بعد معارك عنيفة.. الجيش يفك الحصار عن زالنجي
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
فيما تطوي الحرب السودانية شهرها الرابع، وسط تعثر المساعي للوصول إلى حل نهائي لللأزمة التي تفجرت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي، لا يزال إقليم دارفور وولاياته يعيش معارك متقطعة وانتهاكات مستمرة.
فيما أفادت مصادر عسكرية أن الجيش تمكن من فك الحصار الذي فرضته "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي على قيادته بمدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور وبسط سيطرته على الجزء الغربي من المدينة وكل محيط قيادة الفرقة 21 مشاة
. الجيش يصد هجوماً في الفاشر ويفك حصار زالنجي مادة اعلانية
كما أكدت أن القوات المسلحة، قادت معارك عنيفة ضد الدعم السريع في محيط قيادة الفرقة 21 مشاه يومي الأحد، والاثنين، قبل أن تتمكن من طردها،، وفق ما نقلت "سودان تريبيون".
وأشارت إلى أن الجيش سيطر على الجزء الغربي لمدينة زالنجي بصورة كاملة ووضع ارتكازات حتى الاتجاه الجنوبي الشرقي لجامعة زالنجي، وشمالا حتى رئاسة المجلس التشريعي فضلا عن سيطرته على كل حي الحصاحيصا وغربا حتى الإسكان الشعبي.
يشار إلى أن مدينة زالنجي كانت تأثرت بالقتال العنيف الذي اندلع مذ أشهر بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في السودان.
وشهدت المدينة اشتباكات قاتلة بين الجانبين، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، ونزوح العيد من المنيين أيضاً.
كما سجلت العديد من الانتهاكات الإنسانية بحق المدنيين، بعضها وصل حد الاغتصاب
كذلك عزلت المدينة بشكل شبه تام، إذ انقطعت الاتصالات والإنترنت في خضم المواجهات والاشتباكات.
ورافقت الحرب التي تمددت من العاصمة الخرطوم إلى مناطق في دارفور وكردفان، أعمال نهب واسعة النطاق لمخازن المنظمات الإنسانية والشركات والمصانع والمنازل، ما فاقم معاناة ملايين السودانيين.
ذكريات أليمةيشار إلى أنه منذ اندلاع الصراع بين القوتين العسكريتين في منتصف أبريل الماضي (2023)، تصاعدت المخاوف من تفجر الوضع في دارفور، لاسيما أن الإقليم شهد خلال السنوات الماضية اشتباكات قبلية متقطعة.
فهذا الإقليم الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريبا، يزخر بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى، فضلا عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.
فقد اندلع الصراع فيه عام 2003 حينما وقفت مجموعة من المتمردين في وجه القوات الحكومية المدعومة من ميليشيا الجنجويد التي اشتهرت في حينه بامتطاء الخيول، وأدت أعمال العنف إلى مقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد الملايين.
ورغم اتفاقيات السلام العديدة، لا يزال التوتر مستمراً منذ ذلك الوقت، كالجمر تحت الرماد، ينتظر شرارة لإيقاظه.
وقد أجج الاقتتال بين الجيش والدعم السريع قبل أشهر المخاوف من أن ينزلق هذا الإقليم مجددا في أتون حرب أهلية وقبلية طاحنة.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News دارفور الدعم_السريع السودان زالنجيالمصدر: العربية
كلمات دلالية: دارفور الدعم السريع السودان زالنجي الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
«الدعم السريع» تقصف مستشفى الفاشر للنساء والتوليد ومقتل 12 شخصاً
القصف الذي نفذته قوات الدعم السريع أصاب المستشفى بشكل مباشر، بينما كان يعجّ بالمرضى والكوادر الطبية الذين يؤدون واجبهم الإنساني، وفقاً لشبكة أطباء السودان.
الفاشر: التغيير
قُتل 12 شخصاً وأصيب 17 آخرون، بينهم طبيبة وممرضون، في قصف مدفعي استهدف مساء الثلاثاء، المستشفى التخصصي للنساء والتوليد بمدينة الفاشر، وفق ما أعلنت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر وشبكة أطباء السودان.
وأوضحت شبكة أطباء السودان في بيان أن القصف الذي نفذته قوات الدعم السريع أصاب المستشفى بشكل مباشر، بينما كان يعجّ بالمرضى والكوادر الطبية الذين يؤدون واجبهم الإنساني، واصفة الحادثة بأنها “جريمة حرب مكتملة الأركان” وانتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المرافق الصحية.
وأضافت الشبكة أن من بين الضحايا نساء وأطفالاً وكبار سن، مؤكدة أن تكرار الاعتداءات على المستشفيات في دارفور يعكس استهتاراً كاملاً بأرواح المدنيين، وداعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف القصف وحماية ما تبقى من النظام الصحي المنهار في الفاشر.
كما حمّلت قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذا القصف، مشيرة إلى أن الصمت الدولي حيال الجرائم المتكررة بحق المدنيين يُعد تواطؤاً خطيراً يفاقم معاناة السكان في المدينة التي تعيش وضعاً إنسانياً بالغ الصعوبة.
وتأتي هذه الحادثة في وقتٍ تشهد فيه مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، معارك متصاعدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ مايو الماضي، بعد أن تحولت المدينة إلى آخر معاقل الجيش النظامي في الإقليم.
وخلال الأشهر الماضية، تعرّضت مستشفيات ومرافق صحية عدة في الفاشر إلى عمليات قصف ونهب ممنهج، ما أدى إلى انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية ونزوح عشرات الآلاف من السكان.
الوسومالأوضاع في الفاشر انتهاكات الدعم السريع شبكة أطباء السودان