أداء كيفن كونروي الأخير بدور باتمان في Crisis on Infinite Earths
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
إن الوفاة المفاجئة والمأساوية لكيفن كونروي، الممثل الصوتي الموقر الذي عبر عن باتمان/بروس واين في Batman: The Animated Series وألعاب Batman Arkham وتوفي في عام 2022 عن عمر يناهز 66 عامًا، شعرت بطريقة ما بالسوء مع إصدار لعبة Suicide Squad. كانت لعبة DC Comics العالمية المفتوحة المخيبة للآمال من Rocksteady بمثابة آخر مرة قام فيها كونروي بالتعبير عن The Dark Knight و Batman الشرير في ذلك الوقت.
لحسن الحظ، فإن ثلاثية الرسوم المتحركة الجديدة من Warner Bros. المبنية على سلسلة الرسوم المتحركة Justice League: Crisis of Infinite Earths DC ستحتوي على أداء التعليق الصوتي النهائي لكونروي في دور باتمان. المشهد المناخي الذي يُظهر لحظاته الأخيرة وجد طريقه إلى X بالأمس.
يحدث التعليق الصوتي الأخير لكونروي في الفيلم الأخير من الثلاثية. إذا كنت لا تريد أن تعرف كيف سينتهي الأمر قبل أن تتاح لك الفرصة لمشاهدة كل شيء، فيجب عليك التوقف عن التمرير لأسفل الآن.
يبدو المشهد بأكمله وكأنه إشارة هادفة وإشادة بكونروي ومساهماته في باتمان المتحرك والمبكسل. يبدأ المشهد بالبرق بينما تنتقل الكاميرا الافتراضية إلى باتمان. إنه يقف على مبنى يطل على مدينة جوثام تمامًا كما هو الحال في الاعتمادات الافتتاحية لمسلسل Batman: The Animated Series، وهو برنامج رسوم متحركة تلفزيوني بعد الظهر في التسعينيات والذي ألصق صوت كونروي لأول مرة على صورة باتمان.
يتسلل الجوكر، الذي عبر عنه تروي بيكر، خلف ol 'Bats ويحاول لكمه ولكنه يفشل. يضرب جوكر على الأرض ويقول جوكر مبتسما: "أنا أشعر بالإطراء. نهاية العالم وأردت أن تقضيه معي. لم أكن أعلم أنك تهتم."
نوع من القوة المدمرة يغلف المدينة والسماء. قال باتمان قبل أن ينفجر العالم مباشرة: "أنا أهتم، يا جوكر، بشأن جوثام، والعدالة، وإذا كان لا بد أن ينتهي الأمر، على الأقل سأخرج بهذه الطريقة. كونه باتمان."
كان علينا أيضًا تضمين تحذير كلينيكس لأنه طريقة مؤثرة للإشادة بكونروي وإرثه في سلسلة باتمان.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
المشهد الانتخابي في العراق: أزمة ثقة وتكرار الفشل
آخر تحديث: 11 يونيو 2025 - 12:38 م بقلم: ادهم ابراهيم العملية الانتخابية في العراق تمثل حالة من التكرار المزمن لأزمة الثقة بين الشعب والنظام الحاكم ، حيث تتعثر العملية الديمقراطية بين وعود الإصلاح وإلفشل المستمر . وعلى الرغم من مرور اكثر من عشرين عاما على سقوط النظام السابق، إلا أن الانتخابات المتعاقبة لم تنجح في تجسير الهوة بين المواطن والسلطة، بل زادت من اتساعها بسبب تفشي الفساد وتلاعب النخب الحاكمة بإرادة الناخبين. هذه الأزمة المتجددة تطرح أسئلة مصيرية حول جدوى الانتخابات المقبلة ، وقدرتها على احداث تغيير جوهري في العملية السياسية لتحقيق الاستقرار والحكم العادل . فهل يمكن كسر حلقة الفشل هذه؟ أم أن العراق محكوم بدوامة من الانتخابات الشكلية التي تكرس الأزمات بدلاً عن حلها؟ تتاثر الانتخابات في العراق بجملة من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تشكل ملامح المشهد الانتخابي بشكل عميق. ولا يثير الدهشة أن نسبة المشاركة ستكون منخفضة، كما حدث في الانتخابات السابقة ، التي بلغت فيها النسبة 20% حيث لم يجد المواطن العراقي مبررًا لاختيار أحزاب لم تقدّم سوى الفساد، وسوء الإدارة، ونهب المال العام، في ظل تدهور مستمر بالخدمات منذ أكثر من عقدين . ان النظام الحاكم في العراق يخوض الانتخابات مجددًا، مدفوعا برغبته في استمرار الفساد ونهب موارد الدولة . وهذا ما يفسر الإصرار على إجراء الانتخابات في موعدها، رغم العقبات القانونية والسياسية، فالفوز في هذا الاستحقاق يضمن له النفوذ والمال . في المقابل، يظهر العزوف الشعبي وعدم الحماسة كدليل على الإحباط العام وانعدام الثقة بالنظام السياسي . فالأغلبية اليوم تبدو رافضة للاندماج في منظومة تعتبرها فاسدة، بينما تعوّل الأحزاب الحاكمة على قواعدها الموالية فقط، وغالبيتهم ممن يتلقون رواتب ومنافع من الكيانات الحزبية أو الفصائل المسلحة التابعة لها . وتواجه العملية الانتخابية الجديدة تحديات متزايدة، أبرزها مقاطعة التيار الصدري ، إلى جانب فئات مدنية وشبابية نشأت بعد احتجاجات تشرين 2019. وتعبّر قوى شعبية أخرى عن شكوكها في نزاهة الانتخابات، وسط استياء واسع من استمرارية الفساد، وتغوّل الطبقة السياسية على مفاصل الدولة.
ان الدعوة المطروحة لمقاطعة الانتخابات تاتي لاسباب عديدة لعل اهمها؟ – عجز الانتخابات عن تغيير البنية الأساسية للعملية السياسية الخاضعة للمحاصصة الطائفية والعرقية ، مع تكرار الوجوه القديمة ، ولا تحمل القوائم الانتخابية أي جديد، بل تُعيد تدوير شخصيات أثبتت فشلها، منذ عهد مجلس الحكم حتى الآن . – الخذلان الشعبي الذي بلغ اشده نتيجة الحكم الفاسد والمحسوبية . – كثير من المرشحين ينتمون لفصائل مسلحة أو مدعومين منها، مما يجعل المرشحين المستقلين عاجزين عن المنافسة . – قانون الانتخابات قد تم تفصيله لصالح الكتل الحاكمة التي تهيمن على السلطة والثروة والإعلام، وترتبط بأجندات خارجية . – ترسّخ الفساد الذي لم يعد حالة شاذة بل صار قاعدة ثابتة في العمل السياسي، مما جعل التغيير شبه مستحيل ضمن هذا الإطار . – التزوير الممنهج للانتخابات في كل مرة ، مما زاد من عزوف المواطنين . – استمرار وجود السلاح بيد الجماعات المسلحة رغم وعود الحكومة بحصر السلاح ، ما يفقد العملية الانتخابية من عنصر الأمان ويزرع الخوف في الشارع . هذه المعطيات تجعل من ضعف الإقبال قضية جوهرية، تمس شرعية النظام برمّته. فبدلاً من أن تعزز الانتخابات من مشروعية الحكم فاقمت من أزمته. وفي ظل الجهود الحثيثة التي تبذلها بعض القوى النافذة—لا سيما في “الإطار التنسيقي”—لإضعاف القوى المدنية وتهميش بعض الكتل، فإن الانتخابات تعيد إنتاج السلطة نفسها، دون إحداث أي تحول جذري في المشهد السياسي. ان الدعوات المطروحة للمقاطعة لا تعني اللامبالاة، بل هي موقف واعٍ ورافض لمنظومة لم تعد تمثل طموحات الشعب العراقي. ومع تصاعد الرفض الشعبي، تتراجع شرعية النظام أمام الداخل والخارج، وترتفع احتمالات انفجار شعبي واسع في المستقبل.