بطولة يشهد لها العدو قبل الصديق.. رغد صدام حسين تنعي شقيقيها عُدي وقُصي بذكرى مقتلهما وسط تفاعل
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أثارت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، الاثنين، تفاعلا بما قالته عن شقيقيها عدي وقصي، في ذكرى مقتلهما عام 2003.
وقالت رغد صدام حسين في منشور عبر حسابها الرسمي على منصة إكس، تويتر سابقا، الاثنين: "حي الله أبطالي الذين قاتلوا المحتل حتى الشهادة، بطولة وبسالة وصمود يشهد لهم العدو قبل الصديق، دُفنوا في أرضهم، أرض العراق الطاهرة التي ارتوت بدمائهم ودماء كل شهداء بلدنا الذين قاتلوا دفاعًا عن الوطن".
وأضافت ابنة الرئيس العراقي الأسبق في منشورها: "رحمكم الله إخوتي الشهداء الأبطال عُدي وقُصي، وابن أخي مصطفى قُصي، ورفيقهم الذي لم يغدر بهم واستشهد معهم. الرحمة لكم ولكل شهداء وطني الأبطال".
وأثار منشور رغد صدام حسين تفاعلا على منصة إكس، وجاءت أبرز الردود والتعليقات كالتالي:
وجاءت تغريدة رغد صدام حسين في ذكرى مقتل عُدي وقُصى صدام حسين، ومصطفي نجل الأخير في معركة دارت مع قوات أمريكية، يوم 22 يوليو/ تموز عام 2003 إبان الغزو الأمريكي للعراق.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: صدام حسين رغد صدام حسین
إقرأ أيضاً:
إيمانٌ عميقٌ وعزيمةٌ لا تلين
علياء الأبيض
في عالم يمر بتغيرات جذرية وتحديات متشابكة، يبقى الإيمان العميق والعزيمة التي لا تلين سرًا من أسرار قوة الإنسان، وأساسًا ثابتًا لكل نصر حقيقي. فالمؤمن الحقيقي لا يهاب سلاح العدو، ولا يفر من معركة يخوضها بقلبٍ مؤمن يقينًا بالله وبنصره، فهي بمثابة درع يحميه، ويمنحه القوة للاستمرار على طريق الحق والتحدي.
وفي خضم التحديات الجسام، والخطوب التي تعصف بأمتنا، تظهر قيمة الإيمان العميق والعزيمة الثابتة كركيزتين أساسيتين للتمكين والنصر. ليست مجرد شعاراتٍ تردد، بل هما منبع لا ينضب للقوة الحقيقية التي تحول المستحيل إلى واقع، وتبدد ظلام اليأس بنور اليقين والأمل.
تاريخ أمتنا الإسلامية مليء بالدروس والعبر عن رجالٍ خرجوا من معاقل الإيمان، حاملين على أكتافهم إرادة التحدي والصمود، فكان النصر حليفهم في النهاية. فالإيمان اليقين بالله، والتوكل عليه، يوجهان الإنسان نحو العزيمة التي لا تلين، ويمنحانه القوة لمواجهة أصعب المعارك، حتى وإن اشتدت نيرانها.
وفي خضم الحرب، تتجلى تفاصيلها من قتال بالسلاح، وتضحيات، وصبر، وتوكل على الله، فهي عناصر تُبنى عليها انتصارات عظيمة. فالمؤمنون الذين يحملون همة عالية وثقة بالله، يرون في كل معركةٍ فرصة ليثبتوا إيمانهم ويواجهوا الظلم بكل ما أوتوا من قوة، لأنها نابعة من يقين أن النصر من عند الله، وهو المعين المُعز والمنان.
أما العدو الإسرائيلي، الذي يواجه نكسات وخيبات بسبب عدوانه واستهانته بقوة الحق، فهو يتلقى في كل مواجهة الخزي والعار، خاصة عندما يُدحض ادعاءاته من قِبل أبطال متمسكين بحقه، ودينهم، وأرضهم. فالنصر من عند الله، وهو طريقٌ لا يُمكن تعطيله أو إيقافه بقوة السلاح وحدها، وإنما بقوة الإيمان والعزيمة، وبإرادة الرجال المؤمنين.
ومهما امتلك العدو من قوة عسكرية ظاهرية، ودعم دولي، فإن هشاشته الداخلية وجبنه المتأصل يظهران في أوقات المواجهة الحقيقية. جرائمه البشعة واعتداءاته المتكررة على الأبرياء، وكذبه وتأليفه للحقائق، جميعها تزيده خزيًا وعارًا أبديًا. فلا نصر حقيقي يبنى على دماء الأبرياء، ولا عز يدوم على أنقاض الحقوق المسلوبة. مصير هذا العدو هو الزوال، ومآله الهزيمة النكراء، لأنه يقاتل في سبيل الطاغوت، بينما يقاتل المؤمنون في سبيل الله.
عندما يتحد الإيمان العميق مع العزيمة الصادقة، يتحول النصر إلى وعد إلهي لا يتخلف، وتأييد رباني لا يخذلكم. فالنصر من الله للمؤمنين الصادقين ليس مجرد أمل، بل هو نتيجة حتمية لصدق التوكل، وكمال الاستعداد، وبذل الجهود في سبيل الله. لقد أثبت التاريخ، وتُثبت الأحداثُ الراهنة، أن الله ينصر من نصره، وأن ظلام الباطل ينهار أمام إرادة الحق المدعومة برعاية الله وحفظه.
فالإيمان العميق والعزيمة التي لا تلين هما السلاح الأشد فاعلية في معركة الحق ضد الباطل. بفضلِهما تصنع الانتصارات، وتُدكُّ حصون الظلم، ويُحقق وعد الله بالنصر للمؤمنين، والخزي والعار للعدو الصهيوني، حتى يُزال الباطل ويظل الحق ظاهرًا جليًا.