ما يخشاه الجمهوريون من الشهور الستة المقبلة
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي الأمريكي، أعرب الرجل البالغ من العمر 81 عامًا عن دعمه لنائبته كامالا هاريس لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي الجديدة في الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر من هذا العام. وبدا أن المرشح الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب، سعيد بمعرفة هذا التحول في الأحداث، قائلا إن هاريس خصم أضعف من بايدن.
بحسب موقع "أكسيوس" الأميركي، فإن الحزب الجمهوري يجمع أدلة تدعم حجته التي تقول أن انسحاب بايدن من الانتخابات لا يكفي، بل إنه لم يعد "لائقا عقليا" لإدارة البلاد في الشهور الستة الباقية في ولايته.
خوف أم إمعان في الإهانة؟أعضاء الحزب الجمهوري يطالبون بايدن بالتخلي عن منصبه بحجة عدم لياقته الذهنية، مستشهدين بمسلسل الشرود و التلعثم، خاصة في المناظرة الرئاسية، الذي يعاني منه الرئيس الأمريكي. هذه الحجة، التي تمعن في إهانة بايدن و وصمه بال"خرف" الغير قادر على الحكم، هي حجة معلنة.
من جهة أخرى، يرى البعض أن الجمهوريين يخشون من مفاجأة، متعلقة بالحربين في قطاع غزة المحاصر، يراهن عليها الحزب الديمقراطي بشكل عام و الرئيس بايدن بشكل خاص حتى يضمن أن يذكره التاريخ بأن له الفضل في التوصل لهدنة بين المقاومة الإسلامية حماس و العدو الصهيوني. بدليل أن بن غفير، وزير ما يسمى ب"الأمن القومي الإسرائيلي، يرى أن عقد صفقة بين حماس و الكيان الصهيوني في عهد بايدن هو بمثابة صفعة لدونالد ترامب، الذي حتما يريد أن ينسب لنفسه هذا الإنجاز.
الدليل على هذه المفاجئة، هو سيل الأخبار الصادرة عن الكيان المؤقت في الساعات الأخيرة و على رأسها تأكيد الوزير إيلي كوهين، عضو الكابينيت الصهيوني، من أن صفقةً مع حماس ستبرم خلال اسبوعين.
إضافة إلى ذلك، ما قالته هيئة بث العدو من أن قراراً قد اتخذ بارسال وفد تفاوض إلى الدوحة يوم الخميس المقبل بعد نقاش دام أكثر من خمس ساعات، و ما قالته الهيئة من أن مناقشات نتنياهو شملت تداعيات إبرام الصفقة على ما يحدث في الشمال ومع الحوثيين (و هذا يعكس قلق العدو الصهيوني البالغ من عواقب توسيع المواجهات مع أنصار الله).
أيضا، ما قالته يديعوت أحرونوت، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن الوفد المفاوض تلقى الضوء الأخضر للتقدم في المفاوضات، وأن الاجتماع بين نتنياهو وطاقم المفاوضات وقادة الأجهزة الأمنية كان إيجابيا.
علاوة على ذلك، ما نقل عن وزير حرب العدو من تهنئته لرئيس الوزراء على قراره بإرسال الوفد لاستئناف مفاوضات الرهائن، والإنجازات العملياتية في الحرب التي يتدعي أنها هيأت الظروف، و صنعت فرصة لإطلاق سراح الرهائن، و تأكيده على أن المؤسسات الأمنية بأكملها تدعم نتنياهو في مهمة التوصل لاتفاق حتى لو كانت هناك خلافات.
وعلى خط موازي لتصريحات العدو، جاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ليؤكد "أننا على بعد أمتار من اتفاق وقف إطلاق النار".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بايدن جو بايدن الانتخابات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
“داخلية غزة” : العدو الصهيوني يصنع الفوضى ويرعى شبكات لصوص المساعدات
الثورة نت/..
حمّلت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، اليوم الخميس، العدو الصهيوني المسؤولية عن نشر الفوضى في القطاع، ورعايته لشبكات اللصوص والبلطجية في السيطرة على شاحنات المساعدات.
وقالت الوزارة، في بيان، إن العدو الصهيوني يهدف من ذلك إلى حرمان أكثر من 2 مليون فلسطيني من الحصول على المساعدات بطريقة آمنة، لكي تستمر المجاعة في القطاع، في محاولة مكشوفة من العدو لإعفاء نفسه من المسؤولية القانونية في استخدام التجويع كسلاح في وقت الحرب.
وأوضحت أن العدو الصهيوني ينتهج سياسة لهندسة التجويع للشعب الفلسطيني، وصناعة فوضى المساعدات الإنسانية، عبر السماح بدخول محدود للمساعدات في ظل اشتداد المجاعة التي يعاني منها الفلسطينيون، وحصار مشدد ومنع تدفق المواد الغذائية الأساسية منذ شهر مارس الماضي.
ولفتت “داخلية غزة” إلى أن العدو الإسرائيلي يتبع سياسية استهداف منتسبي أجهزة الوزارة أثناء القيام بواجبهم في تأمين شاحنات المساعدات التي تشرف على توزيعها المؤسسات الدولية، كي لا تصل إلى مستحقيها بطريقة آمنة، وبذلك تستمر مظاهر الفوضى.
وأضافت: “أمام هذه السياسة الإجرامية التي استمرت خلال الشهور الماضية، آثرنا أن نعطي المساحة لمبادرات محلية كي تقوم بدورها في تأمين شاحنات المساعدات لدحض مبررات الاحتلال واتهاماته الكاذبة”.
وأشارت إلى أنه كان آخرها الدور الذي قامت به العائلات والعشائر في القطاع، غير أن العدو الإسرائيلي أقدم على استهداف شباب العشائر والعائلات الفلسطينية التي أخذت على عاتقها القيام بهذا الواجب، وارتقى منهم عشرات الشهداء، ما أحبط مبادرة العشائر والعائلات في القيام بدورها المجتمعي في هذه الظروف المعقدة.
ذكرت وزارة الداخلية بغزة، أن “العدو لم يرق له أي مظهر من مظاهر النظام في مجتمعنا بقطاع غزة، ويعمد على الفور لإفشال كل محاولات ومبادرات إحلال النظام بغض النظر عن الجهة التي تقوم بذلك، في مسعى واضح لإبقاء حالة الفوضى هي السائدة في القطاع”.
ولفتت إلى أن سماح العدو بدخول عدد قليل من شاحنات المساعدات وسيطرة اللصوص والبلطجية عليها برعاية العدو، لا يغير من واقع المجاعة المنتشرة في قطاع غزة شيء.
ودعت المجتمع الدولي لممارسة أقصى درجات الضغط على العدو الإسرائيلي من أجل وقف استهداف الطواقم المدنية المكلفة بتأمين خط سير شاحنات المساعدات، والسماح بتدفقها بكميات كافية وتوزيعها عبر مؤسسات الأمم المتحدة صاحبة الخبرة الطويلة في هذا المجال؛ كي تصل إلى مستحقيها.
وأفادت وزارة الداخلية، بأن سياسة العدو في رعاية اللصوص والبلطجية للسطو على شاحنات المساعدات، دفع عشرات آلاف المواطنين للنزول إلى الشوارع والاضطرار لقطع مسافات طويلة جداً وتعريض أنفسهم للخطر في محاولة لسد جوع أطفالهم، ما يتسبب بتلف جزء من تلك المساعدات بسبب التدافع والزحام.
وأوضحت أن ذلك جاء في الوقت الذي يقوم فيه العدو باستهدافهم بشكل مباشر وارتكاب المجازر بقتل العشرات يومياً قرب المسارات المؤدية لدخول المساعدات، كما جرى أمس واليوم من مجازر في شمال القطاع ووسطه وجنوبه.
وأكدت أن ادعاء العدو الإسرائيلي بتوزيع المواد الغذائية من خلال ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” سيئة الصيت والسمعة، هو مجرد وهم وخداع للرأي العام، في الوقت الذي يقتل فيه المئات من المواطنين خلال محاولتهم الحصول على ما يسد جوعهم من المؤسسة المذكورة التي أنشأها العدو لأغراض مشبوهة وأهداف أمنية تخدم مخططاته الإجرامية.
وحذرت “داخلية غزة” من استمرار عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات لما تمثله من خطورة على حياة المواطنين بسبب الاكتظاظ الشديد وانتشار خيام النازحين في كل مكان، وهي الطريقة التي يريدها العدو لخلق مزيد من الفوضى بركض عشرات الآلاف خلف صناديق المساعدات ووقوع إصابات في الأرواح وأضرار في الممتلكات؛ معتبرة أن ذلك يأتي في إطار تسويق الوهم لخداع الرأي العام العالمي والدولي.
وذكرت أن الشرطة والأجهزة الأمنية ستواصل القيام بواجبها في ملاحقة شبكات اللصوص والبلطجية عملاء العدو، واتخاذ الإجراءات الميدانية المشددة بحقهم في ظل حالة الطوارئ التي نعيشها.
ودعت وزارة الداخلية بغزة، أبناء الشعب الفلسطيني في محافظات قطاع غزة لتجنب التواجد في مسارات دخول شاحنات المساعدات؛ حرصاً على حياتهم ومنعاً للفوضى التي يحاول العدو ترسيخها في المجتمع؛ ولكي يفرض الشعب على العدو تغيير المعادلة ووقف استهداف طواقم التأمين لضمان وصول المساعدات لجميع المواطنين في مناطق سكنهم بطريقة آمنة.