فايننشال تايمز: الأموال الساخنة قد تغادر تركيا سريعًا
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – حذرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية من مغادرة الأموال الساخنة بنفس السرعة التي دخلت بها للسوق التركي، نتيجة للصدمات المحلية والعالمية المحتملة.
وفي مقال بعنوان “أصحاب الأعمال يودعون مليارات الدولارات بالليرة التركية”، أوضحت الصحيفة أن الصناديق المالية اتجهت إلى تركيا للاستفادة من الفائدة المرتفعة، غير أن هذا الوضع قد يترك تركيا دون آلية دفاعية تجاه التغييرات السوقية المفاجئة.
وأشارت الصحيفة إلى تدفق “تجارة الفائدة”، وهي استراتيجية للاستثمار في العملات التي توفر عوائد عالية عن طريق الاقتراض بتكلفة منخفضة، مفيدة أن الليرة التركية حققت منذ مطلع العام الجاري أرباح بنحو 18 في المئة مقابل الدولار الأمريكي.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023 تدفقت رؤوس أموال بقيمة 24 مليار دولار على تركيا بهدف “تجارة الفائدة” وخلال العام الأخير انتقلت رؤوس أموال أجنبية بقيمة 12.5 مليار دولار إلى حوالات الليرة.
وحذرت الصحيفة من أن جزء كبيرة من الأموال المتدفقة على تركيا تدفقت سريعا كأموال ساخنة، وقد تغادرها بشكل سريع أيضًا في أي صدمة محتملة.
وذكر كيران كيرتس من مؤسسة Abrdn الاستثمارية أن حصة الأموال السريعة في مثل هذه التعاملات تتزايد مما يجعله أكثر عرضة للانعكاس.
وطرح مسؤول اقتصادي تركي آراء مشابهة مشيرًا إلى احتمالية دفع الصدمات الخارجية المستثمرين المتذبذبين للهروب من الأسواق التركية.
وشدد مسؤولو صندوق Hedge على خطورة خسارة الاهتمام بتركيا وثقة المدخرين المحليين بالليرة التركية.
وأثيرت معلومات حول إمكانية تحقيق الزيادة في احتياطي البنك المركزي حماية للسوق التركي ضد انسحاب الأموال الساخنة وعدم تحقق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة كبيرة.
هذا وأوضح تشارلي روبرتسون، رئيس الإستراتيجية الكلية في مؤسسة FIM Partners لإدارة الصناديق، أن وزير الخزانة والمالية التركي، محمد شيمشاك، قد يقدم للمستثمرين القدرة على التنبؤ غير أن نتائج هذا الأمر يمكن استشعارها خلال بضع سنوات.
Tags: أسعار الفائدة في تركياالأموال الساخنةالبنك المركزي التركيالتضخم في تركياالفائدةالليرة التركيةفايننشال تايمزمحمد شيمشاك
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أسعار الفائدة في تركيا الأموال الساخنة البنك المركزي التركي التضخم في تركيا الفائدة الليرة التركية فايننشال تايمز
إقرأ أيضاً:
تايمز: الضفة الغربية في قلب معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية
قال تقرير نشرته صحيفة تايمز إن الضفة الغربية ستشكّل قلب الدولة الفلسطينية في حال الاعتراف بها، ولكن إمكانية ضمها وتصاعد العنف الاستيطاني قد يقضيان على حل الدولتين.
وأكد أن قرار فرنسا وبريطانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية قد يكون سببه المجاعة في غزة، ولكن العامل التاريخي المحفّز لهذه الخطوة هو تصاعد التوترات والعنف بالضفة المحتلة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رئيس وزراء فرنسي سابق: علينا أن نواجه الجنون القاتل في غزةlist 2 of 2أهداف الحرب الإسرائيلية في غزة تتلاشى وسط وعود فارغةend of listويعود هذا الاهتمام بالضفة إلى أن الغرب يعتبرها نواة الدولة الفلسطينية المستقبلية، وجزءا أساسيا لتحقيق السلام والحفاظ على حل الدولتين -الذي تدعمه أوروبا- في الشرق الأوسط، وفق كاتب التقرير ومراسل شؤون الصين ريتشارد سبنسر.
وأوضح التقرير أن ضم الضفة سيقضي على فكرة الدولة الفلسطينية، إذ إن مساحة غزة وحدها لا تكفي، خصوصا في ظل دعوات بعض الوزراء الإسرائيليين لضمها أيضا.
استيطان وتوسعومع استمرار تهديد الحكومة الإسرائيلية بفرض سيادتها على الضفة المحتلة، ومحاولات تسمية المنطقة ب "يهودا والسامرة" وتصاعد العنف في مناطق مثل الخليل ورام الله ونابلس، اضطر الغرب للتدخل، حسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن الاهتمام العالمي انصب على غزة منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أتاح لحملة الاستيطان في الضفة بالتصاعد في الخفاء.
وتابع أن المستوطنين نفّذوا اعتداءات متكررة على قرى فلسطينية، كان آخرها قتل مستوطن يوم الاثنين الفلسطيني عودة الهذالين أحد المساهمين في إنتاج فيلم "لا أرض أخرى" الحائز على جائزة أوسكار.
وترى صحيفة تايمز -كما جاء في التقرير- أن هذا العنف أدى إلى "تطرف" شباب فلسطينيين وانضمامهم لفصائل مسلحة، مما وفر ذريعة للمزيد من الحملات العسكرية الإسرائيلية في الضفة.
ومن جانبه يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -حسب التقرير- أنه لا فرق بين حركة حماس في غزة والسلطة الفلسطينية في الضفة، رغم تعاون الأخيرة مع إسرائيل، مما ينذر بتعميم العمليات العسكرية الإسرائيلية على كل الأراضي الفلسطينية.
إعلانولفت التقرير إلى أن فرنسا وبريطانيا، بحكم تاريخهما الاستعماري في رسم حدود المنطقة، تعتبران هذا المسار تهديدا خطيرا يجب وقفه قبل فوات الأوان.
مناورة سياسيةووفق تقرير صحيفة تايمز، يواصل نتنياهو المراوغة بشأن حل الدولتين، فهو يرفضه أمام ناخبيه، بينما يتجنّب رفضه علنا أمام واشنطن للمحافظة على الدعم الأميركي.
وأضاف أن وزراء مثل وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن إيتمار بن غفير لا يشاركونه هذه الحذر، بل يعبّرون صراحة عن رغبتهم في ضم الضفة.
وذكر أن الكنيست صوّت بأغلبية ساحقة لصالح قرار غير ملزم -بأغلبية 71 صوتا مقابل 13- يعترف بالضفة جزءا "لا يتجزأ من أرض إسرائيل".
وخلص التقرير إلى أن الدول الغربية لم تبدأ التحرك لأن لديها رؤية واضحة حول ما تريد تحقيقه في فلسطين، بل لأنها ترى أن عليها أن تفعل شيئا ما قبل أن يتفاقم الوضع أكثر.