نائب رئيس هيئة قصور الثقافة يتفقد 10 مواقع ثقافية في 6 محافظات
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
تفقد الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، 10 مواقع ثقافية تابعة للهيئة في 6 محافظات، خلال الأسبوع الماضي، في الإسكندرية والبحيرة والغربية والقليوبية والقاهرة والجيزة، لمتابعة أنشطتها الثقافية والفنية ومعرفة متطلباتها وأبرز المعوقات التي تواجهها، وشملت الجولة عدة مواقع تحت التطوير للوقوف على نسب التنفيذ وجودته، وذلك في إطار خطط وزارة الثقافة والهيئة لتطوير البنية التحتية للمواقع الثقافية، وتعزيز دورها في نشر الوعي بين المواطنين.
شملت الجولة 3 مواقع بمحافظة الإسكندرية وهي قصر ثقافة مصطفى كامل، وقصر التذوق الفني بسيدي جابر تحت التطوير، ومقر فرع ثقافة الإسكندرية، ورصد "ناصف" مجموعة من الملاحظات بقصر ثقافة مصطفى كامل ووجه بسرعة اتخاذ ما يلزم نحو حلها ومنها المتعلقة بالصيانة وإعادة تنظيم المكتبة والمرسم وتوفير الاحتياجات اللوجستية لنواي تكنولوجيا المعلومات، كما وجه بمتابعة استئناف أعمال التطوير بقصر التذوق، وعقد اجتماعا مع عزت عطوان مدير عام فرع ثقافة الإسكندرية بمقر الفرع لمناقشة عدة بدائل أخرى لمكان بديل عن المقر الحالي.
وفي محافظة البحيرة تفقد نائب رئيس الهيئة قصر ثقافة دمنهور وتابع سير العمل بأقسام القصر وتفقد قاعاته المتنوعة ومنها المكتبة والمرسم ونادي التكنولوجيا والمسرح، وذلك بحضور محمد البسيوني مدير عام ثقافة البحيرة، وتم مناقشة سبل تطوير العمل الثقافي خلال الفترة المقبلة وآليات الوصول بالأنشطة لأكبر عدد من جمهور المستفيدين عبر المبادرات والفعاليات والمسابقات التي تطرحها الهيئة خلال فترة الإجازة الصيفية، ودعا "ناصف" رواد القصر من الأطفال والشباب للمشاركة في مسابقتي "مصر ترسم" و"مصر تقرأ" خلال الإجازة الصيفية.
وفي الغربية بدأت جولة نائب رئيس الهيئة التفقدية، التي رافقه خلالها وائل شاهين، مدير عام ثقافة الغربية، بمكتبة دار الكتب، وقصر ثقافة طنطا، حيث تابع سير العمل بالمكتبة والقصر وتفقد أرجائهما كافة للوقوف على ما سيتم في المرحلة المقبلة، منوها إلى ضرورة الاهتمام بالعمل الثقافي والفني والخروج به للجماهير.
وشهدت الجولة التفقدية متابعة الأنشطة والفعاليات داخل المركز الثقافي بطنطا، حيث تجول "ناصف" داخل أقسام المركز ومنها: نادي التكنولوجيا، والقاعات المخصصة لعمل بروفات الفرق الموسيقية والفنون الشعبية وقاعة الفنون التشكيلية وقاعة المسرح.
وشملت جولة نائب رئيس الهيئة أعمال الإحلال والتجديد بقصر ثقافة بنها بمحافظة القليوبية يرافقه ياسر فريد مدير عام ثقافة القليوبية، موجها بالمتابعة الدورية لأعمال التطوير والتأكيد على تنفيذها بأعلى درجات الجودة والأمان.
وزار "ناصف" قصر ثقافة المطرية بمحافظة القاهرة ووجه برفع كفاءة نادي التكنولوجيا وإجراء أعمال الصيانة اللازمة لبعض مكونات القصر مع الاهتمام بالدعاية المناسبة للأنشطة وتوفير عناصر علاقات عامة بالقصر للتعامل مع الجمهور والرواد والرد على استفساراتهم حول البرامج والخدمات الثقافية والفنية التي يقدمها القصر.
واختتمت جولة الأسبوع بزيارة لمقر قاعة منف بحي العجوزة بمحافظة الجيزة، حيث تضم عددا من إدارات الهيئة منها إدارة المسرح وزار كذلك إدارة الحركة والنقل، وتابع نائب رئيس الهيئة نسب التنفيذ في أعمال الإحلال والتجديد ووجه بسرعة الانتهاء منها.
نسعى لتقديم محتوى ثقافي مميز للجمهور المصري بجميع المحافظات
وأكد نائب رئيس الهيئة أن الجولات المتتالية لمواقع الهيئة تأتي سعيا لتقديم محتوى ثقافي وفني مميز للجمهور المصري في ضوء الاهتمام الذي توليه الدولة ووزارة الثقافة للملف الثقافي، وأضاف أن الجولات تحظى بدعم واهتمام كبير من الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتوجيهاته بمتابعة أعمال التطوير والإنشاءات وسير العمل الحالي بالقصور والبيوت والمكتبات والمسارح التابعة للهيئة، والسعي لتطوير آليات العمل والخدمات المقدمة للجمهور والتوسع في استخدام الوسائط التكنولوجية الحديثة، بما يمهد لتقديم محتوى ثقافي يسهم في التوعية وبرامج بناء الإنسان المنشودة.
وكان "ناصف" قد بدأ جولاته التفقدية على مواقع الهيئة بمتابعة أعمال الصيانة والتطوير والحماية المدنية لقصر ثقافة منيا القمح بمحافظة الشرقية، مؤكدا أهمية القصر بالنسبة لأبناء المحافظة، وتمثيله لمركز ثقافي حيوي، مشيرا إلى جهود الهيئة لإتمام أعمال التطوير بأعلى مستويات الجودة، بهدف استعادة دوره التقديمي في الخدمات الثقافية والفنية، بما في ذلك برامج رعاية الموهوبين وعروض المسرح والتوعية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الكشف تفاصيل جديدة في قضية الحفر بقصر ثقافة الأقصر
كشفت مصادر مطلعة بوزارة السياحة والآثار عن آخر التطورات في قضية الحفر غير المشروع داخل أحد قصور الثقافة بالأقصر، والتي أدت إلى إحالة عدد من المسؤولين للتحقيق من قبل النيابة.
لجان فحص تكشف وجود مسرجة أثرية ونفق سريأوضحت المصادر لـ الفجر أن المجلس الأعلى للآثار شكّل لجنتين متخصصتين لمعاينة الموقع. وقد أفاد تقرير اللجنتين بأنه تم العثور على مسرجة أثرية فخارية في مكان الحفر.
وأضاف التقرير أن المتهمين قاموا بالحفر بشكل رأسي بعمق 7 أمتار، ثم أنشأوا نفقًا أرضيًا يتراوح طوله بين 6 و7 أمتار. وقد انكشفت عملية الحفر هذه إثر هبوط أرضي حدث في الشارع بالقرب من منطقة "السوق" بمدينة الأقصر.
كما حصلت "الفجر" على معلومات جديدة بخصوص حادثة التنقيب عن الآثار التي جرت أسفل أحد قصور الثقافة المجاورة لطريق الكباش في الأقصر.
تشير المعلومات إلى وجود إهمال جسيم في عملية التحقق من هوية الشركة المسؤولة عن صيانة القصر، حيث لا توجد أي بيانات موثقة عنها أو مستندات تفيد بماهيتها الحقيقية.
"شركة وهمية" تقدم خدمة مجانية مشبوهةكشفت الكاتب وائل السمري، أن الشركة التي زعمت أنها تقوم بترميم القصر هي في الواقع شركة وهمية لا وجود لها في السجلات الرسمية.
المثير للدهشة، أن هذه الشركة تقدمت بطلب لوزارة الثقافة تعرض فيه القيام بأعمال صيانة قصر الثقافة بالمجان، مدعية أنها "هدية للشعب المصري".
ورغم طبيعة هذا العرض غير المعتادة، تمت الموافقة عليه من قبل الوزارة، ولكن دون اتخاذ الضمانات الكافية أو الحصول على مستندات رسمية تثبت هوية الشركة أو كيانها القانوني. هذا النقص في الإجراءات الوقائية يثير تساؤلات جدية حول الرقابة والتدقيق داخل الجهات المعنية.
حفريات تتجاوز القصر وتمتد لعامينالصدمة الأكبر التي كشفت عنها مصادر متعددة هي أن أعمال الحفر لم تقتصر على قصر الثقافة فقط، بل امتدت لتشمل عدة بيوت مجاورة للقصر، وهو ما يضع هذه الحفريات في منطقة حساسة للغاية نظرًا لملاصقتها المباشرة لـ طريق الكباش التاريخي. والأكثر إثارة للقلق هو أن هذه "الشركة" الوهمية كانت تعمل في هذا الموقع منذ عامين كاملين دون أي رقابة فعلية أو اكتشاف لأعمالها المشبوهة.
تساؤلات حول طبيعة القصر المؤجر وجدول فعالياتهفي سياق متصل، كشف الشاعر وائل السمري عبر صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي عن مفاجأة أخرى، حيث أشار إلى أن القصر المعني هو من القصور التي تؤجرها المحافظة. والغريب في الأمر أن هذا القصر كان من المفترض أن يندرج ضمن خطة وزارة الثقافة لـ "ترك" أو التخلي عن القصور والبيوت المؤجرة. هنا يطرح السمري تساؤلًا جوهريًا: كيف يمكن للوزارة الموافقة على ترميم قصر كانت تخطط للتخلي عنه في الأصل؟ هذا التناقض يزيد من تعقيد القضية ويكشف عن عدم وجود تنسيق واضح.
ولم تتوقف مفاجآت السمري عند هذا الحد، فقد كشف بالمستندات أن القصر لا يزال مدرجًا بجدول أنشطة الوزارة الرسمية. ووفقًا لموقع الهيئة، كان من المفترض أن يستضيف القصر 15 فعالية مختلفة خلال الشهر الجاري، مما يعني أنه كان يعتبر قصرًا عاملًا ونشطًا، وهو ما يتنافى مع فكرة تركه أو إسناد ترميمه لشركة غامضة.
تثير هذه التفاصيل سلسلة من التساؤلات الملحة حول كيفية حدوث مثل هذه الثغرات الأمنية والإدارية في موقع حساس وتاريخي مثل الأقصر، ومدى تأثير ذلك على سلامة التراث الثقافي لمصر.