف، فأوضح محلل شؤون الشرق الأوسط في "هآرتس" أنّ "إسرائيل" لا تزال تنتظر مؤشرات عن مصيره بعد محاولة الاغتيال.
وبيّن المحلل الإسرائيلي أنّ البحث عن مؤشرات تشير إلى "نجاح تصفية محمد الضيف يتجاوز بالفعل حدود التشوّه"، وعن سبب عدم إطلاق حماس صواريخ على إسرائيل رداً على "الاغتيال"، اعتبر برئل أنّ هذا يعني إما أنّ حماس تسعى إلى "إخفاء موت ضيف"، وإما أنّ المصفّى حيّ فعلاً، وبالتالي "لا مبرر" لإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وأضاف أنّ التجارب السابقة في قطاع غزّة كما في لبنان، تشير إلى أنّه في كل مرة يتم فيها تصفية مسؤول كبير، تطلق حماس الصواريخ، طارحاً سؤالاً عن "ماذا لو غيرت حماس فجأة مفهوم الرد؟".
وفي هذا السياق، قال إنّ منع حماس سكان المواصي من نشر أسماء الذين قضوا نتيجة القصف الإسرائيلي يهدف إلى "إخفاء مقتل ضيف، وربما العكس".
وبيّن أنّ حماس "ربما تستمع كل يوم إلى كلمات الخبراء الإسرائيليين وتستنتج كيف يجب أن تتصرف من أجل إخفاء الحقيقة".
وعن صفقة الأسرى، قال المحلل الإسرائيلي إنّ هناك تأكيدات من مسؤولين سياسيين وعسكريين في إسرائيل، تشير إلى أن التقدير قبل اتخاذ قرار تصفية "ضيف" كان بأنّ التصفية ستوقف المفاوضات، وهو ما لم يحصل.
وفي الوقت عينه، كان هناك أيضاً قدر كبير من عدم اليقين بشأن مصير صفقة الأسرى، وفقاً لما ذكره المحلل الإسرائيلي، الذي أوضح أنّ القضية الرئيسية والمهمة في الوقت الحالي هي مصير المفاوضات، التي تُعرّف في إسرائيل بأنها "مفاوضات بشأن تحرير الأسرى"، بينما في حماس، ومن قبل الوسطاء، يتمّ تعريفها على أنها "مفاوضات لوقف إطلاق نار ووقف الحرب".
كذلك، تطرق المحلل الإسرائيلي إلى جبهة الشمال، وبيّن أنّه بعيداً عن تعريض حياة الأسرى للخطر، فإنّ التهديد الملموس الآخر هو أنه كلما تأخرت المفاوضات، كلما زادت احتمالات نشوب حرب شاملة مع لبنان.
وبالمقابل، أعاد التذكير بتأكيدات حزب الله التي أوضحت أنه سيلتزم بوقف إطلاق نار، وأنّ الحزب رهن جبهة الشمال بوقف إطلاق نار في غزّة، وأشار أيضاً إلى رسائل مماثلة من قبل اليمن والعراق. (الميادين)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المحلل الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية لبنان: إسرائيل تفصل مسار التفاوض عن إطلاق النار وتحضر لتصعيد كبير
وأضاف في لقاء خاص مع الجزيرة (يبث لاحقا) أن الحكومة اللبنانية تلقت تحذيرات غربية وعربية حملها موفدون دوليون مباشرة إلى بيروت، وتفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته في الجنوب وفي مناطق أخرى، وأن وتيرة الغارات الحالية تأتي في سياق هذا التمهيد.
وأوضح الوزير أن هذه الرسائل تزامنت مع إعلان إسرائيل عمليا فصل المسارين السياسي والعسكري، بحيث لا يؤثر تقدم المفاوضات على قرارها بالتصعيد، وهو ما عبّرت عنه بوضوح في الاتصالات التي وصلت إلى الخارجية اللبنانية خلال الأيام الأخيرة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هيئة البث: إسرائيل أعدت خطة لهجوم واسع على حزب اللهlist 2 of 4إسرائيل تشن سلسلة غارات على لبنان وتعلن مهاجمة مراكز لحزب اللهlist 3 of 4الدويري: إسرائيل توسع بنك أهدافها لجر لبنان لاتفاقيات أبراهامlist 4 of 4بري ينتقد تصريحات المبعوث الأميركي حول ضم لبنان إلى سورياend of listوأشار إلى أن إدخال السفير السابق سيمون كرم لترؤس الوفد اللبناني المفاوض يندرج ضمن جهود بيروت لتثبيت قواعد تفاوض واضحة، لكنه لا يعني -على حد قوله- أن وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية ستتراجع، فالاتصالات الدولية تفيد بأن هناك مرحلة تصعيدية قد تكون واسعة.
وقال الوزير إن الحكومة اللبنانية تكثف اتصالاتها مع أطراف عربية ودولية ومع الأمم المتحدة في محاولة لمنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة، موضحا أن بيروت تعمل على "تحييد المرافق العامة" وتقليل الأخطار المحتملة التي قد تطال البنية التحتية الحيوية.
تفاوض غير تقليديوأضاف أن المسار التفاوضي الحالي غير تقليدي، وأن لبنان يسعى من خلاله إلى إعادة تثبيت اتفاقية الهدنة لعام 1949، مشيرا إلى أن الحديث عن معاهدة سلام ليس مطروحا حاليا، وأن الأولوية تتمثل في وقف الاعتداءات وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة وإطلاق الأسرى.
وقال الوزير إن المفاوضات مع إسرائيل مستمرة عبر آلية قائمة، لكن بالتوازي تخوض الحكومة حوارا داخليا مع حزب الله بخصوص سلاحه، إلا أن الحزب -بحسب ما نقل عنه- يرفض حتى الآن تسليم السلاح.
وذكر أن سلاح حزب الله لم ينجح في حماية لبنان، ولا غزة أو القدس، معتبرا أنه استجلب الاحتلال إسرائيلي على لبنان.
وفيما يتعلق بإيران، أكد الوزير أنه رفض زيارة طهران مؤخرا، وأن أي لقاء مع نظيره الإيراني يجب أن يتم في دولة محايدة، معللا ذلك باستمرار التدخل الإيراني في الشؤون اللبنانية وإطلاق تصريحات تمس السيادة، إضافة إلى "تمويل تنظيم غير شرعي" على حد قوله.
وشدد على أن المعطيات التي وصلت إلى بيروت حول نية إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية واسعة تضع البلاد أمام مرحلة خطيرة، لافتا إلى أن التهديدات لم تعد في إطار التصريحات الإعلامية، بل وصلت عبر قنوات دبلوماسية متعددة ومن موفدين غربيين.
وقال الوزير إن الهدف المباشر لتحرك الدبلوماسية اللبنانية هو منع انزلاق الوضع الميداني، وأن الحكومة تتعامل على أساس أن الضربة الإسرائيلية قد تكون وشيكة، خصوصا بعد إصرار تل أبيب على التعامل مع مساري التفاوض والتصعيد كملفين منفصلين بالكامل.
وأضاف أن الجيش اللبناني سيعلن نهاية العام الجاري استكمال مهمة حصر السلاح في جنوب الليطاني وفق الخطة الموضوعة، رغم الاعتداءات المستمرة، لكن الوزير أشار إلى أن رسائل غربية أفادت بأن ما هو مطلوب من لبنان يتجاوز جنوب الليطاني ليشمل مناطق أخرى شماله أيضا.
العلاقات مع سورياوفي ملف العلاقات مع سوريا، أوضح وزير الخارجية أن العلاقات تمر بمرحلة إيجابية هي "الأفضل منذ استقلال البلدين"، وأن دمشق تتعامل بمرونة مع الملفات العالقة، غير أن ذلك لا يغيّر من حقيقة أن التصعيد الإسرائيلي هو التحدي الأكبر حاليا بالنسبة لبيروت.
وأكد الوزير اللبناني أن فصل إسرائيل لمسار التفاوض عن مسار التصعيد يمثّل مؤشرا خطيرا، وأن الحكومة اللبنانية تتصرف وفق هذا المعطى، مشددا على أن أي جهد دبلوماسي يجري اليوم يهدف أولا إلى حماية المرافق العامة وتقليل احتمالات الانزلاق نحو مواجهة واسعة.
وشن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة سلسلة غارات على جنوب لبنان وشرقه، زاعما استهداف أماكن تابعة لحزب الله، في تصعيد جديد وخرق يضاف إلى سلسلة خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024 ارتكبت الأخيرة آلاف الخروقات، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي.
وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب استولت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
Published On 12/12/202512/12/2025|آخر تحديث: 16:15 (توقيت مكة)آخر تحديث: 16:15 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ