كرّمت نقابة الصحفيين الزميلة سارة أحمد، الصحفية بجريدة الأخبار - مؤسسة أخبار اليوم؛ لفوزها بجائزة الصحافة المصرية عن موضوع بعنوان "المسيح فى الصعيد.. الأخبار تتبع خط سير العائلة المقدسة بجنوب مصر"، وذلك فى حفل خاص نظمته نقابة الصحفيين تحت رعاية مجلس الوزراء، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وبحضور عدد من الوزراء والشخصيات العامة، ويعد هذا التكريم هو أول جائزة عن ملف قبطى فى تاريخ الصحافة المصرية.

تناولت الزميلة في موضوعها رحلة العائلة المقدسة إلى صعيد مصر فى ملف مكون من أربع حلقات نشرت فى جريدة الأخبار، حيث سلطت الضوء على أحد أبرز المشروعات التي عكفت الدولة المصرية على تطويره، ليكون جاذبًا للسياحية.

وتعد رحلة العائلة المقدسة إلى مصر أحد أهم الروحانيات التى هبت على أم الدنيا بأكملها لتجعلها فى رباط إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، فمنذ أن وضع السيد المسيح قدميه على أرض مصر هو ووالدته السيدة العذراء مريم، حلت البركة والخير على جموع المصريين، وأصبحت مزارًا لكل الجنسيات من مختلف دول العالم، وموطأ لكل الراغبين والحالمين فى الحصول على لحظة تجلى وسمو فى الروح، وذلك خلال زيارة مسار رحلة العائلة المقدسة فى مصر.."الأخبار" قضت 120 ساعة لرصد مسار تلك العائلة فى صعيد مصر بمحافظتى المنيا وأسيوط.

الموضوع المتميز الذي جاء تحت عنوان "المسيح في الصعيد.. الأخبار تتبع خط سير العائلة المقدسة بجنوب مصر"، نال إعجاب لجنة التحكيم بجوائز الصحافة المصرية، وفازت الزميلة سارة أحمد بجائزة الصحافة الثقافية، وتسلمت الجائزة بحضور الكاتب الصحفى خالد البلشى نقيب الصحفيين والكاتب الصحفى حسين الزناتى عضو مجلس نقابة الصحفيين ورئيس تحرير مجلة علاء الدين بمؤسسة الأهرام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نقابة الصحفيين سارة أحمد الصحفيين الأخبار مؤسسة أخبار اليوم جائزة الصحافة المصرية المسيح الصحافة المصریة العائلة المقدسة نقابة الصحفیین

إقرأ أيضاً:

بين الكاتب والمكتوبجى

الصحافة حرفة قبل أن تكون رسالة، فكيف يمكن لمن يمارس تلك الحرفة أن يحمل تلك الرسالة وقد أصابه القلق والخوف من أن يعضه الجوع، وأن يكون مصيره التشرد؟ الواقع الذى يعيشه من يمتهن الصحافة الآن هو الدافع الأول لطرح السؤال، وقبل أن نخوض فى هذا الواقع، أعرض بعض ما قيل عن تلك المهنة ورسالتها.
قيل عن الصحافة إنها رسالة خالدة، وأنها ركن من أعظم الأركان التى تشيد عليها دعائم الحضارة، وأن كل أمة متمدنة يجب عليها أن تحترم الصحافة، وقيل عنها: لا شىء يدل على أخلاق الأمة ومكانتها مثل الجرائد، فهى المنظار الأكبر الذى ترقب فيه حركاتها وسكناتها، هى رائد الإصلاح ورياح التقدم، إنها لسان الأمة وبرهان ارتقائها، فأمة بدون صحافة لا عين لها فتبصر، ولا قلب لها فتشعر.. ما سبق قليل من كثير يوضح أهمية الرسالة فى حياة أى أمة.
ورغم سمو تلك الرسالة فقد عانت الصحافة ومن يمارسها على مر تاريخها فترات عصيبة من التعنت والاضطهاد والقسوة، تشتد وتلين حسب سياسات السلطة الحاكمة، فاخترع الحكم العثمانى مثلًا دور «المكتوبجى» ليمارس الرقابة على الصحف رغم جهله باللغة العربية، وكان من غرائب هذا «المكتوبجى» ما سجله «سليم سركيس» خلال توليه تحرير جريدة «لسان الحال» فى بيروت عما عاناه هو وغيره فى كتابه «غرائب المكتوبجى عام 1896».
ومن غرائب هذا «المكتوبجى» كما يحكى «سركيس» عن تلك الفترة في بيروت، أنه عندما طبع يوسف أفندى حرفوش كتابًا فى الأمثال وورد فيه المثل الشهير «الحركة فيها بركة»، أمر بحذف المثل زاعمًا أن لفظ الحركة تفيد الثورة!، ومن غرائبه أيضًا عندما كتبت جرائد بيروت أن أحمد أفندى سلطانى زايل «أى تارك ومغادر» الثغر لزيارة شقيقه محمد أفندى سلطانى المقيم فى الأستانة، حذف المراقب النون والياء من سلطانى وصار الاسم «محمد أفندى سلطا»، لأن السلطان لا يكون إلا لعبدالحميد!، ومما ذكره «سركيس» فى كتابه: أنه عندما ضجر عبدالقادر أفندى القبانى صاحب «ثمرات الفنون» من كثرة حذف المقالات، زار «المكتوبجى» راجيًا منه أن يحدد لهم خطة يسيرون عليها فى تحرير صحفهم وأن يريهم القانون الذى يخضعون له، فنظر إليه وقال: ألا تدرى أين القانون؟ فأجاب قبانى أفندى سلبًا، فوضع إصبعه على دماغه وقال: إن القانون هنا!
تلك العلاقة بين الكاتب والمكتوبجى يمكنها أن تمر رغم صعوبتها ووحشتها، يمكن التعايش معها وتفهمها رغم قسوتها ومرارتها، ولكن الأَمَّر الذى لا يمكن أن يمر هو حال من يمارسون تلك المهنة الآن، فقد أصبح قطاع عريض منهم يطارده شبح التشرد، وبات شغلهم الشاغل البحث عن عمل خارج نطاق تلك المهنة لسد حاجتهم وحاجة أولادهم قبل أن يعضهم الفقر.
لا يخفى على أحد أن هناك قطاعًا عريضًا ممن يمارس مهنة الصحافة الآن يكافح من أجل البقاء فى مواجهة ارتفاع جنونى للأسعار متسلحًا برواتب متدنية تسير كالسلحفاة فى سباق غير متكافئ مع سرعة هذا الجنون المتصاعد، وبينما لم يصل الكثير والكثير منهم إلى الحد الأدنى للأجور الذى أقره القانون، يجد البعض أنفسهم فى مواجهة مُلَّاك صحف لا يشعرون بهم ولا يألمون لهم، مُلَّاك لديهم أجندات ومصالح ومكاسب مختلفة، يشهرون أسلحة التهديد بالإغلاق وإعلان الإفلاس إذا لزم الأمر.
فى النهاية: أعلم أن هناك من يكره الصحافة كما السلطان عبدالحميد الثانى عندما قال بعد خلعه من عرش السلطنة: «لو عدت إلى يلدز لوضعت محررى الجرائد كلهم فى آتون كبريت»، وأعلم أن هناك من يتوجس خيفة من أرباب القلم كما نابليون الأول عندما قال إنه يخاف من ثلاث جرائد أكثر من مائة ألف جندى، ومنهم من يسير على نهج «نقولا الثانى» قيصر روسيا عندما قال: «جميل أنت أيها القلم ولكنك أقبح من الشيطان فى مملكتى».. وبين تلك الكراهية والخوف أو التفاهم، يوجد صحفى يريد أن يأكل ويشرب، يريد أن يعيش مطمئنًا بدلًا من تهديده بشبح التشرد أو الخوف من عضة جوع.
أخيرًا: الصحافة لسان الأمة والمرآة التى تريها نفسها اليوم وغدًا وبعد غد.. وما يعانيه قطاع كبير ممن يمارسون تلك المهنة لابد أن يكون له حل عاجل.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: ضرورة فرض غرامات على مروّجي الأكاذيب
  • القومي للمرأة يهنئ ياسمين فؤاد لفوزها بجائزة صندوق نوبل للاستدامة
  • أحمد حسن يزف بشرى سارة لجماهير الأهلي.. تعرف عليها
  • أبطال فيلم ولنا في الخيال حب يحضرون عرضه غدا في الإسكندرية | صور
  • توقيع بروتوكول لتعزيز التعاون الإعلامي ومكافحة الشائعات بين نقابة الإعلاميين المصرية ونقابة الصحفيين الكويتية
  • 17 ديسمبر.. عرض مسرحية "كافيتريا عبدالقادر" بنقابة الصحفيين
  • محافظ كفرالشيخ يوجّه بتكثيف أعمال تطوير طريق سخا ومسار العائلة المقدسة
  • نقابة الصحفيين تنظم حفل تأبين للكاتب الراحل حازم عبد الرحمن
  • محافظ كفر الشيخ: رفع كفاءة طريق سخا ومنطقة مسار العائلة المقدسة.. صور
  • بين الكاتب والمكتوبجى