قاطع مطارنة خمس أبرشيات رئيسية كلدانية السينودس (المجمع) للكنيسة الكلدانية الذي دعا إليه البطريرك لويس ساكو في بغداد، احتجاجًا على سوء الإدارة وافتعال الأزمات من قبله خلال السنوات الأخيرة. وخلال المجمع المنعقد في بغداد من 15 إلى 19 يوليو/ تموز، برزت خلافات حادة بين البطريرك ساكو والأساقفة المقاطعين، من خلال تصريحات إعلامية متبادلة.

وشارك في المجمع 12 أسقفًا من أصل 17، بالإضافة إلى 4 أساقفة متقاعدين، بينما غاب عن الاجتماع 6 أساقفة، منهم 5 مقاطعين.

أدناه أسماء الأساقفة المقاطعين هي:

1. المطران بشار وردة، رئيس أساقفة أبرشية أربيل الكلدانية، وهي أكبر أبرشية مسيحية كلدانية في العراق من حيث العدد والمؤسسات.

2. المطران بولس ثابت حبيب، أسقف القوش، وهي أبرشية سهل نينوى للكلدان وثاني أكبر أبرشية بعد أربيل من حيث عدد الكلدان وتحتوي على أقدم وأعرق الأديرة المسيحية في العراق والعالم. بالإضافة إلى القوش، ينتمي إليها قرى أخرى مثل تلسقف، باطنايا، باقوفا، جمبور.

3. المطران آزاد شابا، أسقف دهوك والعمادية، ثالث أكبر أبرشية في العراق من حيث عدد الكلدان. بالإضافة إلى مدينة دهوك، ينتمي إلى الأبرشية 15 قرية مسيحية.

4. المطران أميل نونا، أسقف أبرشية أستراليا ونيوزيلندا، ثالث أكبر أبرشية خارج العراق من حيث عدد الكلدان. ينتمي إليها آلاف العوائل المقيمة في أستراليا ونيوزيلندا.

5. المطران سعد سيروب حنا، المقيم في السويد، وهو الزائر الرسولي للكلدان في أوروبا.

وقال المطران سعد سيروب في بيان، أن "مقاطعة المجمع جاءت ضمن الإجراءات القانونية الصحيحة للكنيسة، بسبب رفض الأساقفة لأسلوب البطريرك ساكو في التعامل مع الآراء والمقترحات، وخاصة بعد رفضه لرسائلهم التي تضمنت مطالب لتضمين بعض النقاط في جدول أعمال المجمع وهذا الرفض تم دون الرجوع الى اعضاء المجمع الدائم. ونوه إلى رد ساكو برسالة شديدة اللهجة، تضمنت اتهامات وتشهير بسمعته وسمعة الأساقفة المعارضين، مهددًا بنشر هذه الرسائل على الصفحات الإلكترونية والإعلام".

وانتقد سيروب "تعامل البطريرك ساكو مع الأزمات، مشيرًا إلى أهمية المعارضة داخل الكنيسة لتصحيح مسار الكنيسة الكلدانية". وأكد أن "أسلوب ساكو في التعامل مع القضايا والملفات الكنسية، بما في ذلك أزمة سحب المرسوم، لم يكن بالمستوى المطلوب، وفقًا لتصريحاته".

من جهته، اعتبر البطريرك لويس ساكو مقاطعة المطارنة للاجتماع "غيابًا غير قانوني"، مهددًا باتخاذ إجراءات قانونية ضدهم.

وهذه الأزمة قد تجر الكنيسة الكلدانية إلى المحاكم الفاتيكانية Rotae Romanae، خاصة أنها تكرار لأزمة مجمع القوش 2006 الذي رفض الفاتيكان الاعتراف بمقرراته بسبب الخلاف آنذاك بين الأساقفة والبطريرك.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: من حیث

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يعلن من بغداد انتهاء مهمة البعثة الأممية في العراق

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم السبت في بغداد، انتهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بعد 22 عاما من إنشائها، معتبرا أن البلاد أصبحت "دولة طبيعية مع انتقالها إلى مرحلة جديدة من الاستقرار".

وخلال مراسم حفل اختتام عمل البعثة يونامي في بغداد قال غوتيريش "تشرفت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بالعمل جنبا إلى جنب مع الشعب العراقي"، مؤكدا أن انتهاء مهمة سياسية "لا يعني انتهاء دور الأمم المتحدة في البلاد".

وأضاف أن "الأمم المتحدة ستواصل دعم الشعب العراقي في مساره نحو السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان".

وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة محمّد شياع السوداني، قال غوتيريش "هناك أمر واحد يجب أن يفهمه العالم، وهو أن العراق أصبح الآن دولة طبيعية".

بدوره، قال السوداني "إن انتهاء بعثة يونامي لا تعني نهاية الشراكة بين العراق والأمم المتحدة، إنما تمثل بداية فصل جديد في مجالات التنمية والنمو الاقتصادي الشامل وتقديم المشورة".

وأُقيم الحفل بحضور غوتيريش، إلى جانب رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، وعدد من القادة السياسيين والوزراء، وفق بيان مقتضب صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.

توقيت الإغلاق

وجاء إغلاق بعثة يونامي، بناء على طلب الحكومة العراقية، بعد أكثر من عقدين من تقديم الدعم والمشورة خلال مرحلة التحول السياسي التي أعقبت الغزو والاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 والذي أطاح نظام الرئيس السابق صدام حسين.

وتأسست بعثة اليونامي بقرار من مجلس الأمن الدولي عام 2003، بناء على طلب رسمي من الحكومة العراقية بهدف دعم جهود العراق في استعادة سيادته وبناء مؤسساته الديمقراطية، ولاحقا جرى توسيع صلاحياتها بعد 4 سنوات، وتجديد ولايتها بشكل سنوي.

وبعد فترة قصيرة من تأسيسها، تعرض مقر الأمم المتحدة في بغداد لهجوم بشاحنة مفخخة في 19 أغسطس/آب 2003، أسفر عن مقتل أول ممثل خاص للأمم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميللو، إلى جانب 21 شخصا آخرين.

إعلان

وشملت مهام بعثة يونامي تقديم المشورة للحكومة العراقية في مجالات الحوار السياسي والمصالحة الوطنية، والمساعدة في تنظيم الانتخابات، ودعم إصلاح القطاع الأمني.

وفي السنوات الأخيرة، ومع استعادة العراق قدرا من الاستقرار والعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، اعتبرت السلطات العراقية أنه لا يوجد مبررات لاستمرار وجود بعثة سياسية أممية في البلاد.

وفي مايو/أيار 2024، صوت مجلس الأمن، استجابة لطلب من الحكومة العراقية، بالإجماع على قرار يقضي بوقف أعمال بعثة اليونامي، في 31 ديسمبر/كانون الأول 2025.

مقالات مشابهة

  • زحمة سير خانقة عند أوتوستراد ومداخل البترون.. ماذا يجري هناك؟
  • غوتيريش يعلن من بغداد انتهاء مهمة البعثة الأممية في العراق
  • بالفيديو: داتا النظام تعود.. ماذا يجري بين سوريا ولبنان؟
  • تحليل: الدبلوماسية المنتجة قادت العراق إلى إنهاء الوصاية الأممية
  • غوتيريش: نغلق اليوم إحدى صفحات التعاون مع العراق ونفتح أخرى
  • مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
  • ماذا يجري في حضرموت؟.. كاتب سعودي يهاجم المجلس الإنتقالي ويحمله المسئولية
  • حادث سير مروع يضرب زفاف في كركوك العراق ويصيب 6 أشخاص
  • العراق يتلقى رسالة أميركية: أموال تهريب نفط تتسلل إلى مصرف بغداد
  • السفارة الأمريكية تجدد موقف بلادها الداعم لاستقرار العراق