القبيلة اليمنية.. القوة الكابحة لمشاريع الهيمنة الأمريكية
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
اعترافات الجواسيس تكشف عن دور في تغذية النزاعات بين القبائل الأمريكيون عملوا على إضعاف القبيلة حتى لا تقف عائقا أمام مشاريعهم التآمرية والسيطرة على الشعب اليمني
الثورة /
لطالما مثلت القبلية اليمنية الحصن المنيع ومصدر القوة لليمن على مر العصور، فالقبيلة اليمنية كما هو معروف وقفت في وجه العديد من المشاريع الاستعمارية التي كانت تستهدف اليمن وأفشلتها، لهذا كان الأمريكي ينظر إلى القبيلة اليمنية انها ستكون العائق الأكبر الذي سيقف أمام مشاريع الهيمنة التي كان يسعى لفرضها على اليمن، فعمل على استهدافها بمشاريع استخباراتية تدميرية أدارتها السفارة الأمريكية عبر جواسيسها طيلة السنوات الماضية .
ومن ضمن مشاريع أمريكا الاستخباراتية التي استهدفت من خلالها القبيلة اليمنية مشروع القبائل أو ما يسمى بحل النزاعات الذي كان ينفذه المعهد الديمقراطي الأمريكي ومنظمة “شركاء عالميون” والذي كان في ظاهره تعليم اليمنيين كيفية حل النزاعات المجتمعية، وفي باطنه الاستقطاب والتجنيد وجمع المعلومات الاستخبارية عن القبيلة اليمنية وتركيبتها، لمعرفة المداخل لإذكاء الصراعات والنزاعات البينية بين القبائل بهدف إضعافها حتى لا تقف عائقا أمام تنفيذ مشروع السيطرة وفرض الهيمنة على الشعب اليمني، وهذا ما أكدته اعترافات عناصر شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية التي كشفت عنها الأجهزة الأمنية مؤخراً ضمن اعترافات الاستهداف الأمريكي للمجتمع اليمني .
ووفق اعترافات عناصر شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية، فقد كانت المخابرات الأمريكية تقوم من خلال هذا المشروع بإعداد الدراسات عن التركيبة القبلية، وجمع المعلومات وإعداد الدراسات عن أسباب النزاعات المختلفة ووسائل حلها لمعرفة المداخل التي يمكن من خلالها ان ينفذ الأمريكي لتغذية الصراعات والنزاعات القبلية وتعزيز الاقتتال البيني بين هذه القبائل لإضعافها وإفقادها الدور الذي يمكن أن تؤديه في مواجهة المشروع الأمريكي في اليمن بل وتحويلها إلى أداة تساعد الأمريكي في فرض مشروعه .
تجنيد المشائخ والوجهاء
ولمعرفة الأمريكي بالدور الكبير الذي يلعبه المشائخ والوجهاء والوسطاء في حلحلة المشاكل القبلية، فقد حرص الأمريكي على إنهاء دور هؤلاء المشائخ والوجهاء من خلال تجنيدهم مع المخابرات الأمريكية، حيث تم تجنيد عدد كبير من المشائخ والوجهاء ورجال الدين .. إضافة إلى تجنيد عدد من الاكاديميين الذين كانوا يقومون بإعداد الدراسات التي تريدها المخابرات الأمريكية لاستخدامها في ضرب القبيلة اليمنية وتدميرها .
سحب السلاح من القبائل
ومن ضمن الأهداف التي كان يسعى من خلالها الأمريكي عبر مشروعه التدميري، سحب السلاح من القبائل وتحويلها إلى قبائل ضعيفة مسلوبة القوة، باعتبار أن السلاح كان أهم عامل من عوامل القبيلة اليمنية .
ومن اعترافات عناصر التجسس الأمريكية الإسرائيلية، يتضح أن المخابرات الأمريكية كانت تركز على تجنيد المشائخ المتواجدين في مناطق إنتاج الثروة النفطية الغازية، ليتم من خلالهم بسط سيطرتها على هذه المناطق وتحويل القبائل في هذه المناطق إلى حماة لشركاتها العاملة في هذه المناطق .
فشل المشروع الأمريكي
رغم عملها الاستخباراتي الدؤوب، لم تأت السفن كما اشتهت سفن أمريكا في اليمن نتيجة قيام ثورة الـ 21 من سبتمبر والتي أجبرت الأمريكي على إغلاق سفارته في صنعاء والتي كانت الوكر الذي تدير منه المخابرات الأمريكية أعمالها العدائية ضد الشعب اليمني، حيث عملت الأجهزة الأمنية عقب ثورة الـ21 من سبتمبر على كشف وفضح الأعمال الاستخباراتية العدائية الأمريكية ضد الشعب اليمني وتمكنت من ضبط الجواسيس الذين عملوا ويعملون لتنفيذ الأنشطة الاستخباراتية الأمريكية، وآخرهم شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية والتي يعتبر كشفها أهم ضربة أمنية وجهتها اليمن للاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية .
وتزامنا مع عمل الأجهزة الأمنية الدؤوب في كشف مخططات أمريكا في اليمن، عملت الدولة على إعادة دور القبيلة اليمنية إلى الواجهة وتبنت برنامجا لحل النزاعات بين القبائل وإنهاء قضايا الثأر وكل ما من شأنه خلق المشاكل بين القبائل اليمنية، وبما يضمن توحدها وأداء دورها في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، حيث لعبت القبلية اليمنية الدور الأهم في صناعة الانتصار .
وعلى عكس ما حدث للقبيلة اليمنية واستعادتها لمكانتها في المناطق الحرة، لازالت القبيلة اليمنية في المناطق المحتلة عرضة للمشاريع الأمريكية التدميرية والاستهداف الممنهج الذي تظهر بصماته واضحة من خلال النزاعات القبيلة والتي ظهرت بشكل لافت في هذه المناطق بعد العدوان على اليمن، حيث تعمل المخابرات الأمريكية عبر عملائها على تغذية النزاعات والصراعات القبلية في المناطق المحتلة التي تحولت إلى ساحة للصراع بين القبائل، والهدف هو إلهاء هذه القبائل عما يحيكه الأمريكي من مؤامرات ضد أبناء هذه المناطق، وبما يتسنى له تنفيذ مشاريعه الاستعمارية التي تستهدفهم .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: التجسس الأمریکیة الإسرائیلیة المخابرات الأمریکیة القبیلة الیمنیة الشعب الیمنی بین القبائل هذه المناطق التی کان
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار الذهب يمنح الصين دفعة قوية لتقويض الهيمنة المالية الأميركية
الجديد برس| اقتصاد|
قالت وكالة بلومبيرغ في تقرير موسع إن الصين تقترب من تحقيق هدفها ببناء نظام مالي عالمي أقل اعتمادًا على الولايات المتحدة، بفضل الارتفاع الكبير في أسعار الذهب الذي تجاوز مؤخرًا 4000 دولار للأوقية لأول مرة في التاريخ.
وأوضح التقرير أن بكين راكمت على مدى عقد كامل أحد أكبر احتياطيات الذهب في العالم — يُرجَّح أن يكون سادس أكبر مخزون عالمي — في خطوة استراتيجية تهدف إلى تقوية مكانتها في النظام المالي العالمي وتوسيع استخدام عملتها اليوان (الرنمينبي).
الذهب أداة الصين لتقويض النظام المالي الأميركي
أشار دينغ شوانغ، كبير الاقتصاديين في ستاندرد تشارترد، إلى أن “الذهب وسيلة لتحقيق أهداف متعددة دفعة واحدة”، فهو:
• يدعم استخدام اليوان في التجارة الدولية،
• يُضعف الاعتماد على الدولار،
• ويمنح الصين نفوذًا ماليًا أكبر في مواجهة العقوبات الأميركية المتزايدة.
وقال شوانغ: “الصين أكبر منتج للذهب في العالم، وهي الآن تريد دعم دورها المالي عندما تكون المقاومة أقل”.
تحول عالمي نحو الذهب… والصين تستفيد
وارتفع سعر الذهب تدريجيًا من 2000 دولار أثناء الجائحة إلى 3000 دولار في مارس الماضي، ثم تجاوز 4000 دولار وسط:
• اضطرابات سياسية في واشنطن،
• ارتفاع الدين الحكومي الأميركي،
• وتنامي المخاوف من التضخم وتراجع الفائدة.
هذا الارتفاع جعل الذهب الخيار المفضل للبنوك المركزية التي استحوذت على أكثر من خُمس الطلب العالمي في العام الماضي — ضعف متوسط العقد السابق.
بكين تسعى لبناء “نظام ذهبي موازٍ”
وفقًا لـ إيكا كورهونن، رئيس معهد بنك فنلندا للاقتصادات الناشئة: “تحاول الصين انتزاع جزء من النظام المالي العالمي من سيطرة الولايات المتحدة، وقد ترى فرصة لإنشاء نظام ذهبي موازٍ في ظل تقويض واشنطن لمصداقيتها”.
وقد بدأت الصين فعليًا بخطوات تنفيذية لذلك عبر:
• إنشاء خزانة خارجية لبورصة شنغهاي للذهب في هونغ كونغ،
• جذب دول أخرى لتخزين الذهب في مستودعاتها الجمركية،
• تخفيف ضوابط رأس المال،
• وتطوير أنظمة دفع عبر هونغ كونغ لجعل اليوان أكثر سيولة على المستوى الدولي.
الذهب وسيلة لدعم اليوان
يرى الخبراء أن تراكم الذهب يعزز مصداقية اليوان عالميًا، إذ يتيح لبنك الصين الشعبي التدخل لدعم العملة وقت الأزمات.
وقال غو شان، الشريك في مؤسسة هوتونغ للأبحاث: “إذا احتفظت الصين بمزيد من الذهب، فستزداد مصداقية اليوان… لأنه سيكون مدعومًا بأصل قوي ومستقر”.
الصين تحاول تكرار نموذج لندن
وتحاول بكين استنساخ تجربة لندن التي كانت مركز تجارة الذهب في الحقبة البريطانية، حيث كانت السبائك من جميع أنحاء العالم تُخزَّن هناك وتُسعّر وفق “معيار لندن للتسليم الجيد”.
واليوم، تحتفظ لندن بأكثر من 8800 طن من الذهب — ما يجعل بنك إنجلترا ثاني أكبر وصي عالمي بعد الاحتياطي الفدرالي الأميركي.
وتسعى الصين إلى منافسة هذا الدور عبر جعل بورصة شنغهاي مركزًا لتداول واحتضان احتياطيات الذهب الأجنبية، خصوصًا من الدول الصديقة.