بالرغم من قطع مليشيا الانتقالي للطرقات.. تظاهرة حاشدة في مليونية "عشال" للمطالبة بالكشف عن مصيره
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
تظاهر آلاف المواطنين، اليوم الثلاثاء، تضامنا، مع المقدم علي عشال الجعدني، المختطف لدى مليشيا الإنتقالي المدعومة إماراتيا، بالعاصمة المؤقتة عدن جنوب البلاد.
وتقاطر المواطنون من عدن وبقية المحافظات الجنوبية إلى ساحة العروض في خورمكسر، للمطالبة بالكشف عن مصير المختطف الجعدني ووضع حد لمعاناة أسر المختفين والمختطفين في سجون مليشيا الانتقالي.
ورفع المتظاهرون صور المختطف عشال الجعدني، ورددوا هتافات عدة معبر عن مطالبهم بالكشف عن مصيره الغامض منذ أكثر من شهر.
وردد المحتجون هتافات عدة من بينها "يا يسران يا طاغوت بعدك بعدك حد الموت" في إشارة منه لتحميل رئيس وحدة مكافحة الإرهاب يسران المقطري تبعات اختطاف "عشال الجعدني"، وهو المسؤول البارز الذي أوقفته اللجنة الأمنية العليا عن عمله وأحالته للتحقيق على خلفية مسؤوليته في جريمة إختطاف وإخفاء المقدم الجعدني.
وشاركت العديد من أسر المخفيين والمختطفين قسرا في سجون مكافحة الارهاب خلال التظاهرة الحاشدة في ساحة العروض بخورمكسر في العاصمة المؤقتة عدن.
وتأتي التظاهرة، على وقع انتشار مكتف وغير مسبوق لعناصر مليشيا الانتقالي في شوارع عدن.
وفي وقت سابق، أقدمت مليشيا الإنتقالي، على قطع وإغلاق الطرق المؤدية، في وجه المواطنين القادمين من محافظة أبين إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوب البلاد.
وجاءت عملية إغلاق الطرق بهدف منع فعالية مليونية تضامنية مع المقدم على عشال الجعدني المختطف لدى مليشيا الإنتقالي في عدن، منذ الـ 12 من يونيو الماضي.
وقال شهود عيان لـ "الموقع بوست" إن عناصر تابعة للانتقالي قطعت الطرق المؤدية إلى عدن وأغلقتها في وجه القادمين من أبين لمنع الاحتشاد في مليونية تطالب بالكشف عن مصير المقدم الجعدني.
وأضاف الشهود أن مليشيا الإنتقالي قطعت أيضا الخطوط داخل مدينة عدن، في طريق العلم والجسر والعقبة وخورمكسر وكل الطرق المؤدية إلى ساحة العروض على المتظاهرين سلميا في مليونية التضامن مع المختطف الجعدني.
وأوضح الشهود، أن وفود كبيرة من المتظاهرين نجحت في الوصول إلى ساحة العروض بعد رحلة شاقة وعمليات تفتيش في نقاط مليشيا الإنتقالي التي هدفت لمنع وصولهم للمشاركة في المليونية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: عدن الانتقالي الامارات ابين تظاهرات ملیشیا الإنتقالی عشال الجعدنی ساحة العروض بالکشف عن
إقرأ أيضاً:
ماذا يجري في حضرموت؟.. كاتب سعودي يهاجم المجلس الإنتقالي ويحمله المسئولية
قال الإعلامي السعودي زيد كمي نائب المدير العام لقناتي العربية والحدث إن التحركات الأحادية التي نفذها المجلس الانتقالي في حضرموت قبل أيام محاولة لخلف واقع يتجاوز المجتمع المحلي وتوازناته ويتجاهل الطبيعة الخاصة بهذه المنطقة، التي طالما حافظت على مسافة سياسية عن مراكز التوتر.
واعتبر كمي في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط بعنوان "ماذا يجري في حضرموت" إن تلك التطورات تفسر الحزمَ الذي أظهرته السعودية في بيانها، واعلانها بوضوح رفضها القاطع لسيطرة المجلس الانتقالي على حضرموت، وعدّت ذلك خرقاً مباشراً للمرحلة الانتقالية وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، ومحاولة تستدعي مواجهةً سياسية لا تُبنَى على منطق السلاح.
وقال الكاتب إن ما يجرِي في حضرموتَ اليومَ لا يمكنُ قراءتُه بمعزلٍ عن تاريخٍ طويلٍ من التشكّل السّياسي والاجتماعي في جنوب اليمن، وأن جنوب اليمن لم يكن يوماً كتلةً سياسية واحدة، بل فضاءٌ واسع من الشَّبكات المحلية والولاءات والمراكزِ المتعددة، معتبرا هذه الخلفية تجعلُ أيَّ محاولةٍ لفرض السَّيطرة عَنْوَةً على محافظةٍ بحجم حضرموتَ مجردَ اصطدامٍ بتاريخ لا يقبل الهيمنةَ المفاجئةَ ولا التحولات القسريَّة.
وأكد أن الموقف السعودي وإصراره على إخراج قوات درع الوطن ليس مجرد إجراءٍ عسكري، بل محاولةٌ لقطع الطّريق أمام تكرار نماذجِ انفلاتٍ مشابهة شهدها اليمنُ خلالَ العقد الماضي، ولمنعِ انزلاقِ حضرموتَ إلى فوضَى لا طاقة لها بها.
وقال إن اختزالَ القضية الجنوبية في شخصٍ أو فصيل واحد لا ينسجم مع تاريخِ الجنوب ولا مع طموحاتِ شعبه، والقضية ـ كما تراها الرياض ـ تخصُّ أبناءَ الجنوب بكلّ تنوّعهم، ومن غيرِ المقبول تحويلُها إلى ذريعةٍ لفرض السّيطرةِ أو تغيير الوقائعِ بالقوة.
وحمل الكاتب السعودي المجلس الانتقالي مسؤوليةَ التجاوزات التي ارتكبتها قواتُه خلالَ الأيام الماضية في حضرموت، وما حدثَ من اعتقالات أو إخفاء قسري ونهبٍ وإخلاء للمنازل بالقوة، وقال بأنها أفعالٌ مقلقة وتتقاطع مع ممارساتِ جماعة الحوثي، ما يجعلُ رفضَ الرياض قاطعاً لأي محاولة لاستنساخِ هذا النموذج في الجنوب أو الشرق.
واعتبر كمي ما حدثَ في حضرموتَ ليس مجردَ تنازعٍ على السيطرة، بل اختبارٌ حقيقي لمدى قدرةِ اليمنيين على احترام رواسب تاريخهم، ولقدرتهم على بناءِ استقرار لا يقوم على فرض القوة، والعمل على منع تكرار أخطاء الماضي، وإعادة اليمن إلى مسار سياسي يضمن للجميع شراكةً عادلةً تحفظ الأمنَ، وتعيد رسمَ مستقبلٍ لا مكان فيه للمغامراتِ العسكريةِ ولا لمحاولات إعادةِ هندسةِ الجغرافيا السياسية عَنوَةً.