إبراهيم بقال منزعج من خروج وانتشار خبر مقتل البيشي بهذه السرعة
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
إبراهيم بقال منزعج من خروج وانتشار خبر مقتل البيشي بهذه السرعة وكأن المليشيا كيان منظم يستطيع التكتم على الأسرار.
الدعم السريع ككيان منظم قد انتهى، والذي بقي منه هو هذه الأسماء مثل البيشي وعلي يعقوب وشيريا وهم يتساقطون تباعا، ولا يوجد وراءهم تنظيم أو أي هيكل عسكري؛ مجرد مجموعات من الأوباش المجرمين تقودهم بعض الأسماء.
لا تستطيع المليشيا حفظ أي أسرار أو كتمها ولا تستطيع حماية وتأمين قياداتها.
والبيشي بالذات يبدو أن تعقبه كان في منتهى السهولة وموته كان مسألة وقت؛ لأن الحاضنة التي يظنها حاضنته منقسمة في ولاءها له وللمليشيا وخصوصا بعد وصول الحرب إلى مناطقهم ومعايشة الفظائع التي ترتكبها المليشيا وأوباشها؛ فمسألة اختراق المليشيا عبر المقربين من البيشي أمر في حكم المؤكد.
نفس الأمر ينطبق على كيكل والبقية وهو أهون من البيشي. وعلى العموم كلما ضعفت المليشيا كلما أصبحت أكثر هشاشة، أكثر عرضة للاختراق والتلاعب، أعضاءها أكثر قابلية للبيع، وكلما أصبح انهيارها أسرع.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الآية دي تحديداً إلى تأكيد قتال المليشيا أقرب منها إلى الدعوة إلى مفاوضتهم!!
مَنْ يرى التفاوض مع المليشيا فهذا رأيه لا يُعنَّف فيه ولا يُخوَّن لمجرد هذا الرأي_ إلا إذا تلبَّس بالخيانة من باب آخر _ له أن يجتهد في إقناع الناس برأيه ما شاء الله له أن يجتهد ، لكنَّه يخطئ الاجتهاد إنْ ظنَّ أن آية سورة (الحجرات) من رأيه الذي رآه … فآية سورة الحجرات هذه آكَد في قتال المليشيا!!
” وإنْ طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإنْ بغتْ إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله”
الآية تتحدث عن (طائفة) من المؤمنين تقاتل (طائفة) أخرى من المؤمنين ، فعلى (عامة المؤمنين) دعوة الطائفتين إلى الصلح (التفاوض) فإذا تبيَّن ل(عامة المؤمنين) أن إحدى الطائفتين هي التي تبغي على الأخرى فعلى (عامة المؤمنين) قتال الطائفة الباغية هذه!!
فإذا جعلنا الجيش الآن (طائفة) والمليشيا هي (الطائفة) الثانية ف(عامة المؤمنين) هنا هم (مجموع السودانيين) …
المفارقة هنا أن (مجموع السودانيين) هذا هو نفسه واقع عليه بغي المليشيا واعتداؤها !!
فإذا كان المجموع مأموراً بقتال مَنْ تبيَّن له من الطائفتين أنها التي تبغي على الأخرى ، فكيف لا يكون مأموراً بالقتال إذا كان البغي واقعٌ عليه هو نفسه قبل إحدى الطائفتين المُتقاتلتيْن؟!!
تاني بكرر … الدعوة للتفاوض لا حرام ولا خيانة .. والمهم طبعاً فيها (على ماذا يكون التفاوض) ودا باب واسع للحِجاج في الأصلح والأصوب … لكن الآية دي تحديداً إلى تأكيد قتال المليشيا أقرب منها إلى الدعوة إلى مفاوضتهم!!
والقرآن غالبٌ وليس بمغلوب وحاكمٌ وليس بمحكوم.
عمر الحبر