إدانة السيناتور الأميركي الديمقراطي مينينديز في تهم فساد
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
أدانت هيئة محلفين في محكمة اتحادية بمدينة نيويورك السيناتور الأميركي الديمقراطي البارز روبرت مينينديز بتهم تتعلق بالفساد والابتزاز وعرقلة سير العدالة وقبول رشى مقابل تقديم خدمات لرجال أعمال من دول أجنبية.
وفي أول تعليق على هذا الحكم، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي تشاك شومر إنه يتعين على السيناتور مينينديز أن يفعل ما هو صحيح لناخبيه ومجلس الشيوخ وبلده، وأن يستقيل في ضوء حكم الإدانة.
وعقدت هيئة المحلفين مداولاتها لأكثر من 12 ساعة على مدى 3 أيام قبل التوصل إلى قرارها في المحاكمة التي استغرقت 9 أسابيع.
ودفع مينينديز (70 عاما) ببراءته من جميع التهم، ومنها الرشوة والعمالة لجهة أجنبية وعرقلة العدالة.
وحدد قاضي المحكمة الجزئية الأميركية سيدني ستاين موعد النطق بالحكم على مينينديز في 29 أكتوبر/تشرين الأول، أي قبل أسبوع واحد من انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني التي يخوضها مستقلا، في محاولة للفوز بعضوية مجلس الشيوخ لفترة أخرى مدتها 6 سنوات.
وركزت المحاكمة على ما وصفه المدعون الاتحاديون بعدد من مخططات الرشى المتداخلة التي قبل فيها السيناتور وزوجته نادين مئات الآلاف من الدولارات نقدا وفي صورة سبائك من الذهب ومدفوعات لسيارات ورهن عقاري من 3 رجال أعمال سعوا لطلب المساعدة منه.
وفي مداهمة لمنزله في نيوجيرزي، أشير إلى أن عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) عثروا على حوالي 500 ألف دولار نقدا مخبأة حول المنزل، بالإضافة إلى سبائك ذهبية تبلغ قيمتها حوالي 150 ألف دولار وسيارة مرسيدس بينز فخمة.
رفض الاستقالةوقال مسؤولو الادعاء إن مينينديز، في مقابل الرشى، ساعد في توجيه مليارات الدولارات من المساعدات الأميركية لمصر عن طريق أحد رجال الأعمال، ويدعى وائل حنا، والذي تربطه صلات قوية مع مسؤولين حكوميين.
واتُهم مينينديز أيضا بالسعي للتأثير على تحقيقات جنائية تتعلق برجلي أعمال آخرين هما فريد دايبس وخوسيه أوريبي.
وكان حنا ودايبس متهمين في محاكمة السيناتور وأُدينا أيضا في كل التهم الموجهة إليهما. وأقر أوريبي بالذنب وأدلى بشهادته ضد مينينديز بوصفه شاهدا يقدمه الادعاء.
وتنحى مينينديز عن منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بعد توجيه الاتهام إليه في سبتمبر/أيلول الماضي، لكنه رفض دعوات زملائه الديمقراطيين للتقدم بالاستقالة.
وقال محامو الدفاع عن مينينديز إن مساندته لرجال الأعمال في الولاية التي يمثلها أمر طبيعي لعضو في مجلس الشيوخ، وسعوا إلى تحميل المسؤولية لزوجته.
ووصف الادعاء زوجته نادين مينينديز بأنها وسيطة في الرشاوى، وقال المحامون إن السيناتور وزوجته -التي ستمثل للمحاكمة في وقت لاحق- كانا منفصلين إلى حد بعيد، وإنه لم يكن على علم بمواردها المالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الحزب الديمقراطي الكردستاني يرفض تصريحات مبعوث ترامب
أنقرة (زمان التركية) – استنكر الحزب الديمقراطي الكردستاني التصريحات التي أدلى بها السفير الأمريكي لدى أنقرة ومبعوث ترامب الخاص بسوريا، توم باراك، خلال مقالة على موقع رووادو الكردي.
وأفاد الحزب في بيانها أن تصريحات باراك تظلم شريكا يلعب دورا أساسيا في مكافحة الإرهاب وتجاوز للصلاحية.
وأضاف الحزب في بيانه أن تصريحات باراك لا تخدم السلم المجتمعي ولا تعكس الحقيقة المعقدة لسوريا، وأدان الحزب انتقادات باراك لقوات سوريا الديمقراطية على وجه الخصوص.
وكان باراك أجرى مقابلة بالأمس مع الموقع الكردي عقب لقائه مع كل من الرئيس السوري، أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، ذكر خلالها أن الإدارة السورية أظهرت حرصا استثنائيا لدمج قوات سوريا الديمقراطية في بنية الدولة السورية في إطار مبدأ “وطن واحد وشعب واحد وجيش واحد وحكومة واحدة”.
واتهم باراك قوات سوريا الديمقراطية بمحاربة هذه العملية وعدم الالتزام بالاتفاق.
وبعث باراك برسالة واضحة بقوله: “هناك طريق واحد ألا وهو دمشق”.
وذكر الحزب في بيانه أن هذا الموقف لا يعكس الحقائق قائلا: “هذه التصريحات تصريحات غير مسؤولة وظالمة تجاهلت سيادة وتضحيات قوات سوريا الديمقراطية التي لعبت دورا محوريا في مكافحة الإرهاب. قوات سوريا الديمقراطية أحد القوات الرئيسة في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي وكانت رائدة في إعادة الأمن والاستقرار في جزء كبير من سوريا”.
وأجاب الحزب بشكل غير مباشر على تصريحات باراك بأن الهياكل الفيدرالية غير فعالة وليس هناك مجال لكردستان مستقلة في سوريا مفيدا أن مثل هذا النهج من العناصر الخارجية هو تجاوز للصلاحيات وفرض خطير لواقع.
وأضاف البيان أن فرض القرارات والتوجيهات من قبل قوى خارجية دون احترام إرادة الشعب السوري وحقوق شركائه يعمل على تخريب عملية البحث عن الحل.
ودعا الحزب في بيانه جميع الأطراف إلى الانفتاح على حوار من أجل حل سياسي شامل قائلا: “السبيل لسلام عادل وشامل ودائم في سوريا هو حل سياسي يرتكز على الحوار بين السوريين ويعترف بإرادة الشعب ويُرسِّخ الشراكات الوطنية. ويجب على التدخّلات الخارجية ألا تُعقِّد هذه العملية بدلا من تسهيلها”.
Tags: التطورات في سورياالحكومة السوريةتوم باراكقوات سوريا الديمقراطيةمبعوث ترامب الخاص بسوريا