في خطوة متقدمة لعلاج سرطان الثدي في دولة الإمارات، نجح مستشفى أن أم سي رويال في مجمع دبي للاستثمار في إجراء أول عملية جراحية لسرطان الثدي باستخدام نظام “سينتيماغ”، وهو تقنية حديثة وخالية من الإشعاع لتحديد العقد اللمفاوية الحارسة، مما يمثل إنجازًا بارزًا في مجال الابتكار الجراحي على مستوى الدولة.

وقد أُجريت العملية، وهي الأولى من نوعها ضمن شبكة “أن أم سي للرعاية الصحية” بأكملها، في عيادة سرطان الثدي المتخصصة بالمستشفى، على يد الدكتورة عفاف الصحراوي، أخصائية جراحة الثدي والغدة الدرقية والغدة الجار درقية، والمعتمدة من هيئة الصحة النرويجية.

ويستبدل نظام “سينتيماغ” استخدام المواد المشعة والأصباغ الزرقاء ببديل مغناطيسي آمن، مما يعزز من أمان المرضى ودقة العمليات الجراحية.

في الجراحة الحديثة لسرطان الثدي، تُعد خزعة العقدة اللمفاوية الحارسة خطوة أساسية لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر خارج الورم. وبشكل تقليدي، تتطلب هذه العملية استخدام نظائر مشعة وأصباغ زرقاء لتحديد موقع العقد اللمفاوية الحارسة، وهي طرق تنطوي على مخاطر تشمل التعرض للإشعاع، واحتمال حدوث ردود فعل تحسسية، وتعقيدات لوجستية نتيجة الحاجة لتوقيت دقيق لحقن المواد المتتبعة.

ويقدم نظام “سينتيماغ” بديلًا مبتكرًا من خلال استخدام تقنية آمنة وغير مشعة. ويعتمد على مادة “ماجتريس”، وهي محلول يحتوي على جزيئات نانوية مغناطيسية يتم حقنه قبل الجراحة. وخلال العملية، يُستخدم مسبار يدوي لاكتشاف الإشارات المغناطيسية بدقة لتحديد موقع العقدة الحارسة وإزالتها. كما يمكن للنظام ذاته استخدام “ماجسيد”، وهي علامة مغناطيسية دقيقة تُزرع لتحديد الأورام غير القابلة للجس في الثدي، ما يُغني عن الحاجة لاستخدام الأسلاك الإرشادية التقليدية.

وكانت أول مريضة تُجري العملية باستخدام نظام “سينتيماغ” في مستشفى أن أم سي رويال – مجمع دبي للاستثمار، سيدة تبلغ من العمر 47 عامًا، تم تشخيصها بسرطان ثدي غازي يبلغ حجمه 26 ملم، وهو ورم خبيث انتشر خارج نسيج الثدي. وبعد تقييم حالتها من قبل لجنة متعددة التخصصات لعلاج الأورام، تقرر خضوعها لجراحة تحفظية للثدي مع خزعة للعقد اللمفاوية الحارسة باستخدام نظام “سينتيماغ”.

ونظرًا لكون الورم قابلاً للجس، كانت مادة “ماجتريس” كافية وحدها، وتمت العملية بنجاح من خلال شق جراحي محدود، حيث تم تحديد العقد الحارسة بدقة وإزالتها دون أي مضاعفات. وقد أسهمت التقنية في تقليل وقت التعافي بشكل كبير، إذ غادرت المريضة المستشفى بعد ست ساعات فقط من الجراحة، وشهدت تعافيًا ممتازًا خلال زيارتها للمتابعة بعد أسبوع دون ظهور أي علامات للعدوى.

وقالت الدكتورة عفاف صحراوي: “توفر هذه التقنية تقدمًا أكثر أمانًا وراحة للمريضة في جراحة سرطان الثدي. من خلال الاستغناء عن الإشعاع والصبغة الزرقاء، لا نقلل فقط من المخاطر، بل نبسط كذلك العملية الجراحية دون التأثير على دقة التشخيص. إنها خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال صحة المرأة في دولة الإمارات”.

وأضافت الدكتورة شائسته ميراج، استشارية الأشعة: “يُحدث نظام سينتيماغ ثورة في جراحة العقدة الحارسة من خلال تقديم بديل دقيق وخالٍ من الإشعاع. كما يوسّع من إمكانية الوصول إلى الرعاية للمرضى، خصوصًا في المرافق التي لا تحتوي على نظائر مشعة، مما يعزز كفاءة العيادات المتخصصة في الثدي عبر توفير حل مستدام وصديق للمرضى”.

إن إدخال نظام “سينتيماغ” يُعزز التزام مستشفى أن أم سي رويال – مجمع دبي للاستثمار بالابتكار والرعاية المرتكزة على المريض، ليصبح بذلك أحد أوائل المستشفيات في دبي التي تقدم هذا الحل المتقدم والخالي من الإشعاع في جراحات سرطان الثدي. ويُعزز هذا الإنجاز من خدمات عيادة سرطان الثدي في المستشفى، ويعكس التزام “أن أم سي للرعاية الصحية” المستمر بتقديم علاجات قائمة على الأدلة وبمستوى عالمي للمرضى في جميع أنحاء الدولة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مستشفى أن أم سی رویال مجمع دبی للاستثمار باستخدام نظام سرطان الثدی من خلال

إقرأ أيضاً:

الصعدي يدشن إصدار وثائق الخريجين عبر نظام “سار” في جامعة أزال

الثورة نت /..

دشن وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، ونائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي اليوم، إصدار وثائق الخريجين عبر نظامSAR الإلكتروني الموحد في جامعة أزال للتنمية البشرية.

واطلع وزير التربية ونائب وزير الإعلام، على طبيعة عمل النظام وأهدافه ومزاياه، في تعزيز الحوكمة والشفافية في العمليات التعليمية والأكاديمية والإدارية، وتجويد التعليم وإصدار وثائق الخريجين بسهولة، وضمان الالتزام بالمعايير الأكاديمية في جميع التخصصات.

واستمعا إلى إيضاح من رئيس الجامعة الدكتور محمد العقيلي، حول نظام “سار” المعلوماتي الأكاديمي الهادف إلى تسهيل إجراءات تسجيل وقبول الطلاب ومتابعة سجلاتهم المالية والأكاديمية وجدولة المحاضرات والامتحانات واستخراج التقارير ووثائق الخريجين بكل سهولة ويسر.

وأشاد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي، بجهود قيادات ومنتسبي الجامعة والحرص على تصحيح أوضاعها والوصول إلى هذه المرحلة من تدشين إصدار وثائق الخريجين عبر نظام “سار” الموحد.

وأكد حرص الوزارة على مساندة الجامعة في عملية التطوير والالتزام بالمعايير والضوابط لضمان تقديم خدمة تعليمية متميزة.. حاثا الجامعة على مواصلة خطواتها التطويرية بناءً على رؤية سليمة للوصول إلى الغايات والأهداف المنشودة في تجويد المخرجات ومواكبة متطلبات واحتياجات سوق العمل.

فيما أوضح مستشار رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتور زكريا الشعيبي، أن نظام ” سار” تم تطويره بإشراف الوزارة بهدف تنظيم العلاقة بين الجامعات والوزارة، وتسهيل إجراءات الاعتماد والمتابعة والتقويم لأداء المؤسسات التعليمية.. لافتا إلى أهمية النظام في تحسين الكفاءة الإدارية، وتوفير الوقت والجهد، وإتاحة الفرصة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الوصول إلى المعلومات بسهولة وتتبع الأداء الأكاديمي، وتحسين إدارة العمليات التعليمية الرقمية والمالية.

وفي التدشين الذي حضره، المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات الدكتور فؤاد عبد الرزاق، دشن وزير التربية والتعليم إصدار أول شهادة معتمدة عبر نظام” سار” للطالب عدي عبدالله ناصر من محافظة حضرموت.

وكان وزير التربية والتعليم والبحث العلمي ونائب وزير الإعلام، قد اطلعا على التجهيزات في المعامل الطبية بالجامعة، وسير العملية التعليمية في البرنامج الخاص بالصم والبكم.

مقالات مشابهة

  • لأول مرة.. مستشفى في بابل تنجح بعلاج طفل من سرطان الدم
  • الصعدي يدشن إصدار وثائق الخريجين عبر نظام “سار” في جامعة أزال
  • “لازاريني”: السيناريو الأسوأ للمجاعة يحدث الآن في غزة
  • لأنظمة ماك.. OpenAI تطلق ميزة وكيل ChatGPT الذكي
  • سرطان وعقم واضطراب هرمونات.. كوارث استخدام الأطفال للمكياج والحنة| تفاصيل
  • رئيس الدولة يمنح السفير الأردني وسام الاستقلال من الطبقة الأولى
  • OpenAI تطلق ميزة وكيل ChatGPT الذكي على نظام ماك ..إليك التفاصيل
  • مستشفى “شهداء الأقصى” بغزة تحذر من توقف خدماته خلال ساعات
  • «بي جي أي إم»: تطورات التكنولوجيا العميقة تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في الإمارات
  • مراسلة سانا: وزارة السياحة توقع مع شركة “لوبارك كونكورد” السعودية للاستثمار السياحي، اتفاقية مبدئية لإعادة تأهيل وتطوير واستثمار عدد من المنشآت السياحية، وذلك في مبنى الوزارة بدمشق