توافق مصري فرنسي على ضرورة عدم انزلاق المنطقة لصراع جديد
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
مصر – اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، امس الثلاثاء، على “أهمية تكثيف العمل الدولي المشترك بهدف منع توسع الصراع وانزلاق المنطقة لدائرة جديدة من الصراع غير المحسوب”.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السيسي من ماكرون، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وأكد الطرفان خلال الاتصال “محورية العلاقات المصرية الفرنسية، وتطلع الرئيسين لمواصلة العمل المشترك لتعزيز أوجه التعاون الثنائي في شتى المجالات”.
وتبادل الرئيسان “الرؤى إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في قطاع غزة”.
واستعرض السيسي خلال الاتصال “جهود الوساطة المصرية المستمرة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار (في قطاع غزة) وتبادل المحتجزين (بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية)”.
وطالب بـ”تكاتف الجهود الدولية لإنجاح مساعي الوساطة، وإيصال المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية تخفيفاً للأوضاع القاسية التي يعاني منها أهالي القطاع نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية”.
من جانبه أشاد الرئيس الفرنسي، وفق البيان المصري بـ”الجهود الدؤوبة التي تبذلها مصر منذ اندلاع الأزمة”.
واستضافت مصر الأسبوع الماضي وفودًا إسرائيلية وأمريكية للتباحث حول النقاط العالقة في اتفاق التهدئة بقطاع غزة.
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى من الطرفين.
ووفق البيان “اتفق الرئيسان على أهمية تكثيف العمل الدولي المشترك، بهدف منع توسع الصراع وانزلاق المنطقة لدائرة جديدة من الصراع غير المحسوب”.
وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
بينما يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا متقطعا مع الجيش الإسرائيلي عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلف مئات بين قتيل وجريح معظمهم في لبنان، وسط تصعيد حال ومخاوف دولية من الذهاب لحرب جديدة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
عمرو أديب: عقلية الخوف داخل إسرائيل تتجدد مع أي تعاون مصري – تركي
سلّط الإعلامي عمرو أديب الضوء على حالة الارتباك المتصاعدة داخل إسرائيل بعدما أعلنت تقارير صحف إسرائيلية عن تخوفات كبيرة من التعاون العسكري المتنامي بين مصر وتركيا، خاصة في مجالات التصنيع الدفاعي.
موازين القوى الإقليميةوقال أديب خلال تقديم برنامج “الحكاية” والمذاع عبر قناة “ام بي سي مصر” إن المجتمع داخل إسرائيل يعيش منذ سنوات طويلة في حالة من القلق المزمن تجاه أي تغيّر في موازين القوى الإقليمية، موضحًا أن هذه “العقلية” ظهرت بوضوح خلال فترات التوتر الكبرى، حيث كان كثيرون يلجأون للسفر والعودة إلى دولهم الأصلية، وهو ما يعكس هشاشة داخلية ظلت ملازمة للمشهد الإسرائيلي منذ نشأته.
وأوضح أديب أن هذا الشعور بالخوف عاد للواجهة مع التقارير التي نشرتها صحيفة معاريف الإسرائيلية، والتي عبّرت فيها عن حالة “رعب” من التعاون العسكري بين مصر وتركيا، ليس فقط في صفقات السلاح، ولكن في دخول القاهرة مرحلة متقدمة من تصنيع منظوماتها العسكرية محليًا.
وأضاف: “همّا مرعوبين مش من سلاح مصر اللي بتيجيبه من برّا… لأ، الرعب الحقيقي من إن مصر بقت تصنّع سلاحها بإيدها، ومع دولة زي تركيا دا بيغيّر حسابات تانية خالص في الإقليم”.
التحول الاستراتيجي المصريوأشار إلى أن التحول الاستراتيجي المصري في ملف التسليح يطرح معادلة جديدة تمامًا في شرق المتوسط، تفرض على إسرائيل إعادة حساباتها، وهو ما ظهر في خطاب إعلامها خلال الأسابيع الأخيرة.
واختتم أديب بأن المنطقة تشهد الآن سيناريو جديدًا تمامًا لم يكن متوقعًا قبل سنوات، قائلًا: "التحالفات اتغيّرت… والقوى بتتحرك… واللي بيحصل النهارده واضح إنه مقلق جدًا لإسرائيل. وده في حد ذاته رسالة عن حجم وقدرة مصر.