دراسة حديثة تكشف حالات الإصابة بالسرطان مرتبطة بهذا الأمر
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة أن 40 في المئة من حالات الإصابة بالسرطان وقرابة نصف الوفيات الناجمة عن هذا المرض تعود إلى مخاطر يقدم عليها المرضى باختيارهم.
وبحسب الدراسة التي أجرتها الجمعية الأميركية للسرطان، تبين أن التدخين والوزن المفرط، واستهلاك الكحوليات، وعدم ممارسة الرياضة، وبعض الأغذية والمأكولات، والتعرض للأشعة فوق البنفسجية كلها عوامل تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان ويتعرض لها الإنسان باختياره.
وفحص الباحثون قواعد بيانات صحية وطنية في الولايات المتحدة لاسيما بين المصابين بمرض السرطان، ووجدوا أن التدخين هو العامل الأساسي المسبب لهذا المرض بفارق كبير، حيث تصل نسبة المصابين به بين المدخنين 20 في المئة.
وذكر أعضاء بفريق الدراسة، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني هيلث داي المتخصص في الأبحاث الطبية أنه “بالرغم من التراجع الكبير في عدد المدخنين، فإن عدد حالات الإصابة بسرطان الرئة في الولايات المتحدة المرتبطة بتدخين السجائر يثير القلق”. وتبين من الدراسة أن السمنة والوزن المفرط مرتبط بنحو 8 في المئة من حالات الإصابة بالسرطان، يليه استهلاك الكحوليات بنسبة 5 في المئة ثم التعرض للأشعة فوق البنفسجية وعدم ممارسة التدريبات الرياضية.
وعند فحص أنواع السرطان المختلفة، اتضح للباحثين أن 100 في المئة من سرطان عنق الرحم و90في المئة من سرطان الرئة و80 في المئة من سرطان الجلد تقع بسبب عوامل يمكن للإنسان تلافيها عن طريق تغيير نمط الحياة التي يخوضها.
ويؤكد الباحثون أن “هذه النتائج تسلط الضوء على ضرورة زيادة الاهتمام بالرعاية الصحية وتعزيز جهود التوعية بالإجراءات الاحترازية التي يمكن اللجوء إليها لتقليل احتمالات الإصابة بالسرطان”. وأضافوا أن هذه الإجراءات تتضمن تلقي أنواع معينة من اللقاحات للحيلولة دون الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي من النوع الثاني الذي يسبب سرطان الكبد، وعدوى فايروس الورم الحليمي البشري الذي يسبب الكثير من أنواع السرطان.
وتوصلت الدراسة إلى أنه يمكن تجنب حالة واحدة من كل أربع حالات سرطان ونصف الوفيات، في حال تجنب مجموعة من العوامل المحددة في الحياة اليومية. ووجد الباحثون الأميركيون أن ما يقارب نصف الوفيات الناجمة عن السرطان في الولايات المتحدة تعزى إلى ستة قرارات يتخذها الناس في حياتهم اليومية، مثل التدخين واستهلاك الكحول وعدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل كاف.
ودرس العلماء في جمعية السرطان الأميركية بيانات 30 نوعا مختلفا من السرطان لدى البالغين فوق سن 30 عاما في الولايات المتحدة في عام 2019. ونظروا في عدد الحالات والوفيات، وما إذا كانت مرتبطة بـ”عوامل الخطر القابلة للتعديل”، بما في ذلك تدخين السجائر والتدخين السلبي، ووزن الجسم الزائد، واستهلاك الكحول واستهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة. وانخفاض استهلاك الفواكه والخضروات والألياف الغذائية والكالسيوم الغذائي، والخمول البدني.
ورُبِط التدخين بأنواع عديدة من السرطان، ويشمل ذلك سرطان الرئة والفم والحلق والحنجرة والبنكرياس والمثانة وعنق الرحم والكُلى. وقد يؤدي التعرض للتدخين السلبي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة. لكن ليس التدخين هو العامل الوحيد المضّر بالصحة. فلقد ارتبط مضغ التبغ بسرطان تجويف الفم والحلق والبنكرياس. ويُعَد تجنُّب التبغ أو اتخاذ قرار بالتوقف عن تعاطيه، جزءًا مهمًّا من الوقاية من السرطان. وعلى الرغم من أن تناوُل الطعام الصحي لا يضمَن الوقاية من السرطان، فإنه قد يحدُّ من ذلك الخطر.
وينصح الخبراء بتناول كمية كبيرة من الفواكه والخضروات، واعتماد نظام غذائي يرتكز على الأطعمة نباتية المصدر مثل الحبوب الكاملة والبقوليات، وتناول أطعمة أخف وأقل دسمًا من خلال الابتعاد عن الأطعمة عالية السعرات الحرارية، بما في ذلك السُّكريات المُكررة والدهون ذات المصادر الحيوانية، والتقليل من شُرب الكحوليات، لأن الكحول يزيد من خطورة الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، مثل سرطان الثدي والقولون والرئة والكلى والكبد، وتزداد هذه الخطورة كلما ازداد شُرب الكحوليات.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة الإصابة بالسرطان حالات الإصابة سرطان الرئة فی المئة من من السرطان
إقرأ أيضاً:
دراسة أمريكية: الزبدة والسمن الحيواني قد يحميان القلب ويقللان خطر السكري!
شمسان بوست / متابعات:
في دراسة أمريكية حديثة نشرتها المجلة الأوروبية للتغذية السريرية، توصل باحثون من جامعة بوسطن الأمريكية لنتائج خالفت المفاهيم الغذائية السائدة لعقود.
فقد كشفت الدراسة أن تناول الزبدة والسمن الحيواني بكميات معتدلة، يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بداء السكري وأمراض القلب.
وتفيد الدراسة إن تناول كميات منضبطة من هاتين المادتين من شأنه أن يقلل مخاطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، بنسبة تصل إلى 31%، كما تساعد في زيادة مستويات الكوليسترول “الجيد”، وتقليل الدهون الضارة التي تسبب أمراض القلب والسكتات الدماغية.
وهذا ما كانت الاعتقادات القديمة ترفضه وتحذر منه والتي ظلت تحذر من أن الدهون المشبعة الموجودة في الزبدة مضرة بصحة القلب، تشير نتائج هذه الدراسة الحديثة إلى أن مكونات الزبدة الطبيعية قد تكون مفيدة للصحة.
وحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فقد أجريت تجارب على نحو 2500 رجل وامرأة فوق سن الثلاثين، وتمت متابعتهم على مدى سنوات، ورصد أنماطهم الغذائية ودراسة علاقتها بداء السكري وأمراض القلب.
وبينما تم الترويج للسمن النباتي كبديل صحي عن هاتين المادتين الدهنيتين، وجدت الدراسة أنه يزيد من خطر الإصابة بداء السكري بنسبة تزيد عن 40%، وأمراض القلب بنسبة تتجاوز 30% وذلك بسبب احتوائه على دهون متحولة غير صحية.
وتوافقت العديد من الدراسات حول مثل هذا النتائج ، فقد كشفت دراسات مماثلة أجراها باحثون من جامعة هارفارد واستمرت لثلاثة عقود، أن مركبات الفيتوستيرول، وهي مركبات شبيهة بالكوليسترول الموجودة في الأطعمة النباتية مثل المكسرات والبذور والخضراوات والحبوب الكاملة، تقي بشكل فعال من أمراض القلب والسكري، وتحسّن من عملية الأيض وتنظيم الأنسولين وتقلل الالتهابات.
ويعد داء السكري من النوع الثاني أكثر أشكال داء السكري شيوعاً على مستوى العالم، إذ يُعاني منه أكثر من 37 مليون بالغ في الولايات المتحدة وحدها وفقاً للصحيفة.
تأتي هذه الدراسات بنتائج ونسب قد تنسف كل المعتقدات والتحذيرات السائدة، وتسلط الضوء على أهمية إعادة النظر في النظم الغذائية التقليدية، وتشجيع الاعتماد على الأطعمة الطبيعية غير المصنعة لتحقيق أفضل توازن غذائي يلقي بظلاله على أمراض لم يتم التوصل لعلاج لها بعد